اذهبي الى المحتوى
(حفيدة الصحابة)

هل يكظم التثاؤب بيده اليمني أم اليسري

المشاركات التي تم ترشيحها

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

 

هل يكظم التثاؤب بيده اليمنى أم اليسرى؟

 

السؤال:

أي يد نرفعها عند التثاؤب لنغطي بها فمنا؟ أخبرني صديقي أن هناك اختلافاً في هذا الأمر. فأرجو أن تحسموا لي الأمر.

 

الجواب :

 

الحمد لله

 

التثاؤب مكروه ، سواء كان في الصلاة أو خارجها ، وتتأكد الكراهة في الصلاة ، والسنة

رده.

 

 

روى

البخاري (6223) – واللفظ له – ومسلم (2994) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ

عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنَّ اللَّهَ

يُحِبُّ الْعُطَاسَ ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ ، فَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ

فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتَهُ ، وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ

فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ الشَّيْطَانِ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ فَإِذَا قَالَ :

هَا ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ) .

 

 

 

 

وروى مسلم (2995) عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِذَا تَثَاوَبَ

أَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ عَلَى فِيهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ) .

 

 

وفي

لفظ له : (إِذَا تَثَاوَبَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ)

.

 

 

قال

ابن علان رحمه الله :

 

 

 

"(ما استطاع) أي قدر استطاعته ، وذلك بإطباق فيه ، فإن لم يندفع بذلك فبوضع اليد

عليه" انتهى .

 

 

 

"دليل الفالحين" (6/175) .

 

 

 

فالمشروع في حق من هم بالتثاؤب أن يكظم ذلك ما استطاع ، وذلك بتطبيق السن وضم

الشفتين ، فإن لم يندفع كظمه بيده .

 

 

 

واستحب غير واحد من أهل العلم أن يكون باليد اليسرى ؛ لأنه من باب دفع الأذى ،

وقاعدة الشريعة : تقديم اليمين في كل ما كان من باب الكرامة ، وتقديم الشمال في كل

ما كان من باب المهانة .

 

 

 

وذكروا أن ذلك يكون بوضع ظهر كفه اليسرى على فمه ؛ لأنه من باب دفع الشيطان ، فيكون

دفعه بباطنها ، فإن كظمه باليمنى حصل أصل السنة ، وحينئذ يكون بوضع باطنها على الفم

.

 

 

قال

المناوي رحمه الله :

 

 

 

"(فليضع يده) أي ظهر كف يسراه كما ذكره جمع ، ويتجه أنه للأكمل وأن أصل السنة يحصل

بوضع اليمين . قيل : لكنه يجعل بطنها على فيه عكس اليسرى" انتهى .

 

 

 

"فيض القدير" (1/404) .

 

 

 

وقال السفاريني رحمه الله :

 

 

 

"وَقَالَ لِي شَيْخُنَا التَّغْلِبِيُّ فَسَّحَ اللَّهُ لَهُ فِي قَبْرِهِ : إنْ

غَطَّيْت فَمَك فِي التَّثَاؤُبِ بِيَدِك الْيُسْرَى فَبِظَاهِرِهَا , وَإِنْ كَانَ

بِيَدِك الْيُمْنَى فَبِبَاطِنِهَا .

 

 

 

قَالَ وَالْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ : لأَنَّ الْيُسْرَى لِمَا خَبُثَ وَلا أَخْبَثَ

مِنْ الشَّيْطَانِ , وَإِذَا وَضَعَ الْيُمْنَى فَبَطْنَهَا ; لأَنَّهُ أَبْلَغُ

فِي الْغِطَاءِ , وَالْيُسْرَى مُعَدَّةٌ لِدَفْعِ الشَّيْطَانِ , وَإِذَا غَطَّى

بِظَهْرِ الْيُسْرَى فَبَطْنُهَا مُعَدٌّ لِلدَّفْعِ" انتهى .

 

 

 

"غذاء الألباب" (1/348) .

 

 

 

 

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :

 

 

 

"وإِذا غلبه فإِنه ينبغي تغطية فمه بيده اليسرى ؛ لأَنه من باب دفع الخبث ؛ فإِن

الشيطان خبيث . ويكون الذي يلي فمه ظهر كفه ؛ لأَنه من باب الدفع والمنع ، يدفع

الشيطان ويمنعه لا يدخل " انتهى .

 

 

 

"فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم" (2/182) .

 

 

 

والذي يظهر أن الأمر في هذا واسع ، ولم تأت السنة بتعيين اليسرى أو اليمنى في كظم

التثاؤب ، فضلا عن التفصيل المذكور ، وهو كونه بباطن اليد أو ظهرها ، فمتى حصل ذلك

باليد اليمنى أو اليسرى ، حصلت السنة .

 

 

سئل

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

 

 

هل

الرسول صلى الله عليه وسلم كان عندما يتثاءب يضع يده اليمنى أم يده اليسرى أم

يضعهما معاً على فمه الطاهر؟

 

 

 

فأجاب : "لا أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يده على فمه إذا تثاءب ،

وإنما ورد ذلك من قوله حيث أمر صلى الله عليه وسلم الرجل عند التثاؤب - يعني : أو

المرأة - أن يكظم - يعني : يمنع فتح فمه ما استطاع - فإن لم يستطع فليضع يده على

فمه ، ويضع اليد اليمنى أو اليسرى ، المهم أن لا يبقي فمه مفتوحاً عند التثاؤب"

انتهى .

 

 

 

"فتاوى نور على الدرب" (13/61) .

 

 

 

والله أعلم .

 

 

 

 

الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة ونفع الله بك وادخلك الجنة دون حساب أعاذنا الله من أفعال الشيطان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

فتوى قيّمة ياغالية

باركَ الله فيكِ وجزاكِ خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيراً على النقل الطيب لكن العلماء الذين قالوا بوضع ظهر اليسرى و بطن اليمنى لا أجد لهم دليل فهل نقوم بهذا الفعل أم لا ؟ يعنى من أين أتوا بهذا القول؟

بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاكى الله خيرا على المعلومات القيمه

على فكره انا اول مره اعرف الكلام ده

ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا رب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ أخيتي حفيدة الصحابة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاكم الله خيرا أخواتى

بارك الله فيكم ونفع بكم

 

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيراً على النقل الطيب لكن العلماء الذين قالوا بوضع ظهر اليسرى و بطن اليمنى لا أجد لهم دليل فهل نقوم بهذا الفعل أم لا ؟ يعنى من أين أتوا بهذا القول؟

بارك الله فيكِ

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزانا الله وإياكِ

أختى أظن والله أعلم أن هذا من إجتهادهم فإن فعلتِ فلاحرج عليكِ وإن تركتِ فلاإثم عليكِ

ولكن المهم أن تكظمِ وإليكِ كلام شيخنا بن العثيمين رحمه الله فى نفس الموضوع

وبارك الله فيكِ ونفع الله بكِ

 

سئل

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

هل

الرسول صلى الله عليه وسلم كان عندما يتثاءب يضع يده اليمنى أم يده اليسرى أم

يضعهما معاً على فمه الطاهر؟

 

فأجاب : "لا أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يده على فمه إذا تثاءب ،

وإنما ورد ذلك من قوله حيث أمر صلى الله عليه وسلم الرجل عند التثاؤب - يعني : أو

المرأة - أن يكظم - يعني : يمنع فتح فمه ما استطاع - فإن لم يستطع فليضع يده على

فمه ، ويضع اليد اليمنى أو اليسرى ، المهم أن لا يبقي فمه مفتوحاً عند التثاؤب"

انتهى .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

 

وقد بحثت في هذا الموضوع من باب التثبت فقرأت مايلي :

( ومن الأشياء التي ذكرها بعض أهل العلم في موضوع التثاؤب: هل يتثاءب النبي صلى الله عليه وسلم أم لا على أساس أن التثاؤب من الشيطان؟ قال ابن حجر رحمه الله في الفتح : ومن الخصائص النبوية ما أخرجه ابن أبي شيبة و البخاري في التاريخ من مرسل يزيد بن الأصم -إذاً هذا مرسل- قال: (ما تثاءب النبي صلى الله عليه وسلم قط)، وأخرج الخطابي من طريق مسلمة بن عبد الملك بن مروان قال: (ما تثاءب نبيٌ قط) ومسلمة أدرك بعض الصحابة وهو صدوق. إذاً: هو تابعي، ويؤيد ذلك ما ثبت أن التثاؤب من الشيطان، فإذاً أتى بروايتين مرسلتين، وقالوا: ويؤيد ذلك أن التثاؤب من الشيطان، وجاء في الشفاء لـابن سبع: (أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يتمطى لأنه من الشيطان) والله أعلم. هذا بالنسبة لما يتعلق بموضوع التثاؤب. )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا ياغالية ونفع بكِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا

نفعنا الله وإياكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×