اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

بيان بدعية السبحة وبيان ضعف الأحاديث المعتمدة في ذلك

" نعم المذكر السبحة, و إن أفضل ما يسجد عليه الأرض, و ما أنبتته الأرض".

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 184 ): موضوع أي مكذوب

أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 4 / 98 ـ مختصره ) قال : أنا عبدوس بن عبد الله أنا أبو عبد الله الحسين بن فنجويه الثقفي , حدثنا علي بن محمد بن نصرويه , حدثنا محمد بن هارون بن عيسى بن منصور الهاشمي حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي حدثني عبد الصمد بن موسى حدثتني زينب بنت سليمان بن علي حدثتني أم الحسن بنت جعفر بن الحسن عن أبيها عن جدها عن # علي # مرفوعا , ذكره السيوطي في رسالته: " المنحة في السبحة " ( 2 / 141 ـ من الحاوي ) و نقله عنه الشوكاني في " نيل الأوطار " ( 2 / 166 - 167 ) و سكتا عليه !

قلت: و هذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض, جل رواته مجهولون, بل بعضهم متهم, أم الحسن بنت جعفر بن الحسن, لم أجد من ترجمها, و زينب بنت سليمان بن علي ترجمها الخطيب " في تاريخه " ( 14 / 334 ) و قال: كانت من فضائل النساء .

و عبد الصمد بن موسى , هو الهاشمي ترجمه الخطيب ( 14 / 41 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و لكن نقل الذهبي في " الميزان " عن الخطيب أنه قال فيه : قد ضعفوه فلعل ذلك في بعض كتبه الأخرى , ثم استدركت فقلت : بل ذلك في حديث آخر سيأتي برقم ( 2898 ) .

ثم قال الذهبي : يروي مناكير عن جده محمد بن إبراهيم الإمام .قلت: فلعله هو آفة هذا الحديث, و محمد بن علي بن حمزة العلوي ترجمه الخطيب أيضا ( 3 / 63 ) و قال : قال ابن أبي حاتم : سمعت منه و هو صدوق , مات سنة 286.

و محمد بن هارون هو محمد بن هارون بن العباس بن أبي جعفر المنصور, كذلك أورده الخطيب ( 3 / 356 ) و قال: كان من أهل الستر و الفضل و الخطابة, و ولي إمامة مسجد المدينة ببغداد خمسين سنة , و كانت وفاته سنة 308 .

و أبو عبد الله بن الحسين بن فنجويه الثقفي ثقة مترجم في " سير أعلام النبلاء " (17 / 383 ) و " شذرات الذهب " (3 / 200 ) .

و مثله عبدوس بن عبد الله له ترجمة في " سير أعلام النبلاء " ( 19 / 97 ) و "لسان الميزان " ( 4 / 95 ).

و مما سبق يتبين لك أن الإسناد ضعيف لا تقوم به حجة, ثم إن الحديث من حيث معناه باطل عندي لأمور:

الأول: أن السبحة بدعة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم, فكيف يعقل أن يحض عليه الصلاة و السلام أصحابه على أمر لا يعرفونه ? ! و الدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح القرطبي في " البدع و النهي عنها " ( ص 12 ) عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح

به فقطعه و ألقاه, ثم مر برجل يسبح بحصا , فضربه برجله , ثم قال : لقد سبقتم !ركبتم بدعة ظلما ! و لقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ! و سنده إلى الصلت صحيح, و هو ثقة من أتباع التابعين, فالسند منقطع. ثم روى عن أبان بن أبي عياش قال: سألت الحسن عن النظام ( خيط ينظم فيه لؤلؤ و خرز و نحوهما ) من الخرز و النوى و نحو ذلك يسبح به ? فقال: لم يفعل ذلك أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم و لا المهاجرات, و لكن سنده ضعيف جدا. الثاني: أنه مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم, قال عبد الله بن عمرو : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه , رواه أبو داود ( 1 / 235 ) و الترمذي ( 4 / 255 ) و حسنه, و ابن حبان ( 2334 ـ موارد ) و الحاكم ( 1 / 547 ) و البيهقي (2 / 352 ) و إسناده صحيح كما قال الذهبي, ثم خرجته في " صحيح أبي داود " ( 1346 ). ثم هو مخالف لأمره صلى الله عليه وسلم حيث قال لبعض النسوة: " عليكن بالتسبيح و التهليل و التقديس, و لا تغفلن فتنسين التوحيد " و في رواية: " الرحمة و اعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات و مستنطقات ", و هو حديث حسن أخرجه أبو داود و غيره, و صححه الحاكم و الذهبي, و حسنه النووي و العسقلاني , و له شاهد عن عائشة موقوف انظر " صحيح أبي داود " ( 1345 ) .و لذلك ضعف الحديث جماعة كما ذكره الشيخ محمد خليل القاوقجى في " شوارق الأنوار الجليلة " ( ق 113 / 1 ).ثم تبين لي فيما بعد أن السند أشد ضعفا مما ذكرنا , و أن آفته محمد بن هارون بن عيسى بن منصور الهاشمي , فإنه كان يضع الحديث كما يأتي , و قولي أولا هو محمد ابن هارون بن العباس .. إلخ وهم , سببه أنني ذهلت عن الترجمة التي بعد ابن العباس هذا في " تاريخ الخطيب " فقد قال : محمد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن أبي جعفر المنصور , يكنى : أبا إسحاق , و يعرف بـ " ابن برية " ... و في حديثه مناكير كثيرة, و قال الدارقطني: لا شيء, و قال ابن عساكر في " تاريخ دمشق ": يضع الحديث , ثم ساق له حديثا , ثم قال : هذا من موضوعاته , و كذلك اتهمه الخطيب , فقال عقب الحديث المشار إليه ( 7 / 403 ) : و الهاشمي يعرف بابن برية , ذاهب الحديث , يتهم بالوضع , و إنما جزمت بأن هذا هو راوي الحديث , لأن السند فيه أنه محمد بن هارون بن عيسى , و ليس فيه أنه محمد بن هارون بن العباس , فهما شخصان : اتفقا في اسمهما و اسم أبيهما , و اختلفا في اسم جدهما , فالأول اسم جده عيسى , و الآخر اسم جده العباس و هذا مستور , و الأول متهم كما عرفت , فانحصرت شبهة وضع الحديث فيه , و برئت ذمة عبد الصمد ابن موسى منه على ضعفه و روايته المناكير , و الفضل في تنبهي لهذه الحقيقة يعود إلى مقال لي قديم في الكلام على هذا الحديث , فالحمد لله على توفيقه , هذا معنى ما كنت أوردته في ردي على " التعقب الحثيث " للشيخ الحبشي ( ص 14 - 15 ) , فإن قيل: قد جاء في بعض الأحاديث التسبيح بالحصى و أنه صلى الله عليه وسلم أقره , فلا فرق حينئذ بينه و بين التسبيح بالسبحة كما قال الشوكاني ? قلت: هذا قد يسلم لو أن الأحاديث في ذلك صحيحة, و ليس كذلك, فغاية ما روي في ذلك حديثان أوردهما السيوطي في رسالته المشار إليها , فلابد من ذكرهما , و بيان علتهما :

الأول : عن سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة و بين يديها نوى أو حصى تسبح به , فقال : أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل ? فقال : " سبحان الله عدد ما خلق في السماء .. " , الحديث رواه أبو داود

( 1 / 235 ) و الترمذي ( 4 / 277 - 278 ) و ابن حبان ( 2330 ـ زوائده ) و الدورقي في " مسند سعد " ( 130 / 1 ) و المخلص في " الفوائد " ( 9 / 17 / 2 ) و الحاكم ( 1 / 547 ـ 548 ) من طريق عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه عن خزيمة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها , و قال الترمذي : حديث حسن , و قال الحاكم : صحيح الإسناد , و وافقه الذهبي فأخطأ , لأن خزيمة هذا مجهول , قال الذهبي نفسه في " الميزان " : خزيمة , لا يعرف , تفرد عنه سعيد بن أبي هلال و كذا قال الحافظ في " التقريب " : إنه لا يعرف , و سعيد بن أبي هلال مع ثقته حكى الساجي عن أحمد أنه اختلط , و كذلك وصفه بالاختلاط يحيى كما في " الفصل " لابن حزم ( 2 / 95) , و لعله مما يؤيد ذلك روايته لهذا الحديث , فإن بعض الرواة الثقات عنه لم يذكروا في إسناده خزيمة فصار الإسناد منقطعا و لذلك لم يذكر الحافظ المزي عائشة بنت سعد في شيوخ ابن أبي هلال فلا يخلو هذا الإسناد من علة الجهالة أو الانقطاع فأنى للحديث الصحة أو الحسن ? ! .

و جهل ذلك أو تجاهله بعض من ألف في سنية السبحة ! من أهل الأهواء من المعاصرين مقلدا في ذلك شيخه عبد الله الغماري الذي تجاهل هذه الحقائق, فأورد هذا الحديث في " كنزه" ( 103 ) ليتوصل منه إلى تجويز السبحة لمريديه ! ثم إلى تجويز تعليقها على العنق كما يفعل بعض مشايخ الطرق, انظر الرد عليه في مقدمة المجلد الثالث من هذه السلسلة ( ص 37 ) ترى العجب العجاب.

الآخر: عن صفية قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم و بين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بهن, فقال: " يا بنت حيي, ما هذا ? "‏, قلت: أسبح بهن, قال: " قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا ", قلت: علمني يا رسول الله, قال: " قولي: سبحان الله عدد ما خلق الله من شيء.. " , أخرجه الترمذي ( 4 /274 ) و أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 73 / 255 / 1 ) , و الحاكم ( 1 / 547 ) من طريق هاشم بن سعيد عن كنانة مولى صفية عنها , و ضعفه الترمذي بقوله :

هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي , و ليس إسناده بمعروف , و في الباب عن ابن عباس , و أما الحاكم فقال : صحيح الإسناد , و وافقه الذهبي و هذا منه عجب , فإن هاشم بن سعيد هذا أورده هو في " الميزان " و قال : قال ابن معين : ليس بشيء , و قال ابن عدي : مقدار ما يرويه لا يتابع عليه , و لهذا قال الحافظ في " التقريب " : ضعيف , و كنانة هذا مجهول الحال لم يوثقه غير ابن حبان .

ثم استدركت فقلت: لكن قد روى عن كنانة جمع منهم زهير و حديج ابنا معاوية, و محمد بن طلحة بن مصرف, و سعدان بن بشير الجهني, و كل هؤلاء الأربعة ثقات , يضم إليهم يزيد بن مغلس الباهلي , وثقه جماعة و ضعفه آخرون فسبيل من روى عنه هؤلاء أن يحشر في زمرة من قيل فيه : صدوق , كما حققته أخيرا في بحث مستفيض فريد في " تمام المنة " ( ص 204 ـ 206 ) , فلا تغتر ببعض الجهلة كالسقاف و غيره , و عليه فعلة الحديث هاشم فقط .

و مما يدل على ضعف هذين الحديثين أن القصة وردت عن ابن عباس بدون ذكر الحصى و لفظه قال: عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح و هي في مسجدها, ثم رجع بعد أن أضحى و هي جالسة, فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ? قالت: نعم, قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله و بحمده عدد خلقه, و رضا نفسه, و زنة عرشه و مداد كلماته ", أخرجه مسلم ( 8 / 83 - 84 ) و الترمذي ( 4 / 274 ) و صححه و النسائي في " عمل اليوم و الليلة " (161 ـ 165 ) و ابن ماجه ( 1 / 23 ) و أحمد ( 6 / 325 و 429 - 430 ), فدل هذا الحديث الصحيح على أمرين:

الأول: أن صاحبة القصة هي جويرية, لا صفية كما في الحديث الثاني ? .

الآخر: أن ذكر الحصى في القصة منكر, و يؤيد هذا إنكار عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على الذين رآهم يعدون بالحصى, و قد جاء ذلك عنه من طرق سبق أحدها و لو كان ذلك مما أقره صلى الله عليه وسلم لما خفي على ابن مسعود إن شاء الله و قد تلقى هذا الإنكار منه بعض من تخرج من مدرسته ألا و هو إبراهيم بن يزيد النخعي الفقيه الكوفي, فكان ينهى ابنته أن تعين النساء على فتل خيوط التسبيح التي يسبح بها ! رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 89 / 2 ) بسند جيد.

قد يقول قائل: إن العد بالأصابع كما ورد في السنة لا يمكن أن يضبط به العدد إذا كان كثيرا, فالجواب: إنما جاء هذا الإشكال من بدعة أخرى و هي ذكر الله في عدد محصور كثير لم يأت به الشارع الحكيم, فتطلبت هذه البدعة بدعة أخرى و هي السبحة ! فإن أكثر ما جاء من العدد في السنة الصحيحة, فيما ثبت لدي إنما هو مئة, و هذا يمكن ضبطه بالأصابع بسهولة لمن كان ذلك عادته.

و أماحديث: من قال في يوم مئتي مرة: " إله إلا الله وحده لا شريك له... "الحديث , فالمراد : مئة إذا أصبح , و مئة إذا أمسى كما جاء مصرحا به في بعض الروايات الثابتة , و بيان ذلك في " الصحيحة " ( 2762 ) .

و أما ما رواه ابن أبي شيبة ( 2 / 391 ) عن وقاء عن سعيد بن جبير قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا يسبح بتسابيح مع, فقال عمر: إنما يجزيه من ذلك أن يقول:

سبحان الله... إلخ , فهو منكر لوجوه , منها الانقطاع بينه و بين سعيد , و ضعف وقاء , و هو ابن إياس , و هو لين الحديث .و لو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة و هي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت, مع اتفاقهم على أنها أفضل, لكفى ! فإني قلما أرى شيخا يعقد التسبيح بالأنامل ! ثم إن الناس قد تفننوا في الابتداع بهذه البدعة, فترى بعض المنتمين لإحدى الطرق يطوق عنقه بالسبحة ! و بعضهم يعد بها و هو يحدثك أو يستمع لحديثك !

و آخر ما وقعت عيني عليه من ذلك منذ أيام أننى رأيت رجلا على دراجة عادية يسير بها في بعض الطرق المزدحمة بالناس و في إحدى يديه سبحة ! ! يتظاهرون للناس بأنهم لا يغفلون عن ذكر الله طرفة عين ! و كثيرا ما تكون هذه البدعة سببا لإضاعة ما هو واجب, فقد اتفق لي مرارا - و كذا لغيري - أنني سلمت على أحدهم فرد علي السلام بالتلويح بها ! دون أن يتلفظ بالسلام ! و مفاسد هذه البدعة لا تحصى, فما أحسن ما قال الشاعر:

و كل خير في اتباع من سلف و كل شر في ابتداع من خلف

ثم وقفت على حديث ثالث عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " كان يسبح بالحصا " , و لكن إسناده واه جدا , فيه من روى عن مالك أحاديث موضوعة , و سيأتي بيان ذلك برقم ( 1002 ) من هذه السلسلة إن شاء الله تعالى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة ونفع الله بكِ.

 

لكن موضوع السبحة مختلف فيه.

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (22/187) :

وربما تظاهر أحدهم بوضع السجادة على منكبه وإظهار المسابح في يده وجعله من شعار الدين والصلاة . وقد علم بالنقل المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكن هذا شعارهم وكانوا يسبحون ويعقدون على أصابعهم كما جاء في الحديث " اعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات ، مستنطقات " وربما عقد أحدهم التسبيح بحصى أو نوى . والتسبيح بالمسابح من الناس من كرهه ومنهم من رخّص فيه لكن لم يقل أحد : أن التسبيح به أفضل من التسبيح بالأصابع وغيرها .ا.هـ.

 

وفي سؤال لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( اللقاء المفتوح 3/30) عن التسبيح بالمسبحة هل هي بدعة فأجاب :

التسبيح بالمسبحة تركه أولى وليس ببدعة لأن له أصلا وهو تسبيح بعض الصحابة بالحصى ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى أن التسبيح بالأصابع أفضل وقال " اعقدن - يخاطب النساء - بالأنامل فإنهن مستنطقات " فالتسبيح بالمسبحة ليس حراما ولا بدعة لكن تركه أولى لأن الذي يسبح بالمسبحة ترك الأولى وربما يشوب تسبيحه شيء من الرياء لأننا نشاهد بعض الناس يتقلد مسبحة فيها ألف خرزة كأنما يقول للناس : انظروني إني أسبح ألف تسبيحة ، ثالثا : أن الذي يسبح بالمسبحة في الغالب يكون غافل القلب ولهذا تجده يسبح بالمسبحة وعيونه في السماء وعلى اليمين وعلى الشمال مما يدل على غفلة قلبه فالأولى أن يسبح الإنسان بأصابعه والأولى أن يسبح باليد اليمنى دون اليسرى لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه ولو سبح بيديه جميعا فلا بأس لكن الأفضل أن يسبح بيده اليمنى فقط .ا.هـ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا اختي مشتاقة إلى الجنةعلى طرح الموضوع

ونفع الله بك

وبارك الله فيك مشرفتنا على التوضيح والشرح

وجعل الله كل ماتقدمونه في ميزان حسناتكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم أخواتي

 

ففي العديد من البلدان المسلمة، خاصة تلك التي يكثر فيها المتصوفين، تجدهم يمشون في الشوارع يلبسون المرقع من الملابس الخضراء، و يلفون حول أعناقهم العديد من السبح. فالعديد من شيوخ الطرق الصوفية يأمرونهم أن يقولوا يا لطيف أو ما يشابه ألاف المرات في الليلة الواحدة

 

جزاكن الله خيراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

أخياتي الحبيبات العبرة بالدليل النصي الشرعي ، رغم احترامنا لآراء بعض العلماء ، لكن أقول الحق أحق أن يتبع ..

 

وأظن ما أوردته الأخت مشتاقة إلى الجنة فيه الكفاية ، أرانا الله الحق ورزقنا اتباعه ..

 

شكر الله لكِ أخيتي وجعله متبعة الأثر محيية لسنة مميتة لبدعة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكم الله خيرا على مروركم أخواتي في الله :biggrin:

كما قالت أختي مريم نعم هناك في أحد البلدان يحثون على التسبيح والتهليل بالسبحة وكذا الميل بالرؤوس :wacko:

وكل هذا من البدع الضالة ما كان هذا يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصاحبة رضوان الله عليهم و لا تابع التابعين

اللهم اجعلنا من اللذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه يارب أمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خير مشرفتنا وجعل ماتبذلينه معنا في ميزان حسناتك

 

ولكن عندي سؤال إذا الأنسان مايسبح مئة مره الأبالسبحه يعني باقي الوقت يسبح 30 مره ماهوالأفضل أن يستخدم المسبحه حتى يضمن المئه أم أنه يتركها

 

ويكون تسبيحه قليل فالمسبحه تشجعه أكثر ؟؟

 

وجدت نساء يسبحن بها وبينت لهن أن التسبيح بالأصابع أفضل وتشهد لهن فتركن المسبحه والتسبيح يمكن أخذت ذنب فيهن أنا خايفه من الذنب ؟؟

 

كانن يسبحن فيها والحين تركن المسبحه والتسبيح ماالحل

 

الرسول لما دخل على إحدى زوجاته وكانت تسبح بالحصى وخرج من عندها ولما عاد وهي على حالها قال أمازلت على حالك إني والله قلت بعدك أربع كلمات

 

لوقلتيها لوزنت ماقلت وهي سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضانفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

 

إذالحديث فيه أخطاء وضحوها لي جزاكم الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال :

ما حكم استخدام المسبحة ؟

 

الجواب:

 

الجواب :

الحمد لله

ذهب بعض العلماء في مسألة السبحة إلى جواز استعمالها مع قولهم بأنّ التسبيح باليد أفضل وعدّها بعضهم من البدع .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (22/187) : وربما تظاهر أحدهم بوضع السجادة على منكبه وإظهار المسابح في يده وجعله من شعار الدين والصلاة . وقد علم بالنقل المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكن هذا شعارهم وكانوا يسبحون ويعقدون على أصابعهم كما جاء في الحديث " اعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات ، مستنطقات " وربما عقد أحدهم التسبيح بحصى أو نوى . والتسبيح بالمسابح من الناس من كرهه ومنهم من رخّص فيه لكن لم يقل أحد : أن التسبيح به أفضل من التسبيح بالأصابع وغيرها .ا.هـ. ثمّ تكلّم رحمه الله عن مدخل الرياء في التسبيح بالمسبحة وأنّه رياء بأمر ليس بمشروع وهو أسوأ من الرياء بالأمر المشروع .

وفي سؤال لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( اللقاء المفتوح 3/30) عن التسبيح بالمسبحة هل هي بدعة فأجاب : التسبيح بالمسبحة تركه أولى وليس ببدعة لأن له أصلا وهو تسبيح بعض الصحابة بالحصى ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى أن التسبيح بالأصابع أفضل وقال " اعقدن - يخاطب النساء - بالأنامل فإنهن مستنطقات " فالتسبيح بالمسبحة ليس حراما ولا بدعة لكن تركه أولى لأن الذي يسبح بالمسبحة ترك الأولى وربما يشوب تسبيحه شيء من الرياء لأننا نشاهد بعض الناس يتقلد مسبحة فيها ألف خرزة كأنما يقول للناس : انظروني إني أسبح ألف تسبيحة ، ثالثا : أن الذي يسبح بالمسبحة في الغالب يكون غافل القلب ولهذا تجده يسبح بالمسبحة وعيونه في السماء وعلى اليمين وعلى الشمال مما يدل على غفلة قلبه فالأولى أن يسبح الإنسان بأصابعه والأولى أن يسبح باليد اليمنى دون اليسرى لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه ولو سبح بيديه جميعا فلا بأس لكن الأفضل أن يسبح بيده اليمنى فقط .ا.هـ.

وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في السلسلة الضعيفة (1/110) عند تخريجه لحديث " نعم المذكّر السبحة" : ثم إن الحديث من حيث معناه باطل عندي لأمور :

الأول أن السبحة بدعة لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم فكيف يعقل أن يحض صلى الله عليه وسلم أصحابه على أمر لا يعرفونه ؟ والدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح في " البدع والنهي عنها" عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصا فضربه برجله ثم قال : لقد سَبقتم ، ركبتم بدعة ظلما ، ولقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ، وسنده صحيح إلى الصلت ، وهو ثقة من اتباع التابعين .

الثاني : أنه مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن عمرو: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه. وقال أيضا (1/117) : ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت مع اتفاقهم على أنها أفضل لكفى فإني قلما أرى شيخا يعقد التسبيح بالأنامل !

ثم إن الناس قد تفننوا في الابتداع بهذه البدعة ، فترى بعض المنتمين لإحدى الطرق يطوق عنقه بالسبحة ! وبعضهم يعدُّ بها وهو يحدثك أو يستمع لحديثك ! وآخِر ما وقعت عيني عليه من ذلك منذ أيام أنني رأيت رجلا على دراجة عادية يسير بها في بعض الطرق المزدحمة بالناس وفي إحدى يديه سبحة ! يتظاهرون للناس بأنهم لا يغفلون عن ذكر الله طرفة عين وكثيرا ما تكون هذه البدعة سببا لإضاعة ما هو واجب فقد اتفق لي مرارا - وكذا لغيري - أنني سلمت على أحدهم فرد عليّ السلام بالتلويح دون أن يتلفظ بالسلام ومفاسد هذه البدعة لا تحصى فما أحسن ما قال الشاعر:

وكل خير في اتباع من سلف

وكل شر في ابتداع من خلف

والله تعالى أعلم .

 

 

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×