اذهبي الى المحتوى
المشرفة

هل الرجال أفضل من النساء؟

المشاركات التي تم ترشيحها

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...;Option=FatwaId

 

السؤال

السلام عليكم أود أن أعرف تفسير قوله تعالى "وللرجال عليهن درجة" (البقرة: 228 )، وقوله "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض"، هل الرجال أفضل من النساء؟

 

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الموضوع الذي تدور حوله الآيتان هو قوامة الرجال على النساء، وقد سبق أن ذكرنا ما يكفي في ما يتعلق بهذا الموضوع، فراجعه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 23862، 9623، 16032. وأما قولك: هل الرجال أفضل من النساء؟ فإن كان المقصود الأفضلية من حيث القوامة أو من حيث الجنس، فنعم، وإن كان المقصود الأفضلية في الإيمان والتقوى، فذلك غير لازم، إذ أن كثيراً من النساء أفضل من كثير من الرجال من هذا الوجه. والله أعلم.

 

المفتـــي: مركز الفتوى بموقع الشبكة الإسلامية

 

-----------------------------------------------------

http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_que...in.cfm?id=21734

 

السؤال

أعلم أن الله _عز وجل_ فضل الرجال على النساء ولا اعتراض على حكمه سبحانه ، لكن أشكل علي أمر ، فمن ضمن ما فضلهم الله به الجهاد والجماعات والجمع، ومعلوم أن الله وعدهم على ذلك الأجر والثواب العظيم، حتى قال بعضهم أن لهم بذلك أيضاً مزية فيرون الله في الجنة أكثر مما تراه النساء ، فبت أعتقد أن المرأة مهما وصلت من الصلاح والتقوى، فلا يمكنها أن تصل درجات المجاهدين، أو الرجال بشكل عام في الجنة، فهذا الأمر أصابني بالإحباط لأني مهما فعلت من عمل صالح فلن أبلغ مكانة عالية في الجنة التي تصل إلى درجات المجاهدين، حتى أني منذ أن علمت أن ثواب صلاة الجماعة خاص بالرجال فقط، لم أعد أهتم، ثم هل هذا التفضيل دنيوي أم دنيوي وأخروي ، يعني هل الرجال هم أعلى منازل في الجنة من النساء أو لهم ثواب أكثر؟ ..والله يا شيخ وصلت إلى حالة أني بت أعتقد أن أعمالي لا تقبل لأني امرأة، أو إن قبلت فأجرها دون الأجر الذي يأخذه الرجال ..فأجيبوني رجاء..

 

 

 

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.

 

أولاً: أهنئ هذه الأخت الكريمة على هذه المشاعر الطيبة التي تملأ جوانحها، وهذه الهمة العالية في بلوغ المراتب العالية ؛ وإني لأرجو الله تعالى لها بهذا الأجر والمثوبة ،فمثل هذه المشاعر من العمل الصالح الذي يثيب الله – عز وجل- صاحبه عليه.

ثانياً : لاحظت أنك ـ وفقك الله ـ ركّزت على جوانب التميّز التي فضّل الله بها الرجال على النساء ،ولم تذكري جوانب التميّز التي خصّ الله بها النساء ؛ لذا أصبت بما أصبت به من مشاعر ستزول ـ إن شاء الله ـ مع اكتمال بقية الجواب.

ثالثاً : أذكرك ـ أيتها الأخت ـ أن الأدوار ـ في هذه الأمة ـ موزعة، والمهام متفرقة ، وبناء الأمة بناء متكامل ، يتولى فيه الرجال ما يناسبهم، ويليق بهم ،وتتولى فيه النساء ما يناسبهن، ويليق بهن ، "وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى" [سورة آل عمران : من الآية : 36] ) ، ولا يمكن أن تكتمل دورة الحياة بفقد أو تخلف أحد الجنسين عن دوره المنوط به شرعاً وقدراً.

ولهذا كانت المرأة حاضرةً وشريكة في جميع الإنجازات التي حققتها الأمة من خلال قيامها بدورها المنوط بها ، أليست هي التي أعدت الرجال الذين خاضوا المعارك ؟ أليست هي التي تولت رعاية العلماء الراسخين ـ ممن نفع الله الأمة بعلومهم ،كالإمام سفيان الثوري ،والإمام أحمد ،الذين دلّت سيرهم على أثر المرأة في حياتهم ـ ؟ بل أين أنت عن أثر أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها- على حياة نبينا صلى الله عليه وسلم أول حياته حينما بدأ بتحمل تكاليف البلاغ ،وأعباء الرسالة ؟! .

بل لقد كانت المرأة ـ وما زالت ـ (أماً وزوجةً وبنتاً وأختاً ) سنداً للرجال العاملين ، وعوناً للمجاهدين في سبيل الله تعالى ؛ لذلك لا يصحُّ ـ أيتها الأخت الفاضلة ـ أن تختصر صورة جهاد المرأة ،أو فضل المرأة في صور محددة : كصلاة الجماعة ،أو الجهاد العسكري ، فإن الذي خلقها وفطرها هيأها لأمر جلل ،يناسب طبيعتها.

ولقد جاء في السنة ما ويضح هذه المسألة حينما استأذنت أمك عائشةُ - رضي الله عنها- النبيَّ صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال : (جهادكن الحج) رواه البخاري ،ووقع في رواية ابن ماجه أن عائشة - رضي الله عنها- قالت : قلت يا رسول الله ! على النساء جهاد ؟ قال : "نعم ! عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة" ـ وإن كانت لفظة العمرة شاذة ـ .

فقول النبي صلى الله عليه وسلم : "عليهن جهاد لا قتال فيه"، يبيِّن أن جهاد المرأة جهادٌ لا قتال فيه ،ومن ذلك : الحج والعمرة ،ومنه : تربية الأبناء، ومنه : القيام بحقوق الزوجية ، ومنه : حماية الأمة في جبهتها الداخلية ، من خلال تربية النش تربية صالحةً ، ولا يوجد أعظم أثراً من المرأة في حماية هذه الجبهة كما هو معلوم ومشاهد.

ثالثاً : تذكري ـ أيها الأخت ـ أن الله – عز وجل- لكرمه وجوده لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى، كما قال – صلى الله عليه وسلم -: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ"[آل عمران: من الآية195].

وتذكري قول الله – عز وجل-: "وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً"[النساء:32].

وقد ذكر الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية أخباراً في سبب نزول هذه الآية، مجملها أن بعض النساء سألن فقلن: ليتنا مثل الرجال فنجاهد كما يجاهدون، ونغزو في سبيل الله كما يغزون، فأنزل الله هذه الآية.

فهذه الآية ـ إذاً ـ تبين أن للنساء نصيباً مما اكتسبن، وأن على الجميع رجالاً، ونساء أن يسألوا الله من فضله، فعلى المرأة أن تكتسب من نصيبها الذي يناسبها، وتسأل الله –عز وجل- من فضله، والله – جل وعلا- لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى.

ومن المناسب هنا أن تتذكري بعض ما خص الله به المرأة من فضائل ومزايا ، كثبوت أجر الشهادة لها إذا ماتت في نفاسها ،ونحو ذلك.

رابعاً : قولك : إن بعضهم ذكر أن الرجال في الجنة يرون الله أكثر من النساء ،فهذا كلام يحتاج إلى نقل عن معصوم ،ولم أجد ـ بعد البحث ـ ما يسند هذا القول ويثبته ،فالأدلة في هذا عامةٌ لم يخصصها شيء ،وسأذكر طرفاً منها بعد قليل .

خامساً : فيما يتعلق بصلاة الجماعة ،فهي غير مشروعةٍ أًصلاً في حق النساء على سبيل المداومة ،بل هنّ مأمورات بالصلاة في بيوتهن ،فهي خير لهن ،كما قاله الناصح الأمين صلى الله عليه وسلم،فلا تتمني ـ وفقك الله ـ ما لم يشرعه الله لك.

سادساً : أما عن منازل الرجال والنساء في الجنة ،فإن الآية السابقة "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ" ،وكذا قوله تعالى : "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" [ سورة النساء - الآية : 124 ]) ،وقوله تعالى : "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" [ سورة النحل - الآية : 97]، وقوله صلى الله عليه وسلم : "مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ" [ سورة غافر - الآية : 40 ]) كلها دالةٌ على أن الثواب على قدر منزلة العبد عند ربه ،وقبوله لعمله ،من غير فرق بين ذكر وأثنى ،فمن ادعى الفرق فعليه الدليل.

خامساً : أيتها الأخت الفاضلة : إنك لو أجلت النظر لوجدتِ أمامك ميادين فسيحة للدعوة إلى الله – عز وجل-، والجهاد في سبيل الله بمعناه العام، وليس فقط بالقتال، أو حضور الجمع والجماعات ، وإنما الجهاد بالدعوة، والتعليم، والإصلاح، وتربية الأولاد، والوقوف مع الزوج في مهمته ،وتقوية بناء الأمة من داخلها، وكل هذه ميادين شاغرة.

وأخيراً .. إني لأعجب ـ وحق لي ـ أن تكون امرأةٌ ذات همة عالية ، تعرف من الأدلة الشرعية قدراً جيداً، وتعرف فضل جماعة من النساء في هذه الأمة أن تصل إلى هذه الحال التي عبرت عنها في سؤالك : (وصلت إلى حالة أني بتُّ أعتقد أن أعمالي لا تقبل لأني امرأة ،أو أن قبلت فأجرها دون الأجر الذي يأخذ الرجال) !

وهذا الاعتقاد ـ أعني الأول ـ سوء ظن بالله تعالى ،فإن الله وعد ،ووعده لا يخلف أن القبول والمغفرة والوعد بالحياة الطيبة في الدنيا والآخرة لا تختلف فيه المرأة عن الرجل.

وأما الظن الثاني فهو غلط محض ؛ لما ذكرت لك من الأدلة آنفاً ،فالوعد متساوٍ في حق الذكور والإناث .

ثالثاً: وأحذرك أيضاً من أن يكون مثل هذا الشعور النبيل العظيم عندك سبب قعود ونكوص عن مشاريع خيرة هي في إمكانك ومتناولك، فإن للشيطان كيده في إقعاد بني الإنسان عن ميادين الخير، وذلك بأن يعلق طموحه بما لا يستطيع حتى يستهين بما يستطيع، ويقعد عنه، ويكون بالتالي لم يفعل هذا، ولا ذاك، وإنما اجعلي من شعورك النبيل هذا دافعاً إلى أن تعملي ما يمكنك عمله، وما تستطيعينه، والله يتولاك ويختار لك ما فيه الخير.

 

وصلى الله على نبينا محمد.

 

 

المفتي: د.عمر المقبل

 

-----------------------------------------------------

 

 

فتوى ذات صلة:

هل المرأة مجرد متاع للرجل؟؟ [إشكالات حول حقوق المرأة في الإسلام]

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=70390

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيراً مشرفتي الحبيبه على هذه المعلومات الطيبة ..

 

: : :

 

لكِ

 

حبي في الله

 

^_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا مشرفتي الحبيبه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×