اذهبي الى المحتوى
المشرفة

حكم القرض الربوي لأجل النكاح [درهم ربا أشد من 36 زنية]

المشاركات التي تم ترشيحها

عنوان الفتوى : القرض الربوي لأجل النكاح... رؤية شرعية

 

السؤال

ما حكم أخذ قرضاً من بنك إسلامي بفائدة (مضطرا) للزواج؟

 

 

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 

فلا يحل لك أن تستقرض قرضاً ربوياً، سواء كان من بنك، أو شركة، أو شخص لأجل الزواج، بل الواجب عليك أن تصبر وتستعفف حتى يغنيك الله من فضله، قال الله تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النور:33].

وإذا علم الله صدقك وإخلاصك يسر لك النكاح، وهيأ لك السبل الموصلة بالحلال، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3].

واعلم أخي أن التعامل بالربا يعني: إعلان الحرب بينك وبين القوي العزيز، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة:278-279].

وروى الإمام أحمد والطبراني بسند صحيح عن عبد الله بن حنظلة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية".

وروى الحاكم وصححه السيوطي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الربا ثلاث وسبعون باباً، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه..." إذا علم هذا، فكيف سيكون الحال إذا أسست هذا البنيان - النكاح - على شفا جرف هار، فاتق الله تعالى، وابتعد عن هذا القرض.

ومما يجدر التنبيه عليه هو أن بعض البنوك تطلق على نفسها: (بنوك إسلامية). وهي في الحقيقة ليست كذلك، ولمزيد الفائدة حول هذا الموضوع تراجع الفتوى رقم: 4433، والفتوى رقم: 10959.

والله أعلم.

 

 

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خيرا مشرفتنا الغالية على موضوعك الجيييييد

فعلا التعامل بالربا اعلان على الحرب بينك وبين الله عز وجلا وهذا بالتجريب

سبحان الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإياك أخيتي الحبيبة أم صفية.

 

وما زال الكثير الكثير من المسلمين يعلنون الحرب على الله ورسوله، فحلّ بالأمة ما حلّ من مصائب وبلايا ونكبات، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وإياك نبض الأمة الحبيبة.

جزاك الله خيرا على رفع الفتوى الهامة، رفع الله قدركِ في الدارين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×