اذهبي الى المحتوى
بائعة الريحان

أحسن القصص ((موضوع خاص للقصص فقط ))

المشاركات التي تم ترشيحها

سيكون هذا الموضوع صفحة خاصه للقصص

فكل من لديها قصة هادفة ومفيدة تضعها هنا وتكون مرجع شامل لكل القصص

وفقني الله وأياكن لما يحبه ويرضاه [/b]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

أحد الصالحين الكبار كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق إياكم والفضيل إياكم والفضيل ! والمرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له: اسكت وإلا أعطيتك للفضيل .

 

 

 

وقد سمعت قصةً من رجل تاب الله عليه لكن تحدث بأخبار الجاهلية، قال: كنت أسرق البقر -وهو شايب كبير أظنه في المائة- قال: فنزلنا في تهامة ، فأتت امرأة ودعت على بقرتها وقالت: الله يسلط عليك فلاناً، وهو صاحب القصة، قال: فلما حلبت البقرة أخذت البقرة برباطها وطلعت الحجاز ، أي: وقعت الدعوة مكانها، فيشتهر -والعياذ بالله- بعض الناس حتى يصبح يضرب به المثل، فالمرأة كانت تقول للولد: اسكت وإلا أخذك الفضيل .

 

أتى الفضيل بن عياض فطلع سلماً على جدار يريد أن يسرق صاحب البيت، فأطل ونظر إلى صاحب البيت فإذا هو شيخ كبير، وعنده مصحف، ففتحه واستقبل القبلة على سراج صغير عنده ويقرأ في القرآن ويبكي -انظر الفرق بين الحياتين: هذا يقطع السبل، لا صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا ذكر ولا إقبال، وهذا يتلو آيات الله أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الرعد:19] وقال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الزمر:9] جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يقرأ القرآن ويبكي، وعنده بنت تصلح له العشاء، وأراد أن يسرقه وهو بإمكانه؛ لأن ذلك الرجل قوي، وهذا الشيخ لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، فمر الشيخ بقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد:16] فنظر الفضيل إلى السماء وقال: يا رب! أني أتوب إليك من هذه الليلة، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح، فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة، هذا السارق أولاً أصبح إمام الحرمين الحرم المكي، والحرم المدني، حتى يقول له عبد الله بن المبارك في قصيدته:

 

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب

 

من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب

 

أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

قال بعض الصالحين : دخلت مصر ، فوجدت حداداً يخرج الحديد بيده من النار و يقلّبه على السندال و لا يجد لذلك ألماً .

قلت في نفسي : ( هذا عبد صالح ، لا تعدو عليه النار ) فدنوت منه وسلمت عليه فرد علي السلام . فقلت له : يا سيدي ? بالذي من عليك بهذه الكرامة الا ما دعوت لي ، فبكى و قال : ( و الله يا أخي ما أنا كما ظننت ) فقلت له : يا أخي إن هذا الذي تفعله لا يقدر عليه إلا الصالحون . فقال : إن لهذا الأمر حديثاً عجيباً . فقلت له : إن رأيت أن تعرفني به ، فافعل .

قال : نعم كنت يوماً جالساً في هذا الدكان ، و كنت كثير التخليط إذ وقفت عليّ إمرأة لم أرى قط أحسن منها وجهاً . فقالت يا أخي : هل عندك شيء لله ؟ فلما نظرت إليها فتنت بها ، و قلت لها : هل لك أن تمضي معي إلى البيت ، وادفع لك ما يكفيك ؟ فنظرت إليّ زماناً طويلاً فذهبت و غابت عني ثم رجعت و قالت : يا أخي لقد أحوجتني الضرورة إلى ما ذكرت . قال فقفلت الدكان و مضيت بها إلى البيت . فقالت لي : يا هذا ، إن لي أطفالاً / و قد تركتهم على فاقة شديدة ، فإن رأيت أن تعطيني شيئاً أذهب به إليهم ، و أرجع إليك ، فافعل . قال : فأخذت عليها العهود و المواثيق و دفعت لها بعضاً من الدراهم ، فمضت و غابت ساعة ثم رجعت ، فدخلت بها إلى البيت ، و أغلقت الباب . فقالت : لم فعلت هذا ؟ فقلت لها : خوفاًمن الناس . فقالت : و لم لا تخاف من رب الناس ؟؟ فقلت لها : إنه غفور رحيم . ثم وجدتها تضطرب كما تضطرب السعفة من الله عز و جل . ثم قالت لي : يا هذا إن تركتني لله دعوت لك أن الله لا يعذبك بالنار لا في الدنيا و لا في الآخرة . قال : فقمت و أعطيتها جميع ما كان عندي ، و قلت لها : يا هذه قد تركتك خوفاً من الله عز و جل . قال : فلما فارقتني غلبتني عيني فنمت فرأيت إمرأة لم أرى قط أحسن منها وجهاً ، و على رأسها تاج من الياقوت الأحمر . فقالت لي : جزاك الله عنا خيراً . قلت لها : و من أنت ؟ قالت : أنا أم الصبية التي أتتك ، و تركتها خوفاً من الله عز و جل ، لا أحرقك الله بالنار لا في الدنيا و لا في الآخرة . ثم أفقت من منامي و من ذلك الوقت ، لم تعد عليّ النار و أرجوا ألا تعدوا عليّ في الآخرة .

عن إبن الجوزي ( بالتصرف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال تعالى .. " وأذّنْ فِي النَّاسِ بِالحَجِ يَأتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُـلِ ضَـامِـرٍ يَأتِـيــنَ مِـن كُــلِ فَجٍ عَـمِيــقٍ " الحج .. (27)

 

قال محمد بي ياسين ..

 

قال لي شيخ في الطواف .. من أين أنت ؟؟

 

فقلت : من خرسان ..

 

قال : كم بينكم وبين البيت ؟ ..

 

قلت : مسيرة شهرين أو ثلاثة ..

 

قال : فأنتم جيران البيت !! ..

 

قلت: أنت من أين جئــت ؟

 

قال : من مسيرة خمس سنوات ، وخرجت وأنا شاب فاكتهلت ..

 

قلت والله هذه الطاعة الجميلة والمحبة الصادقة ..

 

فقال ::..

 

زر من هويـــــتَ وإن شطّـــت بك الــــدّّارُ *** وحالَ من دونـــه حُــجبٌ وأستــــارُ

لا يــمــنـــعــنّـــك بـُــعـــــدٌ عـن زيــارتـهِ *** إنّ المحـــبَ لــمــــن يــهــــواه زوّارُ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

#### عذراً هذه القصة لا تصح #####

 

 

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=38211

 

 

السؤال :

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

يزاك الله الخير كله ياشيخ

 

 

لقد وجدت هذي القصه في احدى المنتديات وقد راودني الشك..

 

هل من الممكن ان الملائكه تنقذ فتاة....

 

وهذي القصه

 

 

 

 

الملائكة تنقذ فتاة من الإغتصاب ... سبحان الله

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

..

السلام عليكم ورحمة الله وبركته

 

 

قصه حقيقيه حصلت احداثها في الرياض

 

ولان صاحبه القصه

 

اقسمت على كل من يسمعها ان ينشرها للفائده فتقول

 

لقد كنت فتاه مستهتره اصبغ شعري بالاصباغ الملونه كل فتره وعلى الموضه واضع المناكيرولااكاد ازيلها الا لتغيير

 

اضع عبايتي على كتفي اريد فقط فتنة الشباب لاغوائهم

 

اخرج الى الاسواق متعطرة متزينه ويزين ابليس لي المعاصي ماكبر منها وما صغر,وفوق هذا كله لم اركع لله ركعه واحده ,

 

بل

لااعرف كيف الصلاة

 

والعجيب اني مربيه اجيال

 

معلمه يشار لها بعين احترام فقد كنت ادرس في احد المدارس البعيده عن مدينة الرياض

 

فقد كنت اخرج من منزلي مع صلاه الفجر ولا اعودالا بعد صلاة العصر,

 

المهم اننا كنا مجموعة من المعلمات,

 

وكنت انا الوحيده التي لم اتزوج,

 

فمنهن المتزوجة حديثا,ومنهن الحامل.

 

ومنهن التي في اجازة امومه,

 

وكنت انا ايضا الوحيده التي نزع مني الحياء,

 

فقد كنت احدث السائق وأمازحه وكأنه أحد أقاربي,

 

ومرت الايام وأنا مازلت على طيشي وضلالي,

 

وفي صباح أحد الايام أستيقظت متأخره,وخرجت بسرعه فركبت السياره,

 

وعندما التفت لم اجد سواي في المقاعد الخلفيه,

 

سألت السائق فقال فلانه مريضه وفلانه قد

ولدت,و...و...و

 

فقلت في نفسي مدام الطريق طويل سأنام حتى نصل ,

 

فنمت ولم استيقظ الا من وعوره الطريق,فنهضت خائفة,

 

ورفعت الستار .....ماهذا الطريق؟؟؟؟

 

ومالذي صاااار؟؟؟؟

 

فلان أين تذهب بي!!؟؟؟

 

قال لي وكل وقااااحة:

 

الأن ستعرفين!!

 

فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنئ............ قلت له وكلي خوووف

 

يافلان أما تخاف الله!!!!!!

 

اتعلم عقوبة ماتنوي فعله,

 

وكلام كثير اريد أن اثنيه عما يريد فعله,

 

وكنت اعلم أني

هالكة......لامحالة.

 

فقال بثقة أبليسيةلعينة:

 

أما خفتي الله أنتي,

 

وأنتي تضحكين بغنج وميوعة,وتمازحيني؟؟

 

ولاتعلمين انك فتنتيني,

 

واني لن اتركك حتى آخذ ماأريد. بكيت...صرخت؟؟

 

ولكن المكان بعيييييييييييييد,

 

 

ولايوجد سوى أنا وهذا الشيطان المارد,

 

مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف,

 

رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء,

 

وقلت

بيأس وأستسلام,

 

أذا دعني اصلي لله ركعتين لعل الله يرحمني!!!!!

 

فوافق بعد أن توسلت إليه نزلت من السيارة وكأني آقاااااااد الى ساحة الاعدام صليت ولأول مرة في حياتي,

 

صليتها بخوووف...برجاااء والدموع تملأ مكان سجودي ,

 

توسلت لله تعالى ان يرحمني,

 

ويتوب علي,وصوتي الباكي يقطع هدوء المكان,

 

وفي لحظة والموت ي..د..ن..و.

 

وأنا أنهي صلاتي.

 

تتوقعون مالذي حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

وكااااااااانت المفاجأة.

 

مالذي أراه.!!!!!

 

أني أرى سيارة أخي قادمة!!

 

نعم أنه أخي وقد قصد المكان بعينه!!

 

لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني,

 

ولكن فرحت بجنون

وأخذت أقفز

 

,وأنادي

 

,وذلك السائق ينهرني,

 

ولكني لم أبالي به......

 

 

من أرى أنه أخي الذي يسكن الشرقيه وأخي الاخر الذي يسكن معنا.

 

فنزل أحدهما وضرب السائق بعصى غليظة,

 

وقال أركبي مع أحمد في السيارة,

 

وأنا سأخذ هذا السائق وأضعة في سيارتة بجانب الطريق...... ركبت مع أحمد والذهول يعصف بي وسألته هاتفة:

 

كيف عرفتما بمكاني؟

 

وكيف جئت من الشرقيه ؟

 

..ومتى؟

 

قال:في البيت تعرفين كل شيئ.

 

وركب محمد معنا وعدنا للرياض واناغير مصدقه لما يحدث. وعندما وصلنا الى المنزل ونزلت من السيارة قالا لي أخوتي اذهبي لأمنا وأخبريها الخبر وسنعود بعد قليل,

 

ونزلت مسرعة

 

,مسرورة أخبرأمي.

 

دخلت عليها في المطبخ وأحتضنتها وانا ابكي واخبرها بالقصة,

 

قالت لي بذهول ولكن أحمد فعلا في الشرقيه,

 

وأخوك محمد مازال نائما.

 

فذهبنا الى غرفة محمد ووجدناه فعلا نائم .

 

أيقظتة كالمجنونة أسئله مالذي يحدث...

 

فأقسم بالله العظيم انة لم يخرج من غرفتة ولايعلم بالقصة؟؟؟؟؟

 

ذهبت الى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن,

 

فسألتة فقال ولكني في عملي الأن,

 

بعدها بكيت

وعرفت أن كل ماحصل أنما ملكين أرسلهما ربي لينقذاني من براثن هذا الاثم .

 

فحمدت الله تعالى على ذلك,

 

وكانت هي سبب هدايتي ولله الحمد والمنه

 

والله اعلم بخفايا القلوب

 

 

 

 

............ الجواب ...............

 

أولاً : مسألة إنزال الملائكة لِنُصرة المؤمنين ، وإغاثة الملهوفين أمرٌ وارد .

 

فقد ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق قصة رجل لـه بَغْلٌ يُكريه من دمشق إلى بلد الزبداني ، ويَحمل عليه الناس .قال : فركب معي ذات مرة رجل ، فمررنا على بعض الطريق على طريق مسلوكة ، فقال لي : خذ في هذه فإنها أقرب . فقلت : لا خبرة لي فيها . فقال : بل هي أقرب ، فسلكناها فانتهينا إلى مكان وعـر ، وواد عميق ، وفيه قتلى ، فقال لي : أمسك رأس البغل حتى أنزل فنـزل وتشمّر وجمع عليه ثيابه وسل سكيناً معه ، وقصدني ، ففرت من بين يديه وتبعني ، فناشدته الله ، وقلت : خُذ البغل بما عليه ، فقال : هو لي ، وإنما أريد قتلك ! فخوّفته الله والعقوبة ، فلم يقبل فاستسلمت بين يديه ، وقلت : إن رأيت أن تتركني حتى أصلي ركعتين ، فقال : عجِّل ، فقمت أصلي فارتج عليّ القرآن فلم يحضرني منه حرف واحد ، فبقيت واقفاً متحيراً ، وهو يقول : هيه ! افرغ ، فأجرى الله على لساني قوله تعالى : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) [ النمل : 62 ]فإذا أنا بفارس قد أقبل من فمِ الوادي وبيده حربة ، فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده ، فَخَرّ صريعاً ، فتعلقت بالفارس ، وقلت : بالله من أنت ؟ فقال : أنا رسول الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .

 

وروى اللالكائي في كرامات الأولياء في كرامات أبي معلق رضي الله عنه قصة شبيهة بـهذه القصة مع اختلاف في الدعاء ، وذكره ابن حجر في الإصابة في ترجمة أبي معلق ، ونسب القصة إلى ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة .

 

ثانياً : بالنسبة لهذه القصة على وجه الخصوص ، فإني في شك منها ، وذلك لأمور ، منها .

1 – فإنه إنْ تُصوِّر إنزال الملائكة نُصرَة للمؤمنين ، فإن هذه الفتاة حينذاك لم تكن مُسلِمة ، لأنها قالت عن نفسها : إنها لم تكن تُصلِّي .

والكرامات يُجريها الله على أيدي أوليائه لا على أيدي أعدائه ، ممن نبذوا أمره ، وتَرَكوا شَرْعه .

2 – إنْ تُصوّر أيضا إنزال الملائكة ووقوعه ، فإنه من غير المتصوّر أن تأتي الملائكة على سيارة ، ثم تأخذ الفتاة على سيارة إلى بيت أهلها !

3 – تَفَشِّي الكذب ، فإن سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام كُذِب عليه ، في أزمنة مُتقدِّمة ، فكيف بهذه الأزمنة .

وقد وُجِد من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم ووضع فضائل في سُور القرآن بِقصد حَسَن – كما زَعَم – وهو إرادة إقبال الناس على القرآن !

 

وقد يَرد إشكال حول هذا في أن الله استجاب للمشرِكين عند الاضطرار .

والجواب عنه :

أن هناك فَرْقاً بين استجابة الدعاء وبين الكرامة وإنزال الملائكة .

 

والله تعالى أعلم .

 

.......................................

 

 

 

سبحـــــــــــــــــــان الله"قصه أغرب من الخيال"

هذه قصه حقيقيه حصلت احداثها مابين الرياض وعفيف ولان صاحبه القصه اقسمت على كل من يسمعها ان

 

ينشرها للفائده فتقول :لقد كنت فتاه مستهتره اصبغ شعري بالاصباغ الملونه كل فتره وعلى الموضه واضع

 

المناكيرولااكاد ازيلها الا لتغيير ,اضع عبايتي على كتفي اريد فقط فتنة الشباب لاغوائهم ,اخرج الى الاسواق

 

متعطرة متزينه ويزين ابليس لي المعاصي ماكبر منها وما صغر,وفوق هذا كله لم اركع لله ركعه واحده ,بل

 

لااعرف كيف تصلى,والعجيب اني مربيه اجيال ,معلمه يشار لها بعين الاحترام فقد كنت ادرس في احد المدارس

 

البعيده عن مدينة الرياض,فقد كنت اخرج من منزلي مع صلاهالفجر ولا اعودالا بعد صلاة العصر,المهم اننا كنا

 

مجموعة من المعلمات,وكنت انا الوحيده التي لم اتزوج,فمنهن المتزوجة حديثا,ومنهن الحامل.ومنهن التي في

 

اجازة امومه,وكنت انا ايضا الوحيده التي نزع مني الحياء,فقد كنت احدث السائق وأمازحه وكأنه أحد

 

أقاربي,ومرت الايام وأنا مازلت على طيشي وضلالي, وفي صباح أحد الايام أستيقظت متأخره,وخرجت بسرعه

 

فركبت السياره,وعندما التفت لم اجد سواي في المقاعد الخلفيه,سألت السائق فقال فلانه مريضه وفلانه قد

 

ولدت,و...و...و فقلت في نفسي مدام الطريق طويل سأنام حتى نصل ,فنمت ولم استيقظ الأ من وعوره

 

الطريق,فنهظت خائفة,ورفعت الستار .....ماهذا الطريق؟؟؟؟ ومالذي صاااار؟؟؟؟ فلان أين تذهب بي!!؟؟؟ قال لي

 

وكل وقااااحة:الأن ستعرفين!! فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنئ............ قلت له وكلي خوووف:يافلان أما

 

تخاف الله!!!!!! اتعلم عقوبة ماتنوي فعله,وكلام كثير اريد أن اثنيه عما يريد فعله,وكنت اعلم أني

 

هالكة......لامحالة. فقال بثقة أبليسيةلعينة:أما خفتي الله أنتي,وأنتي تضحكين بغنج وميوعة,وتمازحيني؟؟

 

ولاتعلمين انك فتنتيني,واني لن اتركك حتى آخذ ماأريد. بكيت...صرخت؟؟ ولكن المكان بعييييييييييييييد,ولايوجد

 

سوى أنا وهذا الشيطان المارد,مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف, رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء,وقلت

 

بيأس وأستسلام, أذا دعني اصلي لله ركعتين لعل الله يرحمني!!!!! فوافق بعد أن توسلت أليه نزلت من السيارة

 

وكأني آقاااااااد الى ساحة الاعدام صلليت ولأول مرة في حياتي,صليتها بخوووف...برجاااء والدموع تملأ مكان

 

سجودي ,توسلت لله تعالى ان يرحمني,ويتوب علي,وصوتي الباكي يقطع هدوء المكان,وفي لحظة والموت

 

ي..د..ن..و.وأنا أنهي صلاتي. تتوقعون مالذي حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكااااااااانت المفاجأة.مالذي أراه.!!!!! أني أرى

 

سيارة أخي قادمة!! نعم أنه أخي وقد قصد المكان بعينه!! لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني,ولكن فرحت بجنون

 

وأخذت أقفز ,وأنادي,وذلك السائق ينهرني,ولكني لم أبالي به...... من أرى أنه أخي الذي يسكن الشرقيه وأخي

 

الاخر الذي يسكن معنا. فنزل أحدهما وضرب السائق بعصى غليظة,وقال أركبي مع أحمد في السيارة,وأنا سأخذ

 

هذا السائق وأضعة في سيارتة بجانب الطريق...... ركبت مع أحمد والذهول يعصف بي وسألته هاتفة: كيف

 

عرفتما بمكاني؟ وكيف جئت من الشرقيه ؟..ومتى؟ قال:في البيت تعرفين كل شيئ.وركب محمد معنا وعدنا

 

للرياض واناغير مصدقه لما يحدث. وعندما وصلنا الى المنزل ونزلت من السيارة قالا لي أخوتي اذهبي لأمنا

 

وأخبريها الخبر وسنعود بعد قليل,ونزلت مسرعة,مسرورة أخبرأمي. دخلت عليها في المطبخ وأحتضنتها وانا ابكي

 

واخبرها بالقصة,قالت لي بذهول ولكن أحمد فعلا في الشرقيه,وأخوك محمد مازال نائما. فذهبنا الى غرفة محمد

 

ووجدناه فعلا نائم .أيقظتة كالمجنونة أسألة مالذي يحدث... فأقسم بالله العظيم انة لم يخرج من غرفتة ولايعلم

 

بالقصة؟؟؟؟؟ ذهبت الى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن,فسألتة فقال ولكني في عملي الأن,بعدها بكيت

 

وعرفت أن كل ماحصل أنما ملكين أرسلهما ربي لينقذاني من براثن هذا الاثم . فحمدت الله تعالى على ذلك,وكانت

 

هي سبب هدايتي ولله الحمد والمنه. بعدها أنتقلت الى منطقة عفيف وأبتعدت عن كل مايذكرني بالماضي الملئ

 

بالمعاصي والذنوب "قصة واقعية"

تم تعديل بواسطة * أحلى منتدى *

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا اله الا الله

لا اله الا الله

لا اله الا الله

جزاك الله خيرآ أختي عاشقة الطبيعة

فوالله لقد أقشعر بدني وأنا أقرأ هذه القصه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

##### عذراً هذه القصة لا تصح #####

 

انظري مشاركة رقم 5 أو هذا الرابط

 

 

 

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=38211

 

 

 

سبحـــــــــــــــــــان الله"قصه أغرب من الخيال"

هذه قصه حقيقيه حصلت احداثها مابين الرياض وعفيف ولان صاحبه القصه اقسمت على كل من يسمعها ان

 

ينشرها للفائده فتقول :لقد كنت فتاه مستهتره اصبغ شعري بالاصباغ الملونه كل فتره وعلى الموضه واضع

 

المناكيرولااكاد ازيلها الا لتغيير ' date='اضع عبايتي على كتفي اريد فقط فتنة الشباب لاغوائهم ,اخرج الى الاسواق

 

متعطرة متزينه ويزين ابليس لي المعاصي ماكبر منها وما صغر,وفوق هذا كله لم اركع لله ركعه واحده ,بل

 

لااعرف كيف تصلى,والعجيب اني مربيه اجيال ,معلمه يشار لها بعين الاحترام فقد كنت ادرس في احد المدارس

 

البعيده عن مدينة الرياض,فقد كنت اخرج من منزلي مع صلاهالفجر ولا اعودالا بعد صلاة العصر,المهم اننا كنا

 

مجموعة من المعلمات,وكنت انا الوحيده التي لم اتزوج,فمنهن المتزوجة حديثا,ومنهن الحامل.ومنهن التي في

 

اجازة امومه,وكنت انا ايضا الوحيده التي نزع مني الحياء,فقد كنت احدث السائق وأمازحه وكأنه أحد

 

أقاربي,ومرت الايام وأنا مازلت على طيشي وضلالي, وفي صباح أحد الايام أستيقظت متأخره,وخرجت بسرعه

 

فركبت السياره,وعندما التفت لم اجد سواي في المقاعد الخلفيه,سألت السائق فقال فلانه مريضه وفلانه قد

 

ولدت,و...و...و فقلت في نفسي مدام الطريق طويل سأنام حتى نصل ,فنمت ولم استيقظ الأ من وعوره

 

الطريق,فنهظت خائفة,ورفعت الستار .....ماهذا الطريق؟؟؟؟ ومالذي صاااار؟؟؟؟ فلان أين تذهب بي!!؟؟؟ قال لي

 

وكل وقااااحة:الأن ستعرفين!! فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنئ............ قلت له وكلي خوووف:يافلان أما

 

تخاف الله!!!!!! اتعلم عقوبة ماتنوي فعله,وكلام كثير اريد أن اثنيه عما يريد فعله,وكنت اعلم أني

 

هالكة......لامحالة. فقال بثقة أبليسيةلعينة:أما خفتي الله أنتي,وأنتي تضحكين بغنج وميوعة,وتمازحيني؟؟

 

ولاتعلمين انك فتنتيني,واني لن اتركك حتى آخذ ماأريد. بكيت...صرخت؟؟ ولكن المكان بعييييييييييييييد,ولايوجد

 

سوى أنا وهذا الشيطان المارد,مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف, رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء,وقلت

 

بيأس وأستسلام, أذا دعني اصلي لله ركعتين لعل الله يرحمني!!!!! فوافق بعد أن توسلت أليه نزلت من السيارة

 

وكأني آقاااااااد الى ساحة الاعدام صلليت ولأول مرة في حياتي,صليتها بخوووف...برجاااء والدموع تملأ مكان

 

سجودي ,توسلت لله تعالى ان يرحمني,ويتوب علي,وصوتي الباكي يقطع هدوء المكان,وفي لحظة والموت

 

ي..د..ن..و.وأنا أنهي صلاتي. تتوقعون مالذي حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكااااااااانت المفاجأة.مالذي أراه.!!!!! أني أرى

 

سيارة أخي قادمة!! نعم أنه أخي وقد قصد المكان بعينه!! لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني,ولكن فرحت بجنون

 

وأخذت أقفز ,وأنادي,وذلك السائق ينهرني,ولكني لم أبالي به...... من أرى أنه أخي الذي يسكن الشرقيه وأخي

 

الاخر الذي يسكن معنا. فنزل أحدهما وضرب السائق بعصى غليظة,وقال أركبي مع أحمد في السيارة,وأنا سأخذ

 

هذا السائق وأضعة في سيارتة بجانب الطريق...... ركبت مع أحمد والذهول يعصف بي وسألته هاتفة: كيف

 

عرفتما بمكاني؟ وكيف جئت من الشرقيه ؟..ومتى؟ قال:في البيت تعرفين كل شيئ.وركب محمد معنا وعدنا

 

للرياض واناغير مصدقه لما يحدث. وعندما وصلنا الى المنزل ونزلت من السيارة قالا لي أخوتي اذهبي لأمنا

 

وأخبريها الخبر وسنعود بعد قليل,ونزلت مسرعة,مسرورة أخبرأمي. دخلت عليها في المطبخ وأحتضنتها وانا ابكي

 

واخبرها بالقصة,قالت لي بذهول ولكن أحمد فعلا في الشرقيه,وأخوك محمد مازال نائما. فذهبنا الى غرفة محمد

 

ووجدناه فعلا نائم .أيقظتة كالمجنونة أسألة مالذي يحدث... فأقسم بالله العظيم انة لم يخرج من غرفتة ولايعلم

 

بالقصة؟؟؟؟؟ ذهبت الى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن,فسألتة فقال ولكني في عملي الأن,بعدها بكيت

 

وعرفت أن كل ماحصل أنما ملكين أرسلهما ربي لينقذاني من براثن هذا الاثم . فحمدت الله تعالى على ذلك,وكانت

 

هي سبب هدايتي ولله الحمد والمنه. بعدها أنتقلت الى منطقة عفيف وأبتعدت عن كل مايذكرني بالماضي الملئ

 

بالمعاصي والذنوب "قصة واقعية"[/color']

تم تعديل بواسطة * أحلى منتدى *

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هذه قصه فيها عبره لذ الالباب

 

هناك بعيدا عن هنا , على بعد آلاف الأميال عن مكة المكرمة وعن عالمنا الشرق اوسطى كما يحلو لهم ان يسموننا وفي مدينة شهيرة من مدن بالولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد في مدينة سان فرانسيسكو دعونا ننطلق من مقر رابطة العالم الاسلامي في باريس تذكرت قصة الطالب جيف الذي التحق بجامعة من جامعاتها الشهيرة

 

حيث ولج الطالب الامريكي جيف على مدير الجامعة وقد دعاه ليهنئه بحصوله على درجة الماجستير التي نالها بتقدير ممتاز مع درجة التفوق ودرجة الشرف الاولى بل ان التهنئة كانت ايضا بسبب انه كان اصغر طالب في الولايات المتحدة الامريكية ينال درجة الماجستير في ذلك التخصص وهذا انجاز غير مسبوق بالنسبة للجامعة فكان عليها ان تفخر بالطالب جيف لانه حقق انجازا تاريخيا. وبعد انتهاء اللقاء والوعد بالاحتفال بجيف في حفل التخرج في نهاية العام الدراسي توجه جيف خارجا من مكتب مدير الجامعة الذي لاحظ عليه الهم والحزن وعلى غير عادة الطلاب في مثل هذه المناسبات.. الذين يصيحون باللهجة الامريكية: (ياهوووو).. على طريقة الكاوبوي او رعاة البقر الامريكان او يصرخون قائلين اولرايت) .. فتعجب المدير ولكنه لم يسأل ولم يستفسر عما بداخل جيف.. وفي الموعد المحدد لحفل التخرج حضر الطالب جيف بكامل اناقته مرتديا بزته الخاصة بالمناسبات ومرتديا روب التخرج واضعا قبعة التخرج الشهيرة واخذ مكانه المخصص له وسمع اسمه يتردد عبر مكبرات الصوت مصحوبة بعبارات المدح والثناء التي انهالت عليه من الجميع لانجازه الرائع ثم صعد المنصة الرئيسية ليتسلم شهادته وسط هتاف وتصفيق عائلته واصدقائه ووسط الحضور الكثيف في مثل هذه المناسبات وما ان تسلم جيف الشهادة حتى انخرط في البكاء فأخذ مدير الجامعة يداعبه قائلا: -انت تبكي فرحا من فرط سعادتك بهذا الموقف فرد عليه جيف: -لا فأنا ابكي من فرط تعاستي فتعجب مدير الجامعة وسأله: -لماذا يا بني ? فأنت يجب ان تكون سعيدا فرحا في هذا اليوم وفي هذه اللحظات بالذات فرد جيف: - لقد ظننت بأنني سأكون سعيدا بهذا الانجاز ولكنني اشعر بأنني فلم افعل شيئا من اجل اسعاد نفسي فأنا اشعر بتعاسة كبيرة فلا الشهادة ولا الدرجة العلمية ولا الاحتفال اسعدني ثم تناول جيف شهادته وانسحب من المكان بسرعة كبيرة وسط ذهول الجميع فهو لم يكمل الحفل ولم يبق ليتلقى التهاني من الاصدقاء والاقرباء.. ذهب جيف لمنزله, شهادته بين يديه يقلبها يمنة ويسرة ثم اخذ يخاطبها ماذا افعل بك? لقد اعطيتني مكانة تاريخية في جامعتي ومركزا مرموقا ووظيفة ستكون في انتظاري وانظار الناس ووسائل الاعلام ستحوم حولي لما حققته من انجاز ولكنك لم تعطني السعادة التي انشدها.. اريد ان اكون سعيدا في داخلي ليس كل شيء في هذه الدنيا شهادات ومناصب واموال وشهرة هناك شيء اخر يجب ان يشعرنا بأن نكون سعداء .. لقد مللت النساء والخمر والرقص اريد شيئا يسعد نفسي وقلبي.. يا الهي ماذا افعل?.. ومرت الايام وجيف يزداد تعاسة فوق تعاسته فقرر ان يضع حدا ونهاية لحياته ففكر ثم فكر حتى وجد ان افضل طريقة ينهي بها حياته هي ان يلقي بنفسه من فوق الجسر الكبير الشهير الذي يطلق عليه الامريكان اسما اصبح شهيراً في العالم كله وهو : (القولدن قيت) او البوابة الذهبية الذي يتألق شامخا كمعلم حضاري امريكي وكثيرا ما يشاهد وقد غطاه الضباب ويعتبر هذا الجسر من اهم معالم امريكا التقنية والعلمية. ذهب جيف يخطو نحو البوابة الذهبية وقبل ان يصل اليها كان هناك نفر من الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليقوموا بواجب الدعوة الى الله من شباب المسلمين ذهبوا ليدرسوا في امريكا وكانوا يسكنون قريبا من مدخل البوابة الذهبية في غرفة تحت كنيسة,تصوروا لفقرهم لم يجدوا مكانا يسكنونه غير غرفة بمنافعها تحت كنيسة .. وكان همهم ايضا ان يدعوا الى الله سبحانه وتعالى همهم ان يدخل الناس في دين الله.. همهم ان ينقذوا البشرية ويخرجوها من الظلمات الى النور.. همهم ان يدعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وان يكونوا مثالا ومثلا طيبا للمسلم الحقيقي.. كانوا يدرسون ويدعون الى الله وهم يقطنون اسفل الكنيسة هذا ما وجدوه ولعله كان خيرا لهم فخرجوا في ذلك اليوم ليتجولوا في الناس يدعونهم للدخول الى الاسلام كانوا يرتدون الزي الاسلامي وكانت وجوههم مضيئة بنور الايمان كانت جباههم تحمل النور من اثر السجود واثناء تجوالهم اليومي ذاك وعلى مقربة من مدخل البوابة الذهبية اذا هم بهذا الامريكي المهموم كان الامريكي هو الطالب جيف فاذا به ينظر متعجبا مندهشا فهو لم ير في حياته اناسا بهذا الزي ولا بهذه الهيئة ولا بذلك النور ولا بتلك الجاذبية التي جذبته اليهم فاقترب منهم ليتحدث معهم فقال لهم: -هل من الممكن ان اسألكم? فرد احدهم: -نعم تفضل .. فقال جيف: -من انتم ولماذا ترتدون هذا الزي?!. فرد عليه احدهم قائلا: -نحن من المسلمين ارسل الله الينا النبي محمد | ليخرجنا ويخرج الناس من الظلمات الى النور وليجلب للبشر السعادة في الدنيا والاخرة ... وما ان سمع جيف كلمة (السعادة) حتى صاح فيهم : السعادة?!.. انا ابحث عن السعادة.. فهل اجدها لديكم?!!. فردوا عليه: -ديننا الاسلام دين السعادة دين كله خير فانصرف معنا لعل الله ان يهديك وتتذوق طعم السعادة فقال لهم انني سأذهب معكم لاعرف ان كان لديكم السعادة التي انشد وهي السعادة الحقيقية .. لقد كنت قبل قليل سأنتحر كنت سأرمي بنفسي من فوق هذا الجسر واضع نهاية لحياتي لانني لم اجد السعادة لا في المال ولا في الشهوات ولا في شهادتي التي تحصلت عليها فقالوا له: -تعال معنا نعلمك ديننا لعل الله ان يقذف في قلبك الايمان ولذة العبادة فتتعرف على السعادة ولذتها فالله على كل شيء قدير.. انصرف جيف مع الشباب المسلم الشباب الداعي الى الله ووصلوا الغرفة التي كانوا يقطنون والتي حولت الى مصلى لهم ولمن اراد ان يتعبد الله فيهاوعرضوا على جيف الاسلام وشرحوا له الاسلام ومزايا الاسلام ومحاسن الاسلام وعظمة الاسلام.. فقال: هذا دين حسن والله لن ابرح حتى ادخل في دينكم فأعلن جيف اسلامه. وبادر اولئك الدعاة بتعليمه الاسلام فأخذ جيف يمارس فرائض الاسلام وارتدى الزي الاسلامي لقد وجد ضالته وجد ان السعادة التي كان ينشدها في الاسلام وفي حب الله وحب رسوله | بل كان جيف سعيدا بأنه اصبح داعية الى الله سبحانه وتعالى في امريكا وابدل اسمه الى (جعفر) وكما نعرف من كتب السير ان رسول الله | وعد ابن عمه الصحابي الجليل جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه بأن يكون له جناحان يطير بهما في الجنة فقد كان جعفر الامريكي يطير بجناحين من الفرحة والسعادة لاعتناقه الدين الاسلامي فقد اوقف نفسه وحياته وماله وجهده في سبيل نشر الدين في امريكا. وها قد عرفنا قصة جعفر الذي وجد سعادته في دين الله وفي التمسك بتعاليم الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد | فما بال كثير من المسلمين لايزالون يعتقدون بأنهم لن يجدوا سعادتهم الا بالتشبه باليهود والنصارى مأكلا, وملبسا, ومشربا , ومركبا , ومسكنا , ومعشرا?!!.. والله ان السعادة كل السعادة في ان يكون الانسان مؤمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله , وباليوم الاخر, وبالقدر خيره وشره. السعادة كل السعادة في ان يكون الله ورسوله احب اليه من ولده ووالده وماله ونفسه. والسعادة كل السعادة في ان يكون الانسان داعيا الى الله سبحانه وتعالى , مشمرا, ومضحيا من اجل اخراج الناس من الظلمات الى النور وهاديا يهديهم طريق الرشاد .السعادة كل السعادة في مناجاة الله في الثلث الاخير من اليل السعادة كل السعادة في ان تمسح على رأس يتيم , وان تصل رحمك, وان تطعم الطعام وتفشي السلام وتصلي والناس نيام, السعادة كل السعادة في ان تبر والديك , وان تحسن لاقاربك وان تحسن لجارك , وان تتبسم في وجه اخيك وان تتصدق بيمينك حتى لاتعلم بها شمالك.. هذه السعادة في الدنيا فكيف بسعادة الاخرة.. لقد دخل جيف الاسلام لانه شاهد اولئك النفر المتمسكين بدينهم والداعين الى الله في ارض غير المسلمين .. والله لو اخلصنا النية والعزم لله سبحانه وتعالى واجتهدنا من اجل ايصال هذا الدين لوصل للعالم كله, ولكننا تقاعسنا وجبنا في دعوة الناس لدين الله.. ان ترك الدعوة الى الله من اخطر الأمور التي ينتج عنها ذل ومهانة وبعد عن الله.. اين (كنتم خير امة اخرجت للناس) اين (ومن احسن قولاً دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) اين (بلغوا عني ولو آية) ماذا سنقول لربنا غدا.. لو سألنا عن تقصيرنا في الدعوة الى الله?... نقول شغلتنا اموالنا واهلونا?.. نقول شغلتنا مبارياتنا ولعبنا للبلوت, نقول شغلتنا سجائرنا وشيشنا.. نقول شغلتنا ملاهينا وزوجاتنا وسفراتنا للترفيه.. ماذا سنقول والعالم يا اخواني ينتظرنا وخاصة في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العالم.. جعلني الله واياكم ممن يحبون ويتبعون تعاليم الله سبحانه وتعالى, وسنة ونهج نبينا محمد | وممن يقومون بواجب الدعوة الى الله وتبليغ رسالته الى الناس كافة انه سميع مجيب (كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) والى لقاء قادم ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

كان من بنى اسرائيل عابد اشتهر بزهده وورعه و توبته و اقباله على الله 0 و كان فى القرية التى

 

يعيش فيها العابد ثلاث شبان و معهم اختهم الفتاة و ذات يوم اراد الاشقاء الثلاثة الخروج من

 

القرية لقضاء حاجة لهم و سفرهم هذا يتطلب عدة شهور بل سنين و لم يجدوا مكان يتركوا فيه

 

اختهم 0 ففكروا و ذهبوا للعابد و كان معتكفا فى صومعته و كان فى اسفل الصومعة حجرة ضيقة

 

طلبوا من العابد ان يتحفظ باختهم حتى يعودون فرفض العابد و قال : اخاف ان يغرينى الشيطان

 

فاجابوه: بانهم يثقوا فيه و طلبوا منه ان يدعها فى الحجرة تحت الصومعة و لا يتكلم معها و لا ياتى

 

لها 0 المهم تبقى فى امان

 

فوافق العابد0 و جيئ بالفتاة و بقيت فى الحجرة و سافر الاشقاء000000

 

و كان العابد ياتى بالطعام و يدعه امام الباب و تخرج هى و تاخذه دون ان يراها استمر هذا ايام00

 

ثم بداء الشيطان عمله قال له: لا تدرى من ياخذ الطعام فاقف حتى تفتح الباب و تاخذه ثم انصرف

 

و هذا لن يلهيك عن عبادتك 00 ففعل العابد هذا كان يقف حتى تخرج الفتاة و تاخذ الطعام ثم

 

ينصرف00 استمر هذا الوضع ايام ثم قال الشيطان للعابد: ان الفتاة منذ سافر اشقائها لم تتكلم

 

مع احد فلعلها مريضة او بها اذى0 فتكلم معها و اسالها عن حالها ثم امضى لعبادتك00

 

ففعل العابد ما امر به الشيطان 00 و استمر هذا الوضع عدة ايام ياتى بالطعام و يقف معها

 

و يحدثها000 و مرت ايام و جاءت شهور و هم على هذا الحال000

 

و ذات يوم قال الشيطان : اذا جاء احد من الناس و رآك تقف معها امام الحجرة فماذا يقولون عنك

 

فادخل و اغلق الباب و تحدث معها ثم اخرج00 ففعل العابد و مع مرور الايام تطورت العلاقة حتى

 

زنى العابد بالفتاة و بعد شهور تبين ان الفتاة حامل فواصل الشيطان دوره فقال للعابد: ماذا تفعل

 

عندما يعودوا اخوتها و يجدوا هذا المولود فاذهب و اقتلها هى ووليدها ففعل العابد هذا و قام

 

بدفن الفتاة و المولود بنفس الحجرة التى كانت بها تحت الصومعة0

 

و بعد ايام عاد الاخوة فذهبوا لاختهم فقال لهم العابد انها بعد سفرهم مرضت مرض شديد

 

و ماتت0 فصدقوا الاشقاء كلام العابد و عادوا الى بيتهم00

 

و بينما هم نائمون اذا راى كل واحد منهم رؤيا 00 و لم يكتفى الشيطان بهذا الحد بل جاء للاخوان

 

فى نومهم و اخبر كلا منهم جزء من قصة اخته00

 

و فى الصباح قام الاخوة باخبار بعضهم عن الرؤيا التى رآها

 

فذهبوا الى العابد و طلبوا منه ان يروا قبر اختهم فوجدوا معه هيكل انسان صغير فعلموا ان

 

الرؤيا حقيقية 0

 

فاخذوا العابد و انزلوه من الصومعة و ارادوا شنقه و بينما هو بين حبال المشنقة اتاه الشيطان

 

و قال له : ما زال بيدى ان انقذك لو تفعل ما امرك به فقال: افعل !

 

قال : اسجد لى0 فسجد العابد فقال الشيطان: انى برئ منك و من عملك انا لا اسجد الا لله

 

و شنقوا العابد 00 و مات على كفر0

 

فانظرى اختى فى الله000 من قمة العبادة و الاعتكاف يموت كافر و مشرك

 

فنسآل الله ان يرزقنا حســــــــــــن الخاتمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين :

 

ربما القصة غريبة ..

 

بل هي اعجب من العجيبة ..

 

رائعة في حق اناس بذلوا الوقت والجهد من اجل هداية شباب امة محمد الذين لا زالت

 

قلوبهم تنبض بحب لا اله الا الله ولكنهم لم يجدوا يداً حانية تبعدهم عن لهيب جهنم ان

 

 

ماتوا على الغفلة و الاعراض ..

 

القصة باختصار يا سادة يا كرام ..

 

قام مجموعة من الشباب بزيارة لاحد المقاهي قصد الدعوة ..

 

دخلوا المقهى وتوزعوا على الجلسات فطلبوا من الجالسين بكل ادب التجمع فهناك

 

كلمة سيلقيها احد الاخوة ..

 

استجاب لهم من استجاب !!

 

بعد أن تجمع بعض الشباب في ساحة المقهى قام احد الاخوة والقى كلمة لمدة عشر

 

دقايق وفي آخرها حمدالله وشكره وبشر من تجالسوا يسمعون الذكر بما بشرهم نبي

 

الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه وانه يقال لهم في نهاية المجلس [ قوموا مغفورا لكم

 

قد بُدِلت سيئاتكم حسنات ] وربما كان هذا المجلس هو سبب دخول احدنا للجنة فلنسجد

 

لله شكرا اذ لم يقبض اروحنا على منكر وهي فرصة لنراجع حساباتنا مع الله ..

 

ثم سجد الاخ !!

 

وسجد الجالسون ..

 

وبعدها استأذن الاخوان واخذ الشباب يشكرونهم على ما فعلوا ..

 

وتبادلوا ارقام الجوالات ..

 

وبعد مدة وصلت رسالة بالجوال الى احد الاخوة هذا نصها ..

 

الله يوفقكم .. انتم اللي اهديتموني الى الطريق القويم ولن انسى تلك السجدة في المقهى

 

هي اول سجدة في حياتي !!!!!!!!!

 

اتصل احد الاخوة على الرقم ليتأكد فحلف له من اجابه بانه صادق وانه ارتبط مع احد

 

الدعاة ولازمه .. نسأل الله لنا وله الثبات ..

 

 

 

انتم تعلمون على ماذا تدل هذا الموقف وتلك القصة ..

 

فيا ايها النبلاء .. حتى لو لم تكن تستطيع الذهاب الى تلك الاماكن " خوفاً من الافتتان "

 

فلا اجمل من ان تزين ثغرك بابتسامة مشرقة وترطب لسانك بكلمة طيبة تدعو بها من ترى ..

 

ليس اعظم من ان تجعل نفسك وقفاً لله ..

 

غفر الله لي ولكم واصلحنا وهدانا وهدى بنا وجمعنا في دار الكرامة .. يا رب .. يا رب ..

 

 

منقـــــــــــــــــول ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لفت انتباهي عنوان هذه القصة فقرأتها و اجدها عبرة للاصحاء قبل المرضى

************

صرصور يتسبب فى هدايه امراءه((قصه قصيره))

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

امراه سبب هدايتها صرصور ( بعد الله سبحانه وتعالى )

 

جلست في غرفتها بعد صلاة العشاء تمارس هوايتها المفضلة وتقضي أمتع ساعاتها .. تغيب عن الدنيا بما فيها .. وهي تسمعه يترنم بأعذب الألحان ... إنه المغني المفضل لديها .. تضع السماعة على أذنيها .. وتنسى نداءات أم أحدودب ظهرها.. من ثقل السنون .. بنيتي استعيذي بالله من الشيطان ... واختمي يومك بركعتين لله بدل هذا الغثاء .. بضجر أجابت : حسناً.. حسناً

 

اتجهت الأم إلى مصلاها وبدأت مشوارها اليومي في قيام الليل

 

نظرت إلى أمها بغير اكتراث .. انتهت الأغنية .. تململت في سريرها بضجر ... جلست لتستعد للنوم فآخر ما تحب أن تنام عليه صوته .. حلت رباط شعرها ... أبعدت السماعات عن أذنيها .. التفتت إلى النافذة .. أوه ..إنها مفتوحة

 

قبل أن تتحرك لإغلاقها رأتها كالسهم تتجه نحوها .. وبدقة عجيبة

 

اتجهت نحو الهدف .. وأصابت بدقة طبلة الأذن .. صرخت من هول الألم ... أخذت تدور كالمجنونة .... الطنين في رأسها ... الخشخشة في أذنها ... جاءت الأم فزعة .. ابنتي مابك .. وبسرعة البرق .. إلى الإسعاف ... فحص الطبيب الأذن .. استدعى الممرضات .. وفي غمرة الألم الذي تشعر به

 

استغرق الطبيب في الضحك ثم الممرضات

 

أخذت تلعن وتسب .. وتشتم .. كيف تضحكون وأنا أتألم

 

أخبرها الطبيب أن صرصاراً طائراً دخل في أذنها ..!!!!!! لا تخافي سيتم إخراجه بسهولة ... لكن لا أستطيع إخراجه لابد من مراجعة الطبيب المختص

 

عودي في الساعة السابعة صباحا !!!! كيف تعود والحشرة تخشخش في أذنها تحاول الخروج؟؟؟ والألم يزداد لحظة بعد أخرى أخبرها الطبيب أنه

 

سيساعدها بشيء واحد وهو تخدير الحشرة إلى الصباح حتى لا تتحرك ... حقن المادة المخدرة في أذنها وانتهى دوره هنا ... عادت إلى البيت كالمجنونة رأسها سينفجر لشدة الألم ومر الليل كأنه قرن لطوله وما أن انتهت صلاة الفجر حتى سارعت مع أمها إلى المستشفى ... فحصها الطبيب لكن ... خاب ظن الطبيب المناوب .. لن يكون إخراج الحشرة سهلاً ... وضع منديلا أبيض .. أحضر الملقاط .. أدخله في الأذن .. ثم أخرج .. ذيل الحشرة فقط .. عاود الكرة .. البطن .. ثم .. الصدر ..ثم الرأس .. هل انتهى ؟؟؟؟؟

 

لازالت تشعر بالألم !!!! أعاد الطبيب الفحص .. لقد أنشبت الحشرة ناباها في طبلة الأذن!!!!!!!! يستحيل إخراجها إنها متشبثة بشدة!!!! وضع عليها الطبيب قطنه مغموسة بمادة معقمة وأدخلها في الأذن وطلب الحضور بعد خمسة أيام فلعل الأنياب تتحلل بعد انقطاع الحياة عنها!!! في تلك الأيام الخمسة بدأت تضعف حاسة السمع تدريجيا ًحتى أصبحت ترى الشفاه تتحرك ولا تدري ماذا يقال ولا ماذا يدور كادت تصاب بالجنون ! عادت في الموعد المحدد حاول الطبيب ولكن .. للأسف لم يستطع فعل شيء .. أعاد الكره قطنة بمادة معقمة .. عودي بعد خمسة أيام .. بكت .. شعرت بالندم .. والقهر وهي ترى الجميع يتحدث ويضحك .. وهي لا تستطيع حتى أن تسمع ما حولها أو

 

تبادلهم الحديث .. عادت بعد خمسة أيام إلى الطبيب ... أيضاً لا فائدة

 

ستقرر لك عملية جراحية لإخراج النابين كادت تموت رعباً وهماً طلبت من الطبيب فرصة خمسة أيام أخرى أعادوا الكرة وبعد خمسة أيام ... من الله عليها بالفرج واستطاع الطبيب أن يسحب النابين دون تدخل جراحي وابتدأ السمع يعود إليها بالتدريج ... عندها فقط ...علمت أن كل ما أصابها كان بمثابة الصفعة التي أيقظتها من الغفلة وكانت من .... العائدين إلى الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

[align=center:24fdab399d]

 

دخلت على مريض في المستشفى ..فلما أقبلت إليه .. فإذا رجل قد بلغ من العمر أربعين سنة .. من أنظر الناس وجها ..وأحسنهم قواما

لكن جسده كله مشلول لا يتحرك منه ذرة .. إلا رأسه وبعض رقبته .. لو اخذت فأسا وقطعت جسده من رجليه إلى صدره لما شعر بشئ .. لايدري أنه خرج منه بول أو غائط إلا إذا شم الرائحة يلبسونه حفائظ كالأطفال يغيرونها كل يوم دخلت غرفته .. فإذا جرس الهاتف يرن .. فصاح بي وقال : ياشيخ أدرك الهاتف قبل أن ينقطع الأتصال ...فرفعت سماعة الهاتف ثم قربتها إلى إذنه ووضعت مخدة تمسكها ... وأنتظرت قليلا حتى أنهى مكالمته ...ثم قال ياشيخ أرجع السماعة مكانها .....فأرجعتها مكانها ..ثم سألته منذ متى وانت على هذا الحال فقال منذ عشرين سنة .. وأنا مشلول على هذا السرير

 

أنه مر بغرفة في المستشفى .. فإذا فيها مريض يصيح بأعلى صوته .. ويئن أنينا يقطع القلب... قال صاحبي :فدخلت عليه ..فإذا هو جسده مشلول كله وهو يحاول الالتفاف فلايستطيع

فسألت الممرض عن سبب صياحة ..فقال : هذا مصاب بشلل تام .. وتلف في الأمعاء .. وبعد كل وجبة غداء أو عشاء يصيبه عسر هظم ..... فقلت له : لاتطعموه طعاما ثقيلا .. جنبوه أكل اللحم .. والرز

فقال الممرض : أتدري ماذا نطعمه .. والله لا ندخل إلى بطنه إلا الحليب من خلال الأنابيب الموصلة بأنفه وكل هذا الآلام ليهضم هذا الحليب

 

أنه مر بغرفة مريض مشلول أيضا لايتحرك منه شيئا أبدا

قال : فإذا المريض يصيح بالمارين ..فدخلت عليه فرأيت أمامه لوح خشب عليه مصحف مفتوح .. وهذا المريض منذ ساعات ..كلما أنتهى من قرأءة الصفحتين أعادهما .. فإذا فرغ منهما أعادهما .. لأنه لا يستطيع أن يتحرك ليقلب الصفحة ولم يجد احدا يساعده

فلما وقفت أمامه قال لي : لو سمحت .. أقلب الصفحة... فقلبتها .. فتهلل وجهه .. ثم وجه نظره إلى المصحف وأخذ يقرأ

فانفجرت باكيا بين يديه .. متعجبا من حرصه .. وغفلتنا

 

 

 

أنه دخل على رجل مقعد مشلول تماما في أحدى المستشفيات لايتحرك إلا رأسه

فلما رأى حاله .. رأف به وقال : ماذا تتمنى ..ظن أن أمنيته الكبرى أن يشفى ويقوم ويقعد .. ويذهب ويجيء

فقال المريض .. أنا عمري قرابة الأربعين ...وعندي حمسة أولاد وعلى هذا السرير منذ سبع سنين

والله لا أتمنى أن أمشي .. ولا أن أرى أولادي .. ولا أعيش مثل الناس

قال عجبا .. إذن ماذا تتمنى

فقال : أتمنى أني أستطيع أن ألصق هذه الجبهة على الأرض ... وأسجد كما يسجد الناس

 

 

 

أنه دخل في غرفة الانعاش على مريض .. فإذا شيخ كبير .. على سرير أبيض وجهه يتلألأ نورا

قال صاحبي : أخذت أقلب ملفه فإذا هو قد أجريت له عملية في القلب .. أصابه نزيف خلالها.. مما أدى إلى توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ .. فأصيب بغيبوبة تامة

وإذا الأجهزة موصلة به .. وقد وضع على فمه جهاز للتنفس الصناعي يدفع إلى رئتيه تسعة أنفاس في الدقيقة

كان بجانبه أحد أولاده .. سألته عنه

فأخبرني أن أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين

أخذت أنظر أليه... حركت يده .. حركت عينيه.. كلمته.. لايدري عن شئ أبدا .. كانت حالته خطيرة

اقترب ولده من أذنه وصار يكلمه .. وهو لا يعقل شيئا

فبدا الولد يقول .. يا أبي... أمي بخير .. وأخواني بخير ....وخالي رجع من السفر

وأستمر الولد يتكلم .. والأمر على ما هو عليه ... الشيخ لايتحرك.. والجهاز يدفع تسعة أنفاس في الدقيقة

وفجأة قال الولد... والمسجد مشتاق إليك .. ولاحد يؤذن فيه إلا فلان .. ويخطئ في الأذان ومكانك في المسجد فارغ

فلما ذكر المسجد والأذان .. اضطرب صدر الشيخ .. وبدأ يتنفس فنظرت إل ىالجهاز فإذا هو يشير إلى ثمانية عشر نفسا في الدقيقة ....والولد لايدري

ثم قال الولد : وابن عمي تزوج .. وأخي تخرج .....فهدأ الشبخ مرة أخرى وعادت الأنفاس تسعة يدفعها الجهاز الآلي

فلما رأيت ذلك أقبلت إليه حتى وقفت عند رأسه

حركت يده .... عينيه ..هززته ..لاشيء كل شيء ساكن .. لايتجاوب معي أبدا تعجبت

قربت فمي من أذنه ثم قلت : الله أكبررر....حي على الصلاة ...حي على الفلاح

وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس .. فإذا به يشير إلى ثمان عشرة نفس في الدقيقة

فلله درهم من مرضى بل والله نحن المرضى .. رجال قلبةهم معلقة بالمساجد .....نعم

رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار*ليجزيهم الله أحسن ماعملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب

 

 

فأنت يا سليما من المرض والأسقام .. يامعافي من الأدواء وألأورام

يامن تتقلب في النعم ... ولا تخشى النقم

ماذا فعل الله بك فقابلته بالعصيان .. بأي شيء آذاك .. أليست نعمه عليك تترى .. وأفضاله عليك لا تحصى ؟ أما تخاف .. أن توقف بين يدي الله غدا

فيقول اك: عبدي ألم أصح لك بدنك ...وأوسع عليك في رزقك .. وأسلم لك سمعك وبصرك

فتقول بلى .. فيسألك الجبار : فلم عصيتني بنعمي .. وتعرضت لغضبي ونقمي

فعندها تنشر في الملأ عيوبك .. وتعرض عليك ذنوبك

فتبأ للذنوب .. ما أشد شؤمها .. وأعظم خطرها

وهل أخرج أبانا من الجنة إلا ذنب من الذنوب

وهل أغرق قوم نوح إلا الذنوب

وهل أهلك عادا وثمود إلا الذنوب

وهل قلب على لوط ديارهم .. وعجل لقوم شعيب عذابهم

وأمطر على أبرهة حجارة من سجيل .. وانزل بفرعون العذاب الوبيل

إلا المعاصي والذنوب

 

المصدر / كتاب في بطن الحوت

د. محمد العريفي[/align:24fdab399d]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حوار مع طالبات

سألتني إحدى الطالبات : ( إيش فيها يا أستاذة المسلسلات والأفلام ) ؟؟[/align:0965da66eb]

 

 

فاطمة الجراد – الجبيل الصناعية

 

 

سألتني إحدى الطالبات : ( إيش فيها يا أستاذة المسلسلات والأفلام ) ؟؟

أنا ولله الحمد لا أتأثر بها وأعرف أنها تمثيل في تمثيل .. لكن أشاهدها للتسلية .

 

قالت أخرى : نعم يا أستاذة : أخبرينا ما المانع أن نشاهدها ، مادام أننا لن نتأثر بها . من ثم لا أريد أية فتوى .. أريد أن أقتنع بأنها لا تصلح للمشاهدة ؟!!

 

قلت : لو أنكن رأيتن بفناء المدرسة رجلاً وامرأة يجلسان على أحد الكراسي ، وينظران لبعضهما في ريبة ، ولا يتحرجان من نظرات الناس إليهم ، بل وربما لبسا اللبس المبدي للعورات .. أو أمسك أحدهما بيد الآخر .. وتبادلا النظرات ... ومن ثم لا أكثر من هذا ..

ثم دعونا الأمهات والطالبات في مختلف المراحل الدراسية ، وكذلك الحضانة والروضة ليتفرجن معنا على هذا المشهد الذي يجري بساحة المدرسة ، فما هو موقفكن من هذا ؟!!

 

ردّت الطالبات على الفور : قلّة أدب !! .. كيف نسمح لهم وهم على هذا الحال .. والله لانتركهم بل سنفرقهم ونمنعهم من اللقاء في مكان عام ..

 

قلت لهن : إذن .. كيف لو جاء والدك وأخوك وكل أولياء الأمور في المدرسة وحتى السائقين ليشاهدوا معنا هذا المشهد ؟؟

تبادلت الطالبات النظرات فيما بينهن .. وبدأن تحريك أرجلهن بغيظ ..

قلت : فكيف بنا ونحن ننظر إلى امرأة ورجل لا علاقة له بها من قريب ولا من بعيد ، ليظهر في هذا الفيلم على أنه أبوها أو زوجها أو صديقها ؟!!

وكيف لو تخلل هذا المشهد ما يخدش الحياء من تصرفات وحركات ... ؟!!

ثم قلت لهن : وهذا والله ما يريده الغرب .. وهذا الذي يفعله اليهود ليميتوا فينا الحياء ... ومن ثم يميتوا فينا أضعف الإيمان .. ( أليس أضعف الإيمان الإنكار بالقلب ) ..

وها هو قلبك يشاهد هذه الأفلام .. ولا ينكر منها شيئاً .. بل تقولين : إنها على سبيل التسلية .. فكيف تسمحين لقلبك أن يتسلّى بمعصية وكذلك نظرك .

 

وأنا أتحدّى أي واحدة تقول : إن ما تشاهده في هذه المسلسلات لا يؤثر على قلبها .. فكم من خُلق جميل مات فيكِ وأنتِ لا تعلمين ، وكم من هوىً قد تمكّن في قلبك بعد أن كررت النظر إلى ما تكشّف من أجساد هؤلاء المعفونين من الممثلين والممثلات .

بل لقد تعلّمت دروساً في الحب من تلك العواطف الهياجة في ذلك المسلسل .. وكم جنينا في المدرسة خطر تلك المسلسلات .. فها هي البنت تعجب بزميلتها .. لأنها تشبه من أحبته في المسلسل . أو أن هذه المسلسلات تخلق في نفس الفتاة حباً عاطفياً قوياً ولا تجد من تفرّغ له هذه العواطف خاصة صغيرة السن .. فتعجب بفتاة مثلها .. وتقلّد ما رأته في المسلسلات من نظرات الحب وحركات المحبّين .

 

أطرقت الطالبات برؤوسهن .. يتذكرن ما يجري في مدارسنا من هوس الإعجاب والذي لم ينج منه إلا القليل ، حتى الملتزمة بدينها لم يتركوها وحالها .. فلربما أُعجبت بها إحداهن .. رغم ما تفعله تلك الملتزمة من المناصحة بالمعروف وربما الهجر والتغليظ في القول .. ومع ذلك تبقى تلك المعجبة تهيم بها حباً .. لا بدينها ... بل لشيء ما في نفسها ..

ثم التفتُ إلى الطالبات وقلت لهن :

أرجو – أخواتي – أن تدركن حقيقة هذه المسلسلات ، وما يراد بها منكن على المدى الطويل ..

ودّعتهن وكلي أمل أن تجد كلماتي لهن آذانا صاغية وقلباً واعياً يحمل هم ما نعانيه من أخطار العفن الفني ..

 

مجلة الأسرة العدد 114

 

 

[/align:0965da66eb]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخواتي في الله..

:roll: جزاكن الله خيرا على الموضوع الجميل جدا وعلى الفكرة الطيبة.. :roll: أسأل الله أن يجعلها حجة لنا يوم القيامة..اللهم آمين :roll:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخواتي في الله..

:roll: جزاكن الله خيرا على الموضوع الجميل جدا وعلى الفكرة الطيبة.. :roll: أسأل الله أن يجعلها حجة لنا يوم القيامة..اللهم آمين :roll:

 

وأقترح شيئا يجعل الموضوع أكثر جمالا وروعة..وهو أن تضع كل أخت مصدر القصة التي تحضرها لنا فمثلا تضع الرابط أو اسم الكتاب..وهكذا..وجزاكن الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جائزة إنكار المنكر- قصة طفل

 

في أحد الأيام قام أبنائي مع والدتهم بزيارة عائلية لأحد الأقارب ، ولما عدت لأخذ الأولاد مساءً ونحن في السيارة قال لي ابني الصغير ( ذو الأربع سنوات ) : يا أبي لقد رأيت اليوم خالي يدخن فقلت له : إن التدخين حرام ..

 

فأعجبت بموقف ابني الصغير وقلت له : أحسنت يا بني كلامك صحيح ..

 

ثم قلت في نفسي : لن أجعل هذا الموقف يمر مروراً عادياً بل لا بد أن أبين له أنه موقف بطولي يستحق التقدير والشكر عليه ؛ لأن كثيراً من الكبار – فضلاً عن الصغار – لا يملك الجرأة والحماس في النهي عن المنكر والأمر بالمعروف ..

 

فقررت أن أشتري له جائزة وأسميها ( جائزة إنكار المنكر ) وبالفعل فقد اشتريتها وأعطيتها إياه وأخبرته باسم الجائزة وأثنيت عليه وقلت له : إن هذا العمل يحبه الله سبحانه وتعالى ويحب من يفعله ولذلك استحق هذا الجائزة ،

 

فما كان من أخيه الذي يكبره بسنتين إلا أن تحمس للأمر وفعل مثل فعل أخيه مع شخص آخر ..

 

فيا أيها الآباء وأولياء الأمور

 

أيها المربون !!

 

لا تستصغروا مثل هذه المواقف من صغاركم بل عظموها كما عظمها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولو بالجوائز والأعطيات

 

فإن الصغير قد لا يحس بحسن عمله لمجرد قولك له ( جزاك الله خيراً ) أو ( بارك الله فيك ) أو ( أحسنت على فعلك ) بقدر ما لو أعطيته هدية وبينت له سبب عطيتك لهذه الهدية ، فهذا بلا شك سيعطيه تصوراً عن قدر هذا العمل الذي قام به ، فلماذا لا تمتد أيدينا بالمكافآت والجوائز عندما يفعل الأطفال أمراً حسناً خصوصاً إذا كان يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو من مستلزمات الدين لنبين لهم عظيم قدر هذا العمل ؟

 

أفتكون الجوائز على النجاح في المدرسة أعظم من الجوائز على تفاعل الصغار مع أمور دينهم والمساهمة في الصلاح والإصلاح ؟؟

 

منقول

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أم سلمة قصص رائعه بارك الله فيكِ

وفكرتك فى وضع مصدر القصص جيدة

جزاكِ الله خيرا :))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[align=center:014419c94a]

 

لقد عشت في المدينة التي درس فيها الشيخ ... وما عن حضر الشيخ حتى اجتمع اكثر الطلاب المسلمين في تلك المدينة ... وكان الطلاب – قبل مجيئه – في غفلة وإعراض عن دينهم ... فلم يكونوا يصلـّون الجمعة على الأقل ... وقليل منهم من يصلي لوحده في بيته ... فجمعَـهم الشيخ على مأدبة غداء ... ووعظهم وذكّـرهم وحثهم على المحافظة على الصلوات الخمس في جماعـة ... و أوصاهم بالمحافظة على صلاة الجمعة وعدم التفريط فيها ...

 

فاعتذروا بعدم وجود من يخطب بهم خطبة الجمعة ... فتكفل هـو بالقيام بالخطبة والصلاة ابتغاء ثواب الله تعالى ...

 

 

 

وبدأ الطلاب المسلمون في الجامعة يصلون الجمعة ... بشكل دائم ومنتظم ... بل لقد استأجروا مصلىً ليصلوا فيه الصلوات الخمس كل يوم ... وبدا كثير منهم يعود إلى الله تعالى ... ويُقلع عما كان عليه من ضلال ومجون... وانحرافٍ مع الحضارة الغربية الزائفة ومغرياتها الدنيويـّـة...

 

وبفضل الله وتوفيقه ... ثم بجهود هذا الشيخ الصالح... تشكلت حركة إسلامية لطلاب الجامعة ... أخذت تدعو إلى الله تعالى في وسط المجتمع الكافر الضال ... وهدى الله على يديها خلقا كثيرا من الشباب والعرب والأجانب ... .

 

وكان من عادة الشيخ "عبد الرحمن" في كل رمضان ... أن يدعو كل الطلبة المسلمين في الجامعة ... في أول يوم من رمضان ... لتناول طعام الإفطار عنده ... فيجتمع الطلاب الصائمون وتوزع التمرات عليهم ... وبعدها يُقيمون صلاة المغرب ... وبعد ذلك يتناولون طعام الإفطار ...

 

 

وذات مرة دعاه أحد العرب في الجامعة ... لتناول طعام الإفطار عنده ... وكان ذلك الشاب كثير الهزل والمزاح ... وكان فاسقا قليل التمسك بدينه !!...

 

وقبل الشيخ الدعوة بالترحيب ... وهو لا يدري ما الذي ينتظره في هذه الدعوة !!...

 

وحان موعد الإفطار ... وأفطر الشيخ "عبد الرحمن" على تمرات إتباعا للسنة ... ثم ناوله صاحب الدار كأسا من العصير وأصرّ عليه أن يشربه ... فشرب منه الشيخ "عبد الرحمن" عدة رشفات ... ولكنه ردّه عن فمه لما أحس أن فيه طعما غريبا ... وقال لصاحب الدار :

 

أحس أن في هذا العصير طعما غريبا !!...

 

فرد صاحب الدار قائلا : نعم ... فيه طعم غريب ... لأن الشركة المنتجة لهذا العصير أعلنت أنها تُجرب مادة جديدة أفضل من السابقة ...

 

وصدق الشيخ "عبد الرحمن" هذا الكلام ... فأكمل شرب كأسه ... ثم قام لصلاة المغرب ... وصلى معه بعض الحاضرين ... بينما كان الباقون في شغل بإعداد المائدة (!)... ولما انتهى الشيخ من صلاته ... صبّ له صاحب الدار كوبا آخر من نفس العصير ... فشربه الشيخ ...

 

ولما انتهى الشيخ من شرب الكوب الثاني ... قال له صاحب الدار :

 

أهلا بك يا شيخ ... لقد شاركتنا الإفطار على الخمر!!... لقد وضعنا بعض الويسكي في كوبك الذي شربتَ منه ... ولذا أحسست بتغير طعم العصير ...

 

وأخذ صاحب الدار يضحك ... وشاركه بعض الحاضرين في الضحك... بينما عقدتْ الدهشة والذهول ألسنة بقية الحاضرين ...

 

 

 

وهنا أخذ الشيخ "عبد الرحمن" يرتجف ... وأخذت أوصاله ترتعد !!... وما كان منه إلا أن وضـع إصبعه في فمه ... وتقيأ كل ما شربه وأكله – في بيت هذا الطالب الفاجر – على السجادة في وسط الغرفة !!... ثم أجهش بالبكاء ... وأرسل عينيه بالدموع ... وعلا صوته بالنحيب !!...

 

 

لقد كان يبكي بحرقة شديدة ... ويقول مخاطبا ذلك الشاب الفاجر : ألا تخاف الله يا رجل ؟!!! أنا صائم وفي أيام رمضان المباركة ... وتدعوني إلى بيتك لتضحك علي !!... أعلى الخمر اُفطر ؟؟!!... أما تخاف الله ؟!!... جئتك ضيفا فهل ما فعلتَهُ معي من أصول الضيافة العربية فضلا عن الإسلامية ؟!!... لقد ضيعتم فلسطين بهذه الأخلاق !!... وضيعتم القدس بابتعادكم عن الإسلام وتقليدكم للغرب ...

 

سكت الشيخ "عبد الرحمن" قليلا ليسترد أنفاسه ... ثم تابع قائلا :

 

أنا أشهد أن الغربيين أشرف منك أيها العربي !!... إنهم يحذرونني من أي شيء يحتوي على الخمرة ولحم الخنزير ... .بينما أنت أيها العربي المسلم اسما فقط تخدعني وتضع لي الخمر سرا في كوبي الذي أشرب منه !!... وأين تفعل ذلك ؟!!... في بيتك وأمام الناس ليضحكوا مني ويهزءوا بي !!! ... عليك من الله ما تســـتحق ... عليك من الله ما تسـتحق...

 

واُسقط في يد صاحب الدار ... وتوجهت أنظار الحاضرين تجاهه كالسهام الحارقة... لقد كانت تلك الكلمات الصادرة عن الشيخ كأنها رصاصات موجهة إليه ... فلم يملك إلا أن قال بنبرة منكسرة ... وقد علا الخجل وجهه:

 

أرجوك ... أرجوك سامحني ... انا لم اقصد إهانتك ... لقد كانت مجرد فكرة شيطانية ... إنك تعلم مقدار حبي واحترامي لك ... إنني والله أحبك يا شيخ !!... أحبّـك من كل قلبي !!...

 

وساد صمتٌ مطبق لفترة ... وقطعه صوت صاحب الدار وهو يقول :

 

أرجوك يا شـيخ اجلس على كرسيك ... وسأنظف السجادة بنفسي !!... وأنت تناول بقية فطورك ... أرجوك كفّ عن البكاء ... أنا المذنب !!... أنا المخطئ !!... وذنبي كبير !!... أرجوك سامحني وأعطني رأسك لأقبله !!... أرجوك سامحني !!...

 

وساد صمتٌ مطبق ... قطعه صوت الشيخ والدموع تترقرق من عينيه قائلا :

 

كيف أسامح من ارتكب منكرا ؟!!... وسقاني الخمرة وهو يعلم أنها حرام !!...

 

وتفاجأ جميــع الحاضرين بالشيخ "عبد الرحمن" وهو يسجد على الأرض مناجيا ربه تعالى قائلا في سجوده ومناجاته :

 

ربّـاه إنك تعلم أنني لم أشرب حراما طيلة حياتي ... رباه إنك تعلم أنني قضيت في هذا البلد خمس سنوات ... لم أقرب فيها لحما ... لأن هناك شبهة في ذبحه... رباه إنك تعلم أن ما شربته اليوم لم يكن بعلم مني ... اللهم اغفر لي ... اللهم اغفر لي ... اللهم لا تجعله نارا في جوفي ... اللهم لا تجعل النار تصل إلى جوفي بسبب خمرة شربتها ولم أدري ما هي !!... ربِّ أطلب منك الغفران ... فاغفر لي يا رب !!.

 

 

 

 

 

وهنا نهض أحد الطلبة الإنجليز المدعوين للطعام واسمه "جيمس" ... وقال : يا شيخ :إني أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله !!...

 

وعلا الذهول والدهشة وجوه الحاضرين جميعا ... .وتابع "جيمس" كلامه قائلا :

 

لقد أسلمت على يديك يا شيخ في هذه اللحظة !!... أنا "جيمس"أخوك في الإسلام فسمني باي اسم إسلامي ... أنا أريد أن أصلي معك يا شيخ ...

 

وانفجر "جيمس" بالبكاء... وبكى الشيخ "عبد الرحمن" ... وبكى كافة الحاضرين في المجلس ... حتى صاحب الدار – ذلك الشاب الفاسق الفاجر – بكى من هول الموقف وروعة المشهد وتأثيره !!...

 

ولما هدأ "جيمس" وكفّ عن البكاء ... اعتدل في جلسته ثم أخذ يحدثهم عن سبب إسلامه قائلا:

 

أيها الاخوة ... لقد كنتم في شغل عني وأنتم تتناقشون !!... لقد دُعيت لأتناول معكم طعام الإفطار ... أو أخر غدائي .وحين جئتُ إلى هذا المكان كنتُ أفكر ملياً... نعم كنت أفكر كيف أن الشيخ "عبد الرحمن" شخص من ماليزيا ... وهي بعيدة آلاف الأميال عن مكة التي ولد فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ... ومع هذا كله ... ومع كونه في بلد غريب كافر ... يختلف الجو فيه عن جو بلده ماليزيا ... مع هذا فهو صائم !!... سألتُ نفسي حينها :

 

لماذا يصوم هذا الشيخ ؟!!... لماذا يمتنع عن الطعام والشراب ؟!!... وأخذني التفكير إلى احتمالات واسعة متشعبة ... وزاد تفكيري حين رأيت الشيخ يتحرى تمرات ليفطر عليها !!... هنا في أقصى الدنيا حيث يعزّ التمر ويقل وجوده !!... يتحراها لا لشيء إلا لأن محمدا عليه الصلاة والسلام نبيه الكريم ... كان يفطر على تمرات !!.

 

ثم رأيت الشيخ يترك الطعام وهو جائع مشتاق إليه ... ويترك جميع الحاضرين ... ثم يقف يتوجه إلى الكعبة ... يصلي لله بخشوع وخضوع وتضرع ... يقوم بهذه الحركات التعبدية الرائعة بمفرده ... ويصلي معه بعض الحاضرين ... في حين ترك اكثر الحاضرين معنا في هذه لدار الصلاة وقصّروا فيها لقد رأيته يسجد لله ويركع لله ... ويقوم لله ... ويفكر في مخلوقات الله ...

 

والله معه في كل تصرفاته وحركاته وسكناته ... ثم رأيت الشيخ يشرب كأسا وهو لا يعلم ما فيها ... ومع هذا فهو يخاف الله ويخشاه بعد أن علم ان فيها خمرا ... والأعجب من كل ما تقدم ... أنه يضع إصبعه في فمه ليتقيأ الطعام والشراب الذي به خمر ... غير مبال أو مهتم بأنه يتقيأ أمام ناس وفي غرفة !!... وعلى سجادة فاخرة نظيفة !!...

 

لقد كان تصرفه هذا حركة طبيعية ... ردة فعل حقيقية !!... إنه حين علم أنه قد شرب من الخمر ... تحرّكَ تحرُّكَ الملدوغ !!... شعره وقف!!... وجلـده اقشعرَّ ... وعيناه دمعتا !!... وأنفه سال !!... حتى فمه شارك في الاستفراغ !!...

 

 

 

أي درجةٍ تلك التي يصل إليها الإنسان حين ينسى نفسه ؟!!... وينسى زملاءه ... وينسى من حوله !!... ولا يتذكر ولا يراقب إلا ربه وخالقه العظيم ؟!!...

 

 

 

لقد قرأتُ كثيرا عن الإسلام ... وسمعت منكم أيها الطلاب المسلمون الكثير منذ اختلطتُ بكم ... وكنت أراقب !!... أراقب المسلم الذي يصلي !!... والمسلم المتمسك بدينه ... وكنت أرى مَنْ لا يصلي ولا يتمسك بدينه ... كأي إنسان عادي ... لا فرق بينه وبين أيّ رجل من بلادنا الكافرة ...

 

ولكن – وللحقيقة – أقول : أنّ للمتمسك بدينه شخصية خاصة به ... وطبعا متميزا ... يضطرني إلى التفكير فيه وفي تصرفاته !!...

 

واليوم ... هذا اليوم بالتحديد ... لم أتمالك نفسي !!... نعم لقد رأيت اليوم معنى العبودية والذل لله عند المسلمين الحقيقيين الصادقين ... اليوم رأيت كيف يكون حبُّ محمد عليه الصلاة والسلام في قلوب هؤلاء المسلمين الصادقين ... رأيت هذا عمليا لا قوليا ... فأردت أن أشاركهم في هذا الصدق وهذا الحب وهذا الدين !!...

 

سكت"جيمس" قليلا... ثم قال والدموع تتحدر من عينيه :

 

أرجوكم ... علّموني الإسلام ... علـّموني الصلاة ... أنا منذ اليوم أخوكم ... الحمد لله الذي هداني لهذا الدين العظيم !!...

 

وأنت يا صاحب الدار ... لقد كانت نكتة غيّرتْ مجرى حياتي !!... نعم لقد كانت نقطة تحول في حياتي كلها !!...

 

 

 

 

 

 

 

لم يصدق الحاضرون ما يسمعون ... وساد صمت رهيب ... ووجوم مُطـبق ... لم يقطعه إلا الشيخ "عبد الرحمن" حين قام وقبّل "جيمس" ... وردد الشهادة ببطءٍ... ورددها "جيمس" خلفه ... وأصبح اسمه منذ ذلك اليوم "محمد جيمس" !!... ثم التفتَ الشيخ "عبد الرحمن" إلى صاحب الدار ... وقال له :

 

الحمد لله الذي استجاب دعائي ... والحمد لله الذي هدى مسلما على يديّ ... ولأن يهدي الله بكَ رجلا واحدا خيرُ لك من الدنيا وما فيها ... سامحك الله يا ولدي على ما اقترفت ... وليغفرْ الله لك ما جنيت ...

 

وهنا اغرورقت عينا صاحب الدار بالدموع ... وقال والعَبْرة تخنقهُ:

 

أعدك يا شيخ بأنني منذ الآن لن أقطع الصلاة ... ولن أضيع فريضة واحدةً أبداً... واُشهد الله على ذلك ... وسأكفّر عما فعلت معك... وسأحج هذا العام لعل الله أن يغفر لي ما اقترفت !!...

 

 

 

وهنا التفت صديق الشيخ الماليزي إلى زميله وهما في صالة المطار ... فوجد الدموع تترقرق من عينيه ... فقال له :

 

هذه هي قصة الشيخ الماليزي التي لا تخطر على بال ... ألا تغبط الشيخ الماليزي على هذه النعمة التي أعطاها الله إياه ؟!!...

 

 

 

وشهد بعض الذين حضروا القصة أنهم التقوا ذلك الشاب صاحب المأدبة في الحج و كله ندم علي ما بدر منه

 

 

 

اللهم اعز اسلامك يا الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أخواتي في الله..

:lol: جزاكن الله خيرا على الموضوع الجميل جدا وعلى الفكرة الطيبة.. :lol: أسأل الله أن يجعلها حجة لنا يوم القيامة..اللهم آمين :lol:

 

وأقترح شيئا يجعل الموضوع أكثر جمالا وروعة..وهو أن تضع كل أخت مصدر القصة التي تحضرها لنا فمثلا تضع الرابط أو اسم الكتاب..وهكذا..وجزاكن الله خيراجزاكم الله خيرا يا اخواتى على هذه المواضيع المؤثرة وساحدثكم عن موضوع حدث لى شخصيا وهو من حوالى سنوات الموضوع انى كنت انسانة مثل سيدات كثيرة كنت لا اهتم بشىء كان اليوم يمر على عادى ساعات من غير صلاة او قرأة قران او اذكار او فعل شىءخير

فجاء يوم حدث لى امر غير حياتى كلها كان لى خال مثل أبى احبه كثيرا واحترمه كان انسان يستحق كل تقدير وكان محبوب من كل ما يتعامل معه ***وفجأة مرض لمة يومان

فقط وهو مسافر ونزل سريعا الى البلد واحضرناه الى المستشفى وقال الطبيب انه البنكرياس انفجر فجأة وكان من قبل لم يشتكى من اى تعب ومات فجأة وطبعا بيد الله

ومن بعدها حياتى انقلبت كلها للاحسن بفضل الله وجدت ان الانسان ممكن فى لحظة يترك اولاده والدنيا بجميع ملاذها وبيوته الذى نبحث ان نعمر ونخرب اخرتنا وتذكرت ان فى اخرة وحساب فبدأت افوق واعبد الله كما ينبغى لى وتبت الى الله واطلب من الله العفو :lol: :?: :roll: :roll: :lol:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سدد الله خطاكن ياغاليات ..

 

 

اللهم أجعل ماخط من قصص واقتراحات زاداً لنا ..

 

يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..

 

اللهم آميـــــــــــــن[/align:9eb98ca6df]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كانت هناك واحة في الصحراء يحيي بها مجموعة من البدو و كانت لهذه الواحة بئر واحد أسمه بئر الفاجر نسبه إلي سوء خلق صاحبه و كان الجميع يلقبون هذا البئر بهذا الإسم فأصبح الأسم علماً و لم يعد أحد يفكر في دلالته , فالجميع يذهبون إليه يومياً و يرجعون منه بالأنيه المملؤة بالماء , فأصبح عادة مثل صلاة الفجر عندهم أو حتي مثل مثل شروق الشمس , كل يوم في نفس الوقت نفس العمل و الصغار مغلقة الأبواب عليهم ينتظرون عودة والديهم محملين بقوارير المياة , لتبدأ حياة يوماً أخر.

 

وفي يوم كان عم عوض راجع مع أمرأته في طريقهم اليومي من البئر و يتحدثون بأصوات متقطعه .

 

عم عوض : قلت لكي من قبل أنه يجب أن يأتي أحمد معنا لكي يأخذ نصيبه من المياه , هل أخبرته .

 

أمراة عم عوض: ياعوض الولد مازال صغيراً, و لم يحن الأوان بعد......

 

قاطعها عم عوض بحدة: كيف تقولين هذا , ألم تري نظرات السيد جابر الفاجر لنا اليوم وكأنه يسألنا عن أبننا.

 

أمرأة عم عوض:لا لا يقصد ,أنت فقط الذي تدقق و تهول الأمور.

 

و أستمر النقاش بينهم حتي دخلا دارهما , و إذا بأحمد فتي في العاشرة من العمر يصيح يا هلا , أبي جاء , بينما ألتفتت البنت اخته الصغيره إلي جلباب أمها تشده بفرح.

 

مضت دقائق و الأمور تجري ككل يوم وجاء وقت خروج أبوه إلي جمع البلح , فقال قبل خروجه من البيت :أحمد , أعد نفسك للخروج من البيت غداً للذهاب معنا إلي بئر الفاجر لكي تحمل نصيبك من الماء , قال هذه الكلمات المبهمة وهم بالخروج, و لم يستطع أحمد إلا أن يسأله إلا سؤال بكلمه واحده:لماذا.

 

قال متعجلاً : عندك أمك تقول لك ما تريد , و غلق الباب بشده.

 

إلتفت أحمد إلي أمه و كرر سؤاله لماذا يا أمي .

 

بدأت ترد علي أحمد بصوت متراخي لا يتناسب مع حماسه في السؤال:ياابني هناك أصول يجب مراعتها و انت كبرت و يجب أن تبدأ تتحمل أعباء الرجال.

 

قاطعها أحمد :أنني أكره البئر و أكره صاحبه.

 

الأم: يا بني , السيد جابر له فضل علي أهل الواحة كلها ,جده هو الذي حفر هذا البئر, و الأصول أن البئر هذا ملكه و يجب أن نرضيه حتي يسقنا منه ,أم تريد أن تخرج عن الأصول؟.

 

الأبن: ماذا تقصدي بقولك نرضيه, هذا الجابر الفاجر.

 

أخذت الأم تكرر كلامها و كأنها لا تريد أن تبوح له بكل ما لديها و شعر أحمد بهذا فمل من الحوار معها و ذهب للعب مع أصحابه فارس و عبد الله.

 

و عند المغربية عاد أبوه من العمل منهك القوي و سأل أم أحمد عن أحمد و هل أخبرته باللازم.

 

فصاح :أحمد, فهرول الولد إلي أبيه , نعم أبي.

 

أبو أحمد: بكره من الفجر تجهز نفسك لتذهب معنا ,هذه هي الأصول , السيد جابر مشترط علي القرية أن كل ولد شد عوده لا زم يذهب بنفسه ليأخذ نصيبه من المياة.

 

و قبل أن يهم أحمد بالرد أكمل أبوه :و أبوفارس و أبو عبدالله أخبروني أنهم سوف يأخذون اولادهم معهم من الفجر, سامع يا أحمد.

 

رد أحمد : نعم يأبي.

 

إستدار الأب وذهب إلي غرفة النوم و ترك أحمد حائر البال و سمع بعد حين أذان العشاء بصوت الشيخ زينهم , فرأي في الأذان رد عن الأسئلة التي تدور في رأسه.

 

بعد الصلاة و خروج المصلين من الزاوية واحد تلو الأخر أجتمع أحمد و فارس و عبد الله عند الشيخ زينهم.

 

يا شيخ زينهم , أبي يقول لي أنه سوف يأخدني معاه غداً إلي بئر الفاجر , و أكمل فارس هذا الرجل أسمه سيئ و سمعته أسوء , كما انه لا يصلي معنا, قاطعه الشيخ و قال: لا تقل هذا مرة أخري ,السيد جابر هو الذي أعطاني الماء التي تتوضؤا منها و لا يصح أن تقولوا هذا عليه, و أكمل الشيخ تسبيحه .

 

قال عبد الله: الماء هذا ماء الله و ليس ماءه , ربنا هو صاحب السماء و الرمل و النخل و كل شئ ,و الرجل فيه كذا و كذا .

 

صاح الشيخ :أصمت ياولد و إلا قطعت لسانك,إذهب عني,أذهبوا إلي بيوتكم ياجهلاء , غداً سوف تكبرون و تتعلموا كيف تلتزوموا بالأصول ,تخطئوا في السيد جابر الذي يملك غير البئر نصف نخيل الواحة و يعمل عند أبناؤه نصف رجال القرية,أذهبوا أيها البلهاء.

 

قال هذا و أنصرف و ترك الفتيان يتحدثون عن يومهم القادم,أخذوا يتخبطون في أفكارهم و أنتهي بهم الحديث و هم جالسين علي الحصاة فوق التبه العالية التي تعودوا الجلوس عليها ليلاً و وجدوا في النظر في النجوم ما يهدئ قلوبهم.

 

و قال عبد الله :أنظر هذه النجمة أظنها أكثرهم توهجاً , جميلة جميلة بالفعل تشبة النخلة التي تجاور بيتنا ,هي الأخرى عالية.

 

قال فارس :سبحان الله ,أخاف أن يأتي يوم و يمتلك هذه النجمة هذا الجابر الفاجر.

 

قال أحمد :المصيبة الأكبر أن يصدقوه أهل هذه القريه و يأمرون بهذا الأمر أبنائهم و الله العظيم هولاء الناس هم البلهاء بالفعل.

 

قال فارس : الفقر والحاجة يجعلك تصدق أي شئ يا صاحبي.

 

قال عبد الله:كم أحب أن أنظر في الأفق و أنسي أنني أعيش في هذه الواحة ,كلما رأيت نخلاً بعيداً حلمت أن تحته بئر يشرب منه من يريد ,ثم يحمد الله وحده لا غير.

 

و مر الوقت وهم جالسون ينظرون إلي الصحراء الصامته حيناً والنجوم المضيئة حيناً حتي أذن أذان الفجر حينها هرع الجميع من مجلسه.

 

وقف أحمد ينظر إلي أمه و هي تجهز الأنيه للذهاب إلي البئر و كانت تحاول أن تبدوا ككل يوم و لكنها تعلم أن رأس أبنها لم تزل مستعصية.

 

و صاح الأب هيا يا أحمد خذ أنائك , هيا يأم أحمد , خرج الجميع صامتتين, صامتتين رغم أنه في نفس كل واحد أصوات عالية تتحدث بل تتعارك مع بعضها البعض.

 

أمام دار السيد جابر التي بناها و على جدرانها حول البئر أصطف الناس و كل واحد يعرف مكانه و كالعادة يعلو صوت النساء وهم يتحدثون فيما بينهم و ينتظر الرجال قدوم السيد جابر الفاجر فوق عتبته الخاصة به و أخيراً يصمت الجميع و تتوحد الأنظار حول الرجل الضخم المهيب الذي يصعد فوق الدرجات ليصل إلي منبر عالي و مع أنحباس الأنفاس يبدأ رجاله في تنظيم الناس و تتقدم كل أسرة في دورها , قائلين برجاء" رضاك يا سيدنا" يهمسون بهذه الكلمات و يتلقون يديه يقبلونها أما الصبيه والصغار , فلا يسمح لهم طولهم أو مقامهم بتقبيل يديه فينحنون إلي حذائه الفخيم يقبلونه, أسرة تلو أسرة و فرد تلو فرد يتجهون بعدها إلي البئر ليملؤا منه أوعيتهم.

 

الأمر يسير بإنتظام فالأمر عادي و يحدث كل يوم و لكن الجديد أن أحمد ينظر إلي كل هذا و لا يطيق , قلبه يدق بشدة و أنفاسه تزداد سخونتها و لا يستطيع ان يتقدم الخطوات الواجبه لأخذ مكانه المناسب في الطابور , كان أمامه أسرة عبدالله و خلفه أسرة فارس, كان يريد أن يصيح في وجهه أبيه هل تريد مني أن أقبل قدم هذا

 

النتن و لكن عرف أن الكلام لا يفيد شيئاً فأثر الصمت.

 

جاء دور أسرة عبد الله , فتقدموا إلي السيد جابر و أنحني أبو عبد الله و امه علي يد الرجل بصورة تلقائية و هنا لا حظ الجميع سكون هذا الصبي الغريب علي المشهد اليوم و صاح بلهجة حازمةأحد أعوان جابر: أركع و قبل قدم سيدك و مع هذا ظل الفتي ينظر إلي وجهة السيد جابر نظرات جامدة و هنا لم يكن من رجل أخر واقف إلا أن أمسك برأس الفتي و أجبره أن تلامس شفتاه حذاء هذا الجبار فلم يطق عبد الله أن يلا مس غبار الحذاء فمه فتفل علي الفور في أتجاه هذا الجبار و صاح أتركوني ..أتركوني أعوذ بالله منكم... أتركوني يا ظلمة , قال هذه الكلمات هو يتلقي لطمة من نفس الرجل أدمت أنفه.

 

في هذه اللحظة نطق جابر لأول مرة منذ وقوفه في المشهد :أتركوه..أنه غلام لا يدري ما يقول وأكمل عبارته بنظرة إلي أبوا عبد الله جعلت أ قدامه لا تقدر علي أن تحمله , فأنسحب أبوا عبد الله و أبنه و زوجته و هو علي يقين أن للأمر تبعات.

 

هنا أنتهز كل من أحمد و فارس هذه الفرصة ليظهروا أنشغالهم بجرح عبد الله و تركوا الجمع و عادوا معه إلي المنزل يتبعهم أبه و أمه اللذان لم يتوقفا عن تعنيفه و تهويل فعله طوال الوقت.

 

في الليل , وصل الكثير من أهل القرية إلي أبو عبدالله ينصحونه بتصحيح خطأ أبنه و يبادروا بالأراء حول ترضية السيد جابر , فيقول أحدهم يجب أن تقبل جميع الأسرة حذاء الطاغية و يستمرون علي ذلك حتي يرضي السيد جابر بل ذهب بعضهم إلي أن يركع عبد الله له أمام جميع الناس و يطلب منه المغفره و السماح و ذكره البعض بما حدث في فلان عندما تمرد عليه يوماً و عاقبت فلان الذي صاح فيه يوماً أتقي الله و كيف أن السيد جابر لن ينسي هذا الأمر بسهوله.

 

كان من بين الجالسين عم عوض و أبنه أحمد و بعد أن أنفض المجلس , وما أن خرج أحمد من دار عبد الله, حتي سمع أصوات عالية ,أختلطت بين أصوات الأب و صوت صرخات عبدالله وصوت أمه و هي تحاول أن تهدئ الأب الثائر.

 

حتي ذهب أحمد و أبوه إلي بيتهما و صاح الأب في الأبن أرأيت ماذا فعل هذا الفتي الأحمق بأهله , ربما نسمع غذاً عن مقتله هو أو أباه أو علي الأقل سوف يمنع سيقتهم من البئر , سوف يموتون من العطش و لن يتجرأ أحد أن يعاونهم.

 

أخذ الأب يكرر الكلام الذي سمعه هذه الليله في بيت أبو عبدالله و أحمد ينظر إلي وجهه أباه صامتاً و كلما حدق الأبن في عيون الأب , أضطربت نظرات الأخير وأرتفع صوته و في النهاية صاح الاب:

 

لقد عشنا هنا منذ صغرنا وعلمني أبي أن الخوف فيه النجاة و أنني إذا فعلت كما يفعل الناس سوف أعيش كما يعيشون , و قد رأيت اليوم كيف فعل صاحبك و كيف وقف الجميع ينظرون و غداً سيقتل و هم ينظرون , هل تسمع ما أقول.

 

شعر الأب باليأس من خطاب أبنه و صاح به غداً سوف تذهب معنا و هذا أمر من والدك و لا أري أنه من البر أن تعصي أباك.

 

حاول أحمد أن يغمض عينيه في هذا اليوم , لكنه فشل فتسحب إلي سقف الدار و مدد جسمه مستسلماً و أخذ يناجي الله و يبكي و يدعو لصاحبه عبدالله حتي غلبه النعاس .

 

و في الفجر, دوى الأذان و تنبه الجميع و بدؤا يمارسون حياتهم كالمعتاد و بعد لحظات سمع صوت طرق الباب و أم عبد الله تصيح من خلفه.

 

عبد الله راح , عبد الله راح , خطفوه , قتلوه كانت هذه صيحات المرأة فور دخولها دارهم , ألتفت حولها أم أحمد تحاول أن تهدئ من روعها و لكن بلا فائدة.

 

فهم أحمد بعدها أنهم لم يجدوا عبد الله في الدار في الصباح و أخذت الأم تنتحب و هي ترثي أبنها و تسرد قصص عن أبن عم حامد و عم أبراهيم و كيف أن رجال جابر خطفوهم وقتلوهم في أحداث مشابهة لقصة أبنها.

 

كان أحمد لا يزال يداعبه أمل في أن يكون كلام أم عبد الله خاطئ و أن عبد الله سوف يراه وهو عائد إليه متبسماً في أي لحظة,لكن مر يومان و لم يظهر له أي أثر,حتي أتفق الجميع علي أنه السيد جابر حبسه عنده أو قتله و كثرت الأشاعات و صعب معها الكشف عن الحقيقة , فقال البعض قتله جابر و وضعه في البئر و قال أخر بل حبسه حتي الموت و ثالث دفنه في الصحراء وهو حي ,و مع كل هذه الأقوال ,لم يتجرأ أحد علي سؤال السيد جابر أو ذكر هذا الموضوع عنده خوفاً من بطشه.

 

بعد صلاة المغرب ذهب عم عوض و معه أحمد و و أبو فارس و أبنه إلي دار أبو عبد الله ليواسه في مصيبته , وهنا جلس الجميع بجوار أبو عبدالله و بدؤا يتخيرون أرق الكلمات للتخفيف عنه.

 

أبو فارس: مالك يا سالم ,إلا تخرج من خلوتك هذه و تلتقي بأصحابك , الكل يسأل عنك .

 

سالم(أبو عبد الله):الحمد لله, أدعوا لي ربنا يفرج عني.

 

عوض:عبد الله أبننا كلنا و فقده يحزننا أكثر مما يحزنك , لكن ربنا لا يرضي أن تقتل نفسك كمداً علي أبنك.

 

سالم : تصور يا عوض , جمعت قواي اليوم و خرجت باكراً و معي أم عبد الله لكي أملئ أوعيتنا كما كنا نفعل كل يوم ولكن فالطريق لم أستطع أن أحرك قدمي و سقطت علي الأرض .

 

هنا قاطعه أبو فارس: إذا كان علي الماء خذ من نصبنا,فماءنا ماءك و عيالنا عيالك.

 

تنهد سالم وقال:أه ياربي, أيوجد خلق ,أيوجد دين في هذه الواحة الظالمة,أيقتل هذا الجبار الفاجر أبني ثم أذهب إليه و أقبل يده ,أي هوان هذا يا ربي أي هوان هذا يا ربي, هنا أجهش عم سالم بالبكاء حتي أبكي الجميع وخفضت الرؤس و ساد الصمت إلا صوت نحيب أبو عبد الله المكلوم في ولده.

 

 

 

الأن جاء الليل سكن الجميع إلي مأوهم,و خفي الظلام إلالام بيوت محزورنة و خبأ الصمت خلفه إلالاف من الأصوات العالية, لكنها لا زالت محبوسة داخل الصدرور.

 

أما أحمد و فارس فلم يستطيعا الذهاب إلي النوم و بغير موعد وجدي نفسهما مجتمعين فوق تبتهم العالية حيث أعتادوا أن يجلسوا و لكن اليوم هم أثنان و ليسوا ثلاثة.

 

فارس:لقد أضاع عبد الله نفسه وأحزن أهله , بفعلته الحمقاء.

 

فنظر أحمد إليه نظرة غاضب.

 

فأرتبك فارس وقال :أعرف أن هذا الجابر فاجر و ظالم ولكن ما عسانا أن نفعل و نحن صبية صغار و قد ذل له جميع رجال القرية.

 

قال أحمد: دعك من الكلام وأخذ نفس عميقاً ثم قال أنظر معي إلي هذه النجمة المتلألئة ,إليست هذه التي كان يشير إليها عبد الله دائما.

 

فارس:نعم, السماء صافية اليوم و القمر بدر , كان عبد الله يحب هذه الأوقات حيث تنكشف بعض معالم الصحراء تحت ضوء القمر.

 

أحمد:يا حبيبي يا عبد الله .....كنت تشير دائماً إلي هذه النخلات البداية في الأفق و تقول ياليت لي ببئر تحت هذا النخل فأشرب من ماءه و أكل من ثمار النخل ,ثم لا أحمد أحد غير الله , هنا دمعت عين أحمد.

 

قال فارس محاولاً التفريج عن أحمد: أتعلم يا أحمد , نساء هذه الواحة حمقى بحق , سمعت أحداهن تقول أن أبو عبد الله يخبأ عبد الله في صندوق حفره تحت الأرض خوفاً من بطش جابر, وأخري تقول أن عبد الله قد تسلق أحدي النخلات و معه أحجار ينتظر أن يمر جابر من تحته فيقذفه بها و الثالثة تقول أن عبد الله أخذ معه فأساً و خرج لضرب جابر به فأمسك به رجال جابر و قتلوه قبل أن يصل إليه. فتبسم أحمد و قال : ولماذا الفأس بالتحديد.

 

فرد فارس :ألم أقل لك أنهن حمقاوات, قالوا هذا لأن فأس أبو عبد الله أختفت مع أختفاء عبد الله.

 

فحدق أحمد في وجهة فارس :لماذا لم تذكر لي هذا من قبل , ثم أخذ أحمد يردد فأس, عبد الله ,و نظر في الأفق فوجد الصورة المعتادة للنخيل البادي في الأفق.

 

ثم صرخ أحمد : أذهب و أيقظ أبيك و عم سالم ,قالها وهو يقفز من مكانه.

 

فرد فارس:ما الأمر ياأحمد.

 

فقال أحمد أظنني عرفت الأن أين عبد الله.

 

أعد الجميع أنفسهم للذهاب إلي السهل البادي في الأفق ومع أنه ممكن أن تراه من فوق التبه إلا أنه قد يستغرق نهاراً بكامله للوصول إليه.

 

خرج الجميع وهم يشكون في كلام أحمد و كان أبو فارس و أبو أحمد يرون أن هذه الرحله هي في الأصل للتسرية عن نفس سالم و زوجته حتي و ان كان هدفهم زائف, و مع مضي وقت و أشتداد حرارة الشمس بدأت الأم تبكي قائلة أيمكن حقاً أن يكون أبني قد قطع هذه المسافة وحده في هذه الشمس المحرقة, بعيني انت يا ولدي.

 

و بعد مرور أكثر من نصف النهار في السير بدت نخلات السهل قريبة و شئ فشئ وصل الجمع إلي هذا السهل الخاوي من العمران و كان أول من سبق هم أحمد و فارس و أخذوا يهرولون هنا و هناك حتي قطعت أنفاسهم.

 

و بعد لحظات سمعوا أحمد يصرخ عبد الله... عبد الله.. أجبني يا عبدالله أه أه نشيج.

 

هنا أنتفط الجميع إلي و جهة الصوت فوجدوا أحمد يجلس و عبد الله ممدد في حفرة بجواره الفأس و قد رفع أحمد رأسه إليه و أخذ يبكي.

 

مشهد لا يكاد يوصف أرتمت أمه إلي الحفرة صارختاً أبني أبني و أرتمي الباقين علي الأرض يبكون ,كثر النحيب من الجميع وأحترقت القلوب بالأسي علي موت غلام طيب النفس بغير ذنب ,وحيداً غريبأ بلا مأوي , مات شهيدا لحلماً لم يستطع تحقيقه بعد.

 

بعد شهرين من هذا اليوم أنتشر خبر لم يصدقه أحد في القرية حتي ذهبوا إلي السهل القريب و شاهدوا بأعينهم , بئر يفيض بالماء العذب حفرته أسر الثلاث فتيان و كتبوا عليه لافته بئر عبد الله ,أشرب و أحمد الله.

 

تم بحمد الله

 

 

منقووول

 

مع محبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماذا فعلت هذه المرأه عندما توفي احب ابناءها اليها

 

 

امرأه توفي عنها زوجها ولديها 5 أولاد و3 بنات في حادث سيارة أليم

 

وأكبر أولادها لم يزل في المرحلة الابتدائية وكانت احوالهم المادية سيئة للغاية فقد كانت تسكن في قرية نائيه جدا عن العمران ولا توجد لديهم اي وسيلة مواصلات وكان التقاعد الذي تصرفه هذه المرأه على ابناءها ال9 مبلغا جدا زهيد...

 

 

 

فكانت هذه المرأه تقطع المسافات البعيده على رجليها لا حضار اي شيء من المدينه برفقه احد اولادها الصغار ...تقدم لخطبتها الكثيرون لكنها رفضت وآثرت قول الرسول عليه الصلاة والسلام (انا وكافل اليتيم كهاتين)...!!!

 

امراة معروفة بتدينها فربت اولادها وانشأتهم نشأة دينيه وكانت تهون عليهم ماهم فيه من ضنك العيش بأحاديثها عن الاخره وما اعد الله للصابرين فيها فتصبر نفسها واولادها بما وعدالله

 

الذي يحدثكم الان هو الابن الرابع لهذه الام ...نعم فأنا فخور جدا بأمي ...ولما علم من صبر هذه الام وتجلدها على الحياه ..قال لي احد الاشخاص والله العظيم لو كانت هذه امي لنسبت اسمي اليها مفتخرا بها

 

كانت والله لنا هي الام والاب فهي تقوم بكل اعمال البيت في الداخل من تنظيف وطبخ وحنان الامومه مع قسوة الايام

 

وتشترى لنا حاجاتنا من السوق على رجليها فتصل وهي منهكه

 

فنكمل والله باقي شوؤن المنزل وهي محدثتنا وشيختنا وهي كل اقاربنا بعد ماتخلى عنا معظم اقاربنا حتى شقيق ابي الوحيد الذي لم يكن يسأل عنا بحجة رفض امي الزواج منه

 

لقد ثمن الله تعب هذه المرأه وكبرنا انا واخواني والحمدلله ومن الله علينا بوظائف .وانتقلنا جميعا الى الرياض...لااربد ان اطيل عليكم فوالله لو كتبت الف صفحه اشرح فيها معاناة امي مع هذه الحياه لن اوفيها حقها

 

ولكن سأذكر لكم احدى قصصها عندما توفي ابنها الذي يصغرني ب3سنين وهذه الحادثه قبل سنين قليله

 

...ابدا واقول...

 

غاب اخي عن المنزل بضعة ايام وكان عمره مايقارب 22 سنه وكان احب شخص في البيت لامي

 

بحثنا عنه في كل مكان فلم نجده وبلغنا عنه قسم الشرطه وامي ماتزال في دعاء لله عز وجل....وذات يوم ذهبت الى البيت وانا خارج من العمل فوجدت اخي واقف على الباب ينتظرني وهو في حاله خوف شديده وقال اتاني هاتف من شرطة (خريص ) وقال احضر فورا ..!! على الفور أخذته وذهبنا مسرعين الى ذللك القسم وأخذنا مايقارب الساعتين في الطريق .... وعندما وصلنا وجدنا سيارة اخي واقفة عند باب الشرطه سليمه وليس فيها اي خدش وعندها تضاحكنا انا واخي فرحا وظننا بان اخي ربما كان مخالفا لانظمه المروروانه في التوقيف...

 

ولكن الخبر جاءنا كالصاعقه عندما علمنا بأن اخي اوقف سيارته على جانب الطريق وقطع الشارع الى الناحية الاخرى لا ندري لم ؟ وعند عودته فاجأته سياره نقل كبيره (تريله)لتدهسه تحت عجلاتها....بكيت انا وأخي كثيرا هناك ولكن تهدئه رجال الامن لنا هي التي جعلتنا نكتم غيضنا ونكمل باقي الاوراق واخبرونا ان الجثه في مستشفى الملك فهد بالاحساء

 

عدنا الى البيت ونحن نتساءل كيف سنخبر امنا بالخبر وهذا اخونا(علي) ونحن نعلم مقدار حب امنا له ...؟ ولكن اشار علي اخي ان نذهب الى احدى خالاتنا وناخذها معنا لكي تمسكها اذا ناحت اواغمي عليها .. وفعلا اخذنا خالتنا معنا واخبرناها الخبر في السياره فبكت فاجبرناها ان تكتم دموعها وان لاتظهر الهلع امامها فيشتد حزنها فقبلت ذلك... ومن شدة خوفي ولااريد ان ارى امي في هذا المنظر ..نزلت خالتي وذهبت الى ابن خالتي في البيت

 

وماهي الا دقائق حتى اتاني زوج خالتي وخالتي واخي وكانت امي معهم .... فسألت زوج خالتي كيف امي كيف تحملت الخبر

 

هل ...اصابها مكروه...هل...وانا ابكي؟؟؟

 

فقال لي امك معنا افضلنا نفسا واهدأنا حالا ..وتذكرنا بالله ...

 

هي افضل منك بكثير ايها الرجل!!

 

فانطلقت الى السياره وانا غير مصدق ...ففتحت الباب وانا اقول امي كيفك كيف حالك؟ فاذا هي مبتسمه راضيه بقضاء الله وقدره

 

ثابتة كالطود الشامخ ...كما عهدتها منذ صغري لديها من اليقين بالله مايهون عليها مصائب الدنيا ....؟ مازالت تذكرنى بالله وتقول

 

انه امانه واخذالله امانته ...؟واصبحت تهدأنا كلنا ووالله مارأيت في عينيها دمعة واحده بل تضحك ...وتشكر الله ؟

 

فقلت ياامي لقد مات علي مدهوسا ..الى اين انتم ذاهبون لا استطيع ان اتخيل انه مات فكيف تريدوني ان اراه وهو اشلاء

 

فقالت ياولدي لا تخف فسوف اكون بجانبك.......؟؟؟

 

ياالله اي امرأه هذه اي محتسبة هذه ..اي جبل هذا الذي استند اليه؟؟؟

 

الان ولان فقط عرفت هذه السيده ..فوالله انها هي التي تصبرنا...وتصبر خالتي وزوجها .. وأخي الاكبر في ابنها؟؟؟

 

الان مسحت دموعي واستحييت من ربي ومن نفسي؟؟

 

الى الان والله لم اذكر لكم اي شي من القصه.....اسمعو..

 

كنت في الطريق اسال نفسي ياترى اتراها تصطنع ذلك ..ماذا ستفعل اذا جد الموقف ونحن نرى الجثه في ثلاجة الموتى ؟

 

دخلنا المستشفى وذهبنا الى ثلاجة الموتى وكان معنا عمي وخالي ...ذهبنا سويا الى الجثه وانا اترنح في مشيتي وهي بقربي كالطود الشامخ... اخرجو الجثه انزلوها على الارض وقال العامل هناك افتحوها وتأكدومنها والله ماستطاع احد ان يقترب لكي يفكها

 

اقتربت امي منها كما عهدتها تستغفر له وتسبح وتدعو له بالرحمه قال لها اخوها ما تريدين ان تفعلي واراد اخراجها وقال لن تتحملي المنظر لم ترد عليه وما زالت في ذكرها مع الله وتفتح الاكفان عليه وابعدت كل ماعليه وتقلبه يمينا ويسارا وتدعوله بالرحمه ووالله اننا كلنا متأخرين عنها خائفين مذهولين حتى الشخص العامل هناك سألنا ماتصير له هذه المرأه فأخبرناه انها امه فلم يصدق ...وقبلته بين عينيه ودعت له ثم ارجعت غطاءه واخذت ملابسه في كيس وهي تحمد الله وتشكره ووالله مارأيت في عينيها دمعه..

 

وذهبت الى السياره وجلست في مقعدها تنظر الى ملابسه تشكر الله وتحمده وتدعولولدها.....

 

وبعد ايام والله على مااقول شهيد

 

 

سمعت كأن ابنها يناديها من تحت قلبها وهي جالسة في اليقظه ويقول ياامي ان الملائكه تتسابق لكي تراني واسمعهم يقولون اين ابن الصابره اين ابن المحتسبه والله لوكنت عندك ياامي لقبلت اقدامك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إرادة الله شاءت أن يكون زميلي خلف عجلة السيارة

 

 

 

يقول: حدثت هذه القصة قبل حوالي عشر سنوات. وما حدث يثبت أن الله إذا أراد أن يحفظ إنسان هيأ له السبل. كنت أنا الذي أقود السيارة كل يوم ونحن عائدون من العمل. وهذا أمر طبيعي. فبيت زميلي يقع قبل بيتي. ولذا فأنا الذي أتولى أمر القيادة حتى أنزله ثم أواصل القيادة بسيارة الشركة إلى البيت. إلا ذلك اليوم، حيث ألح زميلي الفليبيني أن يتولى القيادة بنفسه. كان كمن يجري بنفسه إلى الموت. كان مقدرا له أن يموت ذلك اليوم، لذا صار في مقعد القيادة. لبيت طلبه، وتركته يسوق. كانت ليلة شتوية ظلماء. وكانت الساعة تشير إلى حوالي السابعة مساء. كنا نتأخر يوميا لظروف العمل إلى مثل هذا الوقت

كان الشارع ذو مسارين فقط. وكان الشارع خاليا من السيارات تماما. كنت وزميلي نتحدث في أمور شتى. بعد قليل تراءت لنا سيارة من بعيد تسير في المسار المقابل. كان الأمر عاديا جدا. لم يكن يتطلب منا أي حذر غير عادي. لم يدر في خلد أي منا أن هذه السيارة المقبلة تحمل الموت,كنا نقود السيارة بسرعة 100 كيلومتر في الساعة حيث كانت السرعة القصوى في ذلك الشارع. اقتربت السيارة ولا زالت تسير في مسارها الطبيعي. حينما كانت على بعد أمتار قليلة تغير كل شيء. انحرفت السيارة تجاهنا دون أي سبب. لم يكن بوسع زميلي أن يفعل أي شيء. فقط أطلق صرخة دهشة حينما وجد السيارة تتجه إلينا وعندها انطفأ كل شيء. لا أذكر إلا لحظة ما قبل الحادث. بعدها أذكر فقط أنني كنت محشورا في كومة من الحديد في ظلام دامس. ناديت باسم زميلي ثلاث أو أربع مرات فلم أسمع جوابا. وبعدها رحت في غيبوبة. يقول من رأى السيارة أنه لم يصدق أن أحدا من ركاب السيارة نجا من الحادث. فضلا عن أن يصاب بجروح ليست خطيرة. استرددت وعي في المستشفى وعلمت هناك أن زميلي ودع الحياة قبل وصوله إلى المستشفى

الذي تسبب في الحادث كان سائقا من دولة أجنبية. وقيل أنه كان مخمورا. لم يمت ولكن أصيب بجروح عميقة تعافى منها لاحقا. لقد افتقدنا زميلنا كثيرا. وكان سبب وفاته حادث من جملة الحوادث التي تحدث كل يوم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

)رائعه بارك الله فيك ...

تجيش بالمشاعر

وتبرز جانب خطير

كيف ان الذل لغير الله غاية الشقاء

وان الامل باذن الله في ابنائنا بعدما جثم الاستعمار بكافة صوره على صدورنا و ذلت له الرقاب .

فما اشبهنا و اشبه ابائنا باباء عبد الله وفارس واحمد . وماأشبه المجاهدين والعلماء والدعاه وكل مضحٍ بنفسه لدينه بعبد الله.

احسن الله اليك يا اختاه . ][/font:625545f622]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا الله ما أروع قصة هذه المرأه الصابره لقد أجريت الدمع من عيوني

جزاك الله خيرا أختي رحاب الايمان

أسأل الله ان يرزقني واياك ايمانها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×