اذهبي الى المحتوى
(حفيدة الصحابة)

أخواتي المُنتقبات .. الصبر الصبر :::::: أخواتي غير المُنتقبات .. النُصْرة ا

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وصلّى الله وسلم على المبعوث للعالمين بشيرا ونذيرا

 

وبعد

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

 

 

أولا .. من باب التوضيح .. بالنسبة لحكم النقاب واختلاف الفُقهاء حول وجوبه واستحبابه .. أقول وبالله التوفيق

 

 

دائما ما درجنا على أن الوجوب أعلى درجة من الاستحباب .. .. وهذه الكلمة -الاستحباب - تقع في أذهان البعض منّا هذا الموقع .. أنها أدنى من الوجوب حُكما وثوابا .. لكن هذا غير صحيح فإن الدنو يكون في الحكم لا في الثواب ..

 

 

و الحقيقة أن الاستحباب هنا في أمر النقاب - لو لم يكن النقاب فرضا - .. هو الأعلى من الوجوب في حجم التقرّب من الله عز وجل وحجم الثواب الذي تحظى به المُنتقبة عن غير المُنتقبة

 

 

وللتوضيح أكثر أقول ..

 

 

اختلف العُلماء حول كون النقاب فرض أم أنه فضل؟؟؟ .. وأن الفرض هو تغطية كل ما عدا الوجه والكفين .. وأمّا تغطية الوجه والكفين أي تغطية سائر بدن المرأة فهي زيادة قربى لله عز وجل وزيادة فضل .. فتكون من انتقبت قد أدت الفرض وزادت عليه الفضل .. بأن ورات حتّى مفاتن وجهها ورحمت الرجال والشباب من إثم النظر إليها .. فزادت المجتمع عفة .. وزادت نفسها صيانة .. وزادت من الله عز وجل قربا .. فتجد أثركل ذلك .. إيمانا يرتفع بها ويسمو بنفسها فتجد له لذة لا يُعادلها أي لذة

 

 

-------------------------

 

 

والحقيقة .. أنني لو كتبت في هذا الموضوع بتأصيل .. فسوف أنتصر للقول بوجوب النقاب وأنه لا يجوز كشف الوجه والكفين .. وذلك أن أدلة الوجوب قوية جدا .. عقلا ونقلا .. وأدلة المُجيزين لإبداء الوجه والكفين .. كُلها مواقف فردية - ما صحّ منها - استنتاجية ومردودة كلها بالقواعد الأصولية الفقهية ولا يُمكن أن تُعارض بحال الأدلة الواضحة عقلا ونقلا والتي تُثبت وجوب تغطية سائر جسد المرأة ..

 

 

ولكنني لن أشغلكم بقراءة تأصيلات وردود علمية .. فنحن الآن لسنا بصدد الانتصار لشريعة النقاب .. من جهة إثبات حكمها الذي ندين الله عز وجل به من كونها واجبة وليست مُستحبة مُستحبة ..

 

 

لا لن نستنزف أوقاتنا وجهودنا في معركة قديمة حديثة لا طائل من ورائها .. ولن يحسم هذا الموضوع أو غيره الاختلاف القائم حولها

 

 

لكن دعوتي هنا في هذا الموضوع للنقاب تأتي في إطار الحرب التي يخوض غمارها الآن كُفّار الخارج والداخل ومنافقو الداخل والعلمانيين وعلماء السوء .. على هذه الشعيرة ..

 

 

بما تستدعي فينا الحمية الإسلامية .. والغيرة على شرع الله عز وجل .. بأن نقف لهم موقف الشموخ والعزة .. وأن نقول لهم أخسئوا يا أعداء الله عز وجل أنتم وأذنابكم .. واعلموا أن أموالكم التي تنفقونها لتصدوا عن سبيل الله .. ستكون عليكم حسرة وستُغلبون ثم إلى جهنم تُحشرون .. والله مُتم نوره ولو كره الكافرون .. ولو كره العلمانيون ..

 

 

نريد أن نُريهم ..أن حربهم الخسيسة على شريعة النقاب .. وعلى تاج الحياء .. لن ينالوا منها مُرادهم .. بل بالعكس .. ستزداد المُنتقبات إصرارا وتمسكا برداء عزتها وشرفها وعنوان طهارتها وعفتها وحبها لله عز وجل وحبها لأمهات المؤمنين .. وبنات الرسول الكريم صلّى الله - عز وجل - عليه وسلم ..

 

 

بل وتزيد الصفعة على وجوه هؤلاء الأنذال إذا ما أقبلت أخواتنا الغيورات على دينهن من غير المُنتقبات على النقاب .. نصرة لدين الله عز وجل .. وتخذيلا للمنافقين .. ليرتدوا على أعقابهم خاسرين مدحورين ..

 

 

نُريد أن نُعلم هؤلاء الدُمى.. أن تضييقهم علينا في عبادتنا لله عز وجل .. لن يُثنينا عن التمسك بها .. بل سوف يُزيدنا إصرارا ..

 

 

بل أيضا وبسبب حربهم الخسيسة تلك فإن نساءً فُضليات .. ما كُنّ يُفكرنّ في لُبس النقاب .. سيلبسنه انتصار لدين الله عز وجل .. وليقلْنّ للعلمانيين "موتوا بغيظكم" ..

 

 

ونساءُ أخريات كن يعتزمن ارتداءه .. لكن حين تحين الظروف .. فيُقبلنّ على لُبسه .. وقد حانت الظروف بانطلاق شرارة هذه الحرب الخسيسة .. التي ما تبتغي إلا اغتيال مظاهر التُدين واستئصال منابع الخير .. التي بدأت تسري في المجتمع المُسلم .. سريان الدماء في العروق .. لتدب الحياة في أوصال المارد الإسلامي من جديد .. لينهض من سُباته العميق .. الذي دام قرونا طويلة ..

 

 

فيكسر أصنام هذا الزمان .. ويُوطىء لشرعة الرحمن .. ويحكم الدنيا بحكم القرآن ..

 

 

فيعود للمسلمين مجدهم التليد .. وتشرق شمس الحضارة عندنا من جديد

 

 

من هذا المنطق .. أردت أن نُفكر .. بعيدا عن الجدل التأصيلي .. وبعيدا عن ضرب أقوال أهل العلم بعضها ببعض ..

 

 

-------------------------

 

 

لهذا ألفت نظر أخواتي .. إلى الآتي

 

 

اعلمن يا أخواتي الكريمات الفُضْليات .. أن النقاب إمّا أن يكون فرض وإمّا أن يكون فضل ..

 

فإن كان فرضا .. فإنك لو انتقبتي .. فستكونين قد حققتي الفرض .. فنجوت من الإثم .. وأخذت ثواب الطاعة والامتثال ..

وإن كان فضلا .. فهذا سيعني أنك بانتقابك قد أطعت الله عز وجل فيما أمر وزدت عليه مزيد فضل .. وهو مواراتك لموطن جمال المرأة ومحل النظر إليها وهو الوجه .. فتكونين قد بذلت مزيد طاعة ومزيد عفة ومزيد صيانة لنفسك وللمجتمع من حولك

 

 

وهذا الأمر يُشبه تماما من يُصلّي الفروض دون النوافل .. وآخر يُصلّى الفروض ويأتي معها بالرواتب والنوافل

 

 

فالذي صلّى الفروض وفقط .. أنجى نفسه من العقاب وأخذ ثواب إقامة الفرض .. فقط ..

 

 

بينما من صلّى الفروض وأتى بالنوافل بجانب ذلك .. فإن هذا قد فعل ما فعله الأول فاستحق من الثواب ما استحقه الأول .. وزاد عليه ثواب النوافل .. فهو أعلى درجة .. لو كنتم تعلمون والله يُضاعف لمن يشاء

 

 

فأي الفريقين أهدى سبيلا .. وأي الفريقين أعظم تقرّبا .. وأجزل ثوابا .. وأكثر صيانة لنفسه وللمجتمع ؟؟..

 

 

بعض غير المُنتقبات تظن أن النقاب سيحبسها وأنه سيُضيق عليها .. وأنها قد تجد الأذى بسببه .. لكن هذا قطعا ليس بصحيح .. فإن وعدا قطعه الله على نفسه .. بأن من حفظه يحفظه ..

 

 

وشعور المنتقبات .. شعور لذيذ .. تستلذ به كل من توارت خلف نقابها عن أعين المُتلصصين .. ولا تعرفه إلا من ذاقت طعمه .. وجربت حلاوته .. وليس الخبر كالمُعاينة فهي تشعر أنها ملكة مُتوجة .. ودُرة مكنونة .. وجوهرة مصونة ..

 

 

إنها كاللؤلؤة في صدفتها في قاع البحر .. بعيدة عن عبث العابثين .. ونظرات المُستهترين .. تجد الاحترام من الناس لنقابها .. فإذا ما ركبت مُواصلة عامة كالقطار أو المترو أو الأتوبيس .. قام لها الرجال لتجلس لئلا يحتك بها أحد .. وغير ذلك من المشاعر والمواقف .. التي قرأتها لأخوات انتقبن وحكين هذه المشاعر وحكين مواقف عزيزة مع النقاب .. لعلّي أنقلها لكن فيما بعد .. لتُحرك فيكن مشاعر الحب لهذه الشعيرة العظيمة

 

 

فيا أختي حجم الثواب الذي سيزيد في رصيد حسناتك بسبب النقاب عظيم .. أنت تحتاجين إليه .. حسنات ببلاش .. دون أن تفعلي شيء .. ودون أن تبذلي مجهود .. فقط تسيرين في الشارع - إذا خرجت من بيتك لضرورة شرعية - وأنت خلف حجابٍ ساتر سابغ .. يصونك ويصون مجتمعك ..

 

 

ومجتمعك هذا منه ابنك وزوجك وأخوك وأبوك .. فتأمنين عليهم وتأمنين على نفسك .. ويسود الطُهر في المجتمع .. وينشغل الرجال بتحصيل العلم النافع والعمل الجاد الدؤوب .. وتنشغل النساء برعاية بيوتهن وإقامتها على شرع الله

 

 

فيرتقي المجتمع ومن ثم ترتقي الأمة .. لتمسك بشعلة الحضارة من جديد .. ولتكون كلمة الله هي العُليا وكلمة الذين كفروا هي السُفلى

 

 

فهل إذا كان النقاب فضل فوق الفرض .. فهل أنت في غنى عن هذا الفضل ؟؟..

 

 

لا والله يا أختاه .. فقد تكونين بحاجة إلى حسنة واحدة ترجح بها كفتك .. لتعتقي بها نفسك من النار .. فكيف بجبال من الحسنات بإذن الله

 

والنقاب في زمن الغربة .. وفي ساعات المحن ثوابه أعظم بكثير من النقاب في أيام الرخاء والأمن .. وصبر المرأة على ما قد تُلاقيه من أذى في ذات الله .. هو من أعظم القربات التي تُقربها من الله عز وجل .. فيرضى الله عنها .. والله عز وجل لن يُعذب بإذن الله عبدا أو أمة رضي عنه ورضى عنها

 

 

إن إيثار مرضاة الله عز وجل والتضحية بحظ النفس والثبات على المبدأ .. ولو خسر المرء في سبيل ذلك ما خسر .. لهو من أعظم القربات التي يُمكن أن يتقرب بها العبد لمولاه .. فيستجلب رضاه .. فيشعر بأمان الله له .. وبقرب الله عز وجل منه ..

 

 

فيا أمة الله المُنتقبة .. اثبتي على نقابك ولا تتزحزحي .. ولو منعوك ليس من الجامعة وفقط ومدينتها .. بل ولو منعوك من الماء والهواء .. فالعزيمة العزيمة .. والصبر الصبر .. فإن موعدكم الجنة .. وما عند الله خير وأبقى .. ما عند الله خير وأبقى .. فلا تبعنّ الجنة بهذا الثمن البخس

 

 

ويا إماء الله من غير المنتقبات .. والله إن النقاب شرف ما بعده شرف وعزة ما بعدها عزة .. وطاعة لها لذة ما لطاعة غيرها لها ذات هذه اللذة ..

 

 

فالنقاب مزيد فضل أنت لست في غنىً عنه والنقاب رداء العز وفخر المرأة المُسلمة .. به تصون مجتمعها وتصون نفسها

 

 

وها أنتن ترين .. كيف أن أعداء الله عز وجل وأذنابهم .. قد اجتمعوا بمكرهم وكيدهم ليحاربوا هذه الشعيرة الإسلامية .. فأين غيرتكن على هذا الدين .. وأين بذلكن وتضحيتكن .. وأين نصرتكن ..

 

 

ألا تُشاركن أخواتكن المُنتقبات .. محنتهن فيزددن بانضمامكن إلى جموعهن المُباركة ثباتا بعد ثبات .. وتزداد حسرات المنافقين حسرات وحسرات .. فيرتدون خائبين مدحورين

 

 

ألا تُكثرن بانتقابكن سواد المُنتقبات .. فترتجف قلوب الكافرين وتزداد رُعبا على رعب .. وهلعا فوق هلع

 

 

أخواتنا المسلمات من غير المُنتقبات .. النصرة النصرة .. بارك الله فيكن

 

 

أعجبنى فنقلته للنصره

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله ماشاء الله

موضوع راااااااااائع حبيبتى

جزاكى الله خيرا اختى وجعله فى ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاااك الله خير وبارك الله فيك وفي نقلك الااكثر من رائع

الحمد لله اللي جعل لنا عقول لنتفكر بها ونحن المسلمات نعلم بان الله عز وجل

ما امرنا بهذا الا لحكمه يعلمُها سبحانه وقد امر نبيه صلى الله عليه وسلم وانزل عليه آيه الحجاب

قال سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً* لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا * (الأحزاب : 59 -62)

فلا نجعل دعاة التحرير ان يغيروا بنا نحن المسلمات فلنسعى جاهدين للقضاء على السفور والحريه التي يزعمونها

اعذريني أُخيتي على الإطاله بس هذا من حقي كأي فتاه مسلمه تخاف على عرضها وعلى حجابهاومتمسك به ماطال الزمن او قصر تخاف عليه من المنافقين الذين يسعون ان نكون سلعه بإيديهم يفعلو بنا مايشئون وكيف يشئون

غفر الله لك وسدد على الخير خطاك ولا حرمك الله الاجر

تقبلي مرور اختك حنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

 

جزاكم الله خيرا أخواتى الغاليات :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ما شاء الله

جازاكي الله خيرا الجزاء اختي الحبيبة حفودة

على هذا النقل الطيب

نفع الله بك الاسلام والمسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاكم الله خيرا أخواتى الغاليات :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيكِ وفى نقلك حبيبتى فى الله حفيدة الصحابة

 

وجزاكِ الله عنا الخير اكثير وثبتك الله وأعزك ورفع قدرك حبيبتى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خيرا لمروكِ حبيبتى أم الصبر الجميل :)

 

وجزاكِ الله خيرا لدعواتكِ الطيبه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اختي حفووودة بجد بجد موضوع روووعه

 

و تعلمين كم احب النقاب و المنتقبات كلهن

 

لكن اختي فماذا عساها ان تفعل من لا تستطيع لبسها نظرا لظروف قاسية وتعلمين حالتي

 

يعني هنا بنتكلم عن الطهارة و العفاف و اللؤلؤة المكنونة عن المنتقبة لا انكر ذلك بل هو عين الحق و لطالما وصفت المنتقبات بالعفيفات

لكن اختي هل هذا يعني ان امثالي متبرجات سافرات

رفقا بنا يا حبيبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكى الله خيرا أختى الحبيبة و أسأل الله لنا جميعا الثبات :blush:

 

واذكر نفسى واخواتى بهذا الصحابى الجليل " عبد الله بن حذافة السهمي "

هذا الصحابى كان قائدا للجيش الاسلامى فى الشام فى ولاية معاوية بن ابى سفيان فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنهم اجمعين

خرج الجيش لغزو الروم، فغزاهم وأوقع بهم، ولكن عبد الله و ثلة قليلة كانت معه وقعوا في كمين من الروم فأخذوهم أسرى ..!!

وهذا الحوار بين قيصر الروم وهذا الصحابى الجليل ...

فبادره قائلا: إني أعرض عليك أمرًا،

قال: ما هو؟

قال: أن تَتَنَصَّر، فإن فعلت خلَّيت سبيلك وأكرمت مثواك،

فقال الأسير في أنفة وحزم: هيهات هيهات، إن الموت لأحب إليَّ ألف مرة مما تدعوني إليه، هيهات،

يفشل العرض الأول من هذا القيصر ويتحطم على صخرة الإيمان؛ بدأ بالإغراءات

فقال قيصرهم:

لو تنصرت شاطرتك ملكي، وقاسمتك سلطاني

فقال -رضي الله عنه- متبسما في قيده: اخسأ عدو الله، والذي لا إله إلا هو لو أعطيتني جميع ما تملك وما تملكه العرب والعجم على أن أرجع عن دين محمد -صلى الله عليه وسلم- طرفة عين ما رضيت، الله أكبر،

عندها قال قيصرهم: ردوه إلى الأسْرِ، فردوه، وطلب من حاشيته وبطانته الاجتماع فورًا لتداول الرأي في طريق يكسب به هذا الفتى ليكون من جند النصارى –وحقًا إنه لمكسب- وبعد المداولة استقر الرأي على أن الشهوة طريق مجرب ناجح صُرِفَ به الكثير عن دينه ومبادئه وثوابته، قال قيصرهم: ائتوني بأجمل فتاة في بلادي، فجيء بملكة جمال البلاد كما يقولون، وأغراها بالأموال العظيمة إن استطاعت أن توقعه في الفاحشة؛ أدخلوها عليه، قامت تعرض نفسها أمامه، فيهرب منها قائلا: معاذ الله، معاذ الله، فتطارده ويتجنبها، ويغمض عينيه؛ خشية أن يُفتن بها، ويقرأ القرآن ويستعيذ بالرحمن ولسان حاله ومقاله: رب القتل أحب إليَّ مما تدعوني إليه، وإلا تصرف عني كيدها أصْبُ إليها وأكن من الجاهلين، تتابعه من جهة إلى جهة، وهو يستعيذ بالله الذي ما امتلأ قلبه إلا بعبوديته حتى يئست منه، {حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُم إِنْ اسْتَطَاعُوا} وإذا بها تصيح أخرجوني أخرجوني، فأخرجوها فقالت: والله ما يدري أنثى أنا أم ذكر، ووالله ما أدري أأدخلتموني على حجر أم على بشر.

هنا يقول قيصرهم: إذًا أقتلك، قال –رضي الله عنه-: أنت وما تريد، افعل ما بدا لك،

فأمر بصلبه، ثم أمر برميه بالسهام قرب يديه وجليه وهو يعرض عليه أثناء ذلك أن يرتد عن دينه فيأبى، فيطلب منهم قيصرهم أن ينزلوه عن خشبة الصلب لينوع التهديد عليه؛ علّه أن يلين، فيدعو بقِدْرٍ عظيم ويصب فيها الزيت، ويوقد تحتها النار حتى أصبح الزيت يغلي، ثم يأتي بأسيرين من أسرى المسلمين فيلقيهما في القدر أمام عينيه، فإذا بلحمهما يتفتت وعظامهما تبدو عارية، منظر فظيع بشع وحشي، ظنوا أنهم به وصلوا إلى قلب الصحابي وإلى بغيتهم منه، والتفت القيصر إلى الصحابي وعرض عليه النصرانية فكان أشد إباء من ذي قبل، فلما يئس منه أمر به أن يلقى في القدر مع صاحبيه، فلما ذهب به دمعت عيناه، فظنوا أنه قد جزع وسيرتد عن دينه، فعرضوا عليه النصرانية مرة أخرى فأبى،

قال:ويحك ما أبكاك؟ فقال: أبكاني أن قلت في نفسي إنما هي نفس تلقى الآن في هذا القدر فتذهب، وقد كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعر أنفس تلقى كلها في هذا القدر في سبيل الله، لا إله إلا الله، والله أكبر، عندها ردوه إلى الأسر ووضعوا معه خمرًا ولحم خنزير، ومنعوا عنه الطعام والشراب، وبقي ثلاثة أيام يراقب علَّه يأكل لحم الخنزير، أو يشرب من الخمر فلم يفعل، وانثنت عنقه -رضي الله عنه وأرضاه- مالت عنقه من شدة الجوع والعطش وأشرف على الهلاك، فأخرجوه وقالوا له: ما منعك أن تأكل أو تشرب، فقال: أما إن الضرورة قد أحلت لي ذلك، ولكن والذي لا إله إلا هو لقد كرهت أن يشمت أمثالكم بالإسلام وأهله، فقال له القيصر معجبًا بثباته ورشده وقوة عقله ولبِّه: هل لك أن تقبل رأسي فأخلي عنك، وكانوا لا يعيشون لأنفسهم، قال: وعن جميع أسرى المسلمين، قال: وعن جميعهم، فقال يسائل نفسه: عدو من الأعداء أقبل رأسه ليخلي عن جميع أسرى المسلمين لئلا يقتلوا، لا ضير في ذلك، فقبله فأطلق له الأسرى وأجازه بثلاثين ألف دينار وثلاثين وصيفًا وثلاثين وصيفة كما روى ابن عائد في السير للذهبي، وقدم على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه- بأسرى المسلمين ثابتًا كالطود الشامخ، يطأ بأخمصه الثرى، وهامه توازي الثريَّا، وأخبر عمر الخبر، فسُرَّ أعظم سرور، ثم قام فقبَّل رأسه وقال: حق على كل مسلم أن يقبل رأسك، رأس لا أظن أحدًا يجهل مثل هذا الرجل إنه عبد الله بن حذافة السهمي -رضي الله عنه- وأرضاه، شامة في جبين التاريخ، وغرة في جبين الزمن.

وبعد يا اختاه هل تخلعى نقابك وتشمتى اعداء الاسلام فينا

ليكن لك موقف ايجابي في الذب عن دين الله تلقى به ربك يوم القيامة

لا تحسبن الطريق إلى الله مُـمهداً بالورود ، بل لابد من صعوبات و جهود ، إلى أن نصل إلى دار الخلود ...

 

منقولة للإفادة

 

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
فإن وعدا قطعه الله على نفسه .. بأن من حفظه يحفظه ..

 

لا تحسبن الطريق إلى الله مُـمهداً بالورود ، بل لابد من صعوبات و جهود ، إلى أن نصل إلى دار الخلود ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

 

جزاكم الله خيرا أخواتى الحبيبات :)

ونسأل الله لنا ولكم الثبات

 

وأعيد للأخوات الذين لايستطيعون إرتداء النقاب

 

((لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق ))

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بااااااااااااااااارك الله فيك أختي الغالية على موضوعك الراااااائع

 

ثبتكم الله عليه ولا حرمنا الله من لبسه

 

فهو حقا عفة وطهارة لكل مسلمة أرادت العفة وأبت السفور

 

جزاك الله كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×