سعيدة بحجابي 1 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 9 أبريل, 2004 الكذب شؤمه معروف ومستقر لدى أصحاب العقول السليمة قبل أن يأتي الشرع بذمه، وليس أدل على ذم الكذب من أن أكذب الناس لا يرضى أن ينسب إليه. ويتضايق كثير من الآباء والأمهات من كذب أطفالهم لكنهم غالبا ما يصنفون الكذب لدى الطفل في دائرة واحدة، ويتعاملون معه تعاملا واحداً. أنواع الكذب لدى الأطفال: الكذب الذي يصدر من الطفل ليس واحدا، وله تصنيفات عدة، ومن أشهرها تصنيفه على أساس الغرض الذي يدفع الطفل لممارسته. 1- الكذب الخيالي: غالباً ما يكون لدى المبدعين أو أصحاب الخيال الواسع. فالطفل قد يتخيل شيئا ويحوله إلى حقيقة. ومن أمثلة ذلك: أن طفلا عمره ثلاث سنوات أحضر أهله خروفا للعيد له قرنان، فبعد ذلك صار يبكي ويقول إنه رأى كلباً له قرنان. وهذا اللون لا يعتبر كذبا حقيقاً، ودور الوالدين هنا التوجيه للتفريق بين الخيال والحقيقة بما يتناسب مع نمو الطفل، ومن الخطأ اتهامه هنا بالكذب أو معاقبته عليه. 2- الكذب الالتباسي: يختلط الخيال بالحقيقة لدى الطفل فلا يستطيع التفريق بينهما لضعف قدراته العقلية، فقد يسمع قصة خرافية فيحكيها على أنها حقيقة ويعدل في أشخاصها وأحداثها حذفا وإضافة وفق نموه العقلي . وقد يرى رؤيا فيرويها على أنها حقيقة، فأحد الأطفال رأى في المنام أن الخادمة تضربه وتكسر لعبته فأصر على الأمر وقع منها. 3- الكذب الادعائي: يلجأ إليه للشعور بالنقص أو الحرمان، وفيه يبالغ بالأشياء الكثيرة التي يملكها، فيحدث الأطفال أن يملك ألعابا كثيرة وثمينة، أو يحدثهم عن والده وثروته، أو عن مسكنهم ويبالغ في وصفه. ومن صور الكذب الادعائي التي تحصل لدى الأطفال كثيراً التظاهر بالمرض عند الذهاب إلى المدرسة. والذي يدفع الطفل لممارسة الكذب الادعائي أمران: الأول: المفاخرة والمسايرة لزملائه الذين يحدثونه عن آبائهم أو مساكنهم أو لعبهم. والثاني: استدرار العطف من الوالدين، ويكثر هذا اللون عند من يشعرون بالتفرقة بينهم وبين إخوانهم أو أخواتهم. وينبغي للوالدين هنا تفهم الأسباب المؤدية إليه وعلاجها، والتركيز على تلبية الحاجات التي فقدها الطفل فألجأته إلى ممارسة هذا النوع من الكذب، دون التركيز على الكذب نفسه. 4- الكذب الغرضي: يلجأ إليه الطفل حين يشعر بوقوف الأبوين حائلاً دون تحقيق أهدافه، فقد يطلب نقوداً لغرض غير الغرض الذي يريد. ومن أمثلة ذلك أن يرغب الطفل بشراء لعبة من اللعب ويرى أن والده لن يوافق على ذلك، فيدعي أن المدرسة طلبت منهم مبلغا من المال فيأخذه من والديه لشراء هذه اللعبة. 5- الكذب الانتقامي: غالباً ينشأ عند التفريق وعدم العدل بين الأولاد، سواء في المنزل أو في المدرسة، فقد يعمد الطفل إلى تخريب أو إتلاف ثم يتهم أخاه أو زميله، والغالب أن الاتهام هنا يوجه لأولئك الذين يحضون بتقدير واهتمام زائد أكثر من غيرهم. 6- الكذب الوقائي: يلجأ إليه الطفل نتيجة الخوف من عقاب يخشى أن يقع عليه، سواء أكان العقاب من الوالدين أو من المعلم، وهذا النوع يحدث في مدارس البنين أكثر منه في مدارس البنات. وهو يحصل غالبا في البيئات التي تتسم بالقسوة في التربية وتكثر من العقوبة. 7- كذب التقليد: قد يرى الابن أو البنت أحد الوالدين يمارس الكذب على الآخرين فيقلدهم في ذلك، ويصل الأمر في مثل هذه الأحوال إلى أن يمارس الطفل الكذب لغير حاجة بل تقليداً للوالدين. 8- الكذب المرضي أو المزمن: وهو الكذب الذي يتأصل لدى الطفل، ويصبح عادة مزمنة عنده، ويتسم هؤلاء بالمهارة غالبا في ممارسة الكذب حتى يصعب أنه اكتشاف صدقهم من كذبهم. أي هذه الأنواع أكثر رواجا؟ دلت أغلب الدراسات التي أجريت على كذب الأطفال أن أكثر هذه الأسباب شيوعا الكذب الوقائي ويمثل 70%. و10% كذب التباسي و20% يعود إلى الغش والخداع والكراهية. العلاج الكذب سلوك مكتسب فهو لا ينشأ مع الإنسان إنما يتعلمه ويكتسبه، ومن هنا كان لابد للوالدين من الاعتناء بتربية أولادهم على الصدق، والجد في علاج حالت الكذب التي تنشأ لدى أطفالهم حتى لا تكبر معهم فتصبح جزءاً من سلوكهم يصعب عليهم التخلي عنه أو تركه. ومن الوسائل المهمة في علاج الكذب لدى الأطفال: أولاً: تفهم الأسباب المؤدية للكذب لدى الطفل، وتصنيف الكذب الذي يمارسه، فالتعامل مع الكذب الخيالي والالتباسي يختلف عن التعامل مع الكذب الانتقامي والغرضي أو المرضي المزمن. ثانياً: مراعاة سن الطفل، ويتأكد هذا في الكذب التخيلي والالتباسي ، فالطفل في السن المبكرة لا يفرق بين الحقيقة والخيال كما سبق. ثالثاً: تلبية حاجات الطفل سواء أكانت جسدية أم نفسية أم اجتماعية، فكثير من مواقف الكذب تنشأ نتيجة فقده لهذه الحاجات وعدم تلبيتها له. رابعاً: المرونة والتسامح مع الأطفال، وبناء العلاقة الودية معهم، فإنها تهيء لهم الاطمئنان النفسي، بينما تولد لديهم الأساليب القاسية الاضطراب والخوف، فيسعون للتخلص من العقوبة أو للانتقام أو استدرار العطف الذي يفتقدونه. خامساً: البعد عن عقوبة الطفل حين يصدق، والحرص على العفو عن عقوبته أو تخفيفها حتى يعتاد الصدق، وحين يعاقب إذا قال الحقيقة فهذا سيدعوه إلى ممارسة الكذب مستقبلا للتخلص من العقوبة. سادساً: البعد عن استحسان الكذب لدى الطفل أو الضحك من ذلك، فقد يبدو في أحد مواقف الطفل التي يكذب فيها ما يثير إعجاب الوالدين أو ضحكهما، فيعزز هذا الاستحسان لدى الطفل الاتجاه نحو الكذب ليحظى بإعجاب الآخرين. سابعا: تنفير الطفل من الكذب وتعريفه بشؤمه ومساويه، ومن ذلك ما جاء في كتاب الله من لعن الكذابين، وما ثبت في السنة أنه من صفات المنافقين، وأنه يدعو إلى الفجور...إلخ. ثامنا: تنبيه الكفل حينما يكذب، والحزم معه حين يقتضي الموقف الحزم –مع مراعاة دافع الكذب ونوعه- وقد يصل الأمر إلى العقوبة؛ فإنه إذا استحكم الكذب لديه صعب تخليصه منه مستقبلا، وصار ملازما له. تاسعاً: القدوة الصالحة؛ بأن يتجنب الوالدان الكذب أمام الطفل أو أمره بذلك، كما يحصل من بعض الوالدين حين يأمره بالاعتذار بأعذار غير صادقة لمن يطرق الباب أو يتصل بالهاتف. ومما يتأكد في ذلك تجنب الكذب على الطفل نفسه، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ فعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه أنه قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:" وما أردت أن تعطيه؟" قالت: أعطيه تمرا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة" رواه أحمد وأبو داوود. عاشرا: الالتزام بالوفاء لما يوعد به الطفل، فالطفل لا يفرق بين الخبر والإنشاء، وقد لا يقدر عذر الوالدين في عدم وفائهما بما وعداه به ويعد ذلك كذبا منهما. عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه قال:"إياكم والروايا روايا الكذب فإن الكذب لا يصلح بالجد والهزل. ولا يعد أحدكم صبيه ثم لا ينجز له". المراجع: أسس الصحة النفسية. عبدالعزيز القوصي. الكذب في سلوك الأطفال. محمد علي قطب وآخرون. مكتبة العبيكان لماذا يكذب الأطفال. ملاك جرجس. دار اللواء. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام محمود 1 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 9 أبريل, 2004 بارك الله فيك يا ام ادم مقال رائع استفدنا منه كثيرا جزيتي خيرا ان شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
sanaa.m 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 أبريل, 2004 السلام عليكم بارك الله فيك يا ام ادم ويا ام محمود بارك الله فيكم وفى امة الاسلام :cry: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام روتى 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 فبراير, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيكى اختى المرونة والتسامح مع الأطفال، وبناء العلاقة الودية معهم، فإنها تهيء لهم الاطمئنان النفسي، بينما تولد لديهم الأساليب القاسية الاضطراب والخوف، فيسعون للتخلص من العقوبة أو للانتقام أو استدرار العطف الذي يفتقدونه. يارب صبرنى واعنى على تربية بناتى تربية إسلامية صالحة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 فبراير, 2011 إذا تعمد الطفل تجنب قول الحقيقة أو حرف الكلام أو ابتدع ما لم يحدث مع المبالغة في نقل ما حدث او اختلق وقائع لم تقع، قيل انه يتصف بسلوك الكذب، وهو سلوك مكتسب من البيئة التي يعيش فيها الطفل.الكذب وقطبه الآخر (الصدق) سلوكان مكتسبان ولا يورثان شأنهما في ذلك شأن الأمانة، والكذب سلوك اجتماعي غير سوي يؤدي (إن لم يكن ينتج) الى عديد من المشكلات الاجتماعية كعدم احترام الصديق، والخيانة. والكاذب يتعمد ذلك السلوك لتغطية الأخطاء والذنب أو حتى الجريمة كما هو في حالة الأحداث الجانحين أو التخلص من العقاب. ويرتبط الكذب بالسرقة والغش، فخلف كل منهما تكمن الأمانة، نظرا لان الكذب عدم أمانة في القول، والسرقة عدم أمانة في حقوق المجتمع وأفراده والغش تزييف للواقع من قول او فعل. وأطفال ما قبل المدرسة أصحاب عمر الثلاث الى قبل الست سنوات من المغالاة ان نصف سلوكهم بالكذب رغم أنهم يبتدعون ويحرفون الكلام ويطلقون العنان لخيالهم في أمور ليس لها أساس من الصحة، وقد يخلطون بين الواقع والخيال، وربما لا يتميزون بينهما مع العمر الأصغر (بداية هذه الفترة) وأطفال هذه الفئة العمرية يلجأون الى الكذب للخداع وعن قصد للمراوغة. والكذب في السنوات الأولى للطفل ضرورة، بل حاجة ولكن يجب التحفظ على ذلك الرأي إذا كان سلوكاُ مبالغا فيه وإذا كان الكذب هو اخبار الآخرين بما يعرف انه مخالف للحقيقة او هو التزييف المتعمد بقصد الغش او الخداع فمن الصعب ان نجد ذلك لدى الأطفال ما قبل الخامسة نظرا لعدم تمييزهم الحقيقة عن الزيف ان لم يكن لنقص فهمهم ومدركاتهم. أشكال الكذب 1 ـ الكذب الخيالي يوجد عند بعض الأطفال سعة في الخيال تدفعهم الى ابتداع مواقف وقصص لا ينسجها أي منهم في أساس من الواقع، انها أمور يلفقها الطفل حتى يجد نفسه بين الآخرين ولا يتجاهله من حوله تجاهلا مطلقا، ولا يميز ذلك احد الجنسين على الآخر، ولكن كلاً منهما يمكن ان ينغمر في سلسلة من التلفيقات حينما تضيق بأي منهما الحيلة او عندما لا يستطيع ان يشارك مع جماعته إلا بقدر ضئيل او بلا قدر، بينما توجد الرغبة في تحقيق المكانة واستحقاق الذكر والتنويه، وهذا ينقل أولئك الأطفال عبر الخيال وعلى أجنحة من صور تحفها الخيبة والملل الى صورة يحيطها الشعور بالنجاح وتحقيق الذات على أوهام ورغبات واعمال ليسب في الواقع. 2 ـ كذب الالتباس يلجأ الطفل الى الكذب أحيانا عن غير قصد، وذلك حينما تلتبس عليه الحقيقة ولا تساعده ذاكرته على سرد التفاصيل، فيحذف بعضها ويضيف البعض بما يتناسب وإمكاناته العقلية، وبطبيعة الحال كل ذلك ما يميزه من خيال وأحلام وأمان أو معاناة. وهذا النوع من الكذب يزول من تلقاء نفسه، حينما تصل الإمكانات العقلية للطفل الى مستوى يمكنه من إدراك التفاصيل وتذكر العناصر. وتسلسل الاحداث، ويمكن القول بان هذا الكذب من النوع البريء ولا ينطوي على أي انحراف في السلوك. 3 ـ الكذب الادعائي وكذب التفاخر بعض الأطفال الذين لا يشعرون بالنقص يلجأون الى التعويض بتفخيم الذات امام الآخرين، وذلك بالمبالغة في مواضعهم الحقيقية فيما يملكون او ينتمون او يعانون بهدف تعزيز المكانة ورفعها وسط الاقران، أو بهدف الرغبة في السيطرة، فلقد يدعي الطفل الغني لأسرته والمنصب الكبير لوالده. وادعاء الطفل المرض لعدم الذهاب الى روضته الى مدرسته، أو ان لديه الما شديدا في المعدة او الرأس ينطوي على كل ذلك تحت الكذب الادعائي، ويكون هدفه هو الحصول على قسط اكبر من الرعاية والاهتمام والعطف. وعموما يلجأ الطفل الى هذا النوع من الكذب لتغطية الشعور بالنقص او الضعف من خلال المفاخرة او الزهو او المعاناة. 4 ـ الكذب الدفاعي (الانتفاعي) وهو أكثر أنواع وأشكال الكذب شيوعا بين الأطفال، ويهدف هؤلاء الأطفال إلى منع عقوبة سوف تقع عليهم، مثل اتهام طفل لشقيقه الأصغر بكسر الزجاج او المزهرية، وقد يلجأ إليه الطفل للتخلص من موقف حرج فينسب الأحداث لغيره. 5 ـ الكذب بالتقليد (المحاكاة). يلجأ بعض الأطفال إلى هذا النوع مقلدا المحيطين به من الذين يتخذون هذا السلوك في بعض تعاملاتهم، فمثلاً يقلد الطفل أسلوب المبالغة الذي يبدو من الوالدين او احدهما وهو سبب من الأسباب الشائعة للكذب. 6 ـ كذب اللذة ويمارسه الطفل أحيانا يرى انه يستطيع خلط الأمور على الشخص الكبير ويوقعه في بعض المواقف او يقاوم سلطته الصارمة، وهذا النوع من الكذب يمارس بطريقة شعورية؟ 7 ـ الكذب الكيدي قد يلجأ الطفل الى الكذب حتى يضايق من حوله، لإحساسه انه مظلوم او لشعوره الغيرة الذي يسيطر عليه نتيجة حصول الآخرين على امتيازات. 8 ـ كذب عدواني سلبي وفيه ينتحل الطفل أعذارا غير حقيقية او مبالغاً فيها ليظل سلبياً عندما يطلب منه عمل شيء او تحقيق هدف. 9 ـ كذب جذب الانتباه حينما يفقد الطفل اهتمام من حوله رغم سلوكياته الصادقة او السوية، فقد يلجأ الى السلوك غير الصادق حتى ينال الاهتمام والانتباه. 10 ـ الكذب المرضي وفيه يلجأ الطفل الى الكذب بطريقة لا شعورية، وفي نطاق خارج عن إرادته، وقد يلح هذا النوع من الكذب على الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة، ويظل كذلك حتى المراهقة بل والرشد، أو يلجا الطفل الى الكذب المتعمد المتقن الذي يرتبط باضطراب السلوك المتضمن مشكلات أخرى مثل السرقة او الهروب من المدرسة. وإذا كان من الممكن تصنيف الكذب الى تلك الأشكال أو الأنواع فمن الممكن ان يتفاعل نوعان من الكذب او أكثر فينتج شكل مركب للكذب. وعلى أية حال فان تعديل سلوك الكذب إذا كان في نطاق شعوري او إرادي أسهل بكثير من علاج هذا السلوك إذا كان في صورته المرضية. الأسباب يكمن خلف الكذب عدد من العوامل منها: 1 ـ أسرية القدوة الحسنة هنا لها أهميتها، والقدوة غير الحسنة تلقي بالطفل الى هذا السلوك المنحرف، فمشاهدة الصغير للكبار عند ممارستهم أسلوب الكذب في تعاملاتهم اليومية يعد من المصادر الفعالة في ممارسة ودعم هذا السلوك لديه، فعندما يجد الطفل احد الوالدين او الأخوة الكبار مثلا يقول لمن يقرع الباب او يتصل بالتليفون انه غير موجود او مشغول الآن في حين ان هذا ادعاء او يرى الكبير يتغيب عن العمل لقضاء بعض الأمور ويدعي لرئيسه في العمل انه كان مريضاً، كل ذلك يجعل الطفل يتخذ من مثل هذه التصرفات سلوكيات لمعالجة بعض مواقفه. وقد يؤدي انفصال الوالدين الى أن يعيش الطفل في جو اسري جديد او مع والد او أم جديدة لها أساليبها في التعامل، ويتخذ الطفل من كذبه وسيلة لمعالجة بعض الأمور او قسوة معاملة احد الوالدين او كليهما في معاملة الأبناء حينما يصدر عنهم أخطاء او التفرقة في معاملة الأبناء فقد يندفع الطفل الواقع عليه العقاب الى الكذب افتراء على أخيه انتقاماً منه نظرا لشعوره بتمييز احد الوالدين او كليهما لهذا الأخ. 2 ـ الهرب من العقوبة عندما تكون العقوبة المترتبة على الفعل الحقيقي مهددة لكيان الطفل ومهددة بفقد السند العاطفي، ومن ثم الأمن، يكون الملاذ هو الكذب، مثلما نرى امام الممارسات التسلطية في بعض المدارس ورياض الأطفال أو أساليب المعاملة الوالدية السلبية. 3 ـ عامل الشعور بالنقص يهدف التعويض وسط الأقران وخاصة الغرباء . 4 ـ التعزيز وينقسم إلى تعزبز مقصود من الكبار مثلما يرتضى احد الوالدين او كلاهما تبريرات الطفل لبعض المواقف والأخطاء وهم يعلمون أنها كذب او يدفعونه لقول الكذب امام المدرس او المدرسة حتى لا يقع عليه عقاب.وهنا تعزيز غير مقصود مثل تصديق الأب أو المدرس قول الطفل مع عدم تحري الحقيقة حتى يمكن قبول العذر. أساليب التغلب على مشكلة الكذب: عند دراسة حالة الطفل يمارس سلوك الكذب يجب ان نضع في الاعتبار السؤال التالي: هل يكذب الطفل دون خوف من عقاب او تجنب لإيذاء بدني؟ كما يجب مراعاة ما يلي: 1 ـ العقاب وسيلة مضللة لتعديل سلوك الكذب دعم فكرة ان الاعتراف بالخطأ ليس من العيوب وان الصدق في قول الأحداث كما وقعت يؤدي الى تجاوز العقاب 2 ـ توافر القدوة الحسنة في ممارسة السلوكيات الصادقة. 3 ـ توفير قصص للأطفال عن نتائج الكذب وما يقع على الكذاب من عقاب في الدنيا والأخرى. 4 ـ عدم انزعاج الوالدين وكذلك الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة ويفضل ان يوضح الوالدان للطفل الفرق بين الخيال والحقيقة. 5 ـ البعض عن تحقير الطفل لان ذلك يخفض من مفهومه لذاته ودعم الثقة بالنفس لديه واظهار مواطن التفوق ودعمها. 6 ـ البعد عن القسوة عند ارتكاب الأخطاء من قبل الصغار وعدم التفرقة في معاملة الأخوة. 7 ـ البعد عن السخرية من الطفل او تأنيبه لأتفه الأسباب. 8 ـ مراجعة العيادات النفسية في حالة الكذب المرضي مع عدم إخبار المقربين من الطفل بمشكلته او سلوكياته، وربما احتاج الأمر الى علاج عائلي يركز على فهم تركيبة الأسرة ودينامياتها، بهدف تغيير بعض التفاعلات الأسرية الأكثر إسهاما في ظهور الكذب لدى الطفل، وأحيانا يحتاج الأمر الى جلسات منتظمة لأكثر من شهر مع أسرة الطفل لإعطاء معلومات وملاحظات عن سلوكه، وتنفيذ أساليب خاصة داخل المنزل ويطلق على ذلك التدريب: التدريب العلاجي للآباء شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك