اذهبي الى المحتوى
عطاء الامه

سأستلم كابونة الوكالةغدا... وسأطهو لك ولإخوتك خبزًا شهيًا طازجًا،

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:::

 

بعض من مقالات قرأتها عن الأسرة الفلسطينية.. واقع مرير تحت الحصار

 

في غزة المحاصرة باتت الوجوه تخشى الابتسام قليلاً، فتجني بعده حزنًا لا يغادرها أبدًا فأحداث الحزن كثيرة، تبدأ عند الحصار الخانق الذي لف تفاصيل الحياة الفلسطينية وتنتهي على أعتاب الممارسات الصهيونية المتكررة والمبتكرة في وأد طموح وأحلام الفلسطينيين جميعهم في مقبرة جماعية لا يخرجون منها أبدًا.

 

 

 

هناك طفلٌ ما ألف بعد شظف الحياة ولا حتى نعيمها يقبع خلف غمامة سوداء يرنو إلى نسمة تحرك غمامات السماء فتساقط عليه قطرات مطر تغسل ملامح الحزن في وجهه فيبدو كزهرة الأقحوان البري يشع بريقًا إذا ما تساقطت عليها قطرات الشمس الدافئة،

وهناك أمٌ حلمت يومًا بزفاف ابنتها إلى عريسها ، لكنها أبدًا ما حققت الحلم والأسباب يرويها شبح الحصار، وهناك أيضًا شاب بترت أحلامه على أعتاب البطالة، وانعدام فرص العمل، وأبٌ نسج من بياض الأحلام تفاصيل مستقبل أولاده، لكنها تحولت إلى بحرٍ من دموع وألم وعجز في ظل فقره المدقع الذي جناه عليه الحصار.

 

هذةه قصه من واقع مرير يمر به اخوانونا بغزه:::

 

بينما كانت الام جالسه حتى جاءها طفلها الأصغر يطلب قطعة خبز أو بعضًا من الطعام، فقد عاد لتوه من المدرسة، قال: "ماما أنا جوعان كثيرًا، يالله بدي آكل عشان أدرس قبل ما تقطع الكهربا اليوم دورنا ولا نسيتي" نظرت إليه، وأبرقت في عينيها دمعة لم يكن لديها إلا القليل مما يطلب، قطعة جبن وبعض أصابع البطاطس، مع فتات خبز هو كل ما لديها في المنزل، قدمتها له، وراحت تبرر له غدًا، إن شاء الله، سأستلم كابونة الوكالة، وسأطهو لك ولإخوتك خبزًا شهيًا طازجًا، إضافةً إلى طعام الفاصوليا التي تحبها، لكن باسم الذي لم يبرح أعوامه الثمانية لم يتذمر، ابتسم في وجه أمه، والتفت إلى الطعام على عجل، أكل حاجته أو أقل، وأسرع إلى غرفة فصلها عن ساحة البيت حائط من قماش أخضر لم يكد يشرع في فتح حقيبته المدرسية حتى توارى التيار الكهربي، وغرق البيت في ظلام حالك، علامات حزن تداعت إلى وجهه، وأقبل يبحث عن شموع أضاء منها خمسة على هيئة قلب أنارت ملامح البراءة في عينيه، وغرق في كتبه وكراساته، رافضًا اقتراح والدته بالخلود للنوم والراحة واستذكار دروسه في صباح الغد؛ حيث تضيء الشمس تفاصيل البيت المسقوف بالزينكو، ليس تعويدًا منها له على الكسل، بل خوفًا وخشيةً على صحة عيونه، فهو يعاني من التهاب حاد بها، والقطرة التي يستعملها قد نفذت، ولا تملك حاليًا نقودًا لشراء أخرى،

 

على الأسرة الفلسطينية، أولاً وأخيرًا بالتوكل على الله، وزيادة القدرة على الصبر والتحمل، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة من الألم والأذى، وإنما هناك محطات استراحة تغمر تفاصيل حياتهم بالسعادة والأمل، لافتًا إلى أن الصبر نصف العبادة، وأنه جزء من الإيمان، مؤكدًا دور المرأة الفلسطينية في تربية أبنائها على الصبر؛ ليشبوا قادرين على التأقلم مع معطيات واقعهم الأليم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كلام مؤثر ياغاليه ..

الله المستعان.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورة أخيتي عطاء الامة على هذا الموضوع

حسبنا الله ونعم الوكيل

مؤثرة كلماتك تصل الى القلب

أحسن الله اليك

تم تعديل بواسطة نسمات غزة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×