اذهبي الى المحتوى
أم محمد البكري

حصار غزّة

المشاركات التي تم ترشيحها

حصار غزّة .. وغياب المعاني الإنسانية

عندما تقع مجاعة عامة في دولة إفريقية تنطلق النداءات الإغاثية في أنحاء العالم .. وتتوالى المساعدات الإنسانية من كل حدب وصوب ، وتبرز الهيئات الدولية في الساحة بشكل يشعر الإنسان بأن الضمير الإنساني في عالمنا اليوم لا تزال فيه بقية حياة .

 

ولكني أعجب أشد العجب من الصمت العالمي عن الحصار الشامل الذي تمارسه إسرائيل ضد شعب غزّة !!

 

لم يقف الوضع عند حدّ الحصار السلبي ، بل تجاوز إلى العدوان الدموي كما المجزرة الإسرائيلية التي استشهد فيها ما يقرب الثلاثين من أبناء غزّة الأطهار بطريقة وحشية .

 

لا أدري أين ذهب الضمير الإنساني للهيئات الدولية !! ولماذا هذا الصمت عن ضحايا الحصار من النساء والأطفال !! وما هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك ؟ هل هو الخلاف السياسي بين حماس وفتح ؟ أو هو الضغط على الشعب لينتفض على حكومته ؟ أو لأن المحَاصِر هو إسرائيل الدولة الوحيدة التي عجزت الأمم المتحدة عن إجبارها على تطبيق القرارات الدولية ؟

 

إن الخلاف السياسي لا يمكن أن يكون مبرراً لتعذيب شعب كامل والإضرار بالأبرياء منهم ، حتى الخلاف العقائدي لا يصلح أن يكون مبرراً للظلم والجبروت ، كما قال تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) بل مدح القرآنُ الأمة التي ترأف للعدو الأسير ، فقال سبحانه : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ) .

 

إن أسلوب الحصار والمقاطعة العامة أسلوب استخدمه كفار قريش مع المسلمين قديماً ، فكتبوا كتاباً تعاقدوا فيه على حصار بني هاشم وبني عبدالمطلب في شعب ، وترك معاملتهم وترك نكاحهم .. حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلقوا الصحيفة على الكعبة ، واستمرت المقاطعة ثلاث سنوات تقريباً ، ولم يكن يأتيهم شيء من الأقوات إلاّ بطريقة سرّية ، حتى أكلوا جلود البعير ، وأوراق السمر والطلح ونحوها من الأشجار الشوكية ، ومع هذا الجبروت والغياب للمعاني الإنسانية كان لا يزال في الناس أصحاب المروءات والضمائر الحية حتى من الكفار ، فقام بعضهم بالدخول مع بني هاشم وبني عبدالمطلب في الشِّعب تضامناً معهم ، وقام آخرون منهم المطعم بن عدي وأبو البختري وهشام بن عمرو بكسر الحصار المفروض ، ونقض الصحيفة لاعتبارات إنسانية محضة .

 

وأيضاً أخذ المنافقون بأسلوب الحصار والمقاطعة ، فقالوا ( لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ) فعلّم اللهُ الأمةَ أن تقول : ( ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون ) .

 

فهل في عالمنا اليوم من يملك ضميراً حياً وقلباً ينبض بمعاني الرحمة بالإنسان فيعمل على كسر هذا الحصار وإنقاذ المرضى والأطفال والشيوخ من الآثار المأساوية لهذا الحصار الظالم !!

 

وليكن لأهلنا في غزّة عزاء في النبي صلى الله عليه وسلم الذي حورب بمثل هذه الطريقة البشعة ، ولكنه قابل ذلك بالصبر والثبات وعدم الركوع للظالمين !!

 

لقد كان المحاصرون مع النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين والكافرين يدركون الجلاد الحقيقي .. ولهذا لم يقولوا للنبي وصحابه أنتم سبب حصارنا وبلائنا فانفضوا عنّا .. لقد وقفوا مع المظلومين حمية ورجولة ..

 

 

:wub: منقول للأمانة :wink:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم إنّ أهلنا في غزة في أسوء حال فكن معهم وانصرهم

 

بوركتِ اختي الحبيبة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم انصر إخواننا في غزة و فك أسرهم و داوي مرضاهم

اللهم تبثهم و ارحمهم رحمة واسعة

لا إله إلا أنت سبحانك

اللهم اغفر لنا تقصيرنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×