اذهبي الى المحتوى
~~أم أسيل~~

عندما يتحول الملا عمر إلى رجل سلام؟!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

مفكرة الإسلام: دخلت القوات الأمريكية إلى أفغانستان عام 2001م واستولت على مقاليد الحكم فيها، وانسحبت حركة طالبان وسقطت حكومتها إثر ذلك، ساعتها ظن البعض أن المعركة في أفغانستان قد حسمت لصالح أمريكا وأن القبضة الأمريكية قد استحكمت على كل الأمور في المنطقة.

 

وادعت أمريكا وقتها أنها ستقدم أفغانستان للعالم كنموذج لنجاح تجربتها في إعادة الديمقراطية للشعوب المقهورة، وستعيد الحرية للشعب الأفغاني المسكين، وتقضي على زراعة المخدرات وسيأمن المواطن الأفغاني على نفسه وأهله وسيعم الرخاء هذا البلد الذي عانى كثيرًا من الحروب.

 

وبعد سبع سنوات من الحرب خرج علينا حامد كرزاي رئيس نظام كابل أثناء حديثه بمناسبة حوادث الحادي عشر من سبتمبر على ضرورة إجراء المحادثات مع حركة طالبان التي تعتبر الفصيل الأكبر من بين فصائل المقاومة المسلحة في أفغانستان. داعيًا في الوقت نفسه الملا محمد عمر الزعيم الروحي لطالبان للعودة إلى أفغانستان ضامنًا سلامته الشخصية بنفسه.

 

تزامنت تلك التصريحات مع تصريحات القادة الغربيين التي أكدت فشل الحملة على أفغانستان داعية طالبان للدخول في عملية حوار.

 

وقبل أن نبدأ في سرد الأهداف الحقيقية من دعوة الغرب للحوار مع طالبان ودلالات ذلك. نرصد في البداية الأسباب والدوافع وراء التطور في موقف حلف شمال الأطلسي إزاء الصراع مع طالبان؟

 

ـ لا يخطأ نظر أي متابع للشأن الأفغاني أن حركة طالبان بدأت تصعد من وتيرة هجماتها في أفغانستان، وتَحول ما يزيد عن سبعين ألف جندي من القوات الدولية إلى هدف مستمر لحرب عصابات.

 

كما بدأت الحركة في السيطرة على مناطق كثيرة في أفغانستان ووسعت في الآونة الأخيرة من دائرة هجماتها إلى مناطق لم تكن تسيطر عليها من قبل.

 

ـ إضافة إلى الواقع الداخلي يوجد واقع إقليمي أيضًا دفع الغرب للحديث عن محادثات مع طالبان، وهو أنه بات هناك خوف حقيقي في الولايات المتحدة والدول الغربية بأن الصراع بدأ يمتد إلى باكستان وبأن هذا الصراع بدأ يؤثر على الوضع الأمني والسياسي في باكستان.

 

فعمليات الحكومة الباكستانية داخل منطقة القبائل أفرزت فزاعة إسلامية جديدة اسمها "طالبان باكستان" التي بدأت تهدد حكومة باكستان الموالية للولايات المتحدة ـ عبر عمليات استهدفت قوات الجيش والمخابرات الباكستانية ـ ومن هناك تحرك الخوف الغربي من هزات قد تصيب الحكومة في إسلام آباد وتؤدي ربما عبر تغييرات في منطقة غير مستقرة إلى سقوط السلطة في يد إسلاميين.

 

 

ـ النقطة الثالثة: الوضع الاقتصادي والمالي الخطير في الولايات المتحدة فهناك فاتورة حرب تثقل كاهل الولايات المتحدة والغرب، فإنفاق الولايات المتحدة على الحرب في أفغانستان والعراق حوالي 14 بليون دولار في الشهر الواحد. عجل بالقطع من الأزمة المالية الطاحنة التي تعصف بالاقتصاد الأمريكي.

 

 

 

ويرى الاقتصادي الأمريكي البارز، "جوزيف ستيجليتز"، أستاذ الاقتصاد بجامعة كولومبيا والحائز على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 2001، أن دفع المزيد من الجنود إلى أفغانستان لن يسفر إلا عن مزيد من الانهيار السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة.

 

وقد تآزرت تلك العوامل الثلاثة لتفرز هذا التحول الخطير في الموقف الناتو والولايات المتحدة الأخير من حركة طالبان.

 

 

وإذا حاولنا استشراف الدوافع الحقيقية وراء دعوات المصالحة يمكننا رصد عدد من تلك الدوافع:

 

 

1ـ محاولة كسب الوقت والتقاط الأنفاس؛ فالدعوة لمحادثات سلام ما هي إلا محاولة غربية لكسب الوقت لحين إيجاد حل بديل لتقدم حركة طالبان على الأرض أو الدفع بقوات جديدة عبر شركاء جدد وهذا ما نلحظه في دعوة وزير الدفاع الأمريكي دولاً في جنوب شرق أوروبا إلى إرسال مزيد من القوات للقتال ضد مقاتلي المقاومة في أفغانستان، ففي اجتماع على مستوى وزراء الدفاع في دول جنوب شرق أوروبا، وهي مجموعة تضم 12 دولة تضم إيطاليا وتركيا وأوكرانيا ورومانيا ومقدونيا قال جيتس: "مع استمرار الموقف على الأرض في العراق في التحسن فإنني أحثكم على بحث إرسال قوات عسكرية من جانبكم إلى أفغانستان".

 

 

ودعمت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تلك الأطروحة خلال زيارتها للهند مصرحة بأن الاحتلال الأجنبي في أفغانستان سيحتاج مساعدة إقليمية ودعمًا سياسيًا واقتصاديًا من دول مثل الهند. وقالت: "علاقات الولايات المتحدة مع الهند في طريقها للازدهار...، ونحن نريد أن تكون ساحة أفغانستان التي تصاعد العنف فيها على مدى العامين الماضيين هي إحدى المجالات التي يمتد إليها هذا التعاون".

 

ولعبة كسب الوقت هو لعبة غربية قديمة استعملها الإيطاليون مع المقاومة الليبية من قبل، رفعوا راية المحادثات والحوار لاستهلاك الوقت ليتسنى لهم ترتيب أوراقهم لتحقيق نصر شامل على الليبيين بعد أن دوخهم المختار في صحراء ليبيا.

 

 

2 ـ محاولة تسكين الوضع وخفض الهجمات الطالبانية المتسارعة والقوية، فمحادثات سلام لابد لها من وقف أولي أو مبدئي لإطلاق النار من الجانبين وهو عين ما تريده قوات التحالف ولو لفترة تمكنها من تهدئة طالبان وخفض معنويات الحركة المرتفعة والمستغلة في الوقت نفسه حالة الضعف التي تمر بها قوات التحالف.

 

 

3ـ خلق حالة من الانشقاق؛ على غرار ما حدث في الصومال حيث انقسمت المحاكم الإسلامية بعد دعوة الحوار ومباحثات السلام إلى فريقين "فريق طاهر عويس" وفريق "شيخ شريف أحمد".

 

 

فهناك محاولة جدية من قبل الدول الغربية والولايات المتحدة لخلق انشقاقات داخل الحركة من أجل ضربها، بما يعني دق إسفين بين القبائل البشتونية.

 

 

فالدعوة الغربية ليست من أجل حوار مع طالبان بل هي محاولة لاختراق طالبان. والرؤية الغربية تدعو لإشراك القبائل البشتونية على مستوى المحافظات وهي رؤية سياسية تعتمد على الحل الفيدرالي يعني إشراك معظم القبائل ومن ثم زعزعة كيان حركة طالبان وإضعافها.

 

 

دلالات دعوة طالبان للحوار؟

لأول مرة في هذا التصريح الخطير يعلن الناتو والولايات المتحدة أنهما لن يعارضا الوصول إلى اتفاق مع حركة طالبان ومع زعيمها الروحي الملا عمر، وهذه دلالة خطيرة جدًا؛ لأول مرة يقول الجنرال الأمريكي: إن الولايات المتحدة مستعدة للقبول باتفاق سياسي ما بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وزعيمها الروحي الملا عمر.

 

 

ـ وهذا يعني في المقام الأول مدى صعوبة موقف القوات الغربية، موقف صعب لأننا نعلم وندرك جيدًا بأن حركة طالبان هي التي ترفض التفاوض مع الحكومة الأفغانية ما لم تقبل بعدة شروط أهمها انسحاب القوات الغربية ومن هنا تأتي أهمية هذا التصريح اليوم.

 

موقع صعب لأن الولايات المتحدة أعلنت منذ أيام احتلالها الأولى أنها قضت على حركة طالبان.

 

 

موقف صعب لأن حركة طالبان كانت وإلى وقت قريب حركة إرهابية بالمفهوم الغربي لا يجب التحاور معها.

 

 

الدلالة الثانية: هي أن المعادلة العسكرية الأمريكية قد فشلت، فلم يعد الحل العسكري ـ الذي أتى به فريق المحافظين الجدد في الولايات المتحدة ـ يجدي نفعًا، فقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي "روبرت جيتس"، أنّه ليس من المرجح أن يدخل جيش بلاده حربًا جديدة قريبًا.

 

وحذّر جيتس، في محاضرة ألقاها في جامعة الدفاع الوطني، من أنه يتعين على الجيش الأمريكي أن يتكيّف مع "نزاعات وأعداء ذوي طبيعة" خاصة؛ بحيث من الضروري إقامة توازن "أفضل لقدراته"، وليس الاعتماد فقط على التكنولوجيا العالية والأسلحة باهظة الثمن.

 

وصرح أيضًا بأنه ليس من المرجح أن تكرّر واشنطن الحرب التي شنتها على العراق وأفغانستان قريبًا، وبدلاً من ذلك قال: إنه سيتمّ استخدام "مقاربات غير مباشرة لمنع المشاكل من أن تتحول إلى أزمات تتطلب تدخلاً أمريكيًا باهظ الثمن، ومثيرًا للجدل".

 

ويؤكد المفكرون الغربيون فشل السياسات العسكرية الأمريكية، فيقول المفكر الإستراتيجي الشهير أنطوني كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في تقرير وضعه يحمل عنوان "خسارة الحرب الأفغانية – الباكستانية؟ الخطر الصاعد": إن الوضع في أفغانستان كان يتدهور في السنوات الخمس الماضية، ووصل اليوم إلى "مرحلة الأزمة".

 

فقد أثبتت دعوات المصالحة والمقاربة الغربية فشل تلك السياسات وعدم جدواها وهو ما لمسناه من تصريحات القادة العسكريين الغربيين من عدم استخدام القوة أو التفكير فيها مرة أخرى، لقد أدرك الغرب أن محاولة إخضاع بلد إسلامي لمشاريعه الاستعمارية بقوة السلاح لن يجدي نفعًا.

 

 

الدلالة الثالثة: التصريح بأن الزعيم الروحي لحركة طالبان أصبح مفاوضًا رئيسًا في هذه المعادلة الجديدة بعد أن كان إرهابيًا عتيدًا، ومن يدري لعل في القائمة الأمريكية والغربية رجال سلام آخرون كانوا في السابق إرهابيين.

 

وهذا إن كان يؤشر على شيء فهو يؤشر على نجاح خيار المقاومة سواء في أفغانستان أو الصومال أو فلسطين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

و العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولا عدوان الا على الظالمين

سحقا لأمريكا سحقا لأسرائيل سحقا لحكام العرب

اللهم انصر المجاهدين في سبيلك على أرض أفغانستان وفي الشيشان وفي العراق وفي فلسطسن وفي الصومال و في كل مكان

اللهم عليك باليهود وأعوانهم من الغرب و الحكام الخونة اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا

اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم واجعل كيدهم في نحورهم يا قوي يا جبار

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾

 

"أمريكـــــــا وعدتنــــا الهزيمة و الله وعدنا النصـــــــــر ، سنرى أي الوعدين يتحقــــق"

-أمير المؤمنين الملا محمد عمر -

 

لا نريد مفاوضات و لا تحاور و لا اعتراف هيئات دولية و لا مساعدات من دول كيفما كانت

بل نريد

دولة إسلاميــــــــــــــــة و خلافة على منهج النبوة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×