اذهبي الى المحتوى
المشرفة

المرء يأمر بالمعروف وإن لم يفعله

المشاركات التي تم ترشيحها

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...;Option=FatwaId

 

السؤال

فضيلة الشيخ حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإني أفيدكم بأني أعمل في حقل التدريس وحرصا منا نحن المدرسين على أبنائنا الطلاب فإننا نقوم أحيانا بنصح الطلاب بالابتعاد عن بعض المحرمات والتي نفعلها نحن أنفسنا هل نحن داخلون في قوله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) وهل معنى هذا أن نمتنع عن نصح الطلاب بما نفعله نحن؟

أفيدونا بارك الله فيكم.

 

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 

فلاشك أن واجب الداعية إلى الله أن لا ينهى عما يفعل، كما قال تعالى عن شعيب عليه السلام: (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) [هود:88].

أما عدم الفعل والتطبيق هل يلزم منه ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

فهذه المسألة ناقشها ابن كثير في تفسيره عند الحديث عن هذه الآية: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) [البقرة:44].

وملخص ما قاله يتمثل فيما يأتي:

أن في المسألة قولين للعلماء:

القول الأول: أنه لا يجوز له الدعوة إلى الله في هذه الحالة، واحتجوا بهذه الآية وغيرها من الآيات.

القول الثاني: أنه لا يلزم من ذلك ترك الدعوة إلى الله تعالى.

قال ابن كثير رحمه الله: والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف، وإن لم يفعله.

واستدل لهذا القول بعدة أدلة منها:

- قول سعيد بن جبير رحمه الله: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر.

قال مالك رحمه الله: وصدق، من ذا الذي ليس فيه شيء؟

- أن كلاً من الأمر بالمعروف وفعله واجب لا يسقط أحدهما بترك الآخر، أما استدلال الفريق الأول بالآية فرده ابن كثير رحمه الله بقوله: ليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له، بل على تركهم له، فإن الأمر بالمعروف معروف، وهو واجب على العالم، ولكن الواجب والأولى بالعالم أن يفعله مع من أمرهم به ولا يتخلف عنهم.

وبهذا يتبين أن كون الأستاذ أو المربي غير ملتزم لا يسقط عنه وجوب الأمر بالمعروف والنهي من المنكر، لذا ننصح إخوتنا المعلمين وغيرهم بالاستقامة في أنفسهم، وامتثال أوامر الله تعالى، والكف عن نواهيه، ولا شك أنهم إذا فعلوا ذلك كان هذا وحده لونا من ألوان الدعوة والتوجيه، بل هو من أبلغها، فإذا وقع منهم زلل فلا يحملهم ذلك على ترك توجيه الأولاد وإرشادهم وتقديم النصح إليهم، لأن كل واحد من الأمرين واجب، فإذا قصر الشخص في أحدهما فلا يعني ذلك أنه غير مطالب بالثاني.

والله أعلم.

 

 

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

 

 

 

-------------------------------

 

 

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...;Option=FatwaId

 

عنوان الفتوى : من يقع في بعض المنكرت .. هل يدعو إلى الله ؟

 

 

السؤال

أنا أعمل بعض المنكرات ولكن هل يجوز أن أمارس عملا دعويا وخاصة قضايا تتعلق بالنساء وهل يقع علي الوعيد" أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم " أم هذا الوعيد له تأويل آخر ؟

 

 

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 

فإن من عوامل نجاح الداعي إلى الله تعالى أن يوافق فعله قوله، وأن يكون أسرع الناس إلى تطبيق ما يدعو إليه، وأبعدهم عن اقتراف ما ينهى عنه، وإلا كان كلامه صرخة في واد، أو نفخة في رماد.

وقد عاب الله تعالى ووبخ من يأمر الناس بالبر وينسى نفسه، فقال: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) [البقرة:44].

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) [الصف:2-3].

وقد أحسن الشاعر حين قال:

ابدأ بنفسك فانها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يسمع ما تقول ويقتدى بالقول منك وينفع التعليم

وإذا كان عملك الدعوي يخص النساء، فلتكن حذراً أشد الحذر من فتنتهن، وعليك أن تعتصم بالله تعالى، وتقوي صلتك به، وأن تتجنب كل سبب يبعث على الفتنة، أو يثير الشهوة.

وقد جاء في السنة وعيد من يأمر الناس بالمعروف ولا يأتيه، أو ينهى عن المنكر وهو يأتيه، ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي فلان: ما شأنك؟! أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه".

قال أبو عبيد: الأقتاب: الأمعاء.

فالإنسان مطالب بأمرين: ترك المنكر، والنهي عنه، فيقبح منه أن يقع فيما يحذر الناس منه.

والمقرر عند أهل العلم أن وقوع الإنسان في المنكر لا يسقط عنه وجوب الإنكار، لأن تقصيره في أحد الواجبين لا يبيح له التقصير فيهما معاً.

والله أعلم.

 

 

 

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ مشرفتنا الحبيبة ورفع قدركِ في الدارين ..

فائدة قيمــــة جدًا .. لا حرمكِ الله أجر نقلها .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×