اذهبي الى المحتوى
د.نوران

طيب الرجال لا يجعل فى الوجه بخلاف طيب النساء !!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحافظ ابن بطال المالكي: طيب الرجال لا يجعل فى الوجه بخلاف طيب النساء.

 

في "فتح الباري" جـ 10 قرأت هذا الكلام في كتاب اللباس باب الطيب في الرأس واللحية.

كتاب اللباس

بابُ الطِّيبِ فِى الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ .

 

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ

 

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ (أبي ذر: نَجِدُ ) ، حَتَّى أَجِدَ وَبِيصَ الطِّيبِ فِى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ .

 

قال الحافظ رحمه الله تعليقا على ترجمة الباب:

 

إن كان باب بالتنوين فيكون ظاهر الترجمة الحصر في ذلك وإن كان بالإضافة فالتقدير باب حكم الطيب أو مشروعية الطيب.

 

قلت :

لم يجزم الحافظ بأيهما وأطلق الخلاف ولكن في السلطانية 7/212 بابُ الطيب بالإضافة ولم يذكروا أي خلاف للمثبت مع تحري هذه الطبعة لنقل الفروق التي جمعها الحافظ اليونيني لنسخ الصحيح. وبه يتبين أن الوجه الثاني من كلام الحافظ هو المتعين لما يأتي إن شاء الله.

 

ثم قال الحافظ في التعليق على الحديث:

ولعله أشار بالترجمة إلى الحديث المذكور فى التفرقة بين طيب الرجال والنساء.

قلت (الأجهوري): لم يتبين لي وجه هذه الإشارة وسيأتيك حديث التفرقة إن شاء الله.

 

وقال ابن بطال: يؤخذ منه أن طيب الرجال لا يجعل فى الوجه بخلاف طيب النساء، لأنهن يطيبن وجوههن ويتزين بذلك بخلاف الرجال، فإن تطييب الرجل فى وجهه لا يشرع لمنعه من التشبه بالنساء.

 

اهـ النقل عن فتح الباري

 

قلت :

حديث عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هذا أخرجه الإمام مسلم رحمه الله في كتاب الحج وترجم له النووي في الشرح : باب الطيب للمحرم عند الإحرام، ولفظ الإمام مسلم رحمه الله مقيد بالإحرام. وأخرجه الإمام النسائي رحمه الله في كتاب مناسك الحج وترجم عليه: باب موضع الطيب أي عند الإحرام كما يفهم من ترجمة الباب السابق له (باب إباحة الطيب عند الإحرام).

وهذا يشعر أن الإطلاق في ترجمة الإمام البخاري رحمه الله للحديث هكذا في كتاب اللباس باب الطيب في الرأس واللحية، ليس كذلك عند غيره من الأئمة.

لأن أول ما يتبادر إلى ذهنك إذا راعيت ترجمة الإمام البخاري رحمه الله في كتاب اللباس مع اللفظ المطلق الذي رواه رحمه الله أن هذا هو حال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه الدائم. وهذا ما عبر عنه الحافظ ابن بطال رحمه الله كما في نقل الحافظ ابن حجر لكلامه.

 

وقد تكلم العلماء في شمايل النبي صلى الله عليه وسلم في كتب كثيرة وذكروا تطيبه وتعطره صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أحد منهم معنى ما ذكره ابن بطال رحمه الله.

 

كذا تكلم العلماء في الفصل بين الطيب المذكر والطيب المؤنث ولم يذكروا ما استنبطه ابن بطال رحمه الله.

 

ولم يذكروا فصلا بينهما إلا الفصل المدلول عليه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه) وهو في مسند أحمد وجامع الترمذي وسنني أبي داود والنسائي رحمهم الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ووذكر الأئمة أن في سنده رجلا مجهولا اسمه الطُفاوي وفي الباب عن عمران بن حصين وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما. والحديث حسنه الترمذي وصححه الشيخ الألباني رحمه الله.

 

وقد أخرجه الترمذي رحمه الله في كتاب الأدب وترجم عليه: باب ما جاء في طيب الرجال والنساء، وأخرجه النسائي في كتاب الزينة وترجم عليه: باب الفصل بين طيب الرجال وطيب النساء.

 

قال الشيخ عبد الرءوف المـُناوي رحمه الله في شرح الشمايل 2/5:

(وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه) قالوا: هذا فيمن تخرج من بيتها وإلا فلتطيب بما شاءت انتهى ورده الشارح (يقصد الإمام ابن حجر الهيتمي المكي) بأنها عند الخروج لا يشرع لها تطيب مطلقا بل هو مكروه بل قد يحرم إن جر فتنة. قال: وفي الحديث (كل عين زانية) فالمرأة إذا تعطرت فمرت بالمجلس أي بالرجال فهي كذا وكذا يعني زانية انتهى وهو عن الاتجاه بمراحل إذ الكلام مفروض في طيب لا يظهر ريحه البتة بل لونه مستتر جميعا بالإزار السابغ وما معه على الوحه المعتاد. فجوف [كذا بالمطبوعة، ولعله: فجرّ] الافتتان بها مع فقد الريح وتعظيم اللون من أين؟ والحرمة من أين؟ على أن ظاهر صنيعه حينئذ أنها إذا خرجت لا تتطيب مطلقا ولا بما خفي ريحه فإذا كانت في بيتها لا يشرع لها التطيب لحليلها إلا بما خفي ريحه وأحسب أنه لا يوافقه عليه أحد. اهـ كلام الشيخ المناوي وحاصله التفريق بين تطيب المرأة في بيتها وخارجه وبيان أن تطيب المرأة له حالان مختلفان وأن الحديث وارد على أحدهما فقط.

 

وقال السندي في حاشيته على النسائي:

قوله: «ما ظهر لونه» أي ما يكون له لون مطلوب لكونه زينة وإلا فالمسك وغيره من طيب الرجال له لون ثم هذا إذا أرادت الخروج وإلا فعند الزوج تتطيب بما شاءت. اهـ

 

قلت: وكنت لما قرأت كلام ابن بطال رحمه الله من مدة عملت به في نفسي حتى قرأت كلام الشيخ المناوي في شرح الشمايل فتنبهت لما كتبته هنا. فهل ما تنبهت له صحيح؟

 

وفي الموسوعة الفقهية الكويتية جـ 12 مادة "تطيب" ما ملخصه:

والطّيب ينقسم إلى قسمين : مذكّر ، مؤنّث.

فالمذكّر : ما يخفى أثره ، أي تعلّقه بما مسّه من ثوب أو جسد ، ويظهر ريحه.

والمراد به أنواع الرّياحين ، والورد ، والياسمين.

وأمّا المياه الّتي تعصر ممّا ذكر فليس من قبيل المؤنّث.

والمؤنّث : هو ما يظهر لونه وأثره ، أي تعلّقه بما مسّه تعلّقا شديدا كالمسك ، والكافور ، والزّعفران.

 

والطّيب يستحبّ للرّجل داخل بيته وخارجه ، بما يظهر ريحه ويخفى لونه ، كبخور العنبر والعود.

ويسنّ للمرأة في غير بيتها بما يظهر لونه ويخفى ريحه ، لخبر رواه التّرمذيّ والنّسائيّ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " طيب الرّجال ما ظهر ريحه وخفي لونه ، وطيب النّساء ما خفي ريحه وظهر لونه " ولأنّها ممنوعة في غير بيتها ممّا ينمّ عليها ، لحديث : " أيّما امرأة استعطرت ، فمرّت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية " وفي بيتها تتطيّب بما شاءت ، ممّا يخفى أو يظهر ، لعدم المانع. انتهى من الموسوعة بتصرف

 

فما رأيكن في ذلك ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×