بعد التوبة أيقنت معنى "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون"

[amouna2076 1]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

قبل التوبة

 

أنا فتاة متزوجة كنت أعيش في أسرة كبيرة مترفة الحال و لديا 11 أخ و أخت كنت لا أنفك عن الضحك تزوجت في مكان بعيد عن أهلي كنت سعيدة في العام الأول بالزواج لكن سرعان ما بدأت أفتقد أهلي و إخوتي و منزلنا الدافئ الراقي أصبحت كل يوم أقوم من النوم مفزوعة أخاف أن يصيب أهلي مكروه كأن يموت أبي أو أمي أو أحد إخوتي أو أن يصيبنا الفقر أفكار غريبة و محزنة ... و أصبحت دائمة الحيرة و الخوف والحزن حتى اني أصبحت أرى الكوابيس ... كل هذا لأني كنت أخاف من المستقبل حتى أني أصبحت لا أتوقع غير الشر إذا رن الهاتف أو إذا دخل عليا زوجي صامتا ... أفزع و أقول له بسرعة أخبرني من مات أخبرني....

بعد التوبة

 

لكن بعد التوبة و في يوم من الأيام أخذت أفكر و أقول لنفسي أنا مسلمة و قد كنت سابقا أرى أفلام الغربيين يقولون لأولادهم عندما يموت أحدهم لقد صعد إلى السماء عند الملائكة و كانوا يصورون الذي يموت أنه أبيض و بأجنحة ....

 

فقلت لنفسي كيف و أنا المسلمة المؤمنة التي لديا كتاب الله لم أدرك أن هذه الدنيا فانية و سرعان ما يمضي الوقت و كلنا سنموت و أمي و أبي لم يفعلوا في حياتهم سوى الخير أكيد سبذهبون إلى الجنة أقصد برحمة الله و أكيد سوف ألتقي بهم فلماذا أقلق ما هي إلا سنوات و أموت أنا أيضا...

ثم قلت لنفسي يا لا غبائي ربما مت أنا قبلهم هنا إرتعبت قلت أنا أفكر في موت والديا و لم أنتبه إلى أنني ممكن أموت أنا بين لحظة و أخرى خصوصا أني أسكن بعيدا عن أهلي و دائما أستقل السيارة أنا و زوجي للذهاب إليهم و يستغرق المشوار 2 سا للوصول لبيتنا فلربما مت في حادث ربما كانت خاتمي سيئة حينها و لربما أذهبت إلى النار بدأ تفكيري يختلف هنا المشكلة و سألت نفسي لن ألتقي بأهلي حتى في الآخرة ؟ يالا هول المصيبة أعتقد أن أحدا لم يفكر هكذا من قبل..........................

 

أمي التي لا أراها إلا صائمة أو قائمة و أنا لم أصلي أبدا الفجر في وقته هنا تذكرت قول الله تعالى "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و هم يحزنون" فتبت إلى الله و إستغفرت و عزمت أن أعمل في جهاد مع نفسي و مع الوقت و ضد الشيطان علني أموت اليوم أو الآن أصبحت أراقب نفسي في كل صغيرة و كبيرة و أصلي الفجر في وقته أصبحت أخاف أن أموت و لن ألتقي بأهلي في الجنة تخيلوا أنا مفتقدة أمي في الدنيا و سأفتقدها في الآخرة ؟ قلت لنفسي حتى و إن دخلت الجنة لن أكون في المرتبة التي فيها أمي التي تصوم كل إثنين و خميس و الأيام البيض و لا تقوم من سجادة الصلاة إلا لآداء واجبات المنزل أصبحت أمي و أبي و أختي قدوة لي و تغير أسلوب تفكيري و كأني كنت عمياء و أبصرت و كأني كنت ضالة و إهتديت فهمت حقيقة الحياة قلت أين ذهبت تلك الأيام أين ذهبت تلك السنين التي كنت أمرح فيها و ألعب بل أين ذهب من هم أعظم مني فرعون الذي علا في الأرض و إستكبر فيها و قال أنا ربكم الأعلى لو إستطاع فرعون أن يستمر في ملكه لإستمر و الله يا إخوتي إنها لحقيقة يجب أن نتيقنها كل يوم نرى الموت و لا نتعض ربما دوري أنا غدا هل أعدت نفسي أنا لا أريد أن أعمل على الدخول إلى الجنة بل أريد أن أعمل على الدخول إلى مرتبة عالية في الجنة صحبة الأتقياء و الصالحين هل أدركتم المعنى يا أخواتي تخيلوا أننا سوف نلتقي في الجة صحبة النبي صلى الله عليه و سلم تخيلوا سوف أمر على الرسل جميعهم يا لها من غاية ............. هنا إطمئن قلبي و علمت أنه يوجد مكان سوف ألقى فيه الأحبة و أي مكان "الجنة" ...."الجنة"..... "الجنة"

اللهم أدخلنا الجنة رفقة أحبائنا يا أرحم الراحمين

[ام شهووووده 0]

اعانك الله اخيتي الغالية

وثبتك على طاعته وحسن عبادته ورزقنا واياك حسن الخاتمة

وادخلك الله الفردوس الاعلى

احبك في الله

وبارك الله فيك

[غداً ألقى الأحبة 19]

موضوع مؤثر ..

وما أحلى ما خطت أناملك ..

أحسست بمشاعر يصعب علي الحديث عنها ..

لكن ..

الله يجزاك الفردوس الاعلى ..

وأنتظر إبدعاتك القادمة ..

بحمممممممممممممممممممممممممممممماس..

[~ كفى يا نفس ~ 102]

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون"

 

قصّة مؤثّرة للغاية أختي الغالية

 

اللهمّ اجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه

 

باركَ الله فيكِ وجزاكِ خير الجزاء