اذهبي الى المحتوى
الباسقة

₪ المجـ تحـ 5 ـت ـهر ₪

المشاركات التي تم ترشيحها

post-31583-1209025902.gif

 

₪ المجـ تحـ 5 ـت ـهر ₪

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 

أما بعد:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أهلا بكن أخياتي في ( أحلى صحبة)

 

أهلا بكن في اللقاء الخامس من حوارنا ( تحت المجهر)

 

اليوم هو الثلاثاء / 22 / جمادى الأولى لعام 1429 هـ

 

الساعة السابعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

 

post-31583-1209025902.gif

 

الموضوع تابع لتربية الأبناء،

 

سيكون محور اللقاء

 

(تربية الأخلاق عند الأطفال

 

وغرسها في نفس الطفل، وسائل وأساليب.)

 

تربية الأخلاق عند الأطفال

 

الطفل الصغير يولد مزوداً بقدرة فائقة

على اكتساب ما يلقى إليه من خير أو شر،

وإن كان هو ميالاً إلى الخير أكثر منه إلى الشر،

فهو مفطور على الخير وحبه،

إلا أنه يحتاج إلى التأديب والتوجيه والتربية،

لما للبيئة والوراثة من تأثيرفي خلقه،

فلابد من التربية والتوجيه وتنمية الأخلاق

الحسنة التي جبل عليها الطفل وتعميقها دون إهمال.

 

post-31583-1209025902.gif

 

ولا ينبغي تضخيم شأن الوراثة

فإنه بالإمكان التخفيف من شأنها

وتأثيرها في نفس الطفل،

وذلك بمزيد من الجهد والمثابرة،

فإن تقويمها ليس مستحيلاً،

والغزالي رحمه الله يشير إلى هذه القضية

مبيناً أن الأخلاق الحسنة مثل الجود،

والتواضع، والشجاعة، وغيرها يمكن

إيجادها في الإنسان من خلال التدريب

عليها ومزاولتها حتى تصبح محببة

إلى النفس يتلذذ صاحبها بها.

 

post-31583-1209025902.gif

 

كما تحتل القدوة والسلوك الصحيح من الوالد

والأسرة مكانة كبيرة في إيجاد هذه الأخلاق في

نفس الولد، " فالإنسان يتعلم البذل والحرص

على شعور غيره عن طريق حرص الآخرين

على شعوره واهتمامهم بشأنه "، فلو أن الوالد

أظهر لولده الاهتمام به، ومحبته، والرغبة فيه،

فإن الطفل يتعلم من هذا كيف يحب الآخرين،

ويهتم بشعورهم، ويعمل على راحتهم.

لهذا كان دور التربية الوالدية في الأسرة

هاماً جداً لإيجاد ذلك الخلق والأدب مع

النفس لتستقيم على المنهج الإسلامي الصحيح.

 

post-31583-1209025902.gif

 

نستعرض بعض جوانب من الأخلاق الحميدة

التي ينبغي أن يتحلى بها الأبناء،

وبعض الأخلاق المذمومة التي يجب أن يحذرها،

وذلك في ضوء المفاهيم الإسلامية،

مع توضيح لمسؤولية الوالدين في تقويم الانحراف،

وتوجيه الأبناء إلى الخير.

 

post-31583-1209025902.gif

 

أولاً: تحمل المسؤولية:

فالطفل في صغره خال من المسؤوليات صغيرها وكبيرها،

فيتدرج في تحملها شيئاً فشيئاً بدءاً بتحمل أعباء خلع الملابس

وارتدائها، إلى قضاء الحاجة، إلى الأدب في مجالس الكبار

والصمت، إلى التحكم بالعواطف والانفعالات، إلى أن يؤهل

إلى المسؤولية الكبرى والأمانة العظمى التي كُلِّفَ بها البشر

كما قال تعالى: "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض

والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه

كان ظلوماً جهولاً"، فهذه الأمانة لا يمكن أن يتحملها البالغ

الراشد، إلا بعد أن يتدرب على تحمل المسؤوليات الصغرى،

ويتدرج في تحملها من الأسهل إلى الأصعب، لهذا كان دور

الوالدين هاماً في تدريب الأبناء على الثقة بنفسه.

 

 

post-31583-1209025902.gif

 

وللوالد في السلف الصالح القدوة في ذلك،

فقد روى الإمام البخاري في صحيحه:

قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي

صلى الله عليه و سلم فيم ترون هذه الآية نزلت

{ أيود أحدكم أن تكون له جنة } ؟ قالوا الله أعلم

فغضب عمر فقال قولوا نعلم أو لا نعلم فقال ابن

عباس في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين

قال عمر يا أخي قل ولا تحقر نفسك" فأجابه.

ويعلق على هذا الحديث ابن حجر، فيقول:

"وفي الحديث قوة فهم ابن عباس، وقرب

منزلته من عمر، وتقديمه له من صغره، وتحريض

العالم تلميذه على القول بحضرة من هو أسن منه

إذا عرف فيه الأهلية لما فيه من تنشيطه، وبسط

نفسه، وترغيبه في العلم"

والشاهد هنا هو تشجيع الولد على الإقدام،

وإعطاؤه الثقة في نفسه، وهذا كان واضحاً

من فعل عمر رضي الله عنه رغم وجود كبار

الصحابة في مجلسه.

 

post-31583-1209025902.gif

 

ولابد من إعطاء الفرصة للطفل ليبرز

قدراته لحل مشكلاته الصغيرة في عالم

الطفولة، فلا ينبري دونه لحل كل ما

يواجهه من المشكلات المختلفة، فإن شخصية

الطفل الصغير تنمو بشكل أفضل من خلال

مواجهة الطفل للصعوبات المختلفة وتغلبه

عليها، فيكون ذلك دافعاً إلى مزيد من الجهد

والعطاء، وليس معنى هذا أن يترك الولد

وشأنه في مواجهة جميع المشكلات، بل

يساعد ويؤخذ بيده للوصول إلى أفضل حل

للمشكلة، خاصة إن كان حلها صعباً عليه

لصغر سنه، وقلة خبرته.

ويمكن للوالدين أن يبدأ بتحميل طفلهما

المسؤوليات في وقت مبكر، خاصة عندما

يظهر الولد الرغبة في ذلك، فيشجعانه

عليها، ولا يمنعانه أو يثبطانه لصغر سنه،

فإنه لا توجد سن معينة يبدأ فيها بتحميل

الطفل المسؤوليات.

ويمكن للأب أن يدرب ابنه بعد سن التمييز

على تحمل المسؤولية من خلال تكليفه

إدارة ما يملك من النقود، كأن يتولى شراء

بعض الحلوى مثلاً من دكان قريب من المنزل،

فيتعلم حسن إدارة ما يملك، فيتأهل لواقع

الحياة الاقتصادي، إلى جانب أنه يحس بنشوة

عظيمة حيث تولى هو بنفسه شراء ما يريد،

فترتفع معنوياته وتزيد ثقته بنفسه.

 

post-31583-1209025902.gif

 

أما الطفل الصغير دون التمييز فيمكن تدريبه

على تحمل المسؤولية من خلال أمر الأم بإعطائه

فرصة تولي الأكل بنفسه مثلاً، فإن كثيراً من

الأولاد يحاولون أن يتولوا هذه المهمة

بأنفسهم كالكبار، فإذا طلب الطفل أن يتولى

إطعام نفسه فلا بأس بإعطائه الفرصة في

بعض الأحيان وتدريبه على ذلك مع أخذ

الاحتياطات اللازمة لضمان عدم اتساخ ملابسه،

والمكان من حوله، فإن الولد الذي يتدرب

على الأكل بنفسه منذ صغر سنه، يمكن الاعتماد

عليه في ذلك بعد فترة قصيرة من الزمن،

فيسبق أقرانه من الأولاد الذين لم تؤهلهم

أسرهم لذلك، فتكون تلك ميزة له، وتفوقاً

يعتز به على أقرانه.

 

post-31583-1209025902.gif

 

أما في مجال تحمل الطفل أعباء أخطائه ليتدرب

على تحمل المسؤولية ما يقوم به من أعمال ليؤهل

للجزاء، فيستيقن أنه مجازى بما يعمل: فيمكن أن

يبدأ معه من خلال تحميله مسؤولية تنظيف الموقع

من السجادة الذي لطخه بالعصير أو الحلوى مثلاً،

فيؤمر الطفل بتنظيف ذلك المكان بكل جدية وحزم

ويعطى الصابون والماء والليفة ليتولى ذلك بنفسه،

فيتعلم أن أعماله التي يقوم بها هو المسؤول الأول

عنها، فإذا قيل له مستقبلاً إنه مسؤول عن أعماله

أمام الله، وأنه سوف يسأل عنها، سهل عليه

اعتقاد ذلك والتيقن به، فإنه قد تدرب عليه من

قبل في أمور سهلة بسيطة فكيف بالأمور العظام الجسام ؟!

 

post-31583-1209025902.gif

 

كما يمكن تحميل الابن المميز أعباء خطأه

فيشعر بالمسؤولية، ويحس بها من خلال

تحميله مسؤولية تنظيف ألعابه وأدواته

التي تركها في فناء المنزل فأصابها المطر،

وأتلف بعضها، كما يتحمل تكاليف ( تكاليف

وليس تنظيف) كسره لزجاج النافذة بالكرة

حيث أهمل ولم يلعب في المكان المخصص لذلك.

ترتيب غرفته ووضع حاجيته في مكانها المناسب،

الملابس المتسخة في مكانها، والتي لازالت

تلبس تعلق في مكانها المخصص، الحذاء

( أعزكم الله) في مكانه المخصص.

إعادة الكتب إلى مكانها بعد قراءتها،

وكذلك الأشرطة بعد سماعها وهكذا.

 

post-31583-1209025902.gif

 

ويلاحظ الوالدين في تحميل الطفل تبعات أخطائه

أن يكلفاه ويحملاه الأخطاء التي ارتكبها عمداً،

أو بتفريط منه، أما الأخطاء التي وقعت له بدون قصد،

أو سابق إرادة، فإنه لا يعاقب على ذلك، بل يشرح له ويبين،

ويؤمر بأخذ الاحتياط في المستقبل، كما يحاولا أو أحدهما

أن يثيب الطفل بعد اعترافه بخطأه وتحمله لتبعاته ونجاحه

في ذلك، فيعطيه هدية، أو يظهر له الثناء على عمله، وانه

راض عنه، وذلك لئلا يشعر الولد بأن والده يكرهه،

أو يحقد عليه، بل يتعلم أن خطأه هذا هو الذي جر

عليه غضب والده، وأن تحمله أعباء خطأه وإصلاح

ما أتلفه أعاد له رضا والده عنه مرة أخرى.

 

post-31583-1209025902.gif

 

لقد تحدثنا فيما مضى عن تربية

الطفل أخلاقيا على تحمل المسؤولية.

هناك عدة جوانب أخلاقية يجب أن

نهتم بها ونغرسها في نفوس أبنائنا منها:

- الحياء حيث أنه يستغيث في

هذا الزمان لسعيهم سعيا حثيثا في اغتياله

في نفوس الناشئة المسلم

كيف ننمي هذا الجانب ونقويه ونحن نواجه

موجة بل موجات من ( تسونامي انهيار

الأخلاق والقيم والتفسخ).

 

 

- الخوف منه المحمود ومنه المذموم

ومنه الفطري كيف نوجه أطفالنا ونربيهم ونجعلهم

أقوياء غير هيابين يخافون من الظلمة ومن القطة،

أو من الغرباء وغيرها كيف نربي أطفالنا تربية

سوية في هذا المجال.

 

 

- الغضب والغضب كغيره لايذم كله ولا يحمد كله ،

يظهر على الطفل من صغره إن كان عصبيا أو هادئا حليما

كيف أوجه صفت الغضب في أبنائي وأقتلع جذور المذموم منها ،

ماهي الأسباب المثيرة للغضب عند الأطفال.

 

 

- الكذب.

 

 

- البخل

 

 

- السرقة

 

 

- الكبر

 

 

وغيرها من الأخلاق أنثر سهام كنانتي بين يدي

أخواتي لتختار كل واحدة منهن سهما وتوجهه

وتصوبه نحو الهدف

ليتحقق المراد ونصيب بغيتنا .

بارك الله للجميع في أعمارهن وذرياتهن.

 

post-31583-1209025902.gif

 

والباسقة بانتظار المداخلات والاستفسارات والمشاركات

على أن نراعي الاختصار الغير مخل وحددنا ذلك سابقا

بقدر (10) أسطر.

إذا ذكر نقلا من كتاب يفضل ذكر اسم المؤلف.

 

شاكرة ومقدرة لكن تعاونكن فـ ( تحت المجهر ) منكن وإليكن .

 

post-31583-1209025902.gif

 

بانتظار التعقيبات والمداخلات والاستفسارات.

 

post-31583-1209025902.gif

 

للأهمية الرجاء الاطلاع على ردود ₪ المجـ تحـ 4 ـت ـهر ₪ فهي مفيدة.

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

تم تعديل بواسطة الباسقة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

اكرمك الرحمن خالتي الحبيبة على الطرح القيم

 

الشجاعة .. كيف نغرسها في أبنائنا ؟

 

هل يمكن أن نعلم أبنائنا الشجاعة ؟

 

نعم يمكننا ذلك فهي ليست صفة يولد بها الإنسان، بل تنمو معه في سنين حياته الأولي يتعرف عليها من خلال والديه، ويمارسها في صغره حتي يشيب عليها، فابدأو معنا بتعليم

 

الشجاعة لأولادكم .

 

أولاً : في البداية هناك أساليب عامة لجميع الأعمار منها :

 

1- عرف الشجاعة لابنك، وهي أن تعمل وتقول الشيء الصحيح عندما يكون ذلك صعباً .

 

2- كن قدوة واذكر مواقف الشجاعة التي مررت بها خصوصاً عندما كنت في سنة بالرغم من صعوبتها وأحكِ له قصص الشجاعة في سيرة الأنبياء وعظماء المسلمين مع

 

استخدام أسلوب مبسط يتوافق مع المرحلة العمرية لابنك .

 

3- وضح الفرق بين الشجاعة والتهور والجبن والحياء .

 

4- الشجاعة تبني من الاستعداد النفسي والإيمان والثقة بالنفس، وليس بالعنف والقتال فوضح لابنك أن يقول ما يثق به عندما يلزم الأمر .

 

ثانياً : أساليب التعليم للمرحلة العمرية قبل المدرسة :

 

1- المدح والإطراء : ساعد ابنك ليشعر بحلاوة الشجاعة وهي محاولة ليس من الضروري نجاحها .

 

- امدحه وأثنِ علي كل المحاولات البسيطة التي يقوم بها ابنك مثل ركوب الدراجة لأول مرة السباحة، ومساعدته علي النجاح .

 

2- انظر في عيون من أمامك :

 

" أنا أثق فيك ويمكنك أن تثق في " عبارة يتعود أن يقولها الطفل بعينيه عندما ينظر في عين من أمامه وهذا التمرين يساعد الطفل علي ألا يخاف من التحدث إلي الناس خصوصاً

 

عند البدء في الحديث وعلي الجميع أن ينظر في أعين بعضهم البعض، وعليك أن توضح لابنك أنه إذا نظر في عيون الآخرين سيحبوه، فعوده علي النظر أثناء إلقاء التحية أو

 

العبارات القصيرة وأعدوا مسابقة عمن ينظر في عين الآخر أطول فترة دون أن يرمش أثناء الحديث .

 

في الوقت الحاضر :

 

أعدوا قائمة بالمواقف التي يتطلب شجاعة للتصدي لها في وقتنا الحاضر .

 

منقول

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

سبحان الله، لم أرى هذا الموضوع إلا الآن

 

لي عودة إن شاء الرحمن

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اين انتن ياغاليات واين همتكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكر الله لك سماحنا نداءك للأخوات

 

سيأتين بإذن الله سيقبلن بغيث هاطل

 

أعتدت أن انتظر ولا يخيب الله انتظاري

 

أكرر شكر الله لك ياسماح نداءك.

تم تعديل بواسطة الباسقة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

ها أنا قد عدت

 

هذه المداخلات من كتاب

الطفولة مشاكل وحلول

أسماء بنت أحمد البحيصي

 

*** السرقة ***

 

*** مفهوم السرقة ***

 

السرقة هي محاولة ملك شيء يشعر الطفل أنه لا يملكه، وعليه يجب على الطفل أن يعرف أن أخذ شيء ما يتطلب إذناً معيناً لأخذه، و إلا أعتبر سرقة.

والسرقة مفهوم واضح لدينا نحن الكبار نعرف أبعاده وأسبابه وأضراره، ونحكم على من يقوم به الحكم الصحيح، ونستطيع تحاشي أن نكون الضحية.

أما الطفل فإنه لا يدرك تماماً مفهوم السرقة وأضرارها على المجتمع ونظرة الدين و القانون والأخلاق إليها.

والسرقة تقلق الأهل أكثر من غيرها في سلوك الأطفال وهو ما يدعوه الأهل بسلوك المجرمين، وبالتالي فإنهم يظهرون اهتماما كبيراً بذلك، ففي كل عام يذهب حوالي 25000 طفل إلى الإصلاحية بسبب السرقة.

ويتعلم الأطفال أن السرقة عمل خاطيء إذا وصف الآباء والأمهات هذا العمل بالخطأ وعاقبوا أطفالهم في حال الاستمرار في ممارسته، بذلك يبدأ مفهوم السرقة بالتبلور لدى الطفل.

 

*** أسباب السرقة ***

إن الأطفال يسرقون لعدة أسباب وهو يدركون أن ما يأخذونه يعود لغيرهم وهناك عدة أسباب للسرقة منها:

يمكن أن يوجد لدى الأطفال نقص ما في بعض الأشياء وبذلك يضطر للسرقة لتعويض ذلك النقص، والبعض من الأطفال تؤثر عليهم البيئة التي يعيشون بها وخاصة إذا كان أحد الوالدين متوفى، أو كان الوالد مدمن على الكحول أو أن تكون البيئة نفسها فقيرة وهذه عناصر تساعد الطفل على أن يسرق لزيادة شعوره بالنقص في مثل هذه الظروف.

شعور بعض الأهل بالسعادة عندما يقوم ابنهم بسرقة شيء ما وبهذا يشعر الطفل بالسعادة ويستمر في عمله.

بعض الأطفال يقومون بعملية السرقة لإثبات أنهم الأقوى خصوصاً أمام رفقاء السوء، ولعلهم يتنافسون في ذلك، وبعضهم يشعر بمتعة هذا العمل.

قد يسرق الطفل رغبة في تقليد من هم أكبر منه سناً، الوالد أو الأخ أو غيرهم ممن يؤثرون عليه حياته.

الأطفال من الطبقات الدنيا يسرقون لتعويض ما ينقصهم بسبب فقرهم لعدم وجود نقود يشترون بها، أو يحصلون على ما يريدون، فالأطفال يقومون بسرقة ما يمنعه الأهل عنهم وهم يشعرون باحتياجهم له فإنهم يعملون على أخذه دون علم الأهل.

قد يكون دافع السرقة أخراج كبت يشعر به الطفل بسبب ضغط معين، ولذا يقوم بالسرقة طلباً للحصول على الراحة، وقد يكون سبب الكبت إحباط أو طفل جديد.

 

*** طرق الوقاية ***

تعليم القيم:

على الأهل أن يعلموا الأطفال القيم والعادات الجيدة، والاهتمام بذلك قدر الإمكان، وتوعيتهم أن الحياة للجميع وليس لفرد معين، وحثهم على المحافظة على ممتلكات الآخرين، حتى في حال عدم وجودهم، نشوء الطفل في جو يتسم بالأخلاق والقيم الحميدة يؤدي إلى تبني الطفل لهذه المعايير.

يجب أن يكون هناك مصروف ثابت للطفل ـ يستطيع أن يشتري به ما يشعر أنه يحتاج إليه فعلاً، حتى لو كان هذا المصروف صغيراً، ولو كان مقابل عمل يؤديه في المنزل بعد المدرسة، يجب أن يشعر الطفل بأنه سيحصل على النقود من والديه إذا احتاج لها فعلاً.

عدم ترك أشياء يمكن أن تغري الطفل وتشجعه للقيام بالسرقة مثل النقود وغيرها من الوسائل التي تساهم بتسهيل السرقة باعتراضهم.

تنمية وبناء علاقات وثيقة بين الأهل والأبناء، علاقات يسودها الحب والتفاهم وحرية التعبير حتى يستطيع الطفل أن يطلب ما يحتاج إليه من والديه دون تردد أو خوف.

الإشراف المباشر على الطفل بالإضافة إلى تعليمهم القيم والاهتمام بما يحتاجونه فالأطفال بحاجة إلى إشراف ومراقبة مباشرة حتى لا يقوم الطفل بالسرقة وإن قام بها تتم معرفتها من البداية ومعالجتها، لسهولة المعالجة حينها.

ليكن الوالدين ومن يكبرون الطفل سناً هم المثل الأعلى للطفل بمعاملته بأمانه وإخلاص وصدق، مما يعلم الطفل المحافظة على أشياءه وأشياء الآخرين.

تعليم الأطفال حق الملكية حتى يشعرون بحقهم في ملكية الأشياء التي تخصهم فقط، وتعلمهم كيف يردون الأشياء إلى أصحابها إذا استعاروها منهم وبإذنهم.

 

*** العلاج ***

التصرف بعضوية: عند حدوث سلوك السرقة يجب على الأهل البحث عن الخطأ والأسباب التي دعت إلى ذلك السلوك سواء كان ذلك من داخل البيت أو من خارجه والتصرف بأقصى سرعة.

 

*** السلوك الصحيح: ***

يجب أن يفعل الأهل ما يرونه في صالح أطفالهم وذلك بمعالجة الأمر بروية وتأني، وذلك بأن يعيد ما سرقه إلى الشخص الذي أخذه منه مع الاعتذار منه ودفع ثمنه إذا كان الطفل قد صرف واستهلك ما سرقه.

 

*** مواجهة المشكلة: ***

معالجة الأمر ومجابهته بجدية سيؤدي إلى الحل الصحيح وذلك لخطورة الموقف أو السلوك وذلك يتطلب معرفة السبب وراء سلوك الطفل هذا المسلك الغير مناسب ووضعه في مكان الشخص الذي سرقه وسؤاله عن ردة فعله وشعوره إذا تعرض هو لذلك.

 

*** الفهم: ***

يجب علينا أن نفهم لماذا قام الطفل بذلك وما هي دوافعه وذلك قد يكون مرجعه إلى الحرمان الاقتصادي بسبب نقص مادي يشعر به الطفل أو لمنافسه زملاؤه ممن يملكون النقود، وقد يكون السبب الحرمان العاطفي وذلك لشعور الطفل بالحرمان من الحنان والاهتمام ممن هم حوله، وقد يكون لعدم إدراك الطفل لمفهوم السرقة وما الفرق بينها وبين الاستعارة، وبالتالي الفهم الصحيح للسبب يترتب عليه استنتاج الحل المناسب، فإذا كان الدافع اقتصادي يتم تزويد الطفل بما يحتاجه من نقود وإفهامه بأن يطلب ما يحتاجه، أما إن كان الحرمان عاطفياً فيجب إظهار الاهتمام به وبحاجاته وقضاء الوقت الكافي معه وقد يكون لعدم الإدراك وهنا يجب التوضيح للطفل ما تعني السرقة وما الفرق بينها وبين الاستعارة، وشرح القواعد التي تحكم الملكية له بأسلوب بسيط وتجنب العقاب حتى لا يترتب عليه الكذب.

عند حدوث السرقة يجب عدم التصرف بعصبية ويجب أن لا تعتبر السرقة فشل لدى الطفل، ولا يجب أن تعتبر أنها مصيبة حلت بالأسرة، بل يجب اعتبارها حالة خاصة يجب التعامل معها ومعرفة أسبابها، وحلها وإحسان طريقة علاجها، ولكن دون المبالغة في العلاج، وأن لا تكون هناك مبالغة في وصف السرقة، والمهم في هذه الحالة أن نخفف من الشعور السيئ لدى الطفل بحيث نجعله يشعر بأننا متفهمون لوضعه تماماً، وأن لا توجه تهمة السرقة للطفل مباشرة.

 

*** المراقبة: ***

على الأهل مراقبة سلوكيات أطفالهم كالسرقة والغش، ومراقبة أنفسهم لأنهم النموذج لأبنائهم وعليهم مراقبة سلوكياتهم وألفاظهم وخصوصاً الألفاظ التي يلقبون بها الطفل حين يسرق كما يجب أن يشرح له أهمية التعبير، ومعرفة الأهل أن الأطفال حين يقعون في مشكلة فإنهم بحاجة إلى مساعدة وتفهم الكبار ومناقشتهم بهدوء.

يجب أن لا يصاب الآباء بصدمة نتيجة سرقة ابنهم وأن لا يأخذوا في الدفاع عنه حتى لا يتطور الأمر ويبدأ الطفل بالكذاب توافقاً مع دفاع أهله عنه بل الواجب أن يتعاونوا من أجل حل هذه المشكلة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*** الكذب ***

 

عادة ترتبط غالباً بالسرقة إذا عولجت بأسلوب خاطيء، بدافع التهرب من العقاب الذي يمكن أن يقع.

 

*** مفهومه: ***

يمكن تعريف الكذب بأنه قول شيء غير حقيقي وقد يعود إلى الغش لكسب شيء ما أو للتخلص من أشياء غير سارة.

 

الأطفال يكذبون عند الحاجة وفي العادة الآباء يشجعون الصدق كشيء جوهري وضروري في السلوك، ويغضبون عندما يكذب الطفل، والأطفال يجدون صعوبة في التميز بين الوهم والحقيقة، وذلك خلال المرحلة الابتدائية، ولذا يميلون إلى المبالغة، وفي سن المدرسة يختلق الأطفال الكذب أحياناً لكي يتجنبوا العقاب، أو لكي تفوقوا على الآخرين أو لكي يتصرفوا مثل الآخرين، حيث يختلف الأطفال في مستوى فهم الصدق.

 

*** ولقد ميز باجيه مراحل اعتقاد الطفل للكذب إلى ثلاثة مراحل: ***

المرحلة الأولى: يعتقد الشيء أن الكذب خطأ لأنه شيء سيعاقب عليه.

المرحلة الثانية: يبدو الكذب كشيء خطأ في حد ذاته وسوف يبقى ولو بعد زوال العقاب

المرحلة الثالثة: الكذب خطأ ينعكس على الاحترام المتبادل والمحبة المتبادلة.د

 

*** الكذب عند الأطفال يأخذ عدة أشكال مضاف إليها: ***

القلب البسيط للحقيقة أو التغيير البسيط.

المبالغة:يبالغ أو يغالط الطفل والده بشدة

التلفيق : كأن يتحدث بشيء لم يقم به .

المحادثة : يتكلم بشيء جزء منه صحيح وجزء غير صحيح.

شكاية خاطئة : بأن يوقع اللوم على غيره فيما فعله هو.

 

*** أسباب الكذب : ***

الدفاع الشخصي : الهروب من النتائج غير السارة في السلوك، كعدم الموافقة مع الآباء أو العقاب.

الإنكار أو الرفض: للذكريات المؤلمة أو المشاعر خاصة التي لا يعرف كيف يتصرف أو يتعامل معها.

التقليد:أي تقليد الكبار واتخاذهم كنماذج.

التفاخر :وذلك لكي يحصل على الإعجاب والاهتمام .

فحص الحقيقة: لكي يتعرف على الفرق بين الحقيقة والخيال.

الحصول على الأمن : والحماية من الأطفال الآخرين.

العداوة: تصرف بعداوة تامة تجاه الآخرين.

الاكتساب: للحصول على شيء للذات.

التخيل النفسي: عندما نكرر ونردد على مسامع الطفل أنه كاذب فسوف يصدق ذلك من كثرة الترديد.

عدم الثقة: الآباء قد يظهرون أحياناً عدم الثقة بما ينطق به أبناءهم وإن كان صدقاً، لذا يفضل الطفل أن يكذب أحياناً ليكسب الثقة.

 

*** الوقاية من الكذب: ***

أن لا يطلب من الأطفال أن يشهدوا ضد أنفسهم، أو أن يطلب منهم الاعتراف بأخطائهم، وبدلاً من ذلك يجب جمع الحقائق من مصادر أخرى، ووضع القرارات بناءً على هذه الحقائق، وفي حال إذناب الطفل تجنب العقاب، ويجب مد يد العون للطفل.

 

تأسيس مستوى للصدق وتشكيل قدوة للطفل.

 

مناقشة الحكمة والمغزى من الصدق يتم التبيين فيها أن الكذب شيء غير محبب وكذلك السرقة والخداع.

 

الابتعاد عن استعمال العقاب الذي يبدو أن الطفل يعفى منه لو دافع عن نفسه بأسلوب الكذب، لأن الأطفال سوف يكذبون حتى يوفروا على أنفسهم إهانات الكبار.

 

*** طرق العلاج: ***

 

العقاب:

مساعدة الأطفال على التعلم بواسطة التجربة بتوضيح أن الكذب غير ناجح ويعمل الإضرار به، كما يجب أن يبين له أن الصدق أفضل ويقلل من العقاب، سامحه إذا قال الحقيقة وعاقبه عقاباً مناسباً إذا غير الحقيقة.

 

تعليم الأطفال قيمة الصدق:

لا يجب التغاضي عن كذب الأطفال ويجب حثهم على الصدق بقراءة قصص توضح لهم قيمة الصدق.

 

البحث عن أسباب الكذب:

يجب العمل على إيجاد الأمور التي جعلت الطفل يكذب ليتم تفادي ذلك في المستقبل،

 

وفيما يلي الأسباب الرئيسية لكذب الأطفال:

لكي يحصلوا على الثناء، والحل إعطاء الطفل الثناء والاهتمام للأشياء الجيدة التي يفعلها وحينها يشعر الطفل بإشباع هذه الحاجة.

 

تفادي العقاب:

الحل وضع عقاب مناسب للكذب وتقديم حوافز للصدق والأمانة.

 

التقليد:

يقلد الأطفال الآباء في سلوكياتهم، إن كانوا لا يصدقون فبالتالي لن يصدق الطفل،

والحل: أن يكون الأبوان مثالاً للصدق والأمانة وعدم الكذب.

 

الخوف:

يكذب الأطفال كثيراً لتفادي العقاب المترتب على الضعف الدراسي وعلى الآباء معرفة قدرة أبنائهم وتعليمهم الصدق في ذلك.

لكي يحصل على أشياء يمتلكها لنفسه، والحل أن تساعده في اكتشاف طرق أخرى تساعده على الحصول على ما يريد.

 

الشعور بعدم أهمية أعماله أمام الأعمال الباهرة التي يقوم بها الآخرون، والحل يكمن في مناقشة خوفه وضعفه، ورفع ثقته بنفسه.

 

ضعف الوازع الديني لدى الطفل:

والحل يمكن في تقوية هذا الوازع الديني لديه وتبيين نظرة الإسلام للكذب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*** الخوف ***

 

مفهومه:

الخوف عاطفة قوية غير محببة سببها إدراك خطر ما،إن المخاوف مكتسبة أو تعليمية ، لكن هناك مخاوف غريزية مثل الخوف من الأصوات العالية أو فقدان التوازن أو الحركة المفاجئة، إن الخوف الشديد يكون على شكل ذعر شديد، بينما الكراهية والاشمئزاز تسمى خوفاً ، أما المخاوف غير المعقولة تسمى بالمخاوف المرضية،إن المخاوف المرضية عند الأطفال تتضمن الظلام والعزلة والأصوات العالية، المرض و الوحوش، الحيوانات غير المؤذية، الأماكن المرتفعة، المواصلات، وسائل النقل، الغرباء،

 

وهناك ثلاث عوامل معروفة في مخاوف الأطفال:

الجروح الجسدية، الحروب، الخطف.

الحوادث الطبيعية، العواصف والاضطرابات، الظلام والموت، وهذه المخاوف تقل تدريجياً مع تقدم العمر.

مخاوف نفسية، مثل الضيق والامتحانات والأخطاء والحوادث الاجتماعية والمدرسة والنقد.

 

*** الأسباب: ***

 

الخبرات المؤلمة:

يحدث القلق عندما يكون هناك ضيق نفسي، أو جرح جسدي ناتج عن خوف يشعر به الأطفال بالعجز، وبعدم القدرة على التكيف مع الحوادث والنتيجة هي بقاء الخوف الذي يكون شديداً ويدوم فترة طويلة من الوقت، هناك مواقف تستشير هذا النوع من المخاوف، بعضها واضحة ومعروفة، بينما المواقف الأخرى غامضة ومجهولة.

 

إسقاط الغضب:

يغضب الأطفال من سوء معاملة الأهل، ومن الشعور بالغضب يصبح لديهم رغبة في إيذاء الكبار، إن هذه الرغبة غير مرغوبة ومحرمة، لذلك يسقطها على الكبار، إن إسقاط الغضب أم طبيعي ولكن الإزعاج والمضايقة أو الإسقاط المبالغ فيه أو طويل الأمد ليس طبيعياً، بعض الأطفال والمراهقون لم يتعلموا تقبل غضبهم أو التعامل معه.

 

السيطرة على الآخرين:

إن المخاوف يمكن أن تستعمل كوسائل للتأثير أو السيطرة على الآخرين، أحياناً أن تكون خائفاً الوسيلة الوحيدة والأقوى لجلب الانتباه وهذا النمط يعزز مباشرة الطفل لتكون له مخاوف، وهو يجعل الآخرين يتقبلون الطفل وهو يحصل على الإشباع عن طريق الخوف، مثاله الخوف من المدرسة، فالطفل يظهر خوفه من المدرسة حتى لا يذهب إلى المدرسة، والبقاء في البيت، وإذا كان الوالدان يكافئان الطفل على الجلوس في البيت الأمر الذي سيجعل الطفل يشعر أن الجلوس في البيت تجربة مستمرة وممتعة بالنسبة له وبالتالي يجعل الخوف مطيه له للسيطرة على الآخرين وقد يتحول هذا الخوف إلى عادة.

 

الضعف الجسمي أو النفسي:

عندما يكون الأطفال متعبين أو مرضى فإنهم سيميلون غالباً للجوء إلى الخوف خاصة إذا كانوا في حالة جسمية مرهقة وإذا كان فترة هذا المرض طويلة، إن هذه الحالة من المرض تقود إلى مشاعر مؤلمة وتكون المكيانزمات النفسية الوقائية عند الطفل لا تعمل بشكل مناسب، وبالتالي فإن الأطفال ذوي المفاهيم السالبة عن الذات والذين يعانون من ضعف جسدي يشعرون بأنهم غير قادرين على التكيف مع الخطر الحقيقي أو المتخيل.

 

النقد والتوبيخ:

إن النقد المتزايد ربما يقود الأطفال إلى الشعور بالخوف، يشعر الأطفال بأنهم لا يمكن أن يعملوا شيئاً بشكل صحيح، ويبررون ذلك بأنهم يتوقعون النقد ولذلك فإنهم يخافون، ولذا فإن التوبيخ المستمر على الأخطاء يقود إلى الخوف والقلق، وسوف يعم الطفل شعوراً عاماً بالخوف، وبالتالي فإن الأطفال الذين ينتقدون على نشاطاتهم وعلى تطفلهم ربما يصبحون خائفين أو خجولين.

 

الإعتمادية والقوة:

إن الصراحة والقسوة تنتج أطفالاً خائفين أو يخافون من السلطة، إنهم يخافون من المعلمين أو الشرطة، وإن توقعات الآباء الخيالية هي أيضاً من الأسباب القوية والمسئولة عن الخوف عند الأطفال، وعن فشلهم، حيث أن الآباء الذين يتوقعون من أطفالهم التمام في جميع الأعمال غالباً يتكون عن أطفالهم الخوف، ولا يستطيعون أن سلبوا حاجات الآباء، ويصبحون خائفين من القيام بأي تجربة أو محاولة خوفاً من الفشل.

 

صراعات الأسرة:

إن المعارك الطويلة الأمد بين الوالدين أو بين الأخوة أو بين الآباء والأطفال تخلق جواً متوتراً وتحفز مشاعر عدم الأمان، وبالتالي يشعر الأطفال بعدم المقدرة على التعامل مع مخاوف الطفولة حتى مجرد مناقشة المشاكل الاجتماعية أو المادية التي تخيف الأطفال.

 

*** طرق الوقاية: ***

 

الإعداد للتكيف مع المشكلة:

فمرحلة الطفولة هي أنسب المراحل لإعداد الأطفال للتكيف مع أي نوع من المشاكل الخاصة، ويجب أن يكون هناك من طرف الوالدين كم كبير من التفسيرات والتطمينات لأطفالهم.

 

التعريض المبكر والتدريجي لمواقف مخيفة:

وذلك حتى يعتاد الطفل على مواجهة مواقف مشابهة بعد ذلك تقع فجأة وسيساعد ذلك في منع حدوث مخاوف عميقة لدى الأطفال.

 

التعبير والمشاركة في الاهتمامات:

عندما يعيش الأطفال في جو هاديء حيث تناقش فيه المشاعر ويشارك فيها الأطفال يتعلم الأطفال بأن الاهتمامات والمخاوف شيء مقبول، ومن المناسب أن يتحدث في اهتمامات حقيقية أو مخاوف يخاف منها الأطفال ويعترف الكبار أن عندهم مخاوف من أشياء معينة وأن كل إنسان يخاف في وقت معين.

 

الهدوء واللياقة والتفاؤل:

إن عدم شعور الآباء بالراحة وشعورهم بالخوف يفزع الأطفال مباشرة ويعلمهم الخوف مثال ذلك الموت، فإن لم يستطع الآباء حل خوفهم الخاص بهم فإن الأطفال يتعلمون وبسرعة الخوف من الموت ويكون من الجيد أن يسمع الطفل عبارات تهدأ من روعه وتحثه أن يتمتع بوقته وأن يكون جاهزاً عندما يأتي الموت، وإفهامه أن الموت سيتعرض له الكل وهو شبيه بالولادة ومناقشة مفاهيم دينية بسيطة كوسائل لشرح الموت.

 

*** العلاج: ***

 

إزالة الحساسية والحالة المعاكسة:

إن الهدف هو مساعدة الأطفال الحساسين جداً والأطفال الخائفين، حتى يكونوا أقل حساسية وبطيئوا الاستجابة لمجالات حساسيتهم، والقاعدة تقول أن الأطفال تقل حساسيتهم للخوف عندما يرتبط هذا الشيء المخيف مع أي شيء سار.

 

مشاهدة النموذج:

يمكن استعمال الأفلام للتقليل من مخاوف الطفل وتعويده على مشاهدة مواقف أكثر إخافة ويمكن أن يرى الطفل مواقف تحفزه على الشيء.

 

التدريب:

إن التدريب يمكن الأطفال أن يشعروا بالراحة عندما يكررون أو يعيدون مواقف مخيفة نوعاً ما.

 

مكافأة الشجاعة :

وذلك بامتداح كل خطوة شجاعة يقدم عليها الطفل وتقديم الجوائز له ، وكون الطفل يتمكن من تحمل جزء من موقف يخيفه فيجب مكافأته عليه.

 

التفكير بإيجابية والتحدث مع النفس :

بأن يقال للطفل أن التفكير في أشياء مخيفة يجعلهم أكثر خوفاً وأما التفكير بإيجابية تعود إلى مشاعر أهدأ وإلى سلوكيات أشجع.

 

* إن معظم مخاوف الأطفال مكتسبة وفقاً لنظرية التعلم الشرطي أو التعلم بالاقتران والتقليد، فالخوف استجابة مشتقة من الألم، فطفل هذه المرحلة يتمتع بقدرة عجيبة على التوحد بين الوالدين في استجاباتهم الانفعالية المتصلة بالخوف وعليه يجب مراعاة الآباء لمخاوف أبنائهم ليساعدهم ذلك في تخطي العديد من مخاوفهم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 

أما بعد:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أهلا بكن أخياتي في ( أحلى صحبة)

 

بداية اعتذر عن طول الغيبة ، وذلك لكثرة مشاغل الحياة

 

احتملوا لمن أدل عليكم، وأقبلوا عذر من اعتذر إليكم

 

سَماحُ عَلِيٍّ حُكْمَها فِي المَواهِبِ ...إذا كُنْتَ يَوْماً آملاً آمِلاً لَهُ

 

وأنتم أحقُّ من عَذرَ.

 

post-31583-1209025902.gif

 

لقد حظي ( تحت المجهر (7) مداخلات

 

من أختينا الفاضلتين ( سماح ) و ( أمة الرحمن ) فكفتيا ووفيتا

فجزاهما ربي خيرا

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

المداخلة الأولى ضيفة عزيزة على قلوبنا بل هي سيدة المكان أختنا (سماح) جعل الله أمرنا سماحا

 

كانت مداخلة عزيزتنا سماح عن (الشجاعة .. كيف نغرسها في أبنائنا ؟ )

 

أولاً : ذكرت عزيزتنا سماح أساليب عامة لجميع الأعمار ذكرت أربعة من هذه الأساليب :

 

1-ذكر مواقف الأنبياء والصالحين الشجاعة في قول الحق وتبليغهم له.ذكر مواقف الوالد الشجاعة.

 

2-الثبات في المواقف حتى وإن كانت صعبة.

 

أود أن أنبه هنا الأمهات قد تكون الأم سببا قويا في زرع الخوف في نفس الطفل!!! كيف؟

 

- خوف الأم وصراخها عند رؤية الحشرات المنزلية

 

على الأم ضبط نفسها حتى لو كانت تخشى من فأرة أو صرصار أو وزغ أو غيرها

 

حتى لاتزرع الخوف في نفس طفلها. والحل الصحيح: أن تضبط الأم أو الأب نفسه

 

أمام الأولاد عند مشاهدتها،ويهون من شأنها في نفس الطفل، ويأمر أحد الموجودين بقتله

 

أو طردها، ولو تولت الأم أو الأب ذلك بنفسها لكان أفضل وأنفع للأولاد.

 

- تلجأ الأم أحيانا لتجعل أولادها ينامون بتخويفهم بالعوافي أو من الظلام أو هي

 

تطرق ماحولها بالخفاء إيهاما منها أن أحدا يطرق الباب فتأمرهم بأن يختبؤا

 

ويناموا لتريح نفسها. وماعلمت أنها زرعت في نفوسهم الخوف.

 

3-توضيح الفرق بين الشجاعة والتهور وهذا جيد ياسماح حتى لايتجاوز الطفل

 

حدود الأدب فتنقلب الشجاعة إلى وقاحة .

 

4-بيان أن القوة ليست بالعنف بل بالثبات على المبادئ

 

نعم ياسماح حتى وأن كان الجميع ضدك ولو أغروك أو هددوك، لنضرب المثل به

 

صلى الله عليه وسلم هددوه بل حاولوا اغتياله، ولم يأبه لذلك، أغروه بالملك بالمال

 

بالزوجة الحسناء فلم يأبه لذلك.

 

ثم بعد ذلك ذكرت أختنا سماح أساليب التعليم للمرحلة العمرية قبل المدرسة :

 

المكافأة الحسية من ثناء ومدح لتحقيق النجاح في محاولاته الأولى في ركوب دراتجة أو سباحة

 

أو كتابة أو قراءة أو استقبال ضيوف أو خدمة الأهل.

 

أو المكافأة المعنوية كالنظر في عينيه والدنو منه والتربيت على كتفيه، وركزت

 

أختنا سماح على نقطة التركيز على العينين لبيان القوة والثبات وطرد الخجل في المواقف.

 

بارك الله فيك عزيزتي سماح مشاركة رائعة وآمل أن لا تكون اليتيمة.

 

post-31583-1209025902.gif

 

المداخلة الثانية:

 

خفيفة ظل هذه المداخلة وهي اعتذار ووعد بالعودة من أختنا أمة الرحمن.

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

المداخلة الثالثة:

 

قلب مشفق وناصح نداء من أختنا سماح للأخوات بالمشاركة

 

سَماحٌ وَبِشْرٌ كالسَّحائِبِ ثَرَّة ً ...توالى حياها واستطارَتْ بروقُها

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

المداخلة الرابعة :

 

من متلهفة ازدحمت عندها الأعمال فأبدت حسرتها واعتذارها

 

اعتذار ووعد بالعودة من عزيزتنا أمة الرحمن.

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

المداخلة الخامسة:

 

كانت من عزيزتنا فارسة الميدان لهذه الحلقة ( أمة الرحمن ) وكانت

 

من كتاب الطفولة مشاكل وحلول / أسماء بنت أحمد البحيصي

 

واختارت خلقين لعلاجهما عند الأطفال وهما ( السرقة ، الكذب)

 

وذكرت الأسباب الدافعة للسرقة:

 

1- حاجة الطفل

 

2- فقد العائل أي الأب سواء بوفاته أو بانشغاله بانصرافه بلهو وفساد،

 

أو بالبحث عن لقمة العيش.

 

3- عدم إنكار السرقة من قبل الوالدين إذا اكتشفا من الابن أمر السرقة.

 

4- الخلطة الفاسدة ورفقاء السوء.

 

5- قسوة الوالدين قد تدفع الابن للسرقة ليشعر ببعض الراحة فهو يشعر بالكبت.

 

ثم ذكرت عزيزتنا ( أمة الرحمن ) سبل الوقاية:

 

1- غرس المبادئ والقيم في نفس الطفل بأن السرقة حرام.

 

2- تخصيص مصروف خاص بالطفل حت ى لو كان قليلا ليشتري مايحتاج.

 

3- عدم إغرائهم بترك الأشياء الثمينة بعيدة عن حرزها فقد تغري النفوس الضعيفة بالسرقة.

 

4- تقوية العلاقة بين الوالدين وأبنهما حتى يتمكن من التحدث معهما بأريحية.

 

5- مراقبة الطفل حتى يتسنى للوالدين اقتلاع تلك العادة السيئة قبل تجذرها في نفس لطفل.

 

6- إثبات حق الملكية الفردية للطفل، وأنه لابد من احترام ملكية الآخرين وتعويده

 

الأدب في رد أغراض الغير والمحافظة عليها.

 

العلاج:

 

1- دراسة دوافع السرقة بروية وبتأني.ومعالجتها في الحال.

 

2- إعادة المسروقات مع الاعتذار لأصحابها والتعويض عنها إذا كانت تالفة.

 

3- يجب أن تكون ردة الفعل عن الأهل منضبطة فلا يبالغ فيها ويقسى على الطفل

 

ولا يهمش الأمر.نعم ياعزيزتي ( أمة الرحمن ) بحيث لايبالي الأهل

 

بذلك فكلا الطرفين يؤدي إلى مخاطر سيئة ليس هناك أجمل وأضبط من القاعدة

 

التي رسمها لنا في كل شأننا ( الوسيطة) فينتبه للطفل في وقت مبكر يحدث دائما

 

أن يأخذ ذو السنتين حاجيات إخواته (من قلم أو لعبة أو ساعة ) ويهرب خلف

 

ظهر والديه، أو في غيبتهم، هنا يجب أن يغرسا الوالدين المبادئ هذا هو وقتها تخيلي

 

الآن أن الطفل ورقة بيضاء وأنت الرسامة الآن سترسمين في عقله اللوحة التي تريدين

 

أن تنظري إليها:

 

أعدها يابني هذه حاجيات إخوتك، إذا أردت شيئا استأذن فإن سمح لك وإلا لاتأخذها.

 

حتى لاتعوديه ولا أثناء غيبتهم أن يستخدم أغراضهم خلسة، لأنك تغرسي في نفسه ( الخيانة)

 

الأمر عزيزاتي يحتاج إلى متابعة جادة من الوالدين ليست المسألة ولادة وأكل ولبس فقط،

 

لا أمتنا تحتاج إلى جدية في التربية ( ليست قسوة بل جدية) ياحبيباتي إذا كنا نريد لها أن تنهض.

 

فمن هي المرأة الجادة: إن المرأة الجادة هي صاحبة الهدف الذي يسري في عروقها مع دمها،

 

فهمها هو دينها وجهدها متوجه له. في حركاتها وسكناتها.

 

ماذا يريد الله ورسوله فتنفذ ، لا تتردد تقدم رجلا وتؤخر الأخرى لا تكن هيابة

 

همها ماذا يقول الناس بل لتصلح من شأنها وبيتها وأولادها فإن الناس لن ينفعوها

 

إذا وقفت بين يدي ربها.

 

بارك الله فيك يا ( أمة الرحمن ) فالحديث ذو شجؤون إنه هم الأمة والنهوض بها.

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

المداخلة السادسة :

 

كانت لأمة الرحمن أيضا وهي عن الكذب عند الأطفال:

 

وعرفت الكذب بأنه:

 

( يمكن تعريف الكذب بأنه قول شيء غير حقيقي وقد يعود إلى الغش

 

لكسب شيء ما أو للتخلص من أشياء غير سارة.)

 

ثم تحدثت ( أمة الرحمن ) بارك الله فيها

 

عن الكذب عند الصغار وأنهم يخلطون بين الحقيقة والخيال، وبينت

 

أنواع الكذب عندهم.

 

ثم ذكرت أسباب الكذب:

 

- ضعف التربية الإيمانية

 

- دفاع عن النفس. وحمايتها. ( أمام والديه أو أصدقائه أو مدرسيه أو من له علاقة به)

 

- تقليد للمربين

 

 

- ليحصل على الثناء

 

- تخيلات نفسيه سبب رسوخها الوالدين لكثرة مايرددون عليه أنت كذاب

 

يصدق ذلك فيستهين بالكذب، أو لايثقان بصدق حديثه فيسألان غيره

 

فلإغاظتهما يلجأ إلى الكذب.

 

- الحصول على لذاته وشهواته.

 

ثم ذكرت عزيزتنا ( أمة الرحمن ) العلاج

 

وأضفنا شيئ من ذلك فبارك الله فيك يا أمة.

 

لابد من ترسيخ خلق الصدق في نفس الطفل بذكر الآيات ولأحاديث

 

التي تحث عليه وتنفر من الكذب .

 

كثير من السلوكيات الغير مرغوبة تكون نتيجة إفراز توجيهات خاطئة

لحل مشاكل سلوكية عند الأطفال تحل بطريقة غير سليمة فتفرز اتجات خاطئة، فمثلاً :

 

عندما يقع الطفل في خطأ ما وكلنا لابد أن نخطئ مادمنا بشرا فكيف بالأطفال،

 

فيتوقع أن هناك عقوبة شديدة تنتظره فإنه سيلجأ إلى الكذب.

 

لماذا تأخر عن البيت.؟ لماذا لم يحل الواجب.؟ لماذا ضرب أخاه.؟ لماذا آذى الجيران.؟

 

قد يكذب الولد في كل ذلك إذا لم يجد من يتفهم وضعه ويحل الأمور بتعقل مايحتاج

 

إلى اعتذار نقدمه، ومايحتاج إلى تعويض نعوض. وما يحتاج إلى رد اعتبار نرد الاعتبار

 

ولو بهدية بكلمة طيبة.

 

ودائما حبيباتي عودي أطفالك ( الصدق منجاة) وأنت كوني صادقة في ذلك،

 

عوديه إذا صدق في أمر أخطأفيه أو أفسده أن تخففي العقوبة بل تلغيها لأنه

 

أصبح شجاعا وقال الحقيقة ويتحمل نتائج فعله فكافئيه على صدقه.

 

وأعلني له ذلك من أجل أنك صدقت خففت العقوبة أو ألغيتها،

 

واحذري أن لاتكوني صادقة في ذلك فإذا أخبرك بالحقيقة وقد تكون

 

مُرَةً فتنفعلي وتعاقبي وتنسي وعدك.

 

حينما يحرم الطفل من أشياء في البيت دون أن يغرس في نفسه محاولة تفهم

 

وجهة النظر للمنع قد يلجأ إلى الخيانة، فكثير من البيوت التي تمنع دخول

 

بعض الأجهزة للبيت ( كالتلفزيون، والفضائيات وغيرها) عليها أن تعني

 

بأبنائها وتبين لهم لماذا هجروا تلك الأشياء وإن وجدت أشياء بديلة تعوضهم بها،

 

أما أن تتركهم من دون غرس للمبادئ التي جعلت الوالدان يقدمان على هذا القرار

 

ستجعل الطفل يلجأ إلى الخيانة فيخون والديه ويبحث عن ذلك عند الجيران الأقارب،

 

قد يلجأ إلى الكذب إن سئل هل فعل من ذلك محظورا، قد يستغل مريض ضعف

 

الطفل فيغريه بتوفير تلك الأشياء له مقابل تنازلات يقدمها الطفل.

 

فليحذر الوالدين من ذلك ويعتنيا بطفلهما فهما مسؤولان أمام الله.

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

المداخلة ( 7) والأخيرة من عزيزتنا أيضا فارسة الميدان ( أمة الرحمن)

 

تتحدث عن ( الخوف ) عند الأطفال ( تعريفه، أسبابه، الوقاية والعلاج)

 

( فالخوف عاطفة قوية غير محببة سببها إدراك خطر ما، قد تكون المخاوف

 

مكتسبة أو تعليمية، وغريزية قد تكون طبيعية( حركة فجأة، فقدان توازن...)

 

أحيانا مرضية ( تتضمن الظلام والعزلة والأصوات العالية، المرض و الوحوش،

 

الحيوانات غير المؤذية، الأماكن المرتفعة، المواصلات، وسائل النقل، الغرباء)

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

اسمحي لي هذه المرة ياعزيزتي ( أمة الرحمن ) أن اتحدث عن الخوف من منطلق

 

شرعي تربوي فهذا الخلق مهم جدا في حياتنا قد لاتنفع معه كثيرا كتب

 

علم النفس وإن كان دائما الحكمة ضالة المؤمن سأنظر إليه نظرة شمولية

 

وأكثر عمقا لأن الخوف جانب مهم من جوانب العبادة.

 

فالخوف كغيره منه المحمود والمرغوب فيه ، ومنه ماهو المذموم المنهي عنه،

 

ومنه ماهو طبيعي فطري.

 

فالطبيعي: هو مايحجب صاحبه ويمنعه عن محارم الله وتعدي حدوده،

 

دون أن يصل إلى حد القنوط واليأس من رحمة الله. هذا الخوف هو

 

الذي جاء القرآن بالأمر به والحث عليه ( فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين)

 

( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ)

 

فهذا الخوف هو الحائل بين المرء وبين عذاب الله وغضبه، وهو من أسباب الفوز

 

والنجاة يوم القيامة

 

عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال:

 

(كيف تجدك) قال: والله يا رسول الله أني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي.

 

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن

 

إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف.) رواه الترمذي وحسنه الألباني.

 

فهذا الخوف هو الذي يجب أن نركزه في نفوس أبائنا منذ الصغر.

 

أما الممقوت المذموم: هو الخوف من المخلوقات خوفا يزيد على درجة الخوف

 

من الله أو يساويها، لأنه يترتب على ذلك اعتقاد أن هذه المخلوقات لها قدرة

 

على الضر والنفع دون مشيئة الله بل إن الله هو المتصرف في الكون سبحانه

 

( مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا )فالخوف من المخلوق إن بلغ هذا المبلغ

 

كان انحرافا خطيرا وضلالا وجهلا.

 

وهذا هو المذموم في القرآن قال تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ

 

فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ )

 

والصنف الثالث: وهو الخوف الطبيعي الفطري، وهو مايحسه الإنسان من خوف

 

بطبيعته وميله نحو الحفاظ على نفسه مما يمكن أن يؤذيه، كخوفه من لدغ العقرب،

 

أو الأفعى أن تنهشه، أو من رجل شرير يضره .. أو نحوها فهذه مخاوف طبيعية فطرية

 

فقد خاف موسى أن يقتله قومه (قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ )

 

وخاف من العصا حينما انقلب حية (قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى)

 

فهذه مخاوف طبيعية تصدر حتى من أولي العزم من الرسل، مخاوف فطرية طبيعية

 

لا يلام الإنسان عليها من خلال تلك المفاهيم فإن الخوف الذي يصدر من الأطفال

 

سواء طبيعي أو مرضي كالخوف من ( القطة مثلا، الشخص الغريب، الأصوات العالية،

 

الأماكن المرتفعة، الظلام، زيارة الطبيب، المدرسة) وغيرها ممكن أن ندخلها في نطاق

 

الطبيعي الذي يمكن إزالته أو التخفيف منه

 

- عن طريق التدريب والمران والممارسة .

 

- الحنان والاحتضان وتكوين عاطفة طيبة تجاه الشيء الذي يخاف منه.

 

 

- لاتقابلي خوف الطفل بالاستهزاء والسخرية أو الضحك أو الإقحام قهرا

 

لموطن الخوف فإن الذي يراه الوالدين وهماً يراه الطفل حقيقة، فإذا أحس الطفل

 

بعدم مبالاة من حوله سيشعر بفقد الإطمئنان والاستقرار .

 

فإذا كان خوفه من الغرباء فلا تدفعيه دفعا للسلام على الضيوف

 

اتركيه بجوارك وبالتدريج بإعطائه مثلا حلوى من قبل الضيف،

 

أو برمي السبحة ( حيث عندنا في الخليج لا تخلومنها جيب رجل لا للتسبيح بل عادة)

 

أو سلسة المفاتيح أو هدية صغيرة تناسب سنه،فالوالدين عليهما أن يعتنيا

 

بالأمر يعتنيا لا يقلقا.

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

الخوف من الظلام:

 

دور الوالدين أن يعودا الطفل منذ ولادته على النوم في الظلام وعند كبره

 

يمكن أن يوضع له في غرفته مصباح صغير يضيء له طرفاً من الغرفة،

 

على أن يحاول الوالدان قدر الإمكان إفهام الولد وإقناعه أن النوم في الظلام

 

ضروري لراحة الجسم وأنفع له.

 

وعلى الوالدين أن يلاحظا ويحذرا من كثرة خوف الولد مما حوله من البيئة

 

من أشياء وأشخاص، فإن كثربة مخاوفه تدل على جبنه وهلعه، فيعملان قدر الإمكان

 

على تجنيبه ما يؤذيه ويخوفه، كالتخويف بالبعبع، أو الحرامي، أو الغول، أو المدرسة،

 

أو الأستاذ، أو تخويفه من الدم إذا جرح، فإن أهمل الوالدان ذلك نشأ

 

ولدهما خوافاً رعديداً.

 

كما ينبغي للوالدين أن ينبها أهل البيت أن يجنبوا الولد الشعور بالخوف

 

من احتمال السقوط من مكان مرتفع، أو الصراخ أمامه، فإن الطفل يولد

 

مزوداً بكراهية هذه الممارسات والخوف منها، ويتجنب الوالدان ما اعتاده

 

بعض الناس من قذف الطفل في الهواء ثم التقاطه مرة أخرى، فإن هذا النوع

 

من اللعب يثير في نفس الولد الخوف، إلى جانب احتمال سقوطه على الأرض.

 

post-31583-1209025902.gif

 

 

وأخيرا : الموضوع عن الأخلاق وغرسها في نفوس الناشئة يطول.

 

سيكون لنا فيه لقاءات قادمة بإذن الله.

 

كما أنني أشكر من كل قلبي الأختين الفاضلتين ( سماح) سمح الله أمرنا وأمرها،

 

و ( أمة الرحمن) شملنا الله وإياها برحمته. على مابذلاه،

 

وربما نسيا ذلك من طول العهد ولكنه عند الله لم ينس فهو في صحائف الأعمال

 

وفقهما الله وسددهما وبارك الله لي ولهما في أعمارنا وقرة أعيننا من زوج وولد

 

ومن قرأ وأمن. آمـــــين.

 

كما أنني يؤسفني أن اعتذر عن استمرار ( تحت المجهر ) في الأشهر المقبلة

 

حيث أننا في إجازة الصيف وغالبا لا يتوفر فيها الاستقرار فيصعب مواصلة

 

العمل، ونستأنفه إن أمد الله بأعمارنا في شهر شوال بإذن الله.

 

وأختم بشكري لجميع من شارك في الحلقات الخمس الماضية وكل من قرأ.

 

كما أسأله سبحانه أن يتقبل عملنا عنده ويحسن خاتمتنا.

 

اللهم هذا الجهد وعليك التكلان.

 

ونستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه.

 

كتب في الأخلاق تساعدك اذكر لك منها:

 

- الأخلاق الإسلامية وأسسها / عبد الرحمن حسن حبنكة. (مجلدين)

 

- رسائل في التربية والأخلاق والسلوك / د . محمد بن إبراهيم الحمد.

 

 

- كتب السير ة عامة وأخص ( من معين السيرة / لصالح أحمد الشامي)

 

- سير الصحابة والسلف الصالح وأخص منها:

 

- صور من حياة الصحابة / عبد الرحمن رأفت باشا.

 

- صور من حياة التابعين / عبد الرحمن رأفت باشا.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

post-31583-1209025902.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×