اذهبي الى المحتوى
ام عبد الودود السلفية

عمن ياخذالعلم

المشاركات التي تم ترشيحها

هل يشترط التزكية فيمن نأخذ عنهم العلم

 

*

 

*

 

سئل الشيخ الفاضل سليمان بن سليم الرحيلي - حفظه الله - السؤال التالي : يقول الأخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , شيخنا جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم . عندنا طلبة علم لا نعلم عنهم إلا خيرا , نفع الله بهم , يعلمون كتبا في الاعتقاد والسنة , فجاءنا بعض الإخوة ونشر في الطلبة أن العلم لا يؤخذ أولا إلا من الأكابر , وثانيا لا بد من تزكية من العلماء لهذا القائم بالدروس . فأدى هذا إلى ترك بعض الدروس التي لا يوجد غيرها في المنطقة عندنا , فما موقفنا من ذلك ? نرجو التوجيه بارك الله فيكم .

 

*

 

فأجاب الشيخ : لا شك أن العلم إنما يؤخذ عن الأكابر , وأنه لا بد من التزكية ولكن من هم الأكابر ? الأكابر من كبرهم علمهم وعرفوا بالعلم ولو صغر سنهم , ولو كانوا شبابا . فهناك أكابر من الصحابة صغار في السن , أخذ عنهم العلم وأنار علمهم الدنيا . فهذه قضية من الأهمية بمكان ; وهي أن الصغير قد يكبره علمه , فيعرف بالعلم المتين النافع . وهذا كثير في السلف , بدءا من الصحابة رضوان الله عليهم إلى ما بعد الأئمة . ولا بد من التزكية فإن العلم دين , فينبغي أن ننظر عمن نأخذ ديننا . لكن كيف تكون التزكية ? التزكية تكون بثلاثة أمور : الأمر الأول : نص العلماء المعتبرين على تزكيته , أن ينص العلماء أو بعضهم ولا نحصر التزكية في عالم ولا عالمين ولا ثلاثة , بل أن ينص عالم من العلماء المعتبرين أو جمع منهم على أن فلانا مزكى ويصلح لأن يؤخذ عنه العلم . الأمر الثاني : أن يشتهر بالتعليم من غير أن ينكر عليه من أهل العلم , يعرف أنه يدرس ويشتهر عنه ولا ينكر أهل العلم تدريسه . فهذه تزكية سكوتية , إذ لا يليق بمقام العلماء أن يكون هذا ممن ينهى عن الدرس عليه ولا ( كلمة غير واضحة , لعله قال ولا يبينون ) . والأمر الثالث - وهذا من الأهمية بمكان - : أن يزكيه علمه فلا يعلم إلا السنة , أعني ما يكون فيه الحق ولا يأخذ إلا عن علماء السنة , ويقرر كتب علماء السنة , ولم يؤخذ عليه رد لكلام العلماء المعتبرين ولا مخالفات للسنة , فهذا يزكيه علمه . وليس كل طالب علم نافع يعرفه العلماء , ولكن ينظر في العلم الذي يبثه : هل يعلم السنة ? هل يحترم آراء علماء السنة ? هل ينقل كلام علماء السنة ? فإن كان ذلك كذلك فقد زكاه علمه ويؤخذ عن العلم . والقول بأنه لا يؤخذ العلم إلا عن من زكاه العلماء نصا يسد باب الخير , كثير من البلدان فيها طلاب علم يعلمون السنة وشروح أهل السنة ويعلمون بحسب ما تعلموا , ولكنهم لا يحملون تزكية من عالم معين , لكن لم يعرف عليهم ما يجرحهم في علمه , فإذا قلنا إنه لا يؤخذ العلم عنهم لم يبق علم في كثير من البلدان , وسيسد باب الخير ويقوم أهل البدع ويدرسون وأهل السنة يكفون , ويصبح أهل السنة يتعلمون من أهل البدع أو يتعلمون من الأنترنت وغيره , وهذا لا يصح ولا يستقيم . إذن نحن نقول لا بد من التزكية ولا يصح أن نتساهل ونأخذ العلم عن كل أحد , لكن كيف تكون التزكية ? إما بنص من عالم أو عدد من العلماء المعتبرين المعروفين بالسنة , وإما باستفاضة وشهرة بغير نكير من العلماء , وإما بعلم صحيح سليم خال مما يجرح يعرف به طالب العلم الي يعلم . ثم لا شك أن الواجب على كل أحد أن ينتهي إلى ما علم وأن لا يزيد على ما علم , حيث انتهى علمه يعلم الناس . كثير من بلدان المسلمين بحاجة إلى من يعلمهم الأصول , فمن عرف هذه الأصول عن أهل السنة وظبطها فإنه يعلم الناس لكن ما ( ما يصبح)يبح شيخ الإسلام ابن تيمية ! يعني بعض طلاب العلم قد يأخذ كتابا أو كتابين ثم بعد ذلك يذهب يدرس فينتفخ , ويرد على العلماء الأكابر ويفتي في كل شيء ويتكلم بكل , لا شك أن ضلال , ولكن المحسن هو الذي ينتهي إلى ما علم وينشر الخير والسنة . ولا يجوز لنا أن نقف عائقا في وجه نشر الخير والسنة , وهذا هو الذي أدركنا عليه صنيع العلماء كالشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ ابن العثيمين رحمه الله في تعاملهم مع طلاب العلم . أما من عرف بجرح أو كان في علمه خلط أو كان مجهولا من كل وجه , فمثل هذا لا ينبغي أخذ العلم عنه , والله أعلم .

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

م رد: هل يشترط التزكية فيمن نأخذ عنهم العلم؟يجيبك الشيخ الفاضل سليمان الرحيلي حفظه الله تعا

 

جزاك الله خيرا أخانا الفاضل

 

من كلام العلامة ابن باز رحمه الله

 

من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه هذه هي العبارة التي نعرفها.

وهذا صحيح: أن من لم يدرس على أهل العلم، ولم يأخذ عنهم، ولا عرف الطرق التي سلكوها في طلب العلم، فإنه يخطئ كثيرا، ويلتبس عليه الحق بالباطل، لعدم معرفته بالأدلة الشرعية، والأحوال المرعية التي درج عليها أهل العلم، وحققوها وعملوا بها.

 

من كلام العلامة الفوزان حفظه الله تعالى

رجل يدرس الناس العلوم الشرعية و عقيدة السلف

مع انه لم يتلقى العلم عن المشائخ و العلماء

هل يؤخذ عنه العلم ؟

الجواب : ما دام انه ليس عنده تأصيل عن العلماء انما

هو متتلمذ على الاوراق و على الكتب فلا ما يؤخذ عنه

العلم لانه ما يفهم مذهب السلف و لا يفهم الا عن دراسة

على العلماء تلقي على العلماء هذا العلم بالتلقي ما هو

بالقراءة فقط بالتلقي لكن القراءة مساعدة فقط فلا يعتمد

عليها فمثل هذا يقال له متعالم و لا يؤخذ عنه العلم . نعم

 

ومن كلام العلامة عبيد الجابري حفظه الله

قديمًا قالوا : من كان شيخه كتابه، فخطؤه أكثر من صوابه ، والعلمُ إنَّما يؤخذ بالتَّلقي عن أهل العلم والجلوس إليهم ، وثَنِي الرُّكب بين يَدَيْهِم ومشافهتهم ، لا من الكتب استقلالا.

 

ومن كلام العلامة عبد الله البخاري حفظه الله

هل يُدرِّس طالب العلم المُبتَدِئ بِمُجرّد حضور دورَة أو دورتين ؟

 

الجواب المُختصر :( لا َ )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا

فعلا موضوع سلط الضوء على مسألة مهمة جدا

 

أظن لا تزال هناك تكملة للشيخ عبد الله البخاري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×