اذهبي الى المحتوى
أمّونة

الهم المفقود (4) مقومات الداعية الناجحة

المشاركات التي تم ترشيحها

post-125640-0-52173700-1325310270.gif

...

بعد إن عرفنا إن الدعوه إلى الله سبحانه وتعالى من الأمور العظيمه والجليله فعلينا ان نعرف إن هناك مقومات كي تكوني داعية ناحجة

...

1- الإخلاص لله عز وجل فلا عمل بدون إخلاص ولا إخلاص بدون عمل.يقول ابن المبارك (رب عمل صغير تعظمه النيه، ورب عمل كبير تصغره النيه)وايضاً الإخلاص في طلب العلم قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من تعلم علماً يبتغي به وجه الله –عز وجل- لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة) يعني ريحها.

...

2-العلم. وهي من أعظم مقومات الداعية الناجح ولهذا أمر الله سبحانه وتعالى به وأوجبه قبل القول والعمل فقال تعالى(فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنت والله يعلم متقلبكم ومثواكم)

...

3-اجتناب جميع المعاصي. قال تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم)

قال عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه- ((إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد علمه بالذنب يعمله))

...

4- عدم الكبر والحياء عن طلب العلم.

تقول عائشة-رضي الله عنها-(نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين)

وقال مجاهد((لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر))

...

5-الحكمه وقد أمر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة فقال (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجدلهم بالتي هي أحسن)

...

post-125640-0-80119700-1325310665.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ يا امونة

جهود مبارك بإذن الله .

رب عمل صغير تعظمه النيه، ورب عمل كبير تصغره النيه

سبحانك يالله ما الطفك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ

 

نسأل الله أن يرزقنا شرف الدعوة إليه

تم تعديل بواسطة ** أم يحيى **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كلمات عظيمة صدقتِ حبيبتى

اللهم علمنا بما جهلنا وزدنا علما

تذكرت حدث فى بلدتى عندما بنى رجل كبير مسجد وأصر أن يكون هو إمامه وهو لا يقرأ القرآن قراءة صحيحة ولكنه مصر على الإمامة وعندما صلى بالمصلين أول صلاة أخطأ فى الآيات وبالطبع هكان هناك من يرده من المصلين ولكنه لم يستمع إليهم وأكمل وردوه أكثر من مرة ولكن بلا فائدة فاضطر المصلين لتغيير المسجد ولا حول ولا قوة إلا بالله

 

 

أمونة حبيبتى فى الآية الأخيرة كلمة وجادلهم أعتقد أنك نسيتى الألف

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جدا ما ذكرتِ

.

من مقومات الداعية التي خطرت على بالي الآن

.

- العمل بما يَعْلَم ويُعَلِّم (أن تكون قدوة بالفعل قبل القول)

حتى لا ينطبق علينا قول الله تعالى

(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) البقرة

.

- التدريب <<< اقتبست فكرتها من رموسة

أن تتدرب على الطريقة التي ستدعوا بها

لو ستدعوا بالكتابة، تتدربي على كتابة مقالات ومواضيع صغيرة

لو ستدعي بالإلقاء، تتدربي على ألقاء كلمات قصيرة بين الأهل ثم الأصدقاء ثم المجتمع

لو ستدعي بالحوار، تتدربي على الحوار مع أناس من مختلف الشخصيات ومختلف الأعمار لتعرفي مدخل كل شخص وإسلوب التحاور معه

.

- العلم

ليس فقط طلب العلم الشرعي بل أيضا طلب علم الدعوة وفنونه وكيفية توصيل المعلومة

تم تعديل بواسطة ღ أمـ الرحمن ـة ღ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

 

مرام الحبيبة وأم يحيى

أسعدني تواجدكنّ الطيب فجزاكنّ الله خيراً للتابعة

 

كلمات عظيمة صدقتِ حبيبتى

اللهم علمنا بما جهلنا وزدنا علما

تذكرت حدث فى بلدتى عندما بنى رجل كبير مسجد وأصر أن يكون هو إمامه وهو لا يقرأ القرآن قراءة صحيحة ولكنه مصر على الإمامة وعندما صلى بالمصلين أول صلاة أخطأ فى الآيات وبالطبع هكان هناك من يرده من المصلين ولكنه لم يستمع إليهم وأكمل وردوه أكثر من مرة ولكن بلا فائدة فاضطر المصلين لتغيير المسجد ولا حول ولا قوة إلا بالله

 

 

أمونة حبيبتى فى الآية الأخيرة كلمة وجادلهم أعتقد أنك نسيتى الألف

 

 

 

 

:(

نسأل الله الإخلاص في القول والعمل وأن يجنبنا الفتن

 

جميل جدا ما ذكرتِ

.

من مقومات الداعية التي خطرت على بالي الآن

.

- العمل بما يَعْلَم ويُعَلِّم (أن تكون قدوة بالفعل قبل القول)

حتى لا ينطبق علينا قول الله تعالى

(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) البقرة

.

- التدريب <<< اقتبست فكرتها من رموسة

أن تتدرب على الطريقة التي ستدعوا بها

لو ستدعوا بالكتابة، تتدربي على كتابة مقالات ومواضيع صغيرة

لو ستدعي بالإلقاء، تتدربي على ألقاء كلمات قصيرة بين الأهل ثم الأصدقاء ثم المجتمع

لو ستدعي بالحوار، تتدربي على الحوار مع أناس من مختلف الشخصيات ومختلف الأعمار لتعرفي مدخل كل شخص وإسلوب التحاور معه

.

- العلم

ليس فقط طلب العلم الشرعي بل أيضا طلب علم الدعوة وفنونه وكيفية توصيل المعلومة

 

 

بوركتِ أمة الرحمن على المساهمات القيمة

جعلها الله في موازين حسناتك

..

وما رأيكم أن نتباحث كل نقطة بالترتيب حتى نركز أكثر...

وسنبدأ بالإخلاص إن شاء الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الإخلاص في حياة الداعية: أن يقصد بإراداته، وأعماله، وأقواله، وسائر تصرفاته، وتوجيهاته وتعليمه وجه الله تعالى وحده لا شريك لـه ولا ربَّ سواه

ولهذا قال القاضي عياض: ((ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما)).

...

...

والإخلاص هو روح عمل الداعية، وأهم صفاته، فبدونه يكون جهد الداعية وعمله هباءً منثوراً.

والنية أساس العمل وقاعدته، ورأس الأمر وعموده، وأصله الذي عليه بُنيَ

والدعاة إلى الله وغيرهم من المسلمين بحاجة إلى إصلاح النية، فإذا صلحت أُعطي العبد الأجر الكبير والثواب العظيم، ولو لم يعمل وإنما نوى نية صادقة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا مرض العبد أو سافر كُتِبَ لـه مثلُ ما كان يعمل مقيماً صحيحاً))

...

...

ومن الخطر العظيم أن يعمل الإنسان عملاً صالحاً يريد به عرضاً من الدنيا، وهذا شرك ينافي كمال التوحيد الواجب ويحبط العمل، وهو أعظم من الرياء؛ لأن مريد الدنيا قد تغلب إرادته على كثير من عمله، وأما الرياء فقد يعرض لـه في عمل دون عمل ولا يسترسل معه، والمؤمن يكون حذراً من هذا وهذا.

...

...

والفرق بين الرياء، وإرادة الإنسان بعمله الدنيا: هو أن بينهما عموماً وخصوصاً مطلقاً يجتمعان في أن الإنسان إذا أراد بعمله التزين عند الناس، ليروه ويعظِّموه ويمدحوه، فهذا رياء، وهو أيضاً إرادة الدنيا؛ لأنه تصنّع عند الناس وطلب الإكرام والمدح والثناء.

أما العمل للدنيا فهو أن يعمل الإنسان عملاً صالحاً لا يقصد به الرياء للناس، وإنما يقصد به عرضاً من الدنيا: كمن يحج عن غيره ليأخذ مالاً، أو يجاهد للمغنم، أو غير ذلك، فالمرائي عمل لأجل المدح والثناء من الناس، والعامل للدنيا يعمل العمل الصالح يريد به عرض الدنيا وكلاهما خاسر، نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه.

...

...

ومن خاف أمراً بقي حَذِراً منه فينجو؛ فإن من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزلة. فينبغي للمرء بل يجب عليه إذا هاجت رغبته إلى آفة حُبّ الحمد والمدح أن يُذَكِّرَ نفسه بآفات الرياء، والتعرّض لمقت الله، ومن عرف فقر الناس وضعفهم استراح كما قال بعض السلف: ((جاهد نفسك في دفع أسباب الرياء عنك، واحرص أن يكون الناس عندك كالبهائم والصبيان فلا تفرق في عبادتك بين وجودهم وعدمهم، وعلمهم بها أو غفلتهم عنها، واقنع بعلم الله وحده)).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك امونة الحبيبة وجعل ما تقدميه في ميزان حسناتك

الاخلاص هو اساس الدعوة اذا صلحت النية واخلصنا العمل لله صلح كل شئ

اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل

باذن الله متابعة معكن

رجاء يا اخوات تكبير الخط غيرت المتصفح ولازال الخط صغير :(

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الإخلاص في الدعوة إلى الله

الإخلاص في الدعوة إلى الله الإخلاص هو تجريد القصد لله تعالى ، وطلب مرضاته دون سواه ، وهو روح الأعمال وأساس قبولها عند الله ، قال تعالى : " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " .

ولا يتحقق الإخلاص في الدعوة إلا عندما يتأكد الداعية أن قصده رضا الله تعالى ، ويتجرد من الانقياد وراء حظوظ النفس ونوازع الهوى ومطالب الذات ، ويحرر نفسه من قيود الرياء ، وطلب الشهرة أو المدح أو الظهور أو السمعة ، أو حب التصدر والرئاسة والجاه ، ويتخلص من السعي خلف شهوة المال والجاه ، وطلب المنزلة في قلوب الناس واستقطابهم ، أو السعي وراء أي متاع من متع الدنيا وجعل الدعوة وسيلة له .

 

 

أهمية الإخلاص في الدعوة :

 

لئن كان الإخلاص مهما في جميع أعمال المسلم ، وركن أساس من أركان استقامتها وقبولها ، فإنه بالنسبة للدعوة إلى الله تعالى أهم وأجدر بمن تصدى لهذا العمل الشريف - ومن المفترض أن يكون الجميع كذلك - ، و ذلك لعدة أسباب رئيسة من أهمها :

 

أولا : إن طريق الدعوة طريق شاق ، مليء بالأشواك والمصاعب ، وليش مفروشا بالورود والرياحين ، فالداعية فيه في أمس الحاجة إلى صبر شديد يعينه على تحمل هذه المشاق والمصاعب كجفاء الناس وغلظ معاملتهم ، وقلة تقبلهم ، وهذا الصبر لا يتأتى إلا بوجود قوة نفسية كبيرة يستمدها الداعية من الإخلاص .

 

ثانيا : تحتاج الدعوة إلى الله تعالى إلى راحة نفسية وطمأنينة بال ، وصفاء فكر ، لأن الشخص المضطرب نفسيا والمشتت فكريا ليس له إنتاجية عملية في المجتمع ، لاستنفاد طاقاته الفكرية ، والإخلاص دائما أساس الراحة النفسية ، فمن طلب الآخرة توحدت همته ، وتجمعت همومه في هم واحد ، بينما الطالب للدنيا ورضا النفس تتشعب به أوديتها ، ويهيم في بحار مقاصدها المختلفة ، ويتشتت بين مطالبها :

 

إذا جعلت الهم هما واحدا .*.*.*.*.*.*. نعمت بالا وغنيت راشدا

 

ثالثا : أغلب أعمال الدعوة إلى الله تعالى تكون مكشوفة ظاهرة للعيان ، تكون في أوساط الناس ، فهي معرضة للرياء والتصنع والتكلف أكثر مكن غيرها .

 

رابعا : كثر في هذا الزمان السعي وراء الشهرة ، واللهاث خلف السمعة ، وأصبح حب الظهور والتصدر ، مقصد ومفخرة كثير من الناس ، فوجب على الداعية أن يكون حذرا من هذا المنحدر الخطير ، بالتمسك بأهداب الإخلاص .

 

خامسا : الدعاة مستهدفون في كل زمان ومكان ، من جميع أعداء الإسلام ، ودعاة الرذيلة والفساد ، فأعدائهم يحيطون بهم من كل ناحية ، والحصن من ذلك كله ، في الإخلاص لله تعالى والاعتصام به .

 

سادسا : الدعوة إلى الخير من أكبر ما يغيظ الشيطان ويوغر صدره ، فهو واقف بالمرصاد لكل من سلك هذا السبيل ، بالتلاعب في نيته ، وتثبيط عزيمته ، وتخذيل همته ، ولا سبيل لمقاومة كيده إلا بالإخلاص لله تعالى .

 

سابعا : الإخلاص مظنة تقبل الناس لأفكار الداعية ، واستماعهم لكلامه ، واقتناعهم بما يطرحه عليهم من أفكار ، فالناس دائما ينفرون من صاحب المصالح الشخصية ، ويجدون فجوة بينه وبينهم ، فيصمون آذانهم عن الإصغاء لكلامه ، ويغلقون عقولهم عن تقبل أفكاره .

 

ثامنا : الداعية محتاج دائما لتأييد الله تعالى ، ونصرته ، ومعونته ، ولا يحصل على هذا التأييد وهو بعيد كل البعد عنه سبحانه وتعالى بالتعرض لمرضاة غيره والنزوع لشهواته .

 

تاسعا : الإخلاص من أكبر أسباب البركة في جميع الأعمال .

 

 

 

ما يعين على الإخلاص في الدعوة :

 

أولا : تيقن الداعية تيقنا كاملا ، أن الناس لا يملكون لأنفسهم جلب نفع ولا دفع ضر ، فهم من باب أولى لا يملكون ذلك لغيرهم ، وليعلم أنه لو سجد له الناس من يوم ولادته حتى وفاته ، ثم صار إلى النار لم يفده ذلك شيئا ، وأن كل من يرائيهم ويجاملهم ، سيأتون يوم القيامة في أمس الحاجة إلى حسنة تدفع عنهم عذاب شر النار .

 

ثانيا : الزهد في الدنيا ،ومعرفة حقيقتها ، وقيمة لذائذها وحظوظها ، فإن الزهد الحقيقي إذا تمركز في نفس الداعية ، انتفى طلب المصالح الشخصية ، والسعي وراء متع الدنيا ، لصغر قيمتها في قلبه .

 

ثالثا : الحرص على الأعمال الخفية - خاصة في بداية الطريق - حتى تتعود النفس على تجريد القصد لله ، ثم يبدأ في الأعمال الظاهرة ونفسه قد تشربت الإخلاص ، وأصبح طابعا لها ، ثم يتدرج في هذا السلم بعد ذلك ، ولا ينبغي له أن يقفز مباشرة إلى الأعمال الجلية ، فإن اشتاقت نفسه إلى الأعمال التي ينتشر صيت صاحبها بين الناس فليتهم قصده .

 

رابعا : تدبر آيات النعيم ، وما أعده الله لأوليائه ، حتى تتشوق النفس لذلك ، فتنحصر الهمة في طلبه .

 

خامسا : الاطلاع على سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ، وسير السلف الصالح ، ليأخذ منهم الحرص على الإخلاص ، ويتعلم وسائل تنميته .

 

سادسا : استشعار رقابة الله تعالى ، واطلاعه عليه في كل لحظة ، ومعرفته بجميع حركاته وسكناته ، وجميع ما يدور في قلبه ، وما تنطوي عليه نفسه .

 

 

 

ما ينافي الإخلاص في الدعوة :

 

إن من أعظم ما يقدح في إخلاص الداعية ، ويفسد أعماله آفة الرياء ، وهو العمل لأجل الناس واستقطابهم ، واستمالة المجتمع لشخص الداعية لا لدعوته .

 

 

 

حتى يتحقق الإخلاص في الدعوة ، لا بد أن يتخلص الداعية من الآفات النفسية التي تخل بإخلاصه ، وتوجه نيته إلى غير رضا الله تعالى ، ومن أهم هذه الآفات :

 

أولا : حب الشهرة وهو التطلع إلى انتشار الصيت والسمعة بين الناس ، حتى يصبح مشهورا عندهم ، معروفا لديهم ، وعلامته أن يميل إلى الأعمال التي تشهر اسمه ، وتظهر شخصيته ، وينفر من الأعمال التي تغمر هويته ، ومن علاماته أيضا حب المخالفة والاعتراضات لكونها طريقا سهلا للشهرة وذياع الصيت ، ومن أكبر إماراته حب نسبة الأعمال إليه ، أو ما يسمى بالسرقة الأدبية والفكرية .

 

ثانيا : حب التصدر والظهور وهو التطلع إلى حيازة أماكن الصدارة ، فإذا جلس في مجلس فلا يقنع بما دون صدره ، وإذا عقدت ندوة فلا يرضى إلا أن يكون في الواجهة ،وإذا نسب مشروع إلى مجموعة ما وهو من بينهم ، لا بد أن يوضع اسمه في الصدارة وهكذا ، ويحز في نفسه أن يوضع في غير هذه المواضع ، كما يحب أن يمشي الناس خلفه ، ويعجب بالتفاف الطلاب والمريدين حوله .

 

ثالثا : حب المدح وهو القيام بالأعمال الدعوية من أجل الحصول على امتداح الناس ونيل إطرائهم ، وعلامته أن يجد الداعية ميلا للأشخاص الذين يتملقون له ويمتدحونه ، وينفر من سواهم ممن يدلونه على أخطائه أو يهمشون دوره ، ولا يعترفون بأفضاله الدعوية - على حد زعمه - ولا يغشى إلا المواطن التي تطرى فيها أعماله ويكثر فيها إطراؤه .

 

رابعا : جعل الدعوة وسيلة لجلب المال ، وعلامة ذلك أن يسعى جاهدا في الأعمال الدعوة التي يجنى من وراءها مالا ، ويتكاسل عن غيرها ، بل قد يرفضها البتة .

 

خامسا : جعل الدعوة وسيلة لشهوات دنيوية أخرى .. وذلك أن يدخل في سلك الدعوة من أجل التقرب إلى امرأة لأجل الزواج ، أو التقرب إلى شيخ أو إمام ، للحصول على منفعة دنيوية لديه .

 

 

 

كيف يختبر الداعية إخلاصه ؟

 

لكي يعرف الداعية إخلاصه في عمل دعوي معين ، أو نيته التي دخل بها السلك الدعوي ، ينظر إلى الباعث الذي بعثه للعمل ، ويراجع نفسه في الغرض الذي نشطه لهذا العمل من بداية الطريق .

فإن غالطته نفسه في ذلك وأبت إلا ادعاء الإخلاص ، فليتصور عدم تيسر العمل ، فأول شيء يحز في نفسه فقده هو الباعث الذي بعثه للعمل ، فإن تألمت نفسه لفقد الأجر والمثوبة فتلك نيته ، وإن تألمت لفقد شيء آخر ، فهو نيته .

أو يتصور قيام غيره بالعمل - ممن هو كفؤ له - بنفس الكيفية ونفس النتيجة ، فإن لم يغير ذلك في نفسه شيئا فهو مخلص ، وإن تعكر مزاجه لاقتران العمل باسم غيره ، فليراجع إخلاصه .

وإذا كان العمل ينشر إلى الناس باسم صاحبه ، فليتصور نسبة العمل لغيره ، فإن عز في نفسه تجاهل اسمه فليعد النظر في نيته .

 

وهذه مجرد اقتراحات وجهة نظر قد تخطئ وقد تصيب .

 

 

 

أثر الإخلاص في الدعوة :

 

الإخلاص سبب مباشر وطريق موصل لنجاح دعوة الداعية ، وإتيانها الثمار المطلوبة ، لما يورثه الإخلاص من راحة نفسية وقوة قلبية تعين صاحبها على التخطيط السليم واجتياز مصاعب الدعوة ، وتحمل مشاق التبليغ .

نصر الله كل من دعا إلى الخير ، وأرشد إلى طريق الصلاح .

 

 

محمد بن سعيد المسقري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من مقومات الداعية أيضا الصبر (النفس الطويل في الدعوة)

وأراها مرتبطة جدا بالاخلاص

فكلما أخلصت نيتك لله عز وجل كلما صبرت على من تدعوهم

وكلما كانت نيتك لغيرالله، كلما فترت وبعدت عن طريقك واستعجلت النتائج

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تحتاج الدعوة إلى الله تعالى إلى راحة نفسية وطمأنينة بال ، وصفاء فكر ، لأن الشخص المضطرب نفسيا والمشتت فكريا ليس له إنتاجية عملية في المجتمع

 

 

الدعاة مستهدفون في كل زمان ومكان ، من جميع أعداء الإسلام ، ودعاة الرذيلة والفساد ، فأعدائهم يحيطون بهم من كل ناحية ، والحصن من ذلك كله ، في الإخلاص لله تعالى والاعتصام به .

 

 

الناس دائما ينفرون من صاحب المصالح الشخصية ، ويجدون فجوة بينه وبينهم

 

 

فإن تألمت نفسه لفقد الأجر والمثوبة فتلك نيته ، وإن تألمت لفقد شيء آخر ، فهو نيته .

 

أعجبني ذلك..

جزاك الله خيراً أم رقية الحبيبة على الإضافة القيمة

أم رورو ما رأيك في الخط الآن؟ ;-)

.....

 

 

من مقومات الداعية أيضا الصبر (النفس الطويل في الدعوة)

وأراها مرتبطة جدا بالاخلاص

فكلما أخلصت نيتك لله عز وجل كلما صبرت على من تدعوهم

وكلما كانت نيتك لغيرالله، كلما فترت وبعدت عن طريقك واستعجلت النتائج

 

:icon15: ..تمام

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

النقطة الثانية

العلم

.....

العلم من أعظم المقوّمات للداعية الناجح، وهو من أركان الحكمة، ولهذا أمر الله به، وأوجبه قبل القول والعمل، فقال تعالى:( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ وَالله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ).

وقد بوَّب الإمام البخاري رحمه الله تعالى لهذه الآية بقوله:

((باب: العلم قبل القول والعمل)).

وذلك أن الله أمر نبيه بأمرين: بالعلم، ثم العمل، والمبدوء به العلم في قوله تعالى:( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الله )، ثم أعقبه بالعمل في قوله: ( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ )، فدلّ ذلك على أن مرتبة العلم مُقدَّمة على مرتبة العمل،

وأن العلم شرط في صحة القول والعمل، فلا يعتبران إلا به، فهو مقدم عليهما؛ لأنه مصحح للنية المصححة للعمل. ويجب أن يكون الداعية على بيّنة في دعوته؛ ولهذا قال سبحانه:

قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَاْ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ،

والعلم الصحيح مرتكز على كتاب الله وسنة رسوله ؛ لأن كل علم يتلقَّى من غيرهما يجب أن يعرض عليهما، فإن وافق ما فيهما قُبل، وإن كان مخالفاً وجب ردّه على قائله كائناً من كان.

و العلم لا يكون من دعائم الحكمة إلا باقترانه بالعمل

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ((لا تكون تقيّاً حتى تكون عالماً، ولا تكون بالعلم جميلاً حتى تكون به عاملاً)).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

النقطة الثالثة

اجتناب المعاصي والقدوة الحسنة

...

لا شـــك أن الداعية إلـى الله تعالـى بحاجة شديدة جــداً إلى تطبيق ما يقول ويدعو إليه حتى يقتدي به الناس؛ ولهذا بين ابن القيم رحمه الله تعالى هذه المسألة، وشدّد في عدم التزامها حيث قال: ((علماء السوء جلسوا على أبواب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، فلما قالت أقوالهم للناس: هلموا، قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم، فلو كان ما يدعون إليه حقاً، كانوا أول المستجيبين له، فهم في الصورة أدلاّء، وفي الحقيقة قطّاع طرق)).

...

ويمكن إجمال أهمية القدوة العملية في الأمور الآتية:

1 - إن المثال الحي والقدوة الصالحة يثير في نفس البصير العاقل قدراً كبيراً من الاستحسان والإعجاب والتقدير والمحبة، فيميل إلى الخير، ويتطلّع إلى مراتب الكمال ويأخذ يحاول، ويعمل مثله حتى يحتل درجة الكمال والاستقامة.

....

2 - إن القدوة الحسنة المتحلِّية بالفضائل تُعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل والأعمال الصالحة من الأمور الممكنة التي هي في متناول القدرات الإنسانية، وشاهد الحال أقوى من شاهد المقال.

....

3 - إن الأتباع والمدعوّين الذين يربّيهم ويدعوهم الداعية ينظرون إليه نظرة دقيقة دون أن يعلم هو أنه تحت رقابة مجهرية، فرُبّ عمل يقوم به من المخالفات لا يلقي له بالاً يكون في نظرهم من الكبائر؛ لأنهم يعدُّونه قدوة لهم، وقد يراه الجاهل على عملٍ غير مشروع أو محرم فيظن أنه على حق، ولا شك أن الأمر خطير، والنجاة من ذلك أن يعمل الدعاة بالعلم، وليتقوا الله تعالى.

....

4 - إن مستويات الفهم للكلام عند الناس تتفاوت، ولكن الجميع يستوون أمام الرؤية بالعين المجردة.

....

5 - إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذّر الدعاة من المخالفة لِمَا يقولون، فبيّن صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف حال الدعاة الذين يأمرون الناس وينهونهم وينسون أنفسهم، قال: ((أتيت ليلة أُسري بي على قومٍ تُقرض شفاههم بمقاريض من نار، كلَّما قرضت وفت، فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: خطباءُ أمتكَ الذين يقولون ما لا يفعلون، ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به))

....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والسؤال الذي يطرح نفسه بالمنطق..

هل يجب أن يكون الداعية كاملاً حتى يدعو الناس ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لم ألحق نقطة العلم :(

.

إجابة على سؤالك:

لا لا يجب أن يكون كاملا لكن على الأقل يطبق النقطة التي يأمر بها حتى لا يكون ممن قال الله فيهم:

{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ}

فهو قدوة ومعلم بأفعاله قبل أن يكون قدوة ومعلم بأقواله

وكلما حسنت أفعاله كلما كانت الاستجابة له ولدعوته أكبر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والسؤال الذي يطرح نفسه بالمنطق..

هل يجب أن يكون الداعية كاملاً حتى يدعو الناس ؟

 

 

الكمال لله وحده فلا يوجد بشري كامل

ولكن يكون ملم بالاحكام الشرعية وكما قالت امة الرحمن

 

حتى لا يكون ممن قال الله فيهم:

{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ}

فهو قدوة ومعلم بأفعاله قبل أن يكون قدوة ومعلم بأقواله

وكلما حسنت أفعاله كلما كانت الاستجابة له ولدعوته أكبر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكنّ الله خيراً أخواتي الكريمات

والحقيقة هذه النقطة من النقاط المحيرة جداً لبعض الناس

وتؤدي في بعض الأحيان إلى ترك الدعوة بالكلية ..

فكيف نستطيع التوفيق بين الأمرين ..

هذه نصيحة رائعة جداً للشيخ الشنقيطي ..

بعض طلاب العلم يمتنع من الدعوة إلى الله، والدعوة إلى الخير، يقول: لأني لا أعمل، وهذا فيه تفصيل؛ لأن الإنسان إذا عجز عن العمل لعذرٍ يقوم به، أو لم يستطع أن يفعل هذه الأعمال الصالحة لعذر يقوم به؛ فإنه بالإمكان أن ينال الخير بالدعوة إلى الخير، ولذلك الناس يختلفون.

فمثلاً: لو أن إنساناً كان قليل ذات اليد ليس عنده مالٌ يتصدق به، فإنه لا يقول: لا أدعو الناس إلى الصدقة؛ لأنني لا أتصدق، بل يدعو الناس إلى الصدقة.

ولذلك المراتب مختلفة: فأعلاها أن يجمع الله للإنسان بين الدعوة لفضائل الأعمال والعمل بها، ودونها أن يدعو وأن يمنع ويحال بينه وبين العمل بالعجز، فيكتب له الأجر إن شاء الله تعالى، كما في الصحيح من قوله عليه الصلاة والسلام: ( هذا بعمله وهذا بنيته ).

...

فكون الداعية يمتنع عن الدعوة إلى الخير لقوله: لا أعمل في فضائل الأعمال، هذا محل نظر، بل ينبغي عليه أن يدعو حتى ينال الأجر بالدعوة، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يندب أصحابه إلى دعوة الناس إلى الخير؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان وأصحابه في قلة من ذات اليد، وكان يأمر بالصدقات ويحث عليها صلوات الله وسلامه عليه، كما ثبتت في ذلك الأحاديث الصحيحة.

ومنها قصة غزوة تبوك صلوات الله وسلامه عليه نادى المؤمنين إلى الإنفاق، فإذا عجز الإنسان عن العمل الصالح لقصور به أو ضيق وقت، أو وجود مشاكل أو تحمل أمور تشغله عن القيام بعمله، فلا يمتنع من أمر الناس بالخير، وهل كل إنسان يعمل بكل ما يدعو إليه؟ هذا أمر من الصعوبة، لو قلنا إنه لا يدعو إلا بما عمل، ولكن يكون في نفسه أنه ترك العمل لعذر.

...

أما -والعياذ بالله- إنسان يدعو الناس إلى الخير وهو زاهدٌ فيه هذا هو الذي فيه الوعيد -نسأل الله السلامة والعافية- عنده مال ويقول للناس: تصدقوا فإذا دعي للصدقة انكف وانزجر -نسأل الله السلامة والعافية- فهذا هو الذي فيه الوعيد، وفيه حديث الرجل الذي تندلق أقتابه -أمعائه- في النار فيلتف عليه أهل النار ويقولون: ( يا فلان! ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: نعم، كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه ) نسأل الله السلامة والعافية! فهذا يقع بأسوأ الأحوال يوم القيامة.

لذلك إذا كان الإنسان تقصيره من استخفاف ونحو ذلك فهذا هو الذي يخشى عليه، أما إذا كان لضيق ونحوه فإنه معذور.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أمومة ..

جزاك الله خيراً للمتابعة ..

الباب غاليتي مفتوح للنقاش في أي نقطة ..فقط ما وضعناه هو للترتيب والتفصيل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بورك فيكِ يا غالية على اضافاتك القيمة من مقالات

حاضر يا جميل

إن شاء الله لو استطعت تذكر ما كنت سأذكره، سآتي في الحال :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

...

عدم الكبر والحياء عن طلب العلم.

...

ذكر العلماء ان هناك حياء مذموما لايحبذه الشرع الشريف وهو الحياء الذى يمنع المرء من طلب العلم فقد يستحى المرء من السؤال لأسباب شتى منها ان يكون كبيرا فى السن او الجاه ويظن ان سؤاله قد يزرى به وكالمرأة تستحى ان تسأل مايخص شئونها وفى الأثر عن ام المؤمنين عائشة (رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء ان يتفقهن فى الدين ) وفى الحديث قول ام سليم يارسول الله ان الله لايستحى من الحق هل على المراة غسل ان احتلمت

وقد قيل (يضيع العلم بين الحياء والكبر )

...

ومن الحياء المذموم الحياء الذى يمنع صاحبه ان يقول الحق او يشهد الصدق فقد يستحى الولد ان يصوب لابيه خطأ وقع فيه او طالب العلم مع معلمه والبنت مع امها والصديق مع صديقه فربما ضاعت الحقوق بسبب هذا الحياء المزعوم

...

وكثيرا من النساء يشعرن ان قريبا او جارا او زميلا تجاوز حدود القرابة او الجوار او الزمالة وتمتنع عن ردعه حياء

 

فهذه امثلة علة سبيل المثال لا الحصر من الحياء المذموم الذى لا يرغب فيه ديننا العظيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أمونة على المقال الأخير

وصراحة هذا ما كنت سأجيب عنه تماما

فليس معنى أنني لا أفعل أمر معين أو طاعة ما ألا أدعوا له ..

وكما قال الشيخ فهناك أجر الفعل وأجر الدعوة إليه

فإذا لم أستطيع أن أحصل أجر الفعل ..فعلى الأقل لا أضيع على أجر الدعوة

بارك الله فيكن ... وأتابع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً أمومة الحبيبة

وجزاك الله خيراً ساجدة الحبيبة تسعدنا متابعتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحكمة

هذه النقطة بالتحديد قد يكون لنا فيها بعض التفصيل

لأن الدعوة تقوم عليها بالأساس إن استخدمها الإنسان بشكل صحيح صحّت دعوته وإن أساء استخدامها جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن

والبعض منّا يجهل كيف يتعامل بهذه " الحكمة"

....

تعريف الحكمة هو: ((الإصابة في الأقوال والأفعال، والإرادات، والاعتقاد، ووضع كل شيء في موضعه)).

..

فيمن تتبّع سيرة النبى صلى الله عليه وسلم وجد أنه كان يلازم الحكمة في جميع أموره، وخاصة في دعوته إلى الله ، فأقبل الناس ودخلوا في دين الله أفواجاً بفضل الله تعالى، ثم بفضل هذا النبي الحكيم الذي ملأ الله قلبه بالإيمان والحكمة،

فعن أنس رضي الله عنه قال: كان أبو ذر يُحدّث أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فُرِجَ سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل فَفرجَ صدري ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئٍ حكمة وإيماناً فأفرغه في صدري، ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج بي..)) الحديث.

وهذا يُثبِتُ أن الحكمة من أعظم الأمور الأساسية في منهج الدعوة إلى الله تعالى، حيث امتلأ بها صدر رسول الله وهو صاحب الدعوة، مع الإيمان، وهو قضية الدعوة في لحظة واحدة.

.....

ومن الناس من يظن أو يعتقد أن الحكمة تقتصر على الكلام اللين، والرفق، والعفو، والحلم.. فحسب، وهذا نقص وقصور ظاهر لمفهوم الحكمة؛ فإن الحكمة قد تكون:

باستخدام الرفق واللين، والحلم والعفو، مع بيان الحق علماً وعملاً واعتقاداً بالأدلة، وهذه المرتبة تستخدم لجميع الأذكياء من البشر الذين يقبلون الحق ولا يعاندون.

...

• وتارة تكون الحكمة باستخدام الموعظة الحسنة المشتملة على الترغيب في الحق والترهيب من الباطل، وهذه المرتبة تستخدم مع القابل للحق المعترف به، ولكن عنده غفلة وشهوات، وأهواء تصدّه عن اتّباع الحق.

...

• وتارة تكون الحكمة باستخدام الجدال بالتي هي أحسن، بِحُسنِ خُلُقٍ، ولُطفٍ، ولين كلام، ودعوة إلى الحق، وتحسينه بالأدلة العقلية والنقلية، وردّ الباطل بأقرب طريق، وأنسب عبارة، وأن لا يكون القصد من ذلك مجرّد المجادلة والمغالبة وحبّ العلوّ، بل لابدّ أن يكون القصد بيان الحق وهداية الخلق، وهذه المرتبة تستخدم لكل معاند جاحد.

...

• وتارة تكون الحكمة باستخدام القوة: بالكلام القوي، وبالضرب والتأديب وإقامة الحدود لمن كان له قوة وسلطة مشروعة، وبالجهاد في سبيل الله تعالى بالسيف والسنان تحت لواء ولي أمر المسلمين، مع مراعاة الضوابط والشروط التي دلَّ عليها الكتاب والسنة، وهذه المرتبة تستخدم لكل معاند جاحد ظلم وطغى، ولم يرجع للحق بل ردّه ووقف في طريقه.

...

تابعوني..~

تم تعديل بواسطة أمّونة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×