اذهبي الى المحتوى
غداً ألقى الأحبة

من آثار التقوى؟؟؟

المشاركات التي تم ترشيحها

من آثار التقوى

 

 

 

 

أسوق إليك خمسة من الآثار، ولا شك أن الآثار كثيرة. كيف كانت خشية الله تفعل الأفاعيل في قلوب أولئك الرجال؟! لا أقول الرجال فقط، بل حتى النساء، ولا أقول الكبار فقط، لا. بل حتى الصغار أيضاً. ......

 

 

 

الخشية

 

 

 

أول هذه الآثار عندما عرفوا هذا السر -وهو خشية الله ومراقبة الله في كل حال- هو: استشعار عظم الذنب مهما كان صغيراً أو كبيراً. فمن كان مراقباً لله جل وعلا، ومن كان في قلبه خشية وخوف من الله؛ استشعر ذنبه أياً كان، سواء كان هذا الذنب صغيراً أو كبيراً! إذا وقع العبد الصالح المراقب لله جل وعلا في معصية، فما زالت هذه المعصية وما زال هذا الذنب يحرق قلبه. المهم: المبدأ، فصاحب المبدأ وصاحب الرسالة الذي يعيش لخدمة عقيدته ومبدئه ورسالته لاشك أنه متصف بهذه الصفة وهي استشعار الذنب، لا يهمه إن كان الذنب كبيراً أو صغيراً ما دام يعيش على مبدأ ( لا إله إلا الله )، فيحرص أن تكون حياته في رضا الله. فهذا هو التوحيد وهذه حقيقته، فإن وقع في الذنب مرة أو مرتين استشعر هذا الخطأ، فأقلع واستغفر وندم وتاب. عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه -كما أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الدعوات باب التوبة- أنه قال: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه -انظر إلى استشعار الذنب عند المؤمن- وإن الكافر أو الفاجر ليرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال به هكذا فطار) كما قال راوي الحديث أبو شهاب. فهو لا يستشعر الذنب؛ لأنه لا يعرف عظمة من وقع في معصيته، ولو كان هذا القلب مراقباً لله؛ لأصبحت الدمعة سيالة على الخد، ولأصبح القلب رقيقا ليناً خائفاً خاشعاً لله جل وعلا. - خشية النبي صلى الله عليه وسلم: تعال واسمع لهذا المنهج الشرعي في حياة أولئك الأتقياء رحمهم الله تعالى، حيث كانت مراقبة الله معهم في كل لحظة، وفي كل أمر، سواء كان كبيراً أو صغيراً. ولنبدأ بحبيبنا وقدوتنا -بأبي هو وأمي- رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد ذكر لنا البخاري في صحيحه في كتاب اللقطة: باب إذا وجد تمرة ساقطة، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها). سبحان الله! (ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها). هكذا يكون الخوف من الله، القضية عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شبهة؛ فهذه التمرة ليس من المؤكد أنها من تمر الصدقة، فلربما كانت من تمر الصدقة، ولربما كانت من تمر بيته!!

تم تعديل بواسطة غداً ألقى الأحبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الورع

 

 

 

أما الأثر الثاني من آثار هذا السر في حياة النبلاء رحمهم الله تعالى، فهو: بيوت تتربى على الورع ومراقبة الله. لما امتلأت قلوبهم خشية لله وأصبحت هذه القلوب مراقبةً لله جل وعلا في كل صغيرٍ وكبير، تربت بيوتهم على هذا المبدأ.. البيت كله أصبح يعيش على خوف الله وخشية الله: الزوجة.. الأولاد.. الصغار.. الكبار.. أصبح ذلك البيت كله يتربى على الورع وعلى خشية الله وخوف الله. واسمع أمثلة على هذا الأمر: - من بيتكم يخرج الورع. ذكر القسطلاني في كتابه إرشاد الساري ، أن امرأة جاءت إلى الإمام أحمد فسألته سؤالاً، هذا السؤال جعل الإمام أحمد يبكي. تقول المرأة للإمام أحمد : إننا نغزل على سطوحنا فيمر بنا مشاعل الظاهرية -أي: الحرس- فيقع الشعاع علينا، أفيجوز لنا -يا إمام!- الغزل في شعاعها؟! سبحان الله! تسأل تلك المرأة الإمام أحمد : أيجوز لها أن تستغل هذا النور الذي يقع عليها للحظة من نور الحرس في غزلها؟! ..

 

 

.

تم تعديل بواسطة غداً ألقى الأحبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كثرة الخلوة بالنفس والدمعة المباركة

 

 

 

الأثر الثالث من آثار هذا السر في حياة النبلاء: كثرة الخلوة بالنفس والدمعة المباركة، فما زالت خشية الله، وما زالت مراقبة الله في قلوب الصالحين حتى اختلوا بالله سبحانه وتعالى، مناجاة له جل وعلا في ظلمة ليل أو خلاء أو مكان لا يراه فيه أحد، وربما سالت الدموع على الخدود تذكراً لعظم ذنب أو لتقصير في حق الرب جل وعلا. وهذا الأثر يوضحه لنا صلى الله عليه وآله وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: (ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه). واسمع! (ورجل ذكر الله خالياً) لوحده في ظلمة ليل أو في مكان لا يراه فيه أحد، وتذكر عظم ذنبه وتقصيره في حق ربه، وتذكر منّة الله جل وعلا عليه وإنعام المولى سبحانه وتعالى، فسالت الدمعة على الخد خوفاً وخشية لله جل وعلا، فكان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. أسألكَ بالله وأسألكِ بالله! كم من المرات حدث لنا مثل هذا الموقف؟ كم من المرات اختليت بالله جل وعلا فتذكرت ذنبك وتقصيرك في حق ربك؛ فسالت الدمعة على الخد؟! إن جرّبت ذلك فزدْ، وإن لم تجرّب فجرّب، قف هذه الليلة في ظلمة الليل. اختفِ عن أعين الناس وسترى أثر الإيمان وحلاوته وخشية الله ومراقبته في قلبك كيف يكون. - خلوة الفاروق ومراقبته لنفسه: عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ما قرأت يوماً في سيرته إلا وتعجبت من مواقفه رضي الله عنه ورحمه، ولا أظن -والله!- يوماً أن دمع العين أخطأ مجراه عند قراءة سيرة هذا الرجل، ولا تقل -يا أخي الحبيب!- إن عمر مشهور، فوالله! مهما عرفت من قصصه ومواقفه فإنك تجهل الكثير الكثير في حياته. هذا الرجل حياته عجب أيما عجب! ومواقفه كثيرة، وانظر مواقفه في خشية الله ومراقبة الله يوم أن كان صاحب قلب قاس متحجر،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حمل همِّ الآخرة وتعلق القلوب بها

 

 

 

من آثار السر العجيب -مراقبة الله-: حمل همَّ الآخرة، وتعلّق القلب دائما بالآخرة وهمومها. وتعال واسمع للحسن البصري رحمه الله تعالى -وله كتاب أيضاً في الزهد مطبوع- عندما يروي لنا تلميذ من تلامذته وهو صالح بن حسان هذه القصة، قال: أمسى الحسن صائماً فجئناه بطعام عند إفطاره، قال: فلما قرّب إليه، عرضت له هذه الآية: إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً * وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً [المزمل:12-13] قال: فقلصت يده عنــه، فقال: ارفعوه، فرفعناه، قال: فأصبح صائماً فلما أراد أن يفطر -أي: في اليوم التالي- ذكر تلك الآية ففعل ذلك أيضاً، فلما كان اليوم الثالث انطلق ابنه إلى ثابت البناني ويحيى البكاء وأناس من أصحاب الحسن، فقال لهم: أدركوا أبي؛ فإنه لم يذق طعاماً منذ ثلاثة أيام، كلما قربنا إليه ذكر قوله تعالى: إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً * وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً [المزمل:12-13] قال: فأتوه فلم يزالوا به حتى أسقوه شربة من سويق. و الحسن رحمه الله تعالى هنا لا يترك الطعام تزهداً، وإنما غلبه همّ الآخرة وتذكّر أهوالها؛ فجعله هذا الهم لا يشتهي طعاماً. هكذا كان هم الآخرة مع الصالحين. وقد أخرج ابن ماجة بسند صحيح قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كانت همه الآخرة جمع الله له شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمة. ومن كانت همه الدنيا فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له). نسمع مثل هذا الحديث، ثم نرى تلك الهموم الدنيوية التي هي حديث مجالسنا، فتارة عن مشاريع تجارية، وتارة معمارية، وتارة وظيفية، وأخرى عن المركب أو عن الملبس أو المشرب، وهكذا حتى الصالح منا لم يسلم من هذه الهموم، فتجد أن هموم كثير حتى من الصالحين كثيراً ما تتعلق بدنياه. لكن أين هم الآخرة؟! ذلك الهم الذي غلب على قلوب أولئك الرجال. هكذا كان همّ الآخرة وتعلق القلوب بها في حياة أولئك الرجال.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هضم النفس مهما بلغت من الصلاح

 

 

 

الأثر الخامس والأخير من آثار هذا السر العجيب في حياة أولئك الرجال: هضم النفس والإزراء عليها مهما بلغت من الصلاح. وانتبه! لأن هذه آفة كادت تعصف بكثير حتى من الصالحين والأخيار: العُجب والغرور بالعمل. أما أولئك الرجال فكانوا يتصفون بهذه الصفة: الإزراء على النفس وازدرائها مع ما كان فيها من صلاح. سبحان الله! إذا كانوا يهضمون أنفسهم ويزدرونها وهم أولئك الذين سمعنا أفعالهم وصفاتهم في أول الحديث، فماذا نقول نحن إذاً عن أنفسنا؟! إن كثيراً من أهل الخير والصلاح ومن عامة الناس غفل قلبه حتى ظن أنه يذكر ولا يذكر، ويحدث ولا يحدث، وأنه ليس بحاجة إلى موعظة و تذكير فلا يسمع، وإن سمع فللانتقاد والملاحظات، ولا يقرأ وإن قرأ فللتدريس والتعليم. ولاشك أن هذا آفة كما ذكرنا، فمن آثار استشعار مراقبة الله جل وعلا عند أولئك الأخيار وأولئك السلف أنهم عرفوا حقيقة أنفسهم، مع ما بلغت من فعل الخيرات والصلاح. ولذلك اسمع للإمام الذهبي عندما يقول عن الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى: هو شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه، كان سفيان رضي الله عنه من شدة تعلقه بالآخرة واستيلاء همها عليه، فكأنه جاء منها فهو يحدثك عنها رأي العين. ويقول أبو نُعيم : كان سفيان إذا ذكر الموت لم يُنتفع به أياماً. ويقول ابن مهدي : كنا نكون عنده فكأنما وقف للحساب. - إني إخاف الله: واسمع -أيضاً- لذلك الموقف الآخر الذي ذكره لنا صلى الله عليه وآله وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله! قال في إحدى الصور: (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال) اسمع! (ورجل) بما جعل الله فيه من حب للنساء، (دعته امرأة) المرأة تدعوه،لم يذهب هو ليبحث عنها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تشتاق الى ربك.. لكنك تظل في معاصيك مسرفا

 

 

غريب..

 

 

 

 

بل مهلك أن يناديك الله فلا تجيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لديك حق أختي العزيزة فيما قلتي فنحن نرد النعم بالمعاصي بركتي على الموضوع
وهل تقبلين ملاك مير أخت وصديقة لكي

 

والله ما اسعدني بان يكون لي اخت وصديقة ..

ملوكه اقبل ..

الله يجمعنا على منابر من نور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

طرحٌ طيّب أختي الحبيبة .

 

جزاكِ الله خير الجزاء وأسعدكِ في الدَارين.

 

يا غالية :

 

أرجو أن لا تنسي ذكر المصدر باركَ الله فيكِ.

 

\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

طرحٌ طيّب أختي الحبيبة .

 

جزاكِ الله خير الجزاء وأسعدكِ في الدَارين.

 

يا غالية :

 

أرجو أن لا تنسي ذكر المصدر باركَ الله فيكِ.

 

\

وعليكم السلام

مشرفتي

والله

انا لا ما الفت من عندي ..

هذا من الشبكة الاسلامية لكن بتصرف مني ..

ماهو الذي تحتاجين ان اجيب له ادله جبت ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حيّاكِ الله يا غالية.

 

يا حبيبة لست أنا من يحتاج الدّليل باركَ الله فيكِ .

 

ارجعي إلى الصّفحة المثبته بخصوص القوانين وستجدين أن ذكر المصدر شرط من شروط المشاركة .

 

جزاكِ الله خير الجزاء وأسعدكِ في الدّارين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حيّاكِ الله يا غالية.

 

يا حبيبة لست أنا من يحتاج الدّليل باركَ الله فيكِ .

 

ارجعي إلى الصّفحة المثبته بخصوص القوانين وستجدين أن ذكر المصدر شرط من شروط المشاركة .

 

جزاكِ الله خير الجزاء وأسعدكِ في الدّارين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حيّاكِ الله يا غالية.

 

يا حبيبة لست أنا من يحتاج الدّليل باركَ الله فيكِ .

 

ارجعي إلى الصّفحة المثبته بخصوص القوانين وستجدين أن ذكر المصدر شرط من شروط المشاركة .

 

جزاكِ الله خير الجزاء وأسعدكِ في الدّارين.

جزاك الله خير مشرفتي وسوف اضع الرابط ان شاء الله بعد ما اجده ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×