حكاية مطر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 29 يناير, 2009 (معدل) وليس كعادتي ! هذه المرة ، كنت أرقبهم من خلف النافذة ، أتتبع أرجلهم المهرولة نحو أقرب محل تجاري مفتوح يطلبون به دفئا ، سدا بينهم و بين قطرات مطر توقع آخر زخة لهذا الفصل ... لم أعرف بعد لماذا يهرب هذا الكائن من المطر ؟! لي رغبة في الخروج الى الشارع ... واحتضان تلك الزخة ، ثم الغوص في أغوار قطرة معلقة على ورقة شقراء تتأهب للسقوط ... لن أحلق هذا اليوم كثيرا في عالمي السرابي فقد لمحتها ... هناك ! كانت تقف وحيدة بقامتها المتوسطة المكتنزة ، ينسدل خلف ظهرها شعر ناعم متماوج تتناسق ألوان ملابسها كي تشكل زهرة ذات أوراق بيضاء ، يعيبها حزن يغشى ملامح وجهها الصارخ بألوان تجذب الناظرين لطالما يجعلني مظهرها أتسائل ، هل يكفينا تناسق الألوان والأحمر المتفتح على خدودنا ولمعان شفاهنا من اخفاء ظلام يعشش داخلنا ؟ ّّّعلى عكسهم ... ظلت متجمدة تحت خيوط مطر أسلمت له جسدها كما أسلمته لكثيرين من قبل ... قبل عشر سنوات مضت كنا نجلس معا ... نلعب أي شيء أو نكتفي بالحديث عن آخر صيحات الألعاب والدمى ! مرت الأيام و انجرفت بين أيدينا الصغيرة تلك الأحلام حتى وصلنا الى مفترق يعز بعده اجتماع حلمينا ! لم أكن أفهم فلسفة خديجة لكن اندفاعها نحو بقع مظلمة كان يبعث بي للشفقة عليها ، وأحيانا أخاف الاقتراب منها ! كيف لذلك الجسد بكل تضاريسه أن يرضى تلاعب آلاف الأجناس به ؟! ولذلك النقاء أن ينغمس في روائح البنزين ودخان التبغ و يلقي بجواهره في وحل آتن كي يخرج بكل كبريائه المنخور كدودة قز ودعت حريرها وقبعت تنتظر خريفا ميتا مالذلك وجدت يا خديجة ! أنت هنا كي تحملي روحا بين أحشائك ...ثم بين اليدين رضيعا ... أنت أم يا خديجة ! جوابها لن يتغير ...انتقام من أب لا يعود وأم مراهقة ! ############# لا زالت واقفة ترتشف ثلج المطر ، ترقص على ألحان وقع القطرات لن تأبه بمن يرمقونها بتعجب ، أو من ينظرون اليها مشفقين ستستمر في نفض غبار قيد نقاءها ... تذرف دمعات محرقة تمتزج بالقطرات اركضي يا خديجة ... تحرري من زمن كبل فيك الصفاء اصرخي كما تشائين ... بما تشائين فجري بركانا احتل صدرك المحترق ... اتركي جسدك لحبيبات المطر كوني كتلك الطفلة التي كنت ... اجمعي دمى وكسريها ، أو فككي تلك المربعات وأعيدي بناء سد ... أو قلعة .. أو جسر للعبور ... كما الماضي يا خديجة ... فقط انظري بعينيك الملتهبتين لمستقبل مزهر لمعلمة تحمل طباشير وعصا ... أو لمهندسة تحمل مسطرة وقلم رصاص ... أليس هذا حلم تلك الطفلة ! كوني ما تريدين أو فقط كوني تلك الطفلة ! لأجلها رغم بعد المسافة بيننا ! تم تعديل 29 يناير, 2009 بواسطة حكاية مطر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
*أم أسامة* 7 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 يناير, 2009 بارك الله فيك يا حكاية مطر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
*تاجى حجابى* 13 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 يناير, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، الله يبارك لك أختى حكاية مطر وفى قلمكِ السخى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
حكاية مطر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 فبراير, 2009 ممتنة لكما بارك الله فيكما و أسعدكما شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
نسمهa 13 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 فبراير, 2009 قصيده عسل زيك والله وصدقا تستحق القرأه واحساسها جميل قوى وكلماتها روعه ربنا يباركلك فى موهبتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(نشوى) 105 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 8 فبراير, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيكِ حبيبتى وفى نثر قلمكِ كم تأثرت بالحكاية وبما آل اليه حال خديجة وكم من خديجة فى دنيانا أضحت قصور أحلام طفولتها أنقاضا وخرابات اللهم ارحمنا واهدنا وتب علينا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 9 فبراير, 2009 جزاك الله خيرا ، ما أروع كلماتك ، بورك قلمك أختي الغالية وأسأل الله أن ينفع بك وأن يهدي نساء المسلمين أّميييييييييين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك