أم عمارة91 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 ديسمبر, 2008 مجاهدات عبر التاريخ .......................... منذ زمن وأنا أتفكر بهذه الإنسانة ...التي تركت كل شيئ ..تركت لذة النعيم بهذه الدنيا ... تركت الدنيا لأهلها ...وقالت عليها السلام ...شغلها الشاغل نصرة الدين ... ولم ترضخ لدعاوى الركون ..وقلة الحيلة ...... ضحت بكل شيئ ...من أجل كل شيئ ... ضحت بالنفس وبالمال .....لتثبت أنها: أخت الرجال بلا شقاق و جدال .......وحقيقة ليست تهدم باحتيال .... قد جاء دين الله يعلي شأنها .......ويعزها قرآنه مثل الرجال ......... بحثت في أمتي يمنة ويسرة عن مثيلاتها ...فلم أجد , إلا مذيعة متبرجة , وراقصة , ومغنية , وأخرى ممثلة ...... قدمن أنفسهن قدوات للبشرية ....وبالفعل كن لمن أرادت الإنسياق خلفهن ..قدوة! تمنيت منذ زمن الكتابة عنها ...ولو بالإشادة ....فقد لا أحسن التعبير عن مثيلاتها ..... بحثت عن أجمل المقالات التي قيلت فيها ....وجدت الكثير ولكن ليس بتلك الروعة التي أتقنها الكاتب : لويس عطية الله ... أقراءو ماذا كتب عنها ...... ((في رثاء فارسة مسلمة )) __________________________ لا يخالجني الشك بأنكم عرفتموها الآن .....وكيف لا يعرف أمثالكم أمثالها .... يا ابنة الإسلام كنت فخرا ورمزا ...بل وخير الرموز للبشرية كنت .....فلله درك من أبية ... لا يستطيع القلم حيال هذا الصمود الذي تملكين إلا أن يقف إليك إجلالا وإكبارا ....مشيدا بك على صفحة من صفحات التاريخ .. أكتب كلماتي هذه والأسى يعصر قلبي ..أني لم أكن معكن .... ياليتني كنت معكن فأفوز فوزا عظيما .... مافائدة العيش الذي يكون رغيدا ثم نهايته إلى القبر ...بلا مجد مسطر وخدمة لدين الله تذكر .....! مافائدة العيش الذي نأكل فيه ونشرب.....ومن ثم لا تضحية لدين الله تقدم ....! كأني بحالها في ذلك الميدان تقول : اللهم خذ من دمي اليوم حتى ترضى ! كأنها تقول : وعجلت إليك رب لترضى .... كأنها تقول : إنها لحياة طويلة حتى آكل هذه التمرات ! فيالحسرة المحرومين أمثالي .....من مجد عانق عنان السماء فخرا ووساما يتحلى به المرء مدى الحياة .... كما قال تعالى { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } للشيشانية وحسب ! تحية إكبار وإجلال ....على ما سطرته على صفحات التاريخ .... :::::::::::::::::::: وجدت بين ثنايا كتاب أقرأه باستمرار ...رسالة وضعتها إحدى الأخوات فيه .....وقد كانت صريحة الكلمات ...لأنها تخرج من القلب ! تقول فيها : _عادة ما تحلم به أي امرأة في هذا الكون الزوج ...والبيت المريح.. والذرية ... فتعكف على تربيتهم وتنشئتهم , فتشعر بالأمن والطمأنينة ...فربما تنشئة تحسب لها جهاد , وربما تنشئة تحسب لها هلاك ! لكن ... هناك نساء غير النساء ... لله درهن .... نساء جندن أنفسهمن بجانب الرجال مجاهدات ...فلا ريب ... أنهن شقائق الرجال ..... وصانعة الرجال ... إنهن يقطن في بلاد نسيها المسلمين ... فاجترأ عليها الأعداء .. لتكون في صيدتهن ولكن ... لم ينسها شعبها ... وما ضعفوا ولا استكانوا بل رفعوا رايات الجهاد مدوية : ((حي على الجهاد ))....((يا خيل الله اركبي )) فاجتمعوا من كل حدب وصوب ... متحدين تحت راية راية { لا إله إلا الله ...} فكانوا أمام الأعداء كالجبل الصامد لا تهزهم الأعاصير وزوابع الريح هؤلاء : هم شعب الشيشان الأشاوس قدم نساؤهم الولد والمال فلهم يهداء لهن بال .... إلا أن يسرن في ركب الشهداء .... فهؤلاء ... لا يأبين الظلم والقهر ... فإذا ازداد العدو في ذلك .. إزددن صمودا وتضحية ... أعجب بتك الأخلاق , أحد المجاهدين من الجزيرة العربية ... فاتخذ منهن صانعات لأبطال يكملوا سيرة الجهاد من بعدهم ... وإليك من أخبارهن ما يثلج الصدر ويشفي غيظ قلوب المؤمنين ويتعلم الرجال منهن قبل النساء .. ما سطرنه بدمائهن ...في تاريخ العظماء فلا غرو ... فهولاء من نسل ...خديجة وعائشة وصفية رضي الله عنهن ... فها هي إحدى النساء اعتقلها الروس .. فدنس عرضها كبيرهم .. على ملأ منهم وهي عادة للكلاب من بني البشر ... فأقسمت لتنتصرن عليه ولو بعد حين ... فأخذت تعد العدة وتحسب الأيام ...لتقدم أغلى ماتملك فداءا للدين والعرض .... فلبست الكفن , وربطت على وسطها الحزام الناسف ومشت إليه ... فلما حان الموعد .. أقتربت منه وكانت اللحظة الحاسمة ... لتلقى الله شهيدة ..بإذن الله ... أما هو ومن معه ..فإلى جهنم وبئس المصير ... وأخريات تطوعن لمساعدة المجاهدين ... فكن استخبارات لهن على العدو ... وفتح الطرق لعبور المجاهدين .. كذلك .. منهن من فتحت بيوتهن لراحتهم والقيام على خدمتهم ... وأختم بما وقفت عليه ... ولم أستطع أن أحصر قصص بطولاتهن بقصة أقضت مضاجع الروس .. وجعلتهم أذلة صاغرين .. قصة فتاتين في عمر الزهور ... دخلن مسرح سينما للروس متخفيات في زي مراسلات صحفيات ... فتعاهدن على الشهادة ... فإحداهن أخفت ما تجهزةه للروس ...في الكاميرا ! والأخرى حول وسطها ... فما أن اجتمع كبار الروس في المنطقة وأغلقوا الأبواب ... ليشاهدوا ما أعد لهم فكانت النهاية قبل البداية ... وكانت سينما تحكى عن قتلى الروس أبد الآبدين !! فلله درك ياشيشان .. كم صنعت أرضك رجالا ونساء ... عجز القلم عن وصفهم .. التوقيع : أختك الخطابية .... :::::::::::::::::::::::::::::::::: انتهت رسالتها تلك ...ولم أملك سوى الآلاف من زفرات الحسرة , على حالنا مقارنة بحالهن .... فلله درهن من سير سطرت على صفحات التاريخ ..عزة بدين الله ونصرة لرسوله وإعلاءً لكلمته .... وصدق من قالك من عاش لله ..لا من عاش مظطربا ......شتان بينهما ياقوم شتان ..! نعم شتان بين فتيات اليوم وطموحاتهن وواقعهن المعاصر ...وبين أولئك الباسلات أنا لا أدعوهن للجهاد وإن كان مطلب تشرئب له النفوس الأبية ... ولكني أدع لمجاهدة النفس وإخضاعها تحت سلطان الدين والتمسك بأحكامه ... لا سلطان الهوى والشهرة والتقليد والتبعية ..... حتى تخرج لنا فتيات يطالبن بمساواتهن بأوضع خلق الله ...وحضارة زعموا ! فتاة لا تعرف المعروف معروفا والا المنكر منكرا ! فتاة لا تعرف من الدين إلا اسمه ... فتاة لا تحسن الصلاة ....فتاة لا تعرف سوى الأسواق والسهرات ... فتاة لا تعرف من هم العشرة المبشرين بالجنة .... فتاة لا تعرف تقرأ القرآن ! فتاة حياتها كلها نوم ..أو جد ونشاط في المناسبات والسهرات ! فلا نامت أعين الجبناء... وتباً لجيل هذا غايته ومنتهاه ! _ وتحية وتقدير لكل من سلكت درب الهدى ...ولم تحد عنه مهما كانت الأسباب ... فإني لألمح أمل في الأمة قادم وإني لأرى نور الخير ساطع في محيا صغيرات دور الذكر , قبل كبيراتهن ..... ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: رحلن ولم يأخذذنا معهن ....فيا لحسرتي وحسرة المحرومين أمثالي ! أودع كل أحبابي وألقي ............غوايتهم بعيدا عن عيوني وأودعهم شغاف القلب حتى ......أشاركهم أحاديث الشجون وأرسمهم على روحي طيوفا .....تزيد من المواجد والحنين وأتركهم وكلي أحتراق .........على ماذاب فيهم من أنيني هنيئا للراحلين, لدار عدن , قد حطوا الرحال بإذن رب ...هنيئا لهم فليتني كنت معهم بإذن الله في جنات وعيون... رحل القوم وسرت وحدي في ظلام ودهاليز السجون ... سجون دنياي وملذات عن شمال ويمين .... ألا ليت شعري .... هل من قافلة لله تسير قبل غمظ العيون !؟ أماني وماتجدي الأماني عن النفس سوى تنفيس الهموم ........................!! منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الوهابية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 ديسمبر, 2008 (معدل) يعطيك العافية .. موضوع رائع نسأل الله تعالى الشهادة في سبيله.. تم تعديل 28 ديسمبر, 2008 بواسطة الوهابية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك