اذهبي الى المحتوى
triste

قـــصة مــــؤثره وحـــقـيقـيــــــــــه

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمان الرحيم

حاولت بنت أن تتقرب مني و تتصل بي، فصددتها. حاولت مرارا و تكرارا، و لكنها لم تلقى مني سوى الصد و الدفع. و بعد شهر من محاولاتها البائسة البائدة بالفشل، اتصل بي رجل ....في الأربعينيات من العمر، و قال لي أنه يعتذر عما بدر منه و أنه هو الذي كان يتصل من قبل و يحاول أن ...ينتحل شخصية فتاة، و قال لي أنه واقع في مشكلة و بحاجة للمساعدة.

 

فوعدته بأن أساعده و أن أستمع لمشكلته، لكن عليه أن يجيب على سؤالين أولا. السؤال الأول، لماذا حاول

بداية أن ينتحل شخصية فتاة؟ فقال أنه كان يظن أنه سيستدرجني لمساعدته باعتباره فتاة و أني سأصده إن علمت أنه رجل. عندها سألته السؤال الثاني، فقلت له : لماذا اخترتني أنا لأساعدك و أنا أصلا لا أعرفك و لا ..أنت تعرفني! ؟ قال، سمعتك تتكلم في محافل عدة من قبل و أعجبني فيك إخلاصك و صدقك و علمك و فهمك.

تعجبت من هذه الإجابة، لأني أعرف نفسي، و أعرف أن بضاعتي من العلم الشرعي قليلة جدا، و أعرف أن هناك الكثير ممن هم خير مني لتقديم النصح، و لكني لم أشأ أن أخوض معه في مسائل جانبية، فقررت أن أستمع لمشكلته و إن كان بوسعي أن أساعده ساعدته، و إن لم يكن وجهته لحيث يستطيعون مساعدته. وقلت له، هات ما عندك.

 

فقال . . . أنا رجل انتكست في ديني من بعد هداية، و ابتليت في خلقي من بعد رشاد، فانحدر مستواي الخلقي لأن انغمست في ممارسة أمور شائنة مع بنت ما. . . (لم تصل هذه الأمور لحد الزنى على حد علمي ) ، و بدأت

 

حياتي تتدهور، و فقدت ديني شيئا فشيئا، بعد أن كنت طالبا للشهادة، أصبحت طالبا للمتعة الرخيصة التي لا

 

تدوم سوى سويعات... بل دقائق. و الآن أحاول التوبة، و البنت التي كانت السبب في ضياعي تهددني بأن

 

تفضحني و تنشر صوري في وضعيات مشينة، ستنشرها في الإنترنت و تهدم حياتي و تشوه صورتي في

 

بلدي و عندي أهلي و عشيرتي، بل و هددتني بأن ترسل علي من يؤذيني أو يؤذي أهلي إن لم أستمر معها

 

في الرذيلة. فماذا أفعل ؟ أريد منك النصيحة فقط.

 

ففكرت في قصته... و تدبرتها قليلا

 

قلت : هل ستؤذيك بشيء لم يكتبه الله لك ؟

 

قال : لا.

 

قلت : هل تخاف شيئا أو إنسا أو جنا و الله معك ؟

 

قال : لا.

 

قلت : هل الله يخذل التائب؟

 

قال : لا.

 

قلت : هل تخاف في الله لومة لائم ؟

 

قال : لا.

 

قلت : إذا فتب لربك و ما عليك من وعيدها، فوعيد الله لمن لا يتوب أكبر، و ما من أذى يقع عليك منها إلا و

 

قد كتبه الله عليك، فإن لم يكتبه الله عليك، فلن تستطيع هي أن تغير حرفا مما كتب في قدرك، و إن قدر الله لك

 

أن تؤذى على يدها فاصبر و احتسب و لا تخف في الله لومة لائم. و لعل ما قد تلقاه من الأذى كفارة لما بدر

 

عنك، فياليتني أجد وسيلة أدفع بها ثمن ذنوبي في حياتي، فذلك أسهل من دفع ثمن الذنوب في نار جهنم.

 

فتوكل على الله و احسم أمرك و تب إليه و اتركها تنبح كما تشاء.

 

فبكى ، و قال بارك الله فيك، هذا ما كنت أبحث عنه.

 

بالأمس جاءني خبر وفاة ذلك الرجل، توفي بعد توبته بيوم في حادث سيارة. بكيت حين سمعت الخبر. لم أبك

 

لأني حزنت على صديق، فلم أكن أعرف الرجل أصلا. بكيت على حال الإنسان، يهرب من غفران ربه إلى

 

معصيته، و الله يمهله و يرأف بحاله و يعطيه فرصا لا تعد للتوبة، فلا يستأثر بهذه الفرص إلى ذو حظ عظيم.

 

هذا الرجل الذي تاب كان يحاول الاتصال بي لمدة شهر، لكن نيته لم تكن صافية، و كان يلتف و يحاول

 

انتحال شخصية فتاة ظنا منه أن ذلك سيقربه من العثور على حل للمشكلة فباءت محاولاته بالفشل لأن نيته لم

 

تكن صافية، ثم قرر أن يصفي نيته و يعترف بأنه رجل يطلب المساعدة، عندها حصل الكلام بيني و بينه، و

 

بعدها بأيام، رفع ملك الموت روح الرجل من الأرض إلى بارئ تلك النفس. و كأن الله شاء له أن تمتد حياته

 

حتى يجد من يعينه على التوبة و يشد من أزره. امتدت حياة ذلك الرجل لبضع و أربعين عام، كانت خواتيمها

 

ضلال في ضلال، و ما تاب إلا قبل الموت بسويعات. كم منا تمر به فرص التوبة... و يعرض عنها؟ كم منا

 

يسهل الله له طريق الهداية، فيختار هو طريق الضلال؟

 

علمتني هذه القصة الكثير الكثير. علمتني عبر لها صلة بالمتوفى – رحمة الله عليه – و عبر لها صلة بي. ما كنت لأظن أن نصيحتي له ستنقذه من الموت و هو في بحور الرذيلة. عندما كنت أكلمه و أنصحه، كنت أظن

أنه ساذج لأنه يطلب العون من شخص مثلي لا علم شرعي لديه و لا مكانة و لا صفة رسمية. و بعد أن علمت ..وقع أثر نصيحتي له على حياته و مماته، أدركت معنى كلمة "لا تحقرن من المعروف شيئا".

 

في الحقيقة، الأفكار تتزاحم و تتصادم في مخيخي، و ليس بوسعي أن أمتلك صفاء الذهن الكافي لأستخلص ...

كل العبر التي في هذه القصة و أخطها لكم. لعل العبر في ذهني، لكن الوضع النفسي يحجبني عن صياغتها.. في جمل. لذلك، استخدمت اللحيظات القليلة من الهدوء العاطفي التي أتمتع بها من حين لحين لكي أسرد عليكم هذه القصة...

 

و أترك صياغة العبر لكم أحبتي.

 

 

 

.......السلام عليك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصة فعلا مؤتؤة بارك الله فيط يا اختي و جعلها في ميزان حسناتك اللهم ادخله فسيح جناته و اغفر له

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هذه قصه مؤثره جداااا :cry: :cry:

ياسبحان الله وجزاك الله يااختي

وجعلك من التوابين

وشي جميل انكي جعلتي هذا الرجل يتوب بيديكي :cry: :cry:

وهديه من الله طبعا

وادعي اللي لي ايضا بلا الهدايه :wink:

وانا سوف اعمل ايضا :D

علي ان اصبح من المقربين الي الله

الي اللقاء سوف اصلي لاني اكتب لكي

والساعه 3 بعد منتصف الليل :cry: :cry:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
اختي triste انها لقصة مؤثرة حقا واني لاغبطك لان الله اختارك لتكوني سببا في توبة رجل قبل ان يتوفاه الله ولكن ما لا افهمه لم اسم حزينة و لم لحظات الهدوء العاطفي قليلة عندك كم اتمنى ان تتقى ان في المنتدى قلوبا كثيرة ابوابها لك مفتوحة ومن بينها قلب صغير في ناحية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي العزيزات في الله هذه القصة لست انا بطلتها لكنها منقولة و أثرت في كثيرا أردت مشاركتكن بها

اما بالنسبة لاسم حزينة فتلك الضروف الي شاركت في المنتدى كنت فعل ا حزينة اما الان الحمد لله وذلك بفضل الله و بفضلكن أخواتي العزيزات وبفضل الاهل شكرا و جزاكم الله خيرا

أحبكم في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

قصة فعلا مؤتؤة بارك الله فيك اختي

و جعلها في ميزان حسناتك

اللهم ادخله فسيح جناته و اغفر له

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله ..

 

 

 

ما كنت لأظن أن نصيحتي له ستنقذه من الموت و هو في بحور الرذيلة. عندما كنت أكلمه و أنصحه، كنت أظن

أنه ساذج لأنه يطلب العون من شخص مثلي لا علم شرعي لديه و لا مكانة و لا صفة رسمية. و بعد أن علمت ..وقع أثر نصيحتي له على حياته و مماته، أدركت معنى كلمة "لا تحقرن من المعروف شيئا".

 

دائماً ما تخذلنا انفسنا في مواقف النصح والاحتواء ونحتقر ذواتنا بينما يمكنها فعل الكثير ..

 

مما لا نتصوره ..

 

حقاً قصة رائعة جداً بارك الله بك أختي .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

قصة فعلا مؤتؤة بارك الله فيك اختي

و جعلها في ميزان حسناتك

اللهم ادخله فسيح جناته و اغفر له

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك أخيتي

ماشاء الله

فعلا هي قصة مؤثرة

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

اللهم اعنا على خدمة هذا الدين العظيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×