نعمة2 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 19 يوليو, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..................... أختي في الله : يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) الأعراف :180 , نداء رباني سام لك ياعبد الله ولك يا أمة الله , نداء تكون إجابته في توحيد البارئ عزوجل في أسمائه التي بلغت الغاية في الحسنى وصفاته التي بلغت الغاية في الكمال .إجابة تكون في إحصاء أسماء الله الحسنى حق الإحصاء كما وجهنا إلى ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله ( لله تسعة وتسعون اسما , مائة إلى واحدة لا يحفظها أحد إلى دخل الجنة) أخرجه البخاري . فاعلمي يا أمة الله أن إحصاء أسماء الله الحسنى وصفاته العلى ليس إحصاء لألفاظها أو عددها ولكن إحصاء لا يتأتى إلا بفهم معانيها وتدبرها والعمل بمقتضاها ودلالتها والاستعانة بها في دعاء الله عزوجل ,فنجد أنه من أحصى أسماء الله الحسنى حق إحصاء زكت نفسه وصلحت أعماله فزادته أسماء الله الحسنى خشية وتعظيما لله فأكثر من طاعة مولاه ومراقبة له ومحبة وحياء منه وشوقا إلى لقائه وابتعد عن معصية الله فلا تجد له اثر في أوكار الفسق والفجور, وهذا كله صلاح للؤمن الذي تصلح الأمة وتسمو بصلاحه فترقى البشرية بحمل امة محمد صلى الله عليه وسلم لواء التوحيد. هل تعلمين يا أمة الله إن لله تعالى أسماء حسنى لا حصر لها ولم يحط بها علما إلا هو سبحانه وتعالى ويستنبط من ذلك من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( اللهم أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته احد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونر صدورنا وجلاء همومنا وغمومنا ) ومن أسماء اله الحسنى الواردة في الكتاب وصحيح السنة النبوية اسمي المبدئ والمعيد ,ومن عجيب صنع الله أن الآيات القرآنية التي جاء بها ذكر الاسم المبدئ والمعيد قد جمعت بينهما , ففي سورة الأعراف قال تعالى ( قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون )وفي سورة الأنبياء ( يوم نطوى السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) آية 104. أخيتي ماذا تعرفين عن اسمي المبدئ والمعيد ؟ المبدئ لغة هو بدأ أو ابتداء وفي حق هو انشأ الأشياء وابتدعها من غير سابق مثال , وقيل أن المبدئ هو المظهر للأكوان على غير مثال الخالق للعوالم على نسق الكمال,وهذا له نور يشرق على قلوب المحبين فيطيرون شوقا إلى رب العالمين ,لأنهم تذكروا البداية فحنوا وتفكروا في الأصل فتأدبوا مع الله ,تأملي أخيتي هذا الاسم المبدئ الذي يذكرونا بداية خلقنا التي هي الطين ومن الماء المهين ويذكرونا أيضا أن الله سبحانه وتعالى نفخ فينا الروح التي هي من النور , فبذلك يتذكر الإنسان بدايته الترابية الجسمانية ليذهب منه الغرور ويتذكر بدايته الروحانية التي تصله بأسباب الله العلي الكبير. أما المعيد لغة هو العود والرجوع , العود هو الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه ا انصرافا بالذات أو بالقول والعزيمة , والمعيد في صفة الله تعالى هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة وقيل هو الذي يعيد الخلق للحساب ويحشرهم ويرفع عنهم الحجاب ويجازي لك مخلوق بعمله وقوله. يروي القشيري قصة عن داود عليه السلام يتمنى فيها أن يعيد عليه الله اوقاتا سلفت , تقول القصة إنه لما كثر بكاء داود أوحي الله تعالى إليه :لما تبكي ؟ إن كان بكاؤك خوفا من النار فقد أمنتك ,وإن كان رجاء الجنة فقد أعطيتك ,وإن كان لحديث الخصم فقد أرضيتك .فزاد داود في البكاء وقال :إنما أبكي لما فآتني من صفاء ذلك الوقت فاردده علي , فقال له ربه :هيهات هيهات يا داود لا سبيل إلى رد ذلك الوقت . والغزالي يعرف معنى المبدئ والمعبد ويفرق بينهما بقوله : المبدئ معناه الموجد ولكن لإيجاد إذا لم يكن مسبوقا بمثله سمي إبداء , إذا كان مسبوقا بمثله سمي إعادة والله سبحانه وتعالى بدأ خلق الناس ثم هو الذي يعيدهم إي يحشرهم والأشياء كلها منه بدأت وإليه تعود. فعلينا يا أخيتي أن نتخلق بهذين الاسمين الكريمين و نكثر من ذكرهما فبذلك نتذكر العود إلى المولى سبحانه وتعالى الذي بدأ خلقنا فتصفا قلوبنا. المصدر موسوعة له الأسماء الحسنى الجزء لأول للدكتور أحمد الشرباصي. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
روْح وريْحان 6 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 يوليو, 2008 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاك الله خيرًا أختنا الفاضلة ، و أهلا و سهلا بك معنا جعل الله هذا الشرح المبسط في ميزان حسناتك . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
