اذهبي الى المحتوى
المتفائلة (ريفيّة)

وَيَأْبَى اللّهُ

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

" وَيَأْبَى اللّهُ "

.

.

.

.

.

.

 

ديننا العظيم .. دين الإسلام .. دين العزّة والسلام .. دين الرحمة والوئام ..

يُلاقي حرباً ضروساً .. دارت رحاها مُذ بزغت شمسه .. وحتى هذه اللحظة !

مذ أشرقت شمس التوحيد وعمَّ نورها الكون ..

وهو وأهله مستهدفون من قبل أعدائه !

تُحاك في شأنهم المؤامرات ..

وتعقد من أجلهم المؤتمرات ..

وتَدق الحروب نواقيسها !

وتتداعى عليه وعلى أهله الأمم ..

كما تداعى الأكلة إلى قصعتها !

 

 

1_753970_1_34.jpg

 

 

 

 

 

والله العظيم - يميناً لا أحنث فيها - ..

لو تعرَّض دينٌ آخر لمعشار ما يتعرض له الإسلام ..

لاختفى .. وما بقي على ظهر الأرض !

بيد أن إسلامنا عزيز ..

كيف لا ؟!

وهو دين الله الذي ارتضاه لنفسه سبحانه !

(( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ )) [آل عمران : 19] ..هو الدين العزيز ..

وأهله هم أهل العزة .. ولكن ..

ما داموا به مستمسكين !

والله يا أحبّة ليس بيننا وبين الله نسب ..

وما أهون الخلق على الله إذا هم عصوه !

 

 

 

كيف نرجو النصر .. ونحن ننقلب من معصية لأخرى ؟!

كيف نرجو النصر .. وقلوبنا تفيض بالحقد والكره لبعضنا البعض ؟!

كيف نرجو النصر .. ونحن نسمع كلام الله ولا كأننا نسمعه ؟!

كيف نرجو النصر .. ونحن غرقى في ملذّات الدنيا ؟!

 

ألم نسمع ونقرأ قول الله جلَّ في علاه :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )) [محمد : 7] ..

 

jerusalem_pic_13.jpg

المسجدُ الأقصى يئنُّ ويشتكي جورَ اللئامْ !

 

الأمر كما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

" نحنُ قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام .. ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله " !

هكذا قالها الفاروق لأبي عبيدة رضي الله عنهم أجمعين ..

حينما خرج إلى القدس ليتسلم مفاتيح بيت المقدس - ردّه الله - ..

قالها .. ثم اقترب من أبي عبيدة فعانقه .. وبكى طويلاً !

فقال عمر : يا أبا عبيدة .. كيف بنا إذا سألنا الله يوم القيامة ماذا فعلنا بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم ؟

فيقول أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين .. تعال نتباكى ولا يرانا الناس .. فانحرفا عن الطريق والجيوش تنظر إليهما ..

فاتجها إلى شجرة .. ثم بكيا طويلاً رضوان الله عليهم أجمعين !

 

 

 

كيف بنا إذا سألنا الله يوم القيامة ماذا فعلنا بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم ؟

كيف بنا إذا سألنا الله يوم القيامة ماذا فعلنا بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم ؟

 

هل سألنا أنفسنا هذا السؤال الذي سأله عمر رضي الله عنه ؟!

ماذا فعلنا بسنةِ رسولنا عليه الصلاة والسلام ؟! هل أخذناها كما يجب ؟!

 

 

 

إن هذه الهجمات الصليبية العابثة ..

هي بعض الحقد الذي أظهره القوم !

وما تخفي صدورهم أكبر !

صدقوني يا سادة .. الأمر ليس سياسياً !

ولا اقتصادياً .. ولا عسكرياً .. ولا علمياً .. ونحو ذلك !

المسألة باختصار : كفر و إسلام !

 

الله تعالى يقول :

(( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )) [البقرة : 120] ..

 

الكفار - وفي رواية : الآخر! - همهم الأول والأخير :

الصد عن دين الله تعالى .. وصرف الناس عنه بشتى السبل !

وإضعاف أهل الإسلام إضعافا تسلسلياً يرميهم في هوَّة الكفر !

هذا هو هدفهم .. ولا يبالوا أنصارنياً كنت أم يهوديا !

المهم .. أن لا تكون مسلماً حقاً !

 

ولكن ..

 

 

 

(( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) [التوبة : 32] ..

(( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) [الصف : 8] ..

 

 

مهما يكيدون للإسلام .. ومهما يحاولون طمسه وإبادته وأهله من على الأرض .. فلن يستطيعوا !

خابوا وخسروا .. ولإن يمسُّوا نجماً في السماء أقرب إليهم من أن يضرُّوا دين الله تعالى !

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أعْظِمْ به من شرف .. أن تكون مُسلماً مستسلماً لله .. لا تركع إلا له !

إنه دين العزّة والقوة .. دين الصبر والمرابطة .. دين الرفق والرحمة .. إنه الإسلام !

 

 

9lhlsqfixs.gif

 

تأملوا في سير سلفنا الصالح .. لقد كان الإسلام هو شرفهم الأول وغاية آمالهم ومنتهى أفئدتهم ..

فهذا عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه .. الذي كان يقول له النبي : ( مرحباً بالذي عاتبني فيه ربي ) ..

لما أتى داعي الجهاد في سبيل الله .. وارتفعت راية الإسلام ونادى النفير للجهاد .. فيقول له الصحابة :

إنك معذور أنت أعمى وذلك لقوله تعالى : (( لَّيْسَ عَلَى ٱلاْعْمَىٰ حَرَجٌ )) [الفتح : 17] .. فيجيبهم :

لا والله .. والله يقول : (( ٱنْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً )) [التوبة : 41] ..

فلمّا حضرت المعركة أعطوه الراية .. وقالوا : إياك أن نؤتى من قبلك ..

فقال رضي الله عنه : " بئس حامل القرآن إن أتيتم من قبلي " ..

فوقف مكانه حتى قتل ..

فكان قبره تحت قدميه رضي الله عنه !

 

 

 

هنا العزّة .. هنا التضحية .. هنا البذل للدين .. هنا الثبات واليقين .. هكذا كانوا !

فتشبَّهوا .." فتشبَّهو إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبُّه بالكرام فلاح ! "

 

 

ختاماً :

لا يأخذكم التشاؤم .. ولا تنظروا لمستقبل الأمة نظرة سوداوية ..

في الأمة خير كثير .. والنصر يا صحبي قريب .. قريب بموعود الله تعالى !

وما يحدث الآن للأمة هو ابتلاء وتمحيص من الله .. والنصر قريب !

لنكن أكثر تفاؤلاً .. ولنعمل .. لنُصلح أنفسنا ومن حولنا .. ونأخذ كتاب الله بقوّة .. وبه نعتصم !

 

.. ولندعوه !

 

 

 

اللهم ارفع أمة الإسلام من الضعف إلى القوة .. ومن الذل إلى العزة ..

ومن الفرقة إلى الجماعة .. ومن حب الدنيا إلى حب الآخرة .. يا رب العالمين ..

 

جزا الله خيرا كاتب هذا الموضوع القيم " كاسر"

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بورك فيكِ

 

 

اللهم ارفع أمة الإسلام من الضعف إلى القوة .. ومن الذل إلى العزة ..

ومن الفرقة إلى الجماعة .. ومن حب الدنيا إلى حب الآخرة .. يا رب العالمين ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×