اذهبي الى المحتوى
الإرتقــاء

سيأتي لزيارتكِ يوماً ما هل هيأت نفسكِ لاستقباله

المشاركات التي تم ترشيحها

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

سيأتي لزيارتكِ يوماً ما .... هل هيأتِ نفسكِ لاستقباله

أيتها الأخوات الكريمات : 

لا تقولن لمَ التشاؤم ؟

 فالمتأخرون يتغنون بالماضي ، والأقل منهم يعيشون الحاضر ، أما العقلاء ، الأذكياء ، العباقرة يعيشون المستقبل . فالذي يعيش المستقبل هو العاقل ، والذي يعيش الماضي هو الذي يجتر ذاته ، والذي يعيش الحاضر بين بين .

لذلك فالدول المتقدمة بالمفهوم الحضاري دائماً تخطط لسنوات مستقبلية ، والدول الأخرى تواجه الأحداث ، والدول النائمة أو النامية تتغنى في الماضي ، فالتغني بالماضي لا يقدم ولا يؤخر ، أما أن تواجه الأحداث أولاً بأول ، والمبادرة بيد الأعداء يحدثون فعلاً وأنت تردّ على هذا الفعل قد تنجح أو لا تنجح ، أما البطولة أن تعيش المستقبل .

على مستوى فردي كل واحد له حياة شخصية ، إذا قلنا لأحد الأخوة الكرام يجب أن تعيش المستقبل ، ما هو أخطر حدث في المستقبل ؟

مغــادرة الدنيا

 إلى أين ؟ الإنسان يسافر ويرجع ، يذهب في نزهة ويعود إلى البيت. 

يقوم بمهمة ثم ينام في البيت ، يأتي بعد شهر بعد سنة ، يذهب إلى بلد بعيد يقيم شهراً أو شهرين ، سنة أو سنتين ، ثم يعود ، أما هذه الرحلة التي لا عودة منها إلى أين ؟ وماذا فيها؟ وما العملة الرائجة في هذه الرحلة ؟ أنا أعتقد أن هذا ليس من باب التشاؤم ، ليس من باب السوداوية ، وليس من باب أن تعيش في جو مأساوي ، لا أبداً ، فالموت مصير كل حي، الموت نهاية كل إنسان ، الموت لا بد من أن نتجرع كأسه شئنا أم أبينا ، ولم يُعفَ من هذا التجرع نبي مرسل ولا سيد الخلق ولا ملك عظيم ، ولا غني كبير ، ولا طبيب ماهر ، الموت مصير كل حي . 

كل مخلوق يموت ولا يبقى إلا ذو العزة والجبروت ، والليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر، والعمر مهما طال فلابد من نزول القبر .

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلةٍ حدباء محمول

فـإذا حملت إلى القبور جنازةً فـاعلم بأنك بعدها محمول

قبل شهر تقريباً لنا أخ كريم وأبوه كما أظنه صالحاً ، ولا أزكي على الله أحدا ، اشترى قبراً قبل عام تقريباً وكلَّ خميس يذهب إلى هذا القبر ، قبل أسبوعين من وفاته نزل إلى القبر وجاء بحمل رمل مزار ومده وقال هكذا أريح لي ، وبعد أسبوعين كان نزيل هذا القبر.

 

 

تصوري أن طالباً مُجداً لحظة الامتحان لا تغادر ذهنه طوال العام الدراسي فحينما يأتي ويدخل إلى قاعة الامتحان وتوزع الأسئلة لا يخشى ولا يهاب فالكتاب قرأه مرات ومرات وحفظه وحلله وفهمه وأجاب عن أسئلته ، واستوعبه تراه في هذه الساعات الثلاث في أسعد لحظات حياته لأنه يقطف ثمار عام بأكمله .

 المؤمن حينما يدنو أجله يكون في أسعد لحظات حياته لأنه في هذه الساعة يقطف ثمن عبادته كلها ، كل حياته صلواته ، ذكره ، استقامته ، ضبطُ جوارحه ، ضبطُ أعضائه ، ضبطُ دخله ، تربية أولاده ، دعوته إلى الله ، تجشمه التعب في سبيل الله ، انتهى التعب وجاء الإكرام ، انتهى التكليف وجاء التشريف ، انتهى العمل 

وجاء الجزاء ، انتهى الكدح وجاء التكريم 

النظرة السوداوية للموت ينبغي ألا تكون في حياة المؤمن ، مرحباً بالموت كما قال بعض أصحاب رسول الله ، والكلمة المشهورة جداً والتي تعرفونها ، كان القادة المسلمون يقولون لأعدائهم جئناك بقوم يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة ، لكن والله الذي لا إله إلا هو لو كان الإنسان شارداً ، أو عاصياً ، أو بعيداً ، فذكر الموت ينخلع له قلبه فهو شيء مخيف .

 

والمؤمن كلما عاش يوماً ازداد عملاً صالحاً ، فممنوع على المؤمن أن يتمنى الموت ، بعضهم يدعو الله يقصف عمره هذه الدعوات كلها غير شرعية ، وإذا شخص دعا على نفسه بقصفان العمر فلا أحد يقول له أمين هذه غير لائقة ، 

" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ "

طالما بقي وقت فالوقت فرصة للتوبة ،

 

" قَالَ أَنَسٌ لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نهانا : لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لَتَمَنَّيْتُهُ "

 

وذكرأن عمرو بن العاص كان على فراش الموت فبكى بكاءً شديداً ، قال له ابنه : يا أبتِ : لقد بشرك النبي ، فلماذا هذا البكاء ، فقال له : كنت في وقت على ثلاثة أطباق ، الطبق الأول لم يكن في الأرض رجل أبغض إليَّ من رسول الله وما كنت أتمنى إلا أن أتمكن منه حتى أقتله ، فلو مت على هذه الحالة لكنت من أهل النار ، ثم جاء وقت دخل الإسلام إلى قلبي وآمنت برسول الله وأحببته حباً ما كان على وجه الأرض إنسان أحب إليه من رسول الله قال : فلو مت على هذه الحال لكنت من أهل الجنة ، ثم في مرحلة ثالثة كان فيها في حيرة من أمره . 

 

" عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي "

 

 

و"عن سعد بن أبي وقاص ، أخرج المروزي عن القاسم مولى معاوية أن سعد بن أبي وقاص تمنى الموت ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع ، فقال عليه الصلاة والسلام : لا تتمنَّ الموت فإن كنت من أهل الجنة فالبقاء خير لك ، وإن كنت من أهل النار فما يعجلك إليها"

 

 

(اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير وجعل الموت راحتا لنا من كل شر)

وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

منقول

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

أختي الغالية موضوعك فعلا مفيد ولكن بالنسبة لنقطة أخالفك فيها

.

المؤمن حينما يدنو أجله يكون في أسعد لحظات حياته لأنه في هذه الساعة يقطف ثمن عبادته كلها ، كل حياته صلواته ، ذكره ، استقامته ، ضبطُ جوارحه ، ضبطُ أعضائه ، ضبطُ دخله ، تربية أولاده ، دعوته إلى الله ، تجشمه التعب في سبيل الله ، انتهى التعب وجاء الإكرام ، انتهى التكليف وجاء التشريف ، انتهى العمل

وجاء الجزاء ، انتهى الكدح وجاء التكريم

لماذا أختي؟ لان هذا المؤمن لايدري هل قبل عمله ؟

هل حقا كان مخلصا في عبادته ؟

هل لاحد في ذمته حقا سيسأله عليه وأمور كثيرة

انما المؤمن تأتيه البشارة في الاحتضار على حد علمي من الملائكة هذا أنا معك فيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

اللّهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم

 

موضوع طيّب أختي الحبيبة

 

اللهمّ إنّ نسألك العفو والعافية وحسن الخاتمة

 

باركَ الله فيكِ وجزاكِ خير الجزاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير وجعل الموت راحتا لنا من كل شر)

وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

 

 

احسن الله اليكي غاليتي الارتقاء

لا تشائم ابدا في ديننا

فقد وصنا النبي بذكر هام اللذات

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×