هجــــــرة صلــــى اللـــــه عليـــــه وسلــــم

[عين اليقين 0]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الله أكبر لله درهم من رجال اشتروا الاخرة بالدنيا ...كانوا شموسا للعز والنصر أعز الله بهم دينه

 

 

 

 

 

 

 

لم يهاجر احد من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم الا متخفيا الا عمر بن الخطاب رضى الله عنه .

فقد روى على بن أبى طالب رضى الله عنه أن لما همّ بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى فى يده أسهما , واختصر عنزته(عصاه)ومضى قبل الكعبة , والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا ثم أتى المقام فصلى ركعتين , ثم وقف على الحلق واحدة واحدة فقال لهم : شاهت(قبحت)الوجوه, لا يرغم الله(لا يلصق بالرغام وهو التراب) إلا هذه المعاطس(الأنوف), من أراد أن تثكله أمه أو يؤتم ولده , أو ترمل زوجته فليلقنى وراء هذا الوادى , ثم مضى لوجهه" أسد الغابة 4/58....لله در هذه الأسود البواسل..

 

 

قومٌ إذا حاربوا ضروا عـدوّهم أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

سجية تلك منهم غير محــدثة إن الخلائق_فاعلم_ شرُّها البدع

إن كان في الناس سبّاقون بعدهم فكل سبق لأدنى سبقهم تبــع

ولايضنون عن مولى بفضــلهم ولايصيبهم في مطـــمع طبع

لايجهلون وإن حاولت جهلـهم في فضل أحلامهم عن ذاك مُتسع

أعفّةٌ ذكرت في الوحي عفتـهم لايطمعــون ولايرديهم الطمع

كم من صديق لهم نالوا كـرامته ومن عدوٍ علـيهم جاهد جدعوا

أعطوا نبي الهدى والبر طاعتـهم فما ونى نصرهم عــنه ومانزعوا

أكرم بقوم رسول الله شيعتهـم إذا تفرقت الأهواء والشـــيّع

 

[عين اليقين 0]

 

 

لما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كانت له شيعة وأصحاب من غيرهم بغير بلدهم , ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين عرفوا أنهم قد نزلوا دارا وأصابوا فيهم منعة ,فحذروا خروج الرسول اليهم , وعرفوا أنه قد أجمع لحربهم فاجتمعوا فى دار الندوة – وهى دار قصى بن كلاب-يتشاورون فيما يصنعون فى أمره...ترى ماذا دبروا؟!

اقترحوا أمور عدة وتلبس لهم الشيطان فى صورة رجل ولم يوافقهم عليها حتى اقترح أبو جهل بن هشام وقال: والله ان لى فيه رأيا لم أركم وقعتم عليه بعد ,قالوا : وما هو يا أبا الحكم؟ قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة شابا , فتى جليدا نسيبا وسيطا فينا, ثم نعطى كل فتى منهم سيفا صارما, ثم يعمدوا إليه فيضربونه بها ضربة رجل واحد, فيقتلونه فنستريح منه ,فانهم اذ فعلوا ذلك تفرق دمه فى القبائل جميعا فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فرضوا منّا بالعقل(الدية) فعقلناه لهم...فقال ابليس: القول ما قال الرجل , هذا الراى لا راى غيره, فتفرق القوم على ذلك وأجمعوا عليه

 

 

 

 

تصف السيدة عائشة هذا الموقف فتقول:"بينما نحن يوما جلوس فى بيت أبى بكر فى نحر الظهيرة قال قائل لابى بكر: هذا رسول الله متقنعا(مغطيا رأسه)فى ساعة لم يكن يأتينا فيها(لانه كان من عادته صلى الله عليه وسلم ياتى لبيت ابى بكر مرتين فى اليوم بكرة وعشية)فقال ابو بكر:فداء له ابى وامىوالله ما جاء به فى هذه الساعة الا أمر....قالت:فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذن فأذن له , فدخل , فاستأخر أبو بكر عن السرير حتى جلس عليه , فقال لابى بكر" أخرج من عندك" فقال أبو بكر: إنما هم أهلك بأبى أنت يا رسول الله..

قال النبى:"فإنى قد أذن لى فى الخروج" فقال أبو بكر وهو يبكى من الفرح: الصحبة يا رسول الله , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"نعم" قالت عائشة : فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحد يبكى من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكى يومئذ!!

ثم قال أبو بكر:فخذ بأبى أنت يا رسول الله إحدى راحلتى هاتين قال رسول الله "بالثمن"

 

 

 

 

1-.

 

 

 

.

 

 

 

 

 

 

 

[عين اليقين 0]

 

 

أمر النبى صلى الله عليه وسلم على بن ابى طالب أن ينام فى برده صلى الله عليه وسلم بعد ما علم من مؤامرة كفار قريش بقتله صلى الله عليه وسلم فى هذه الليلة وقال له:"نم على فراشى وتسج(تغط) ببردى هذا الخضرمى الأخضر , فإنه لن يخلص إليك منهم شىء تكرهه"

ثم خرج وأخذ حفنة من تراب فى يديه وقرأ(وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) ثم انصرف وقد حفظه الله تعالى من بين أيديهم سالما غانما , وأنزل الله تعالى " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"

 

 

 

لما خرج رسول الله من مكة توجه إلى البيت وقال" والله غنك لأحب أرض الله إلى , وإنك لأحب أرض الله إلى الله , ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"أخرجه أحمد فى مسنده , والترمذى فى سننه وصحيحه.

ومع الاحداث فى غار ثور:wink:

-ذكر الحاكم فى مستدركه عن عمر قال:خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار ومعه أبو بكر , فجعل يمشى ساعة بين يديه وساعة خلفه , حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال له : يا رسول الله أذكر الطلب فأمشى خلفك , ثم أذكر الرصد فأمشى بين يديك, فقال:يا أبا بكر لو كان شىء أحببت أن يكون بك دونى , قال: نعم والذى بعثك بالحق"

 

أما المشركون: فقد انطلقوا بعد أن علموا بخروج النبى صلى الله عليه وسلم ينتشرون فى طريق المدينة ويفتشون عنه فى كل مكان وجعلوا لمن يأتى به حيا أوميتا مائة ناقة ....وسمع الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أقدام المشركين تخفق من حولهم , وكان المشركون واقفين على فم الغار فأخذ الروع أبابكر على رسول الله صلى الله لعيه وسلم وهمس يحدث النبى فقال:" يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا , فقال له النبى صلى الله عليه وسلم " يا أبا بكر , ما ظنك باثنين الله ثالثهما, يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا "

 

وتجلت عناية الرحمن بهما: فقيل: قال بعضهم:إن عليه العنكبوت قبل ميلاد محمد فانصرفوا .

وقيل:أمر الله شجرة فنبتت فى وجهه فسترته.

وقيل: أمر الله حمامتين وحشيتين فوقعتا بفم الغار ...

وأقبل فتيان قريش بأسيافهم حتى إذا كانوا من النبى صلى الله عليه وسلم قدر أربعون ذراعا نظر أولهم فرأى الحمامتين فرجع, فقال له أصحابه: مالك لم تنظر فى الغار؟ قال: رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد , قال فسمع النبى صلى الله عليه وسلم قوله فعرف إن الله قد درأ عنه بهما....."

وفى هذا قال الله تبارك وتعالى

[عين اليقين 0]

 

 

 

1)

 

 

2)

 

 

3)

 

 

4)

 

[عين اليقين 0]

 

1)

 

2)

 

 

3)

 

 

4)

 

المعاهدة بين الرسول واليهود:وادع رسول الله من فى المدينة من يهود بنى قريظة وبنى قينقاع وبنى النضير , وعاهدهم وأقرهم على دينهم وأموالهم واشترط عليهم واشترط لهم فكانت (وثيقة المدينة)ذلك الدستور الإسلامى الذى حدد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقوق وواجبات المسلمين وحقوق وواجبات غير المسلمين وأحكام عامة تشمل المسلمين وغير المسلمين ...

وقد دلت هذه المعاهدة على :wink:على سمو تفكيره صلى الله عليه وسلم , وحسن سيايته , وحرية العقيدة والرأى , وحرمة المدينة وتحريم الجرائم , وتحارب الظلم والإثم والعدوان.

 

[عين اليقين 0]