اذهبي الى المحتوى
* المهـاجـرة *

السفارة الأمريكية في العراق .. الأكبر في العالم

المشاركات التي تم ترشيحها

يبدو أن كل شيء في عراق ما بعد الاحتلال الأمريكي يختلف عما سواه في بلدان العالم؛ حيث لم يقتصر

 

الأمر على تفرد العراق المحتل بالصدارة في قوائم النهب العالمية لثرواته وخيراته وصولاً إلى اعتباره البلد

 

الأول في مستوى الفساد الإداري والمالي وارتفاع نسب الرُّشى فيه، بل ربما أراد المحتل الأمريكي أن يدخل

 

العراق والعراقيون إلى كتاب غينس للأرقام القياسية، ولكن ليس من باب قيامه بإنجاز معين يعود بالنفع على

 

العراق وشعبه، فالعراقيون لم يتعودوا جنْي أية منفعة من الأمريكان، ولم يكن نصيبهم منهم إلا أن جعلوا

 

العراق حجرًا على حجر، فكان المنجز الجديد هو إقامة أكبر سفارة في العالم على أرض العراق، ولا غرابة

 

في ذلك؛ فقد تعدى الأمر إلى البنيات المرفقة بها وحتى الصالات الترفيهية وصولاً إلى أكبر عدد من

 

الموظفين والعاملين في هذه السفارة.

 

 

ولقد بلغت كلفة إنشائها أكثر من بليون (1.3) دولار، تقاسمتها شركات يهودية وكويتية، وتم دفع المبلغ

 

من الأموال التي نهبت من العراق، مناصفة بين حكومة المنطقة الخضراء والأمريكان, وبدلاً من أن يتم إعمار

 

العراق وتوفير أبسط مستلزمات الحياة وإعادة البُنى التحتية المخرَّبة فيه، عمد الاحتلال إلى تشيد أكبر

 

سفارة أمريكية في العالم، بينما لا تتجاوز مساحة السفارة الأمريكية في روسيا أو الصين أو ألمانيا أو فرنسا

 

الدونم أو الدونمين بأحسن الحالات، ورغم أن العراق أصغر من كل تلك الدول ـ حيث لا يتجاوز سكانه

 

25 مليونًا، من ضمنهم خمسة ملايين مهجر ومليون شهيد، ومساحته 437.072 كيلومترًا مربعًا ـ تبلغ

 

مساحة السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء 42 هكتارًا؛ أي ما يعادل 80 ملعب كرة قدم، ويزيد على

 

مساحة الفاتيكان ومجمع الأمم المتحدة في نيويورك، وهو الذي يمثل العالم كله هناك..

 

 

أما عدد الموظفين في السفارة الأمريكية بالعراق، فبالإضافة إلى السفير وكبار الموظفين هناك أعداد أخرى

 

من الموظفين الذين يتجاوز عددهم ألف موظف وموظفة، فضلاً عن 380 أسرة ملحقة بهم من غير

 

المستخدمين الذين يتجاوز عددهم الآلاف، وبمقارنة بسيطة مع البرازيل، التي هي أكبر من العراق ويبلغ

 

عدد سكانها 188 مليون، نجد عدد الموظفين بالسفارة الأمريكية في البرازيل وقنصلياتها التابعة لها لا

 

يتجاوز 70 موظفًا مع مترجمين ومستخدمين لا يتجاوز عددهم 250 شخصًا.

 

 

وبعيدًا عن البرازيل فإننا إذا أردنا أن نقارن في هذا الإطار بين العراق والدولة العربية الأقوى علاقة مع أمريكا

 

والأكبر مساحة والأكثر سكانًا، وهي مصر، نجد أن العاملين في السفارة الأمريكية بالقاهرة هو 230 موظفًا

 

ومستخدمًا، وكلنا يعلم أن مصر أكبر من العراق مساحة وسكانًا؛ حيث تبلغ مساحتها مليون كيلومتر مربع

 

وعدد سكانها80 مليون نسمة.

 

 

ومع أن البلد يملك ثاني أغنى مخزون احتياطي في العالم لا يحصل المواطن العراقي من الكهرباء إلا على

 

أربع ساعات كحد أعلى يوميًّا، وفي الوقت الذي لا يحصل فيه المواطن العراقي على أبسط حقوقه كإنسان

 

نجد أن مجمع السفارة الأمريكية يحوي 21 بناية مسلحة بأسمنت خاص مضاد لقاذفات الهاون، بالإضافة

 

إلى مطارين لهبوط طائرات الهليكوبتر أحدهما على سطح السفارة والآخر في خلفيتها، ومحطات خاصة

 

لتوليد الطاقة الكهربائية، ونوادٍ رياضية، وسونات، ودوائر بريد واتصالات، ووحدات خدمات الكترونية

 

متطورة، ومنشآت معالجة مياه الفضلات، ومنشآت لتوفير ماء الشرب وتصفيتها بمواصفات عالمية هي

 

الأفضل في العالم، إضافة إلى مراكز تموين ومخازن تجارية وسينما وعدد من المطاعم والمتاجر لبيع السلع

 

المختلفة ونوادٍ للرقص ولعب القمار.

 

 

أما الموقع الذي بنيت عليه هذه السفارة فليس بالموقع المهم فحسب، بل يمتاز بسحره وجماله أيضًا؛ حيث

 

يقع في قلب بغداد إلى الشرق من قصر السجود وبالقرب من جزيرة أم الخنازير وعلى ضفة بحيرة السجود

 

على نهر دجلة. وقد ابتدأ بناء هذه السفارة في أواخر عام 2005 وتم افتتاحها مطلع عام 2009.

 

 

ولا يخفى على عاقل لبيب أن وجود مثل هذه السفارة بهذا الحجم والمساحة والأعداد الكبيرة من الموظفين

 

إنما هو لضلوع هذه السفارة بمهام أخرى تتعدى كونها سفارة تمثيل دبلوماسي، والمعروف أن ميثاق فيينا

 

للعلاقات الدبلوماسية في 1963 (المادة 4 الفقرات 1،2،3، 4 والمادة 20) ينص على أن البعثة

 

الدبلوماسية لابد أن تكون بموافقة الدولة المضيفة، وأن الدولة المضيفة لها أن توافق أو ترفض إقامة تمثيل

 

دبلوماسي لدولة أخرى على أراضيها، وأن أي تغييرات لاحقة في الممثلية الأجنبية أو تغيير موقعها لابد أيضًا

 

أن يتم بموافقة الدولة المضيفة، وكذلك لابد من موافقة الدولة المضيفة على قبول طلب فتح قنصلية تابعة

 

للممثلية في مدينة أخرى قبل الشروع بفتح قنصلية، وهذا الأمر كله لا ينطبق على وضع السفارة الأمريكية

 

في العراق، وهو ما يؤكد أن هذا المجمع الكبير، وليس السفارة، يضطلع بأمور ومهام تجسسية تتجاوز

 

العراق إلى غيره من البلدان العربية بل والعالم، مع وجود شركات هناك ضليعة في هذا المجال كبلاك ووتر

 

وهاليبورتون وممثلين من ميلفيت المتخصصة بالمعلوماتية والأجهزة الالكترونية والتي تتخصص بتأسيس

 

المواقع الالكترونية والسيطرة على المفاتيح والبريد الالكتروني وكلمات السر واتصالات الهواتف النقالة

 

وغيرها كثير من الشركات والمؤسسات التي تعمل عمل الخفافيش.

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركتِ غاليتي ماريا

 

 

اسعدني ردك

 

كي تطلعي على اخبار بلدي

 

فالاعلام يمارس تعتيما شديدا عن احوال العراق

 

 

 

تم تعديل بواسطة * المهـاجـرة *

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×