اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

✿ܔ المحاضرة السادسة : قَواعد طَلب العِلم ✿ܔ

المشاركات التي تم ترشيحها

post-36649-0-01494200-1352267305.png

 

قواعد طلب العلم :

سنتحدث في هذه المحاضرة عن :

  • أدب السؤال .
  • حكم السؤال
  • فائدة السؤال .

post-36649-0-31413400-1352267307.png

 

 

أدب السّؤال: السّؤال (سؤال العلماء) من وسائل تحصيل العلم، العلم له وسائل عديدة في التّحصيل وبالإمكان أن نذكر هذا الأدب الحديث عن السّؤال في قواعد الأدب وبالإمكان أن نذكره في قواعد الطّلب؛ لأنّه من الآلات الّتي يُتوصل بها إلى العلم الشّرعي، فالعلم الشرعي يُنال بالقراءة ويُنال بالاستماع ويُنال بحضور الدّروس ويُنال أيضًا بالأسئلة ولهذا يقول العلماء: "السّؤال دلوٌ تغرف به من بحور العلم" بل ذكروا كلاماً أعظم: "العلم خزائن والسُّؤالات مفاتيحها"، وكم من مسألة كانت بعيدة عن الطالب فلما كان فيها سؤالٌ وجوابٌ ونقاشٌ تفتحت له المسائل بشكلٍ أعظم وأكثر، الله -عزّ وجلّ- أمر بالسّؤال فقال: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النَّحل: 43]، وتعلمون حديث الرّجل في سُنن أبي داوود عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: خرجنا في سفرٍ فأصاب رجلٌ منَّا حجرٌ في رأسه فشجّ رأسه ثمَّ احتلم فقال: هل تجدون لي رخصة أن أتيمم؟، فقالوا: لا نجد لك رخصةً أن تتيمم وأنت تقدر على الماء، قال: فاغتسل فمات الرَّجل، فأخبروا النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- بخبره فقال -عليه الصّلاة والسّلام-: "قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنّما شفاء العي السّؤال" .

 

إذا كنت في بلد جاهلًا***وللعلم ملتمسًا فاسأل

فإنَّ السّؤال شفاء العيِيّ***كما جاء في المثال الأول

 

عائشة رضى الله عنها تقول: "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهنَّ الحياء أن يسألن عن أمر دينهنَّ"، ومن الأسئلة الّتي وُجهت إلى حبر الأمة عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قيل له بما أدركت العلم قال: "أدركته بلسانٍ سؤول وبقلبٍ عقول"، ولهذا

لكن السّؤال حتّى يكون له الفائدة المرجوة لطالب العلم فعلى الطالب أن يتحيَّن الأدب في السّؤال، وهنا عدة مسائل نتحدث عنها

post-36649-0-31413400-1352267307.png

 

المسألة الأولى ما فائدة السّؤال؟ فائدة السّؤال هي للسّائل والمسؤول ومن يستمع إلى هذا الجواب وإلى هذا السّؤال، في فتاوى الشّيخ عبد الرّحمن السّعدي -رحمه الله تعالى- كأنَّ أحد الأشخاص أرسل إليه أسئلة فأكثر فيها فاعتذر عن كثرة الأسئلة فقال الشّيخ العالم الرّبانيّ الإمام عبد الرّحمن بن ناصر السّعدي -رحمه الله- قال: "ونحن ممنونون كثيرًا بهذه الأسئلة، فكم من سؤالٍ يرد إلينا يكون سببًا في أن نفتح بطون الكتب ونبحث مسائل غائبةً تمامًا عن الذّهن فلكم فيها الفضل بعد الله -سبحانه وتعالى-، وهذا من طرق العلم فلا تحرمونا هذا الأمر"، إذاً السّؤال في النِّهاية الفائدة فيه للسّائل والفائدة فيه للمسئول وللمستمع؛ ولهذا كان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إذا أراد أن يحدث النّاس قال: "سلوني"، وهكذا كان سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وكذلك ابن عباس وعكرمة -رضى الله عنهم جميعًا- كان عكرمة يقول: "مالكم لا تسألون هل أفلستم" فكان يستنطق طلابه ويطلب منهم أن يسألوه حتى تكون الفائدة للجميع.

 

post-36649-0-31413400-1352267307.png

المسألة الثّانية من هو العالم الّذي يُسأل؟هناك ما يتعلق بسؤال يحتاج إلى فتوى فهذا تسأل فيه كما قال ابن القيم -رحمه الله- في أعلام الموقعين قال: "تسأل فيه الأعلم والأورع" إذا كان فيه علماء كُثر فتنظر إلى أعلمهم وتنظر أيضًا إلى أورعهم أكثرهم خوفًا من الله -سبحانه وتعالى- هذا فيما يتعلق بالفتوى، إذا أراد الطاّلب أن يسأل عن مسألةٍ دقيقةٍ في علم معينٍ يسأل عن مسألة في الفقه فيذهب إلى عالم عُرف بتدريس وبعلم الفقه، أراد أن يسأل في الحديث فيسأل عن عالم متخصص في الحديث، أراد أن يسأل عن مسألة في المصطلح فيسأل عن عالم متخصص في المصطلح، قد يكون هناك بعض العلماء لديهم تبحر في جميع العلوم الشّرعيَّة لكن تجده غالبًا أنَّه متخصص في علم معين فتجد أنه يبدع كثيرًا إذا أعطاك في هذا التَّخصص، لكن إذا أردت مسألةً في الحديث فتذهب إلى العالم المتخصص في الحديث، فإن المادة الّتي سيقدمها لك ستكون أكثر تقعيدًا وانضباطًا من أن يعطيك العالم مسألة قد يكون بعيدًا عنها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الأدب الأول أدب الخطاب طريقة السّؤال للعالم يجب أن تكون بطريقةٍ مؤدبةٍ وهذا تحدثنا عنه في أدب الطّالب مع شيخه حينما بينا قول الله -سبحانه وتعالى- في قصة موسى: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: 66]، فلا نعيدها لأنها قد تقدمت.

91c14931.png

 

الأدب الثّاني اختيار الوقت المناسب العالم بشر يعني قد يعتريه ما يعترى البشر يضجر ويغضب ويحزن ويكون في ساعاتٍ مرتاح، وفي ساعات غير كذلك فيختار طالب العلم أنسب الأوقات للسّؤال، فإذا كنت في مكانٍ عامٍ وهذا المكان رأيت فيه العالم وأهله وأبناؤه الصّغار والكبار معه ليس من المناسب أن تذهب وتسأله السّؤال، ولهذا يقال أن أحد العلماء كان يشترى من السّوق فرآه ولمحه أحد الطّلاب فذهب إليه مسرعًا وقال الحمد الله الّذي جعلنا نلتقي على غير ميعادٍ، أيُّها العالم ما رأيك في كذا وكذا؟ قال: يا بني إنَّ عقلي مع الدَّراهم أنا أبيع وأشترى الآن، يختار الانسان لكلّ شيٍّ المكان المناسب الّذي من خلاله يطرح فيه السّؤال.

 

 

91c14931.png

الأدب الثّالث أن يقدم السّؤال بالدّعاء للعالم وما أحسن ما فعله الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- حينما التقى بالإمام محمد بن اسماعيل البخاري، ولأننا ذكرنا هذا الإمام فإني أوصيكم أن تراجعوا سيرته وأن تقرأوا عن حياته لترون هذا العالم كيف استطاع أن يصل إلى أن يكون أمير المؤمنين في حديث النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وهناك كتبٌ كثيرةٌ في ترجمة حياته من أنفسها وأعظمها كتاب الإمام الكندهلوي -رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً-، الإمام مسلم حينما التقى بالإمام البخاري قبل بين عينيه وقال: "دعني حتى أقبل رجلك يا أستاذ الأستاذين وسند المحدثين وطبيب الحديث في علله حدثك فلان عن فلان" ثم سأله السّؤال فيقدم الطالب بالدِّعاء للعالم فإنَّ في هذا انشراح لصدر العالم.

أيضاًُ من الأدب أن يستخدم الكلمات الجميلة فلا يقول للشّيخ ركز معي وإذا سمع الشّيخ أفتاه يقول أنت متأكد أو لا؟، وهذه حضرتها مع سماحة الشّيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- فكان أحد يسأله ويقول يا شيخ أنت متأكد، قال: نعم، فكان الشّيخ حليمًا رحيمًا -رحمه الله رحمةً واسعةً-.

 

91c14931.png

 

الأدب الخامس إذا كان في السؤال حرج فليقدم مقدمةً تبيُّن تعففه فيقول يا شيخ لا حرج في السّؤال عن الدّين، لا حياء في السّؤال عن الدّين، ما رأيك في كذا وكذا فإنها أفضل لقلب العالم.

 

 

91c14931.png

أيضًا الأدب السّادس إذا سألت عالمًا فأفتاك فلا تقل الشّيخ فلان يقول كذا وكذا فإن هذا من سوء الأدب، يقول أحدهم: ذهبت إلى الإمام مالك -رحمه الله تعالى- في حلقته وكان يتحدث في مسألةٍ فرضيةٍ فأجاب فيها بقول زيد، فقام اسماعيل ابن بنت السّدي -رحمه الله تعالى- فقال: يا إمام ما قال فيها علي وابن مسعود، فأومأ إلى الحجبة فأتوا إليه يريدون أن يمسكوه ليضربوه فلمَّا هرب اسماعيل ابن بنت السّدي هرب وترك كتبه وأقلامه فقال لغلمانه: الحقوا به وأرفقوا به، فأتوا فلحقوا به حتى لا يجلد خمسة عشر سوطًا كصاحبه السّابق، فلمَّا أتى إلى الإمام قال: ما حملك على هذا؟ أنت من أين؟ قال: أنا من الكوفة، قال: وأين خلفت الأدب؟، قال: إنَّما كنت أسألك سؤالًا فأقمت عليّ الغلمان فقال: "إنَّ النّاس هنا على مذهب زيد فإذا أتى منك ما يكرهون تجد منهم ما تكره" فتأدب هذا الطّالب مع شيخه غاية الأدب.

 

 

91c14931.png

أيضاً الأدب السّابع عدم اشغال الشّيخ بأمورٍ غير مناسبةٍ يعني يسمع مسابقات في شهر رمضان فيأتي إلى الشّيخ فيقول يا شيخ من هو الصّحابيّ الّذي كان كذا وكذا؟ ومن هو الصّحابي الّذي اهتز له عرش الرحمن؟ يا شيخ عندي لغز متى يكون الإنسان يجوز له استقبال القبلة في أي جهة؟ كانت فهذه الأسئلة غير مناسبة للعالم إلا إذا كان الإنسان يسأل للفائدة.

أيضًا عدم السّؤال عن الغرائب أتى رجلٌ إلى الإمام مالك -رحمه الله تعالى- فقال: "يا إمام رجلٌ وطئ دجاجة -داسها برجله- فخرج منها بيضةٌ فأفقست البيضة فخرج منها فرخٌ وكبر هذا الفرخ فأصبح دجاجة فهل يجوز لى أن آكل هذه الدّجاجة فنهره الإمام وقال: "سل عما يكون، ودع ما لا يكون"، أيضًا الإمام الشّعبي -رحمه الله- كان من العلماء الّذين لهم طرائف فأتى إليه رجلٌ وقال يا إمام هل يجوز للمحرم أن يحك جلده؟ فقال: نعم يجوز، قال: إلى مقدار كم؟ قال: "إلى أن يبدو العظم"، أتى إليه رجلٌ فقال: يا إمام إني خبأت لك أسئلة فقال: "أما هذه الأسئلة فدعها لإبليس لا أريدها"، أتى إليه رجل -وهذه من الأسئلة الغرائب- قال: يا إمام ما اسم زوجة ابليس، فقال: ذاك عرس لم أشهده ولم أحضره، فيسأل طالب العلم عن الأسئلة الّتي تنفعه ويترك ما لا ينفعه، أتى إليه رجل أيضًا وقال له: يا إمام ما حكم من يقول لصاحبه يا حمار؟ قال: يُجلد، قال: فإن قال له يا فرس؟ قال: تُجلد أنت، وهل سمعت أحداً يقول لأخيه يا فرس، فلهذا يجتنب طالب العلم السّؤال عن الغرائب.

أيضًا الأدب العاشر عدم الإملال بكثرة السّؤال إذا سألت سؤالاً أو سؤالين ورأيت أن الشّيخ ضجر فإنك تكتفي به ولا تكثر من الأسئلة.

 

91c14931.png

الأدب الحادي عشر عدم سؤال العالم عن مسألة لا يعرفها أصلًا فتأتى إلى العالم وتقول له أن الاعجاز العلميّ يقول أنَّ المجرة إذا كانت كذا وكذا ويبدأ يتحدث عن أمورٍ ما رأيك أيُّها الشّيخ الشّيخ لا يعرف أو تأتى إلى الشيخ تسأله عن الطّبّ أو تسأله عن الهندسة، فيجب أن تكون في غاية الأدب في هذا الأمر كونه عالم بالشّريعة أو كونه أيضًا متخصص في علم الحديث أو في علم الفقه، فتسأله عما يعرف فإذا علمت أن هذا السّؤال لن يعرفه العالم فلا تسأله أيضًا حتى لا تحرجه.

أيضاً من الآداب لا تسأل عن المسائل الّتي لا يفقهها كل النّاس في حضرة الجميع يقول ابن مسعود -رضى الله عنه- أو علي بن أبي طالب: "حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يُكذب الله ورسوله" تأتي إلى مسألةٍ دقيقةٍ في مسائل العقيدة وهي مسألة التّسلسل وتسأل أمام الجميع فيخرج الّذي فهم والّذي لم يفهم والّذي أصابه البعض من عدم الوضوح فتوقع البعض في حرجٍ وتدخل شُبهًا إلى أناس هم في غنًى عنها.

أيضًا من الآداب الصَّبر على العالم كما صبر ذاك الرّجل على الإمام مالك -رحمه الله تعالى- فظفر بخمسة عشر حديثًا من أحاديث النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.

 

91c14931.png

الأدب الّذي يليه النهى عن الأغلوطات -تسمعون بهذا- نهى النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن الأغلوطات وتسمى عُضل المسائل وهي المسائل الصعبة الّتي لا يجيدها هذا العالم أو لا يستفيد منها الطّالب أحيانًا، فأتى أحدهم إلى أحد العلماء فقال له: أيُّها العالم رجلٌ دخل في الصَّلاة وهو في أثناء الصّلاة نسى أنّه يصلِّي فشرب الخمر ثم نسى أنّه يصلِّي فشرب الماء ثم نسى أنَّه يصلِّي فأخذ يشرب ويفعل فما حكم صلاته؟ فقال له الإمام: "ولماذا لم يأكل أيضًا؟" فلا تسأل عن مسألة لا تقع أصلًا، يعنى يستحيل إنسان يصلِّي في المسجد ويذهب يشرب الخمر أو إنسان يصلِّي ويذهب ليأكل فلا تسأل عن الأغلوطات ولا عن عضل المسائل وهي المسائل الصّعبة ولهذا قال العلماء إنه: "إذا أراد الله -عزّ وجلّ- لعبده ألا يتعلم العلم فإنَّه يصرفه ويشغله بالأغاليط" وهي المسائل الصّعبة وكذلك المسائل الّتي لم تقع والإمام النّووي -رحمه الله تعالى- يقول: "السّائل تعنتًا وتعجيزًا لا يستحق الإجابة".

 

 

91c14931.png

نختم بأدب السّؤال عبر الهاتف وهي من المسائل الحادثة في زماننا وهي من نعم الله -عزّ وجلّ- أن أوجد لنا هذه الوسائل وسائل الاتصال للاتصال بالعلماء فيكونون في أماكن قد وجدوا فيها الرّاحة والاطمئنان والسّكينة ويسأل النّاس أيضًا من منازلهم، هنا أيضًا على الطّالب أن يراعي أدب السّؤال في الهاتف، بعض النّاس إذا اتصل بالعالم يظنُّ أنّه الوحيد الّذي يتصل فإذا قال له العالم اختصر أو كذا يضجر ويغضب ويقول العلماء لا يلتفون حول الشّباب ولا يلقون بالًا للشّباب ونحو ذلك، بينما لو تأدبت بأدب السّؤال لأخذت ما تريد وارتاح قلبك واطمأن فؤادك تجاه العلماء،

  • أول هذا الأدب اختيار الوقت المناسب فلا تتصل السّاعة الواحدة فجرًا؛ لأنَّك تريد أن تطوف بالبيت والشّيخ في مدينة الرّياض وهو نائمٌ مرتاحٌ وتقول والله حتى استفتي عن أمور ديني، إذاً تختار الوقت المناسب، أيضاً من الأدب أن تكتب السّؤال قبل الاتصال، أنت لديك مسألة معينة فتكتب السّؤال في ورقة وتتصل بالعالم وتقرأ السّؤال كما كتبته فإنَّ في هذا اختصار لوقتك ولوقت الشّيخ،
  • أيضًا من الأدب الاستعداد للحديث بعض النّاس يضرب رقم العالم ويبدأ يرن ويضعه على مكبر الصّوت وما أن أجاب العالم تجد أنه يتحدث ويضاحك هذا ويمزح مع هذا ولا شك أن هذا ليس من أدب الطّلب، طالب العلم الّذي يحترم العلم ويجلُّ العلم ويوقر العلماء تجد أنَّه قد استعد وتهيأ قبل ذلك.
  • أيضًا من الأدب أن تختصر وأن تحافظ على وقت الشّيخ كيف الحال يا شيخ كيف أخبارك؟ وإن شاء الله طيب؟ وإن شاء الله أموركم طيبة؟ وكيف حال الأبناء؟ ثم تأتي إلى الولد السّابع وإلى الجد العاشر، فيجب على الطّالب أن يختصر وقت الشّيخ قدر المستطاع حتى يستفيد الشّيخ ويفيد الطاّلب.
  • أيضاً من الأدب عدم تسجيل الحديث الّذي يكون بينه وبين الشّيخ إلا بإذنه، المسائل تختلف يا إخوان، قد يتصل شخص من خارج البلاد بأحد العلماء فيفتيه مسأله هو لا يفتي بها مثلًا لعامة النّاس، هو يرى حكم آخر لكن لظروف معينة ولأمور معينة تجد أن العالم يفتي ذاك الشخص في ذلك البلد بفتوى معينةٍ فتجد أنه يسجلها وفي اليوم الثّاني في مواقع الانترنت ينشرها والشّيخ يرى جواز كذا وكذا وكذا هذا فيه إحراج للشّيخ ومن يسجل بدون إذن الشيخ لا شك أنَّه يقع في إثم عظيم ابن عباس يقول: "الّذي ينظر في كتاب غيره بغير إذنه فإنَّه ينظر في حرامٍ" فكيف بمن يفعل هذا الأمر ويسجل ثم بعد ذلك ينشرها بغير إذن الشّيخ، إذاً إذا أردت أن تسجل فلا بأس أن تحتفظ بالعلم ولكن بشرط أن تستأذن العالم في تسجيل هذه المادة.

91c14931.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:

 

المحاضرة مختصرة لمن أرادت قرائتها كاملة ومباشرة فلتتفضل هنا :

 

 

ولمن أرادت الاستفادة والاستماع فلتتفضل هنا :

 

 

91c14931.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا سندس الحبيبة ونفع بكِ

اللهم ارزقنا التحلي بآداب العلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا يا غالية

تم تعديل بواسطة ام جومانا وجنى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×