اذهبي الى المحتوى
محبه لسنه النبى

العاقبـة للإسـلام وأهله

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن الله - تبارك وتعالى - اختار هذه الأمة الإسلامية العظيمة لحمل الرسالة الخاتمة وفضلها على العالمين، قال - سبحانه -: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس)، وأنزل عليها - سبحانه - أعظم كتاب، واختار لها أشرف وأعظم رسول - صلى الله عليه وسلم -، ثم إنه - تعالى - لن يقبل من أحد ديناً إلا الإسلام بعد البعثة المحمدية الشريفة ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)، ثم إنه - تعالى - تكفل بحفظ كتاب هذه الأمة فقال - جل من قائل -: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، ثم إنه - تعالى - أخبر بواسطة رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن هذا الدين العظيم سيبلغ ما بلغ الليل والنهار، ولن يدع بيت مدر أو وبر إلا دخله، والمدر: الطين، والوبر: الصوف، وهذا مشهور معلوم من الأحاديث الشريفة المطهرة، فإذا كان الأمر كذلك فإنه لا خوف على الإٍسلام، ولا خوف على المسلمين؛ فإن الله - تعالى - ناصر دينه ولو بعد حين، هذا أمر نعرفه من ديننا وإسلامنا لا يشك فيه.

 

 

 

ولقد مر على الأمة الإسلامية أيام اشتد فيها البلاء، وعظم الخطب، وروعت النفوس، وظن الناس الظنونا، وتداعت الأمم الكافرة على الأمة الإسلامية حتى أوشكت أن تستأصل شأفتها وتجتث جذورها، ثم إن هذه الأمة المباركة يدركها فضل الله - تعالى - فتخرج من المحنة أعظم مما كانت وأقوى عوداً وأصلب، وما هذا إلا للسر الإلهي الحافظ لها وإلا لاندثرت منذ قرون، فقد تعرضت الأمة لغزو صليبي محكم ضخم متوال في حملات يحدوها الحقد الشديد والطمع الفظيع، وعلى رأسها القساوسة والرهبان، والفرسان والنبلاء، والأمراء والملوك، على مدى مئة سنة تقريباً، وأسسوا ممالك وإمارات صليبية، ثم إن الله - تعالى - قيض لهم رجالاً عظماء: نور الدين وأبوه عماد الدين وخليفته صلاح الدين فأذاقوا الصليبين طعم الذل والهوان حتى أخرجوهم من ديار الإسلام ذليلين مدحورين، وهؤلاء التتار المفزعون الوحشيون الذين لم يعرف التاريخ مثل همجيتهم ووحشيتهم يتسلطون على العالم الإسلامي ويذيقون أهله سوء العذاب في بلاد ما وراء النهر وفي خراسان وفي العراق وسورية حتى ظنوا أنهم القوة الأعظم ولن يقوم لهم أحد؛ أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا فخرج لهم أبطال المماليك وعلى رأسهم قطز وبيبرس فانتصروا عليهم في معركة عين جالوت وأذاقوهم الذل والهوان بعد أن لم يذيقهم ذلك أحد من قبل، وأعز الله عباده المسلمين وأكرمهم، وهذان المثالان غيض من فيض مما أكرم الله به المسلمين من انتصارات بعد ضيق وشدة.

 

 

 

ثم ضعف المسلمون وتخاذلوا وتركوا تطبيق كتاب ربهم وسنة رسولهم - صلى الله عليه وسلم - وتداعت عليهم أمم الكفر واقتسمت بلادهم، وظن الصليبيون أن هذه هي قاصمة الظهر للمسلمين ولن تقوم لهم قائمة بعد ذلك فكذبهم الله - تعالى -، فأخرج لهم طائفة من المسلمين اتخذت الجهاد غاية لها وكتاب ربها منهجاً وسنة نبيها - صلى الله عليه وسلم - هادية فأخرجت الكفار من بلاد الإسلام ونالت البلاد استقلالها، ثم ابتلانا الله - تعالى - بفتنة اليهود الذين استأسدوا علينا واستولوا على فلسطين والجولان، ورتعوا في ديار الإسلام طويلاً دون أو يواجهوا مقاومة إسلامية قوية صحيحة حتى جاءت سنة 1407 حيث أنبت الله - تعالى - ناشئة مجاهدة من المسلمين أذاقت اليهود ألواناً من الهوان لم يعرفوها قبل ذلك، واستمر الجهاد سنين حتى أوقف بمبادرة سياسية!! ثم إن الجهاد استؤنف سنة 1420 استئنافاً رائعاً جليلاً هز اليهود وأعوانهم، وما زال يفعل فعله فيهم حتى الآن، وبشائر النصر تترى في فلسطين وفي الشيشان وكشمير ولله الحمد.

 

 

 

أيها الإخوة والأخوات: لا خوف على الإسلام والمسلمين فالعاقبة لنا إن شاء الله - تعالى -، والنصر قادم لا محالة، هذا وعد الله - تعالى - لنا ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فمهما تداعت علينا أمم الكفر وتحالفت ضدنا فمعنا قوة الإيمان التي لا تخيب، قال - تعالى -: ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) وقال - تعالى -: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) فلا مجال لليأس ولا مكان للقنوط بل الأمل والعمل رائدان لنا في كل حين، والله أكبر من كل ما يجمعون، وهو القاهر فوق عباده القائل في محكم كتابه: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون) والعاقبة للمتقين، والله الموفق.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :

 

فهناك لغتان ( أي أسلوبان في دفع العدوان )

 

 

 

1-لغة الاستجداء والضعف التي تقتصر على الشجب والمطالبة بالقرارات الدولية من الحكام وتقتصر على البيانات الخطابية من العلماء والمثقفين .

 

 

 

2-لغة القوة وهي التي تضع البرامج العملية للنكاية في العدو والتأثير عليه ليس عسكريا فقط بل واقتصادياً وإعلامياً وقانونياً أيضاً وفق تخطيط محكم ومن أهدافها شدُّ أزر الشعوب الإسلامية وبيان مشروعية مقاومتها ونقل أخبارها والدفاع عن قضاياها أمام العالم وفضح خطط العدو. وكل عاقل يعلم أن هذا من أهم أسباب القوة وأعظم أنواع السلاح ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث حسّاناً وكعب بن مالك ( رضي الله عنهما ) على هجاء المشركين ويقول " اهجهم وروح القدس معك " وأخبر أن ذلك أشد على المشركين من وقع النبل وهو عليه الصلاة والسلام كان عمره كله مجاهداً في سبيل الله مع أن أيام المعارك معدودة على الأصابع.

 

 

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- : (( أن الله - سبحانه وتعالى- قال في كتابه : ( وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم ) ( التوبة 41) والجهاد بالنفس يكون باللسان كما يكون باليد ، بل قد يكون أقوى منه ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "جاهدوا المشركين بأيديكم وألسنتكم وأموالكم " رواه النسائي وغيره .

 

 

 

وكان - صلى الله عليه وسلم- يقول لحسان بن ثابت : " أهجهم و هاجهم " وكان ينصب له منبر بالمسجد ينافح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بشعره وهجائه للمشركين. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : " اللهم أيده بروح القدس " وقال إن جبريل معك مادمت تنافح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقال : " هي أنكى فيهم من النبل " وكان عدد من المشركين يكفون عن أشياء ممن يؤذي المسلمين خشية هجاء حسان ، حتى إن كعب بن الأشرف لما ذهب إلى مكة كان كلما نزل عند أهل بيت هجاهم حسان بقصيده فيخرجونه من عندهم ، حتى لم يبق له بمكة من يؤويه .

 

وفي الحديث " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " و " أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل تكلم بحق عند سلطان جائر فأمر به فقتل "( الصارم المسلول 215 طبعة المكتب الإسلامي ) .

 

ومن ضعف بعض المسلمين وتخاذلهم أنهم لا يجيدون من أساليب الدفاع عن إخوانهم المجاهدين وقضاياهم إلا الكتابة ( وبأسماء مستعارة غالباً ) على شبكة المعلومات ، ولذلك جاءت هذه الحملة لتجعلهم يستطيعون مخاطبة العالم بقوة ووضوح ويرفعون رؤوسهم بذلك وينفضون عنهم غبار الخوف والتخفي ويعملون بشكل منظم ومخطط لإحياء روح المقاومة لدى الأمة في كل الميادين وما عليهم إلا أن يكونوا أكثر إيجابية وجرأة فينضموا لها ويكتسبوا من آراء القائمين على أعمالهم المتعددة مع الالتزام بضوابطها . فإن كلمة هادئة رصينة يكتبها أحدهم باسمه الصريح ضمن برنامج مؤسسي هي لبنة في الصف المرصوص وإن كلمة صارخة يكتبها باسم مستعار في سوق مائج من الأقاويل لهي فقاعة لا قيمة لها إلا التنفيس والمؤقت .

 

 

 

• هناك فرق بين مخاطبة أهل الثغور وبين مخاطبة سائر الأمة فحين نتحدث إلى إخواننا المجاهدين في فلسطين أو غيرها نحثهم على الاستمرار في المقاومة وألا ينخدعوا بسراب السلام مع من لا يريد السلام أصلا بل يريد القضاء على المقاومة أما حين نتحدث عن واجبي و واجبك وأمثالنا فينبغي أن يكون الحديث عن إيجاد وسائل سلمية للمقاومة ومنها ما أشرنا إليه أعلاه ، وهكذا لكل مقام مقال .

 

 

 

• لعلك تعلم يا أخي أن من الخلل في منهج التفكر لدى كثير من المسلمين أنك لو كتبت لهم بياناً حماسيا ً كتبته في عشر دقائق ثم عدت إلى دنياك وهمومك الخاصة لأعجبهم و ملأوا الدنيا ثناء عليك وسموك الشيخ المجاهد ، ولكن لو أنك وضعت برنامجاً أو خطة لمقاومةٍ مؤثرة للعدوان لاستبقهم الشيطان بسوء الظن وجاءك النقد من كل جهة بأن هذا ضد الجهاد ، أو لا ينفع أو أنه يناقض حديثاً سابقاً لك وجهته لأهل الثغور محذرا لهم إياهم من إلقاء السلاح استسلاماً للعدو .

 

 

 

هذا واقعنا يا أخي وحل هذه المعضلة الفكرية ليس في يدي أو يدك لكن نرجو أن تذوب مع الزمن واثقين أن الأمة سوف تتدرج في الوعي حتى تصل إلى ما كان عليه السلف الصالح أو على الأقل إلى ما عليه الشعوب الأخرى من إدراكٍ لحقيقة المقاومة وتعدد ميادينها وتكامل عناصرها .

 

 

 

 

 

• هناك كثير من المسلمين لا يدركون أن الحرب هي حرب على الدين والقيم والمناهج التربوية والطهارة الأخلاقية في كل بلاد الإسلام وليست مجرد احتلال عسكري لبلد أو بلدين ، ولا يفقهون أن القتال نفسه إنما هو لحفظ الدين قبل حماية الأرض ، فلا شيء عندنا يتقدم على الإيمان والعقيدة لا المال ولا الأرض ، والمقاومة في هذا الميدان العظيم الواسع أعم وأوسع من أن تكون بالسيف وحده ، وكل بلد إسلامي يستطيع حشد الألوف من المقاتلين وتدريبهم في شهور ولكن تخريج علماء ومفكرين يذودون عن العقيدة ويردون الشبهات ويثبتون الأمة على دينها يحتاج لجهد هائل وزمن قد يطول ، وفي تجربة الأمة مع الاستعمار الحديث ما يوضح ذلك فقد أخرجت جيوشه من أرضها ولكن حل محله أنظمة إلحادية محاربة لله ولرسوله أضاعت عشرات من السنين !! .

 

 

 

• هناك كثير من المسلمين لا يعرف من المجاهدين إلا فئة واحدة ولا يعرف من قضايا الإسلام إلا قضية أو قضيتين ؟

 

فعلى من يقع عبء التعريف بقضايا الأمة ؟ وكيف تكون الوسائل لذلك ؟ ألا توافقني يا أخي أن هذا من باب ما لا يتم الواجب إلا به وأن جراحات الأمة تحتاج إلى حملات وليس حملة واحدة ؟!

 

 

 

• وهناك من لا يعرف إلا حالتين :

 

 

 

1_ أن يرمي بنفسه في بلد احتله الكفار ويقاتل تحت أي راية بأي وسيلة ويقاتل أول من يقع عليه نظره من جنود العدو وقد ينال الشهادة من أول معركة ونحن نرجو أن يكون في هذا العمل إعذار لصاحبه عند الله وإسقاط للواجب عليه لكنه لا يصلح منهجاً لكل الأمة .

 

 

 

2_ أن يقعد يتحسر ويلوم نفسه ويلوم غيره أو ينفِّس عن نفسه بالكتابة بالأسماء المستعارة ويفرغ شحنته في ألفاظ قاسية وعبارات شديدة لا يخص بها المعتدين وحدهم بل يشمل بها كل طوائف الأمة ، وهذه سلبية قاتلة لا تضر العدو بشيء والانتساب بها للجهاد هو من مخادعة النفس وتغرير الشيطان .

 

 

 

غير أن فئات كثيرة من الأمة بدأت العمل لتسد الفراغ الهائل بين هذين الحالين ونرجو أن يتم لها ذلك. ونحسب أن هذه الحملة وما يتفرع منها محاولة لذلك وخطوة على الطريق الصحيح والله الموفق .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم إنك علي نصرنا لقادر .

 

اللهم ارنا فيهم يوما أسودا ..

 

اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم إنك علي نصرنا لقادر .

 

اللهم ارنا فيهم يوما أسودا ..

 

اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم إنك علي نصرنا لقادر .

 

اللهم ارنا فيهم يوما أسودا ..

 

اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×