اذهبي الى المحتوى
afnane

حكم ضرب الطفل الصغير غير المميز

المشاركات التي تم ترشيحها

حكم ضرب الطفل الصغير غير المميز

تاريخ الفتوى : 09 محرم 1428 / 28-01-2007

السؤال

 

 

 

عندي طفل عمره سنتان ونصف وهو مشاغب جدا جدا إلى درجة أنني أضربه وأحيانا بقسوة وزوجي قال لي إنك إذا ضربته بعصبية وهو يقصد أن أضربه بقوة فأنا لن أسامحك وغير راض عنك وأنا أولا عصبية وعندما أضربه أجد أنني ضربته بقسوة وأندم بعدها ولكن هو شقي جدا ولا أعلم أن هذا حرام علي أو ماذا فأنا لا أستطيع التحكم في نفسي وأقول لنفسي لن أضربه ولكن أعود لنفس الشيء وأخاف من أن يكون زوجي غير راض عني ولقد وضحت له أكثر من مرة أنني أتعصب وأنسى وأضربه فيرد علي لن أسامحك مما يزيد في إثارة غضبي بشكل كبير ولا يريد أن يفهمني علما بأن زوجي حتى هو أحيانا قليلة جدا يضربه بعصبية حتي يترك له علامة في جسمه وعندما أقول له حتى أنت يقول لي أنا لست مثلك....فما الحل ؟

 

جزاكم الله خيرا والله إنني أندم وأدعو لربي ولكن لم أستطع تغيير حالي....ادعوا لي بارك الله فيكم..

عذرا على الاطالة .

 

الفتوى

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

 

فالإسلام قد أمر الآباء بتربية أبنائهم تربية صحيحة بما في ذلك تربيتهم على الدين والأخلاق الفاضلة الحميدة، وإن استدعى الأمر ضربهم في بعض الأحيان، لكن بشرط أن يصل الطفل إلى سن التمييز، لأن الضرب قبل ذلك لا يفيد. والأصل في التأديب حديث أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر. ويفهم من الحديث أن الضرب لا يكون إلا لمن بلغ عشر سنين فما فوق وهو ما نص عليه صاحب مواهب الجليل بقوله: .... وأما العقوبة فبعد العشر. اهـ.

 

وعليه، فضربك لهذا الطفل الذي ذكرت أنه ابن سنتين ونصف غير مشروع؛ لأنه يضر به ولا ينفعه، ولأن الطفل مازال في سن لا يعقل فيها ولا يدرك أي شيء.

 

علما أنه لو بلغ السن التي يباح فيها ضربه فإنه ليس من الحكمة أن يربى بالضرب والقسوة والعصبية والعنف، فقد قال الحكماء من أهل التربية: إن التهذيب باللطف واللين خير من التهذيب بالشدة والقسوة.

 

فأنت فيما ذكرته قد خالفت أمر الله في الطريقة التي التي تعاملين بها ولدك، وخالفت زوجك أيضا.

 

ولا يبرر فعلك هذا أن زوجك أحيانا يضرب الطفل بعصبية حتي يترك عليه علامة في جسمه؛ فإن الخطأ لا يبرر الخطأ.

 

فتوبي إلى الله مما اقترفته، وليتب زوجك أيضا من ذلك، ولا تتعللي بأنك عصبية أو أنك لا تستطيعين التحكم في نفسك؛ فإن أيا من ذلك لا ينفعك عند الله.

 

والله أعلم.

 

 

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً أختي أفنان على هذه الفتوى ..

نسأل الله العفو والعافية

ونسأله سبحانه أن يصلح حالنا وأن يهدينا سواء السبيل .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً أختي أفنان على هذه الفتوى ..

نسأل الله العفو والعافية

ونسأله سبحانه أن يصلح حالنا وأن يهدينا سواء السبيل .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×