اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

التحذير من منكرات حفلات التخرج

المشاركات التي تم ترشيحها

 

التحذير من منكرات حفلات التخرج

 

 

 

 

سؤال:

ما هو الحكم الشرعي في حفلات التخرج التي كثرت في هذه الآونة واستحوذت على اهتمام الشباب والشابات وبذلت فيها كثير من الأموال ؟

 

الجواب:

 

الحمد لله

 

أولا :

 

لاشك أن إنهاء الطالب لمرحلة الدراسة الجامعية ، وحصوله على شهادة التخرج ، أمر يشترك في الفرح به عامة الناس ، الطالب وأهله وزملاؤه ومحبوه ؛ لأن ذلك يمثل نهاية مرحلة التعب والسهر والقلق ، ويمهد للانتقال إلى مرحلة جديدة يعول فيها الطالب نفسه ، ويأكل من عمل يده ، ويجني فيها ثمرة تعبه ، ولهذا فالفرح بهذا التخرج يعد أمرا فطريا ينسجم مع طبيعة النفس الإنسانية بصفة عامة ، وإذا ارتقت هذه النفس ، وعمرت بالإيمان ، قرنت هذا الفرح بشيء آخر عظيم وهو الشعور بالنعمة ، وشكر المنعم سبحانه ، وإدراك أن الفضل بيده عز وجل ، فهو الموفق والمعين ، ولولاه ما كان الإنسان ولا نجاحه ولا اجتهاده .

 

ثانيا :

 

لا حرج في إظهار الفرح بهذه المناسبة ، ودعوة الأهل والأصدقاء ، وتهنئة الطالب بتخرجه ، كما أنه لا حرج في إقامة الجامعة لاحتفال تكرم فيه المتفوقين من هؤلاء الطلاب ، وتشجع الدارسين على الجد لبلوغ هذه المرحلة .

والأصل في هذه الاحتفالات الإباحة ، سواء أقيمت للطلاب أو الطالبات ، إذا سلمت من المنكرات والمحاذير الشرعية ، ومنها :

 

1- الإسراف والتبذير ، وكلاهما مذموم شرعا ، كما قال تعالى : ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأنعام/141 .

 

وقال تعالى : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) الإسراء/26، 27 .

ومن ذلك : جعل الدخول إلى هذه الحفلات برسوم باهظة ، مما يترتب عليه إدخال الحرج على الطالب الفقير وأهله ، الذين لا يملكون ثمن تذكرة الدخول .

 

2- إقامة الاحتفال في فنادق وأماكن لا يؤمن فيها اطلاع الرجال على الطالبات ، إما بالاطلاع المباشر ، أو عن طريق الكاميرات ونحوها .

ولهذا يتأكد الأمر بجعل احتفال الطالبات في أماكن مأمونة يسلمن فيها من اطلاع الرجال عليهن .

 

3- استئجار الفرق الموسيقية للمشاركة في الاحتفال ، أو جعل مسيرة التخرج مصحوبة بالموسيقى أو الأناشيد ذات المؤثرات الصوتية المشابهة ، وهذا منكر ظاهر ؛ لقيام الأدلة الشرعية على تحريم المعازف واستماعها ، وينظر جواب السؤال رقم (5000) .

 

4- استئجار المغنين والمغنيات لإحياء هذه الاحتفالات بزعمهم ، وبذل الأموال في ذلك ، والواقع أنهم يميتون القلوب ، بما يرددونه من كلمات الميوعة والخلاعة .

 

5- مشابهة الكفار في لباس التخرج الكنسي والقبعة الخاصة بذلك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( مَنْ تشبَّهَ بقوْمٍ فهُو مِنهُم ) رواه أبو داود ( 3512 ) وصححه الألباني .

 

6- تصوير حفلات الطالبات بالفيديو وغيره ، مما لا يؤمن معه اطلاع الرجال على هذا التصوير ولو بعد مدة .

 

7- حضور الطالبات بملابس متهتكة لا يليق أن تظهر بها المرأة المسلمة أمام أخواتها المسلمات .

وبعد ؛ فهذه أنواع من المنكرات الشائعة في هذه الاحتفالات ، والتي يجب الحذر منها ، والإنكار على أهلها .

ونسأل أن يحفظ شباب المسلمين وفتياتهم ، وأن يوفقهم للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم .

 

 

 

الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×