إبداعات 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 يناير, 2009 د. عبدالله مرعي بن محفوظ سابقاً لم تكن كلمة (المسئول) تعطي دلالة أو انطباعاً للمُتلقي سوى أنه موظف دولة، وهذه الكلمة تعني أنه يمثل النظام حين لا تكون قواعد القانون واضحة لتسيير الأعمال، أما اليوم فقد اختلفت الأمور، لأن الأنظمة والقوانين أصبحت مكتملة، فلا يعقل أن نسير وكأن الحياة العملية ليس فيها نظام واضح فتستوجب كل هذا السيل من الإجراءات المتخذة من (المسئول) ليكون هناك إنتاج، أو على الأقل ضبط بيروقراطي وفق منهج (أنا موجود). سوف أدخل سريعاً في الموضوع (منتدى جدة الاقتصادي)، وأقول: نحن نحتاج إلى شخصية فيها حكمة (مسئول) رسمي وجسارة (قيادي) من القطاع الخاص، نعم نريد تركيبة فريدة لشخص تستطيع تجاوز مكونات البيروقراطية التي تخلق المعوقات بسبب أو بدون سبب. هذه الشخصية يجب أن تظهر الآن، ولدينا الفرصة في شخصيتين الاولي معالي وزير التجارة والصناعة، لأنه يحمل صفة رسمية وصفة سابقة وهو انه احد رواد القطاع الخاص، الشخصية الثانية هو رئيس مجلس الغرف السعودية، لانه يحمل صفتين، الأولى هو المسئول عن انجازات الغرف السعودية، والثانية انه المشرف العام على المنتدى الاقتصادي . الظهور مهم الآن امام الصحافة الوطنية التي لها دور خلاق وقيادي في كل نجاح، والظهور لا يكون على حساب الآخر او حساب المنتدى، ولا بأس إن اتفقنا أو اختلفنا في الطرح والمناقشة معهم، المهم نريد شخصية (مسئولة وقيادية) قادرة على تحمل المسئولية في حال تحقيق النجاح أو الفشل. رسالة أخرى الى المسئول الرسمي والقيادي في مجلس الغرف السعودية، لا تعطوا فرصة لجنود الظلام من القطاع العام او الخاص، لأن دورهم معروف، دورهم في الموضوع الفلسفة والتساؤل .. لماذا .. ولماذا ؟!، وحتى نقضي على دورهم الوحيد في المشاركة السالبة وهي كلمة (لماذا)، علينا استعراض الأمور بالحقيقة الساطعة حول دور هذه الفئات في مكان المسئولية . انا شخصياً أؤكد لكم ان دورهم (غائب)، ولكنه موجود اذا حلت المشاكل، لهذا يجب ان يعلم المجتمع الاقتصادي ماذا يدور خلف الأبواب الموصدة في الغرف التجارية أو في الادارات الحكومية .. ارجوكم (لا نريد) وصاية على المجتمع الذي لم يكلفنا بذلك. (جدة) الخلاقة بطبيعتها وصانعة الإبداع بروحها ؛ تذكرنا بالقاهرة التي حظيت برجلٍ مثل طلعت حرب رائد الاقتصاد الوطني المصري، ذاك الرجل (المسئول والقيادي)، كان يحمل كاريزما المسئول الحكومي بفكر القيادي في القطاع الخاص، فعند شعوره بمسئوليته تجاه بكاء الفلاح قرر في أبريل1920م إنشاء بنك وطني سماه بنك مصر، وعلى الرغم من سخرية جنود الظلام في ذلك الوقت من هذه الفكرة التي اعتبرت بالفكرة المجنونة، ولكن طلعت حرب علم أن للبنك دوراً (اجتماعياً) قبل أن يكون له دور اقتصادي مربح، وغيَّر ببنكه – الذي صُنع ببكاء الفلاح - الخريطة الاقتصادية لمصر، بل إن بنكه أصبح مؤسِّساً للنهضة الاقتصادية والصناعية لبلده ؛ بنك واحد أنشأ 28 شركة عملاقة، وساهم في تأسيس 62 شركة أخرى، لم يُقرض أحداً لشراء سيارة ؛ بل أقرض المال لشراء تاكسي ليجني به المواطن المصري قوت يومه ويكف عن السؤال، ولم يقرض أحداً للاستمتاع بإجازة الصيف، ولكنه أقرض لغاية شراء آلة تسهم في زيادة الإنتاج، وبالتالي خلقت مشاريع طلعت حرب مئات الآلاف من فرص العمل. إن غرفة جدة والتي تُزج بين الفينة والأخرى في أمور لا ترتقي للنقاش بسبب جسارة القيادة في رئيسها، وضعت وصنعت عشرات المشاريع الاجتماعية والاقتصادية من مساعدة الصيادين، وإقامة مراسٍ لبيع الأسماك، مروراً بإطلاق صندوق للتكافل الاجتماعي يستفيد منه منتسبو الغرفة، مروراً بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإطلاق سراح التجار المعسرين، والمساهمة الفعالة لتعزيز القيمة المضافة لبيئة جدة، وإقامة المنتديات المعنية بالمسئولية الاجتماعية، وورش العمل الباحثة عن فرص حقيقية لتوظيف الشباب السعودي، هذه المشاريع التي غلب عليها البُعد الاجتماعي على البُعد الاقتصادي – رغم أن الغرفة تهتم بالمجال الاقتصادي – إلا أنها قطرة من بحر إسهامات الغرفة وأعضائها تجاه المجتمع السعودي عامة والمجتمع الجداوي خاصة. ختاماً أقول: إن حظيت القاهرة بطلعت حرب فقد حظيت جدة بـ (خالد الفيصل)، تلك الشخصية التي جمعت بين المسئولية والقيادة في عمله إبان توليه إمارة منطقة عسير، والتي أصبحت واجهة السياحة السعودية والإقليمية، واليوم وفي فترة وجيزة رسم الخطط الإستراتيجية لمنطقة مكة المكرمة، وقد برهنها واقعاً ملموساً في موسمي الحج الماضيين . مع هذه الشخصية تتجه منطقة مكة المكرمة نحو مرحلة مفصلية من الحداثة، وسيستمر هذا النهج بفضل مسئوليته القيادية برفقة من اجتمعوا حوله على الحب والإخلاص في العمل من رجال المنطقة وأبنائها. ولهذا أقول: لن يموت منتدى شارك فيه مئات الأشخاص بل الألوف منذ عشر سنوات ؛ سواء أكانوا منظمين أو جماهير، لأن منتدى جدة الاقتصادي بات حدثاً عالمياً يتسارع نحوه المشاركون لحجز أماكنهم، والذي زاد بفضل احترافية القائمين عليه من اتساع رقعة المنتديات العالمية التي يشار إليها بالبنان، فإن كان هناك لوم بين (المسئول) الحكومي والقيادي للمنتدى أو قيادي غرفة جدة، فأتمنى أن لا يتمادى ليمس ظاهرة اقتصادية دولية سُميت بإحدى مدن المملكة (جدة)، فلا إفراط ولا تفريط أيها السادة الكرام، وبعيداً عن الهوى الذي لا يميل لكفة الصالح العام. المصدر: صحيفة "المدينة"، الأربعاء 17 محرم 1430هـ (14 يناير 2009م). شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
إبداعات 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 يناير, 2009 محمد صادق دياب حينما أسافر إلى أي مدينة من مدن العالم، فإن أول ما يلفت نظري، الفعاليات الثقافية والعلمية والاقتصادية، على أجندة أيامها، فوجود مثل هذه الفعاليات ونوعيتها، مؤشرات صادقة على رقي المدينة ومستويات العيش فيها، والعكس بالعكس. ولذا ظللت، في دواخلي، أحتفي بكل نشاط يقام في مختلف المدن السعودية، متمنيا أن يكون لكل مدينة منتدى رئيسي يميزها، كأن يكون لأبها منتداها السياحي، ولتبوك منتداها الزراعي، ولمدينة ظهران منتدى يختص بالطاقة، وهكذا، وأن يكون لهذه المنتديات حضورها العالمي، وانعكاساتها الإيجابية. ومن هذا المنطلق، كنت شديد الاحتفاء بمنتدى جدة الاقتصادي، الذي ارتقى - رغم عمره القصير - إلى أن يكون أهم منتدى في مجاله في منطقة الشرق الأوسط، واضعا مدينة جدة في عيون العالمـ باستضافته قيادات اقتصادية وسياسية لها ثقلها العالمي، وبما اتسم به من مناخات تتسم بسعة الأفق واستشراف الغد. وينتابني هذه الأيام شعور بالإحباط، وأنا أقرأ ما تكتبه الصحف، ويتداوله الناس عن تعليق أو تأجيل أو إلغاء هذا المنتدى، ولا أكاد أصدق أننا نفرط بهذه السهولة في عمل أعده من أهم منجزاتنا الوطنية ذات البعد العالمي، وأنا هنا أهيب بغرفة جدة التجارية الصناعية بقيادة رئيس مجلس إدارتها الرائع صالح التركي أن لا تلين قناتها، وأن لا نستسلم للمعوقات التي تصاحب مختلف المشروعات الناجحة، فالمحافظة على استمرارية هذا المنتدى، الذي هو من أبرز مكتسبات الغرفة، ومن أهم منجزاتها، هدف يفترض التشبث به والإصرار عليه، خصوصا أننا نعيش مناخات دافعة ومشجعة للمزيد من المنافسات الإيجابية، بين غرفنا التجارية، في ظل قيادة واعية، تدرك أهمية مثل هذه المشروعات، وانعكاساتها على صورة الوطن في أعين العالم. خسارة حقيقية أن تفقد جدة أهم منتدى في تاريخها الحديث، خسارة أن ينسل أهم منجز لغرفتنا التجارية الصناعية من بين أعيننا كشعاع ضوء، وخسارة أن تطل علينا أيام المنتدى، ولا تحتفل هذه المدينة، كعادتها، بصفوة العقول الاقتصادية، تأتيها من الشرق والغرب. منتدى جدة الاقتصادي تأجل، علق، ألغي... تعددت المفردات، والمؤشرات واحدة، وهي أن الرياح تجري بما لا تشتهي سفن المنتدى. خسارة أن نقول وداعا. المصدر: عن صحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثـاء 16 محـرم 1430هـ (13 يناير 2009م). شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
إبداعات 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 يناير, 2009 عبدالله باجبير نبدأ العام الجديد للأسف بمشكلة اقتصادية إعلامية دولية هي تأجيل وربما إلغاء منتدى جدة الاقتصادي, المنتدى الذي اكتسب شهرة ومكانة وقيمة في العالم كله خلال تسع سنوات أفاد فيها واستفاد. وقبل أن تسألني لماذا؟ اقرأ الصحف الصادرة يوم 9 الجاري لترى العناوين السوداء تعلن الحداد على روح المنتدى.. وهذه العناوين أو "المانشتات" تقول إن سبب تأجيل المنتدى ليس الأزمة المالية التي تهز العالم.. ولا ضعف الإقبال عليه ولا تقصير القائمين على أمره.. السبب يا سيدي هو وزارة التجارة والصناعة. ولعلك تسألني ما دخل هذه الوزارة في شؤون المنتدى؟ أقول لك إن وزارة التجارة والصناعة هي صاحبة الولاية في إصدار التصاريح اللازمة لانعقاد المؤتمر. تسألني ثالثاً.. طيب لماذا لم تصدر الوزارة هذه التصاريح وهي تعلم بموعد ومكان انعقاد المؤتمر منذ شهور طويلة بل منذ تسع سنوات هي عمر المنتدى؟ هنا أقول لك بكل بساطة لا أعرف!! وما دمت لا أعرف وأخلي مسؤوليتي عن الموضوع كله.. فإنني فقط أقول: دبرني يا وزير التجارة والصناعة.. دبرني ماذا يفعل القائمون على هذا المنتدى الذي يصل عدد حضوره سنوياً نحو 160 من كبار الاقتصاديين في العالم.. والرعاة الرسميون دفعوا 20.13 مليون ريال.. وهناك آخرون سيدفعون أيضاً لأنهم من المشاركين الأساسيين في المنتدى وهم وقعوا عقوداً رسمية، أي أنهم متأكدون من حضورهم. بقي أن أسأل أنا وزير التجارة والصناعة: ما سبب تأخير إصدار التصاريح التي ترفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين لإقرارها والذي وجّه بأن يهتم المسؤولون، خاصة الوزراء، بمتابعة ما ينشر في الصحف والرد على ما فيها من ملاحظات؟ تعال نحاول أن نتصور السبب.. ربما ليس عند وزارة التجارة والصناعة الورق اللازم للتصاريح .. أقول ربما لأنه من الوارد أن يكون هناك سبب آخر وهو أن يكون الكاتب على الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر قد تغيب عن العمل لمصاحبة زوجته في المستشفى في حالة ولادة عاجلة.. وربما السبب.. أقول ربما أن المسؤولين في الوزارة مشغولون بما هو أهم. والسؤال الأخير لمعالي وزير التجارة والصناعة لو كنت معاليك رئيساً لهذا المنتدى..أو حتى عضواً فيه.. هل كنت ترضى بما حدث.. أظنك لم تكن ترضى بإفشال منتدى وضع "السعودية" على خريطة العالم الاقتصادية إضافة إلى عائده الاقتصادي والإعلامي. وليس أمامي إلا أن أسأل معالي الوزير.. والآن دبرني أو دبرنا أو قل لنا ما الحل يا سيدي؟ المصدر: صحيفة "الاقتصادية" السعودية، الاثنين 15 محرم 1430 هـ (12 يناير 2009). شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك