اذهبي الى المحتوى
أقصانا لن ننساك

تسعة وثلاثون عاما والأقصى يحترق 21/8/2008

المشاركات التي تم ترشيحها

aqsa_fire.jpg

 

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }البقرة114

تمرُّ علينا بعد أيام ذكرى تزداد صفحاتها المحترقة كلما طوينا فيها عام بعد عام، وتزداد فيها سحابة الدخان، ذكرى تفتت القلوب من هولها وتمزق الأبدان

في هذا العام وبعد أيام كما كان قبل عام ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك وقد أصبحت الذكرى أمراً عادياً حدث وانتهى، أو أنه مجرد ذكرى تطرق باب النسيان مع ما مر من الأعوام.

 

ذكرى إحراق الأقصى في الواحد والعشرين من آب منذ تسعةٍ وثلاثون عاماً حدثت الفاجعة وعجت سماء الأقصى بالسواد.

في فجر ذلك اليوم وعندما بدأت الشمس ترخي في السماء خيوط أشعتها الحارقة تنسجها مع الأنسام لتداعب المكان، وتتراقص على القباب في تناغم مع أصوات المهللين والمسبحين وهم منصرفين من صلاتهم.

 

هكذا كان المشهد في فجر ذلك اليوم من أيام شهر آب ولكن لم يكتمل المشهد، ففي تلك اللحظات ارتفعت في الأفق سحابة سوداء غطت المكان وأكسبته ثوباً من الحزن طبعت في التاريخ وصمة عار على جبين هذه الأمة، وأنذرت بالكارثة فقد كانت سحابةً من دخان.

الدخان يعلو المسجد، الأقصى يحترق، القباب تبكي في الم، رجت السماء، وضاقت الأرض ذرعا بصمت العرب والمسلمين.

احترق الأقصى وأتت النيران على جنوبه فأحرقت المسجد، واتت على المنبر، ومزقت القلوب وفتت الأكباد أحرقت المصاحف، والآيات، وأحرقت الأسقف، والأروقة، وظلت سحابة الدخان تعلو المكان،

فأرسل الأقصى في تلك اللحظات نداء عاجلا دوى في كل مكان

عيلَ صبري بين أسرٍ واحتِراقْ

هَتَكَ العُهْرُ اليهوديُّ خشوعي

مِنْ رُواقٍ لرُواقْ

أشعَلوا ساحاتيَ الأخرى فُجُورا

وصفيراً ودَنَايا وسُفورا

دنَّسوا رُكنيْ ومِحرابي الطَّهورا

فأنا اليومَ أُعاني

بل أُعاني منذُ دهرٍ

أَلَمَ القهرِ أسيرا

هكذا كانت كلماته باكياً صارخاً يندب عُرباً تركوه عرضةً للحرق والنهب يندب الكرامة التي فارقت أبناء العرب

نعم نداء لامس الأحجار وفتت الصخور الصم في القيعان ولكنه لم يلامس نخوة إنسان

 

الأقصى يحترق بعد تسعة وثلاثون عاما نسير معا في تفاصيل وابعاد جريمة الإحراق الأكبر في تاريخ المسجد الأقصى ونقف معا عند حال الأقصى بعد مضي 39 عام من فتح بوابة الإجرام

 

منقول عن موقع حماة الأقصى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×