اذهبي الى المحتوى
امة من اماء الله

Ooشـــرح الحــديــث الحادي و الأربعين oO

المشاركات التي تم ترشيحها

12-4.gif

 

( دورة حفظ الأربعين النوويّة )

 

 

الحديث " الحـادي والأربعون "

 

12-69.gif

 

(عَنْ أَبِيْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بِنِ عمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لاَيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَواهُ تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ" )

حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ رَوَيْنَاهُ فِي كِتَابِ الحُجَّةِ بِإِسْنَادٍ صَحِيْحٍ.

 

12-69.gif

مـعنى الحـــديــث :

 

هذا الحديث كما قال الإمام النووي حديث صحيح وبعض أهل العلم يضعفه لكن الإمام

النووي رحمه الله يميل إلى صحته ومال إليه عدد من أهل العلم.

يقول:"لاَ يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ"يعني لا يؤمن أحدكم الإيمان الكامل أو لا يكتمل إيمان أحدكم.

"حَتَّى يَكُونَ هَواهُ"أي اتجاهه وقصده وميله ومزاجه ..

"تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ" أي من الشريعة وما فيها من أحكام .

 

 

12-69.gif

 

 

من فــوائــــد هذا الحـديــث:

1. تحذير الإنسان من أن يحكم العقل أو العادة مقدماً إياها على ما جاء به

الرسول صلى الله عليه وسلم، وجه ذلك: نفي الإيمان عنه.

فإن قال قائل: لماذا حملتموه على نفي كمال الإيمان ؟

فالجواب: أنَّا حملناه على ذلك لأنه لايصدق في كل مسألة، لأن الإنسان قد يكون هواه

تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر مسائل الدين، وفي بعض

المسائل لايكون هواه تبعاً، فيحمل على نفي كمال الإيمان وليس الإيمان كلّه،

ويقال: إن كان هواه لايكون تبعاً لماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في

كل الدين فحينئذ يكون مرتدّاً.

2. أنه يجب على الإنسان أن يستدلّ أولاً ثم يحكم ثانياً،لا أن يحكم ثم يستدل،

بمعنى أنك إذا أردت إثبات حكم في العقائد أو في الجوارح فاستدل أولاً ثم احكم،

أما أن تحكم ثم تستدلّ فهذا يعني أنك جعلت المتبوع تابعاً

وجعلت الأصل عقلك والفرع الكتاب والسنة.

ولهذا تجد بعض العلماء - رحمهم الله، وعفا عنهم-الذين ينتحلون لمذاهبهم

يجعلون الأدلة تبعاً لمذاهبهم، ثم يحاولون أن يلووا أعناق النصوص إلى ما

يقتضيه مذهبهم على وجه مستكره بعيد، وهذا من المصائب التي ابتلي بها

بعض العلماء، والواجب أن يكون هواك تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .

3. تقسيم الهوى إلى محمود ومذموم، والأصل عند الإطلاق المذموم كما جاء

ذلك في الكتاب والسنة، فكلما ذكر الله تعالى اتباع الهوى فهوعلى وجه الذم،

لكن هذا الحديث يدلّ على أن الهوى ينقسم إلى قسمين:

محمود: وهو ما كان تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .

ومذموم: وهو ماخالف ذلك.

وعند الإطلاق يحمل على المذموم، ولهذايقال: الهدى، ويقابله الهوى.

4. وجوب تحكيم الشريعة في كل شيء، لقوله: "لِمَا جِئتُ به" والنبي صلى

الله عليه وسلم جاء بكل ما يصلح الخلق في معادهم ومعاشهم، قال الله تعالى:

(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ)(النحل: الآية89)

فليس شيء يحتاج الناس إليه في أمور الدين أو الدنيا إلا بيّنه - والحمد لله -

إما بياناً واضحاً يعرفه كل أحد، وإما بياناً خفياً يعرفه الراسخون في العلم.

5. أن الإيمان يزيد وينقص كما هو مذهب أهل السنة والجماعة. والله أعلم.

 

 

 

12-4.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×