لم ركَّب الله فينا الشهوات؟!

[امانى يسرى محمد 322]

 

 

 

ذكر العلماء حِكما كثيرة لتركيب الشهوة في الإنسان،

وأهمها أربعة:

1) التكاثر وحفظ النسل:

قال ابن القيم في آدم وحواء :

( لما أراد الله سبحانه أن يَذُرَّ نسلهما في الأرض ويكثره وضع فيهما حرارة الشهوة ونار الشوق والطلب، وألهم كلا منهما اجتماعه بصاحبه فاجتمعا على أمر قد قُدِر).

2) الابتلاء والامتحان:

قال ابن القيم:

(فلم تقو عقول الأكثرين على إيثار الآجل المنتظَر (الجنة) بعد زوال الدنيا على هذا العاجل الحاضر المشاهَد (نعيم الدنيا)، وقالوا: كيف يباع نقدٌ حاضر وهو قبض باليد (نعيم الدنيا) بنسيئة مؤخرة وُعِدنا بحصولها بعد طي الدنيا وخراب العالم (وهي الجنة)، ولسان حال أكثرهم يقول : خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به.

فساعَد التوفيق الإلهي من (علِم الله) أنه يصلح لمواقع فضله، فأمدَّه بقوة إيمان وبصيرة، رأى في ضوئها حقيقة الآخرة ودوامها وحقيقة الدنيا وسرعة انقضائها).

3) الإقبال على الله والانكسار بين يديه:

فإن وقوع العبد في الذنوب تبعا لاستسلامه لشهوته قد يكون سببا من أسباب توبته!

ولا تكون التوبة مقبولة حتى يكون العبد نادما على معصيته، ويدفعه هذا الندم إلى الانكسار بين يدي ربه، طالبا منه العفو والصفح.

قال ابن القيم:

(العبد قد بُلِي بالغفلة والشهوه والغضب، ودخول الشيطان على العبد من هذه الابواب الثلاثة، فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من ابواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء و التقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمة، حتى يقول عدو الله: يا ليتنى تركته ولم أوقعه).

4) التشويق إلى نعيم الآخرة الأكمل من شهوات الدنيا:

فإذا أدرك العبد شيئا من لذات الدنيا، ذكر بها اللذة التامة في الآخرة، فيعظم طلبه لها.

كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد يُفرَش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش فيتحسَّسُه، ثم يقول:

ما أليَنَك!! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته!

وحتى الجمال الدنيوي الذي أمرنا الله بغض البصر عنه يذكِّرنا بجمال أهل الجنة.

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:

(مَن غضَّ بصره عن النظر الحرام، زُوِّج من الحور العين حيث أحب).

 

خالد ابوشادى

 

[أمّ عبد الله 2363]

جزاك الله خيرا يا حبيبة ونفع بك

[برهان الجمال 145]

جميل بارك الله فيك

[امانى يسرى محمد 322]

بارك الله فيكم

تشرفت بمروركم

[امانى يسرى محمد 322]

بارك الله فيكم

تشرفت بمروركم