اذهبي الى المحتوى
*نوار*

حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

 

 

أهلا بكن عزيزاتي وحياكن الله..

 

 

 

 

 

هي مقولة أعجبتني كثيرا، أحببت أن أنقلها إليكن

 

 

 

"ما عصيت الله تعالى بعضو منها في الصغر، فحفظها الله عليّ في الكبر"

 

 

 

 

وبداية.. أحب أن أعرفكن على صاحب هذه المقولة..

 

 

هو أبو شجاع، الإمام الفقيه العلاّمة شهاب الدين أحمد بن الحسين بن أحمد الأصفهاني الشافعي

وهو صاحب المختصر المعروف باسمه: "مختصر أبي شجاع"، المسمى "متن الغاية والتقريب في الفقه الشافعي".. رحمه الله

 

 

هذا العالم، قال عنه العلماء أنه عاش قرابة المائة والستين سنة؛ وعلى الرغم من ذلك لم يختل له عضو من أعضائه.. وعندما سئل عن ذلك قال: "ما عصيت الله تعالى بعضو منها في الصغر، فحفظها الله عليّ في الكبر"..

 

 

ثم أود أن أطلعكن على عدد من وجوه استفادتي من تلك المقولة العجيبة!!

 

 

(1) {هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَان}

[الرحمن:60]

سبحان الله!

سبحانك يا رب، ما أعظم نعمك علينا وعلى جميع خلقك!

 

أرأيتن جزاء من يتقي ربه، ويخشاه، ويعمل صالحاً؟؟

أرأيتن كيف يجازي الله تبارك وتعالى عبده المحسن بالإحسان؟؟

 

فهذا العالم، لم يعص الله في صغره، ولم يطلق لجوارحه العنان لتبطش وتعيث في الأرض فسادا..

لم يكذب..

لم يطلق لعينه العنان لتسترق النظر هنا وهناك..

لم يصم أذنيه بسماع الغناء المحرّم..

لم تلهه الدنيا وملذاتها عما عند الله من الخير الذي هو خير من الدنيا وما فيها..

 

فجزاه الله على ذلك بأن أنعم عليه بموفور الصحة، وطول العمر، وصالح العمل.. نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً..

 

 

(2) الذنوب تمحق البركة

 

ومنها نستطيع أن نرى أن المعاصي والذنوب، تمحق بركة الصحة عند الإنسان..

إن لم يكن عاجلاً، فآجلاً..

 

الذنوب والمعاصي ظلم وظلمات في الدنيا والآخرة..

إنها تنخر من جسم الإنسان، حتى إذا فقد ما أنعم الله عليه، قنط وتذمّر..

لماذا أنا؟؟ دائماً انا؟؟

 

استغفر الله!!

 

ألم تعلم يا عبدالله أنك أنت من حتّمت على نفسك هذا المصير؟!!

أنك بمخالفتك للسنن الإلهية التي سنها لله في الحياة، قد قمت بتحطيم نفسك بيدك!!!

 

تخيل السنن الإلهية تجري قوية في مجرى لها، وأنت تقوم بمقاومة تيارها في سفينتك الصغيرة الواهنة..

فإما أن تنكسر مجاديف سفينتك، لتجد سفينتك تائهة ضائعة، تصطدم بالصخور والعقبات..

أو أن تتحطم السفينة وتتلاشى من الضغط القوي جداً..

وفي كلا الحالتين أنت هالك لا محالة!!!!

 

ولا حول ولا قوة إلا بالله

 

لذلك أخواتي الحبيبات في الله، كونوا مع التيار..

سيروا على النهج الذي ارتضاه الله تعالى لنا..

{وَمَآ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ} [الحشر:7]

 

فهذه السنن التي تجعلكن في مأمن من الخوف والهلاك..

 

 

(3) لا تكوني أنانية!!

 

فلو أنتِ أنعم عليكِ الله بالهداية والتوفيق والعلم.. فلا تكوني حابسة لتلك النعم لنفسكِ؛ ففي ذلك ضرر عليكِ..

فاسعي لنشر الخير.. واسعي لنشر العلم.. واسعي لتعريف الناس بالحق المبين..

 

فهذا العالم الفذّ لم يحفظ نفسه عن المعاصي وحسب، بل أمضى حياته وعمره في تعلم العلم وتعليمه، وكان قد اشتهر بعلمه وورعه..

ولّي القضاء، فكان مثال القاضي العادل الذي لا يخشى في الله لومة لائم..

وقد عاش في المدينة المنورة في آخر حياته، وعمل في خدمة الحرم النبوي الشريف..

 

فبارك الله له في صحته وعلمه وعمره!!

 

 

 

هذا ما استطعت تجميعه حاليا من تلك المقولة ومن ذلك العالِم العَلَم..

 

 

 

دمتن في حفظ الله ورعايته، وأنعم عليكن بالصحة والعافية، وطول العمر، وحسن العمل

 

 

 

 

 

 

أختكن في الله

..نوار..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مرحبا بكن من جديد :rolleyes:

 

فائدة مهمة، تابعة للموضوع:

 

(4) «احفظ الله يحفظك»

 

قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وما ينطق عن الهوى} [النجم:3].

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين..

 

لقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحديث الذي نحفظه جميعا: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك»..

 

***********

 

وأرحب بمشاركاتكن الجميلة أخواتي الحبيبات :wub:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

حياك المولى وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك حبيبتي ...

بورك فيك وبما كتبت يا حبيبه ..

جزاك الله خيرا و زادك من فضله ...

دمت بود ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الغالية أتباع محمد، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم....

 

آاااامين، وإياكِ يا حبيبة :unsure:

وجزاكِ الله كل خير على الدعاء الطيب :wub:

 

 

 

الغالية ميلاف...

آمين،، وإياكِ أختي الحبيبة

سلمتِ على مرورك العاطر ودعائك الجميل :rolleyes:

 

 

الغالية أم حلا...

وبارك فيكِ يا حبيبة..

آمين، وإياكِ أختي :wub:

 

 

 

 

أسعدني مروركن الرقيق ، دمتن في رعاية المولى :rolleyes:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا لكِ يا اختي الكريمة جزاكِ الله خيرا واثابكِ اجرا ووفقكِ ربي في الدنيا والآخره

والله ولي التوفيق

اللهم اهدي امة محمد اجمعين

لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×