اذهبي الى المحتوى
مرابطة

هل عرفتم من سيحرر الأقصى؟

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

قبل أن أبدأ أحمد الله وأصلي وأسلم على أشرف خلق الله

من باب تهيئة النفوس للمستقبل

بما أن همنا الكبير هو النصر والتمكين لهذه الأمة.. وأن الأمة وصلت أقصى درجات الخذلان يوم أن فرطت بالمسجد الأقصى..... فهي ولاشك لن تعود لعزتها وكرامتها حتى تعيده إلى رحابها معززاً مكرماً .. آمناً مطمئناً.. وكلنا متلهف لهذا اليوم وننتظره بفارغ الصبر ..

لكن من سيكون له الشرف في إعادته .. هل هو موجود بيننا الآن.. هل سيكون واحداً منا .؟ ... لنرَ

إستناداً إلى فراسته وربما عن دراية وعلم وتوفرقرائن.. هناك من يستشف من آيات القرآن العظيم صفات من يستطيعون تحرير المسجد الأقصى

وددت أن تشاركوني متعة الأمل والتفاؤل والإحساس بالمسؤولية التي استشعرتها عند قراءة هذا المقال..

 

 

 

صفات عباد الله المحررين للمسجد الأقصى

 

من خلال سورة الإسراء

 

 

سورة الإسراء من السور المكية التي تتحدث عن العقيدة وغرسها في النفوس ، وتسمى بسورة بني إسرائيل ، كما ورد عن السيدة عائشة أنها قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ \" الزمر \" و \" بني إسرائيل \" ( أي سورة الإسراء ) ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 641 ]

وسميت بذلك لأنها تتحدث في بدايتها عن حادثة الإسراء والمسجد الأقصى المرتبط تاريخا ببني إسرائيل.

والسورة تؤكد على سنة من سنن الله الكونية ، وهى أن التمكين في الأرض مرتبط بالصلاح والإصلاح ، وأن الهلاك ونزع الملك مرتبط بالفساد والإفساد ، وذلك من خلال الحكم الذي قضاه الله إلى بني إسرائيل في كتابهم بأن إفسادهم في الأرض سيكون سببا في تشريدهم ونزع الملك منهم وتعرضهم للعقاب الإلهي وتسليط العباد عليهم قال تعالى \"وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً ، فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً ، ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ، إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً ، عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً \" ( الإسراء:4- 8) يقول صاحب الظلال ( في ذلك الكتاب الذي آتاه الله لموسى ليكون هدى لبني إسرائيل , أخبرهم بما قضاه عليهم من تدميرهم بسبب إفسادهم في الأرض . وتكرار هذا التدمير مرتين لتكرر أسبابه من أفعالهم . وأنذرهم بمثله كلما عادوا إلى الإفساد في الأرض , تصديقا لسنة الله الجارية التي لا تتخلف:

(وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا). .

وهذا القضاء إخبار من الله تعالى بما سيكون منهم , حسب ما وقع في علمه الإلهي من مآلهم ; لا أنه قضاء قهري عليهم , تنشأ عنه أفعالهم . فالله سبحانه لا يقضي بالإفساد على أحد (قل:إن الله لا يأمر بالفحشاء) إنما يعلم الله ما سيكون علمه بما هو كائن . فما سيكون - بالقياس إلى علم الله - كائن , وإن كان بالقياس إلى علم البشر لم يكن بعد , ولم يكشف عنه الستار .

ولقد قضى الله لبني إسرائيل في الكتاب الذي آتاه لموسى أنهم سيفسدون في الأرض مرتين , وأنهم سيعلون في الأرض المقدسة ويسيطرون . وكلما ارتفعوا فاتخذوا الارتفاع وسيلة للإفساد سلط عليهم من عباده من يقهرهم ويستبيح حرماتهم ويدمرهم تدميرا)

واليهود اليوم يعيشون أشد حالات الإفساد وأقسى أنواع الظلم والقهر للمسلمين في أرض الإسراء والمعراج مما يؤذن بقرب الزوال وجريان سنة الله عليهم ولكن من هم هؤلاء العباد الذين سيجرى الله على أيديهم هذه السنة ما هي طبيعتهم ما هي أوصافهم

يمكننا التعرف عليهم من خلال الآية الأولى في هذه السورة المباركة: \"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ \" (الإسراء:1)

فالعباد المحررون للمسجد الأقصى المسلطون على اليهود يبدؤون صفاتهم بالتسبيح \"سبحان\" وذكر التسبيح في هذا المقام كما ذكر صاحب الظلال \" أليق حركة نفسية تتسق مع جو الإسراء اللطيف , وأليق صلة بين العبد والرب في ذلك الأفق الوضيء" فالتسبيح معناه التنزيه والتمجيد والتعظيم وهذه دلائل التوحيد فالعباد المحررون للأقصى عباد موحدون لله حق التوحيد مؤمنون به وبعظمته وبقدرته على فعل كل شيء لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء منزهون لله عن كل نقص وهذا التوحيد الخالص يمنحهم الثقة في وعد الله ونصره وان الله منجز هذا الوعد لا محالة لعباده المؤمنين ولكن يؤخره بقدر ليستكمل المؤمنون أسباب النصر وليكونوا مؤهلين بعد ذلك لتحمل تبعات هذا النصر.

والصفة الثانية لعباد الله المحررين للأقصى العبودية \" بعبده \" وذكر صفة العبودية في هذا المقام الذي هو مقام تشريف لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- يدل على أن أشرف حالات الإنسان عندما يكون عبدا لله عز وجل عبودية طاعة وخضوع وذل وفقر وتسليم لا عبودية جبر وقهر وهذه حال عبودية الرسول – صلى الله عليه وسلم – لله عز وجل فقد كان يعبد الله عبادة محب مفطور لا عبادة مقهور مجبور حتى انه كان يستعذب الإيذاء ما دام في سبيل الله \" إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي\"

والعبودية لله عز وجل تحرر الإنسان من العبودية لغيره سواء كان مالا أو جاها أو زوجة عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع). صحيح البخاري باب: الحراسة في الغزو في سبيل الله.

انظر إلى العبد الرباني انه جرد قلبه من كل شيء من ملاذ الدنيا وجعله خالصا لله فبات عنده الاستعداد للموت في سبيل الله فهو آخذ بعنان فرسه ينتظر الأمر لا يشغله موقعه بقدر ما يشغله تحقيق العبودية الخالصة لله.

والصفة الثالثة للعباد المحررين للمسجد الأقصى إنهم يقدرون قيمة الليل ويحسنون استقباله ويعلمون أن دقائق الليل غالية فلم يضيعوها بالغفلة ويفهمون مغزى ذكر الله لليل في قوله \"ليلا\" مع أن السرى لا يكون إلا ليلا لكن الليل في حياة العبَّاد له شأن آخر فليس وقتا للسهر الفارغ ولا للهو العابث وإنما هو الفرصة لبلوغ صفات المتقين الذين يستحقون الجنات والعيون \" إن المتقين في جنات وعيون ، آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون \" (الذاريات 15- 18) وبلوغ الشرف الذي لا يدانيه شرف عن سهل بن سعد قال:

جاء جبريل -عليه السلام- إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلم ، فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به. ثم قال: يا محمد، شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس.\" حديث صحيح الإسناد

فارتفعت أصواتهم مع أصحاب القرون الأولى حيث كانت أصوات المؤذنين ترتفع تنادي:

يا رجال الليل جدوا رب صــوت لا يـرد

مـا يقوم الليـل إلا من له عـزم وجـد.

 

 

وتعلموا في مدرسة الليل الإخلاص، وفضح الأمل الدنيوي الكاذب ، كما يقول الشاعر:

يـا ليل قيامك مدرسـة فيـها القرآن يدرسـني

معنى الإخلاص فالزمه نهـج بالجنة يــجلسني

ويبصرني كيف الدنيـا بالأمـل الكاذب تغمسني

مثل الحـرباء تلونها بالإثم تحــاول تطمسني

فأباعدها وأعــاندها وأراقبهــا تتهجسني

فأشد القلب بخــالقه والذكر الدائم يحرسني

والصفة الرابعة من صفات العباد المحررين للمسجد الأقصى هي أن المسجد بيتهم لا يأنسون إلا به ولا يشعرون بالراحة إلا في رحابه فقلوبهم به معلقة وجباههم به ساجدة تعلن الخضوع لله عز وجل لأنهم علموا أن الرحلة إلى الله في الإسراء والمعراج بدأت من المسجد وانتهت إلى المسجد \" من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى \" وان القلوب المعلقة بالمساجد تأوي إلى ظلال العرش يوم لا ظل إلا ظل الله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عدل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه). صحيح البخاري، باب: الصدقة باليمين.وأن استحقاق التقوى والإيمان لا يأتي إلا بالتردد على أعتابه

عن أبي الدرداء - رضي الله عنه – قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- \" المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة \" رواه الطبراني والبزار

\" إذا رأيتم الرجل يتعاهد - وفي لفظ يعتاد - المساجد فاشهدوا له بالإيمان، فإن الله يقول {إنما يعمر مساجد الله} - الآية

قال السخاوي رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي وابن منيع وابن مردويه عن أبي سعيد مرفوعا، وقال الترمذي حسن غريب

وفي المساجد تعلموا أخلاق الرجال فقد شهد الله لهم بالرجولة \" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار \"( النور:36-37 )

تلك بعض ملامح الرجال الذين تتحقق على أيديهم الآمال في نصرة الحق وتطهير المقدسات وحمل راية الذود عن الحرمات فهل لنا أن نتخلق بأخلاقهم ونتصف بصفاتهم أم نظل نبحث عن السراب.

 

محمد عبد الفتاح عليوة/ مدرس في الأزهر

شبكة نور الإسلام

 

 

 

على أي حال يظل هذا رأي الكاتب .. ولا أظنه يخلو من الصحة فإن لم تكن صفات المحررين هذه الصفات فماذا تكون .. من صبر على الطاعات يستطع الثبات عند لقاء العدو

ودمتم سالمين

 

 

منقول بتصرف بسيط

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن و رحمة الله تعالى و بركاته.

 

بارك الله فيك حبيبتي مرابطة على هذا النقل ، و أسال الله أن تظلي مرابطة على دينك و إيمانك.

 

 

حقا ، ننتطر بفارغ الصبر تحرير الأقصى و نصرة إخواننا الفلسطينيين.

 

اللهم انصر الإسلام و المسلمين و حرر مسجدك الأقصى، آآآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين.

 

 

:mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أنا سعيدة جداً بمرورك أختي "الصدق والأمان" ولكني حزينة في نفس الوقت لأنه لا أحد من الأخوات باستثنائك أختي همه أمر الأقصى.. الله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله ينصر الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين

 

اللهم حرر مسجدنا الأقصى

 

بارك الله فيك غاليتي مرابطة جزاك الله الجنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن و رحمة الله تعالى و بركاته.

 

بارك الله فيك حبيبتي مرابطة على هذا النقل ، و أسال الله أن تظلي مرابطة على دينك و إيمانك.

 

 

حقا ، ننتطر بفارغ الصبر تحرير الأقصى و نصرة إخواننا الفلسطينيين.

 

اللهم انصر الإسلام و المسلمين و حرر مسجدك الأقصى، آآآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×