اذهبي الى المحتوى
المشرفة

حكم القول بان أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين

المشاركات التي تم ترشيحها

http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=q...&QR=22182&dgn=4

 

سؤال رقم 43270: حكم القول بان أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين

 

السؤال:

هل يجوز أن يقول المسلم أن بعض الكفار أحسن خلقاً من بعض المسلمين ؟

 

 

الجواب:

الحمد لله

 

إذا قال إن أخلاق الكفار أفضل من أخلاق المسلمين – بهذا الإطلاق - فهذا محرم لا شك في ذلك ، بل يستتاب صاحبه ، لأن رأس الأخلاق وأهمها الخلق مع الله تعالى ، والأدب معه وترك عبادة ما سواه ، وهذا متحقق في المسلمين دون الكافرين ، كما أن فيه تعميما على كل المسلمين ، ولا بد أن يكون منهم من هو قائم بأخلاق الإسلام ، وبشرع الله تعالى .

 

وإن فضل بعض أخلاق الكفار على أخلاق بعض المسلمين ، فهذا من الخطأ ، إذ يكفي الكفار سوء خلق ما فعلوه مع ربهم جل وعلا وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام ، فقد سبوا الله تعالى ، وادعوا له الولد ، وقدحوا في أنبيائه وكذبوهم ، فأي خلق يفيدهم مع الناس إذا كانت أخلاقهم مع ربهم جل وعلا من أسوأ الأخلاق .

 

ثم كيف نرى أخلاق عشرة أو مائة من الكفار ، ونحكم عليهم بأن أخلاقهم جيدة ، ونسينا أخلاق أكثرهم من اليهود والنصارى ، فكم غدروا بالمسلمين ، وكم أفسدوا ديارهم ، وكم فتنوهم عن دينهم ، وكم أضاعوا من ثرواتهم ، وكم مكروا وتربصوا وتجبروا وطغوا ....

 

إن خلق بعضهم الجيد لا يساوي شيئا أمام خلق أكثرهم القبيح ، فضلا على أن خلقهم هذا لا يقصدون منه نفس الخلق ، وإنما يقصدون منه نفع أنفسهم ، واستقامة أمورهم الدنيوية ، وتحصيل مصالحهم ، في أغلب أحوالهم .

 

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن سائل يعقد مقارنة أو موازنة بين العمال من المسلمين وغير المسلمين فيقول : إن غير المسلمين هم من أهل الأمانة ، وأستطيع أن أثق فيهم ، وطلباتهم قليلة ، وأعمالهم ناجحة ، أما أولئك فهم على العكس تماما ، فما رأيكم سماحة الشيخ ؟

 

فأجاب : " هؤلاء ليسوا بمسلمين على الحقيقة ، هؤلاء يدعون الإسلام ، أما المسلمون في الحقيقة فهم أولى وأحق وهم أكثر أمانة وأكثر صدقا من الكفار ، وهذا الذي قلته غلط لا ينبغي أن تقوله ، والكفار إذا صدقوا عندكم وأدوا الأمانة حتى يدركوا مصلحتهم معكم ، وحتى يأخذوا الأموال عن إخواننا المسلمين ، فهذه لمصلحتهم ؛ فهم ما أظهروا هذا لمصلحتكم ولكن لمصلحتهم هم ، حتى يأخذوا الأموال وحتى ترغبوا فيهم .

 

فالواجب عليكم ألا تستقدموا إلا الطيبين من المسلمين ؛ وإذا رأيتم مسلمين غير مستقيمين فانصحوهم ووجهوهم فإن استقاموا وإلا فردُّوهم إلى بلادهم واستقدموا غيرهم ، وطالبوا الوكيل الذي يختار لكم أن يختار الناس الطيبين المعروفين بالأمانة ، المعروفين بالصلاة، المعروفين بالاستقامة؛ لا يستقدم من هبّ ودبّ .

 

وهذا لا شك أنه من خداع الشيطان، أن يقول لكم : إن هؤلاء الكفار أحسن من المسلمين ، أو أكثر أمانة ، أو كذا أو كذا ؛ كله لما يعلمه عدو الله وجنوده من الشر العظيم في استقدام الكفرة واستخدامهم بدل المسلمين ؛ فلهذا يرُغِّب فيهم ويزين لكم استقدامهم حتى تدعوا المسلمين ، وحتى تستقدموا أعداء الله ، إيثارا للدنيا على الآخرة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

 

وقد بلغني عن بعضهم أنه يقول : إن المسلمين يصلون ويعطلون الأعمال بالصلاة ، والكفار لا يصلون حتى يأتوا بأعمال أكثر ، وهذا أيضا من جنس ما قبله ، ومن البلاء العظيم ؛ أن يعيب المسلمين بالصلاة ويستقدم الكفار لأنهم لا يصلون ، فأين الإيمان ؟ وأين التقوى ؟ وأين خوف الله ؟ أن تعيب إخوانك المسلمين بالصلاة ! نسأل الله السلامة والعافية . " فتاوى نور على الدرب

 

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن وصف الكفار بالصدق والأمانة وحسن العمل ؟

 

فأجاب بقوله : هذه الأخلاق إن صحت مع أن فيهم الكذب والغدر والخيانة والسطو أكثر مما يوجد في بعض البلاد الإسلامية وهذا معلوم ، لكن إذا صحت هذه فإنها أخلاق يدعو إليها الإسلام ، والمسلمون أولى أن يقوموا بها ليكسبوا بذلك حسن الأخلاق مع الأجر والثواب . أما الكفار فإنهم لا يقصدون بها إلا أمرا ماديا فيصدقون في المعاملة لجلب الناس إليهم .

 

لكن المسلم إذا تخلق بمثل هذه الأمور فهو يريد بالإضافة إلى الأمر المادي أمرا شرعيا وهو تحقيق الإيمان والثواب من الله - عز وجل - وهذا هو الفارق بين المسلم والكافر .

 

أما ما زعم من الصدق في دول الكفر شرقية كانت أم غربية فهذا إن صح فإنما هو نزر قليل من الخير في جانب كثير من الشر ولو لم يكن من ذلك إلا أنهم أنكروا حق من حقه أعظم الحقوق وهو الله - عز وجل – { إن الشرك لظلم عظيم } . فهؤلاء مهما عملوا من الخير فإنه نزر قليل مغمور في جانب سيئاتهم ، وكفرهم ، وظلمهم فلا خير فيهم . مجموع الفتاوى 3

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :" ولا يستعان بأهل الذمة في عمالة ولا كتابة لأنه يلزم منه مفاسد أو يفضي إليها ، وسئل أحمد في رواية أبي طالب في مثل الخراج فقال : لا يستعان بهم في شيء " الفتاوى الكبرى 5/539

 

وجاء في فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب مالك : " وتفضيل الكافر على المسلم إن كان من حيث الدين فهو ردة وإلا فلا " 2/348

 

وراجع السؤال رقم ( 13350 ).

 

 

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

جزاك الله خيرا مشرفتنا

 

فهذه الفتوى مهمة ... حيث و للاسف الشديد اسمع هذا الكلام من الكثيير من الناس

 

" ان هناك كفار أخلاقهم و معاملاتهم مع الناس احسن بكثير من المسلمين "

 

عافانا الله من ذلك

 

لكن مشرفتنا الغالية الا توافقين الرأي أن هناك من المسلمين من شوهوا صورة الاسلام بتصرفاتهم ..نسال الله لهم الرجوع الى الحق

 

هذا ظهور مثل هؤلاء لا يبرر أن نقول أن اخلاق الكفار احسن من أخلاق المسلمين ...صح؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فتوى مهمة الله يبارك في مجهوداتك مشرفتي العزيزة :)

 

وإياك صفاء الحبيبة :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لكن مشرفتنا الغالية الا توافقين الرأي أن هناك من المسلمين من شوهوا صورة الاسلام بتصرفاتهم ..نسال الله لهم الرجوع الى الحق

هذا ظهور مثل هؤلاء لا يبرر أن نقول أن اخلاق الكفار احسن من أخلاق المسلمين ...صح؟؟

بارك الله فيك أخيتي الحبيبة أنوار.

نعم للأسف هناك من المسلمين من يتميز بخلق سيء، لكن هذا لا ينسب إلى دينه، كما لا ينسب الخلق الحسن إلى ملة الكفر.

مع أن الأصل أن المسلم صاحب دين وخلق، وعموم أصحاب الأخلاق هم من المسلمين، وإن كان فيهم المسيؤون، فعددهم لا يساوي أولئك المفسدين من الكفرة الذين تفننوا بكل خلق قبيح، حتى أصبحوا أقبح من البهائم.

فما هي أكثر البلاد التي يتنشر فيها العهر والشذوذ؟

وما هي أكثر البلاد التي يتنشر فيها القتل والسرقة والجريمة؟

 

قبل أيام قرأت على موقع الجزيرة نت عن فيلم أوروبي، يدور حول انتقاد لاذع لسقوط القيم الأخلاقية في الغرب. فما ازدياد معدل الجريمة ومعدل الانتحار في دول الكفر إلا مؤشر على انحدارهم إلى الهاوية. أسأل الله سبحانه أن يعجل بتدمير رأس الكفر والفساد والإفساد: أمريكا. اللهم آميــــــــن..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

slamo alaykom, ana men elmokhalteen ll2aganeb be7okm 2ekamaty fe 2oropa ma3 2osraty w le sadeekah 2agnabeyah w la 2astatee3 wasfy le2akhlakeha ma3na w da2eman 2akool 2an allah 2arsalha ly fe ghorbaty 3wadan 3an 2eftekad el2asdeka2 honak w kam heya e2nsanah fy kol she2 ma3y w ma3 ghayry w kam heya 2ameena fe 3amalha w ta3amolatha ma3 elnas w takalamto ma3ha kaseeran 3an el2eslam w laha 2ozonon saghyah w da2eman tas2alny 3an 2ashya2 fe slokna kamoslemeen w 2ntahez elforsah l2ashra7 laha 2aksar 3an el2eslam 2ed3o laha 2akhwaty belhedayah.w shokran

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخيتي الكريمة علياء

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله وبياك معنا، وأسأل الله سبحانه أن يردكّ عمّا قريب إلى بلاد المسلمين.

 

أخيتي:

أرأيت لو أن هناك شخصا يكرمك، ويعاملك باحترام، ولكنه يشتم ويسب أشد السبّ في والدك. أكنتِ تنظرين إليه تلك النظرة التي تنظرينها لتلك المرأة التي تحدثت عنها؟

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

"ليس أحد -أو : ليس شيء- أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنه ليعافيهم ويرزقهم"

ولهذا كان معاذ بن جبل يقول: لا ترحموا النصارى فإنهم سبوا الله مسبة ما سبه إياها أحد من البشر.

 

وأنقل التالي للفائدة:

 

لا شك أن المسلم يجب عليه أن يبغض أعداء الله ويتبرأ منهم ؛ لأن هذه هي طريقة الرسل وأتباعهم ، قال الله تعالى : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ) الممتحنة/4 . وقال تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) المجادلة/22 .

 

وعلى هذا لا يحل لمسلم أن يقع في قلبه محبة ومودة لأعداء الله الذين هم أعداء له في الواقع ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ) الممتحنة/1 .

 

أما كون المسلم يعاملهم بالرفق واللين طمعاً في إسلامهم وإيمانهم : فهذا لا بأس به ؛ لأنه من باب التأليف على الإسلام ، ولكن إذا يئس منهم عاملهم بما يستحقون أن يعاملهم به ، وهذا مفصل في كتب أهل العلم ولاسيما كتاب " أحكام أهل الذمة " لابن القيم رحمه الله " . انتهى .

 

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 3 / السؤال رقم 389 ) .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×