اذهبي الى المحتوى
توبة نصوحا

إقامة مخيمٍ صيفيٍّ لتثبيت حفظ القرآن لآلاف الطلاب

المشاركات التي تم ترشيحها

إن تعلم القرآن الكريم وتعليمه من أشرف العلوم منزلةً، وأجلها مكانةً، وحملة القرآن هم أشراف الأمة.

 

وأداءً للواجب نحو كتاب الله من خلال العناية بمراكز التحفيظ وطباعة المصاحف وإنشاء المعاهد والدواوين الخاصة بتعليم القرآن الكريم؛ تستعد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية خلال الأيام القليلة القادمة للبدء في إطلاق مشروع "كنز الحفاظ"، في خطوةٍ هي الأولى من نوعها لتثبيت حفظ القرآن الكريم لدى الحافظين والحافظات.

 

وللوقوف على تفاصيل هذا المشروع وفكرته وأهدافه ومبرراته التقينا الشيخ أسامة الناجي مدير دائرة ديوان الحفاظ المكلف.

 

فكرة المشروع ومبرراته

 

وحول فكرة المشروع ومبراته، قال الشيخ أسامة الناجي: "إن فكرة المشروع تتمثل في إقامة مخيمٍ صيفيٍّ سنويٍ لتثبيت حفظ القرآن الكريم كاملاً لآلاف الطلاب والطالبات الحافظين والحافظات لكتاب الله كخطوةٍ أولى؛ وذلك نظرًا للإقبال المتزايد على الالتحاق بمراكز التحفيظ، وخاصةً خلال برامج الحفظ السريع في الإجازة الصيفية".

 

وتابع: "لقد أتم آلاف الطلبة حفظ القرآن الكريم، وهذا فضلٌ من الله وثمرةٌ لجهدٍ مشكورٍ بذله وزارة الأوقاف ممثلةً في دائرة التحفيظ ومديريات الأوقاف، وكذلك مؤسسات أخرى تعتني بالقرآن الكريم وتحفيظه، لكن هذا العدد الكبير من الطلبة الذين تتفاوت مستويات إتقانهم لحفظ القرآن وتلاوته بحاجةٍ إلى عنايةٍ خاصةٍ، لاسيما أن كثيرًا منهم لم يثبِّتوا الحفظ أولاً بأول، ولا يتيسر لهم المراجعة في مراكز التحفيظ".

 

وأوضح الناجي أن وزارة الأوقاف أرادت من هذا المشروع أن تعود إلى كلمة (حافظ) دلالتها وهيبتها، من خلال استغلال الإجازة الصيفية التي يتفرَّغ فيها الطلبة من أعباء الدراسة، ويتوفر لديهم الوقت والجهد، بحيث ينشغلون في تثبيت حفظهم للقرآن الكريم، منوهًا بأن هذا المشروع يأتي إكمالًا لمشاريع حفظ القرآن الكريم التي تقيمها الوزارة والمؤسسات الأخرى في فلسطين؛ حيث يحتاج الطالب إلى المراجعة وتعهد الحفظ.

 

أهداف المشروع

 

وعن الأهداف التي تسعى وزارة الأوقاف إلى تحقيقها من مشروع "كنز الحفاظ"، أوضح مدير ديوان الحفاظ المكلَّف أن الهدف الأساسي الذي تطمح إليه الوزارة هو تثبيت الحفظ لدفعاتٍ سنويةٍ من الطلاب الذين يُتمون حفظ القرآن الكريم، وذكر أن "هناك أهدافاً أخرى تسعى الوزارة إلى تحقيقها تتمثل في نسبة آلاف الطلاب والطالبات إلى ديوان الحفاظ في السنة الأولى، والارتقاء بحفظ الطلاب وتلاوتهم، وتجهيزهم للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية".

 

وأضاف: "كما نسعى إلى الكشف عن المواهب وصقلها، وإنتاج نماذج من الحفظة المتميزين، وتأهيل الطلاب للعمل كأئمة ومحفظين، وتربية الطلاب على التطبيق العملي للعلم الشرعي".

 

وأكد الناجي أن وزارة الأوقاف أنهت كافة الاستعدادات لتنفيذ هذا المشروع، وأعدَّت خطة إعلامية للإعلان عنه، وأعدَّت برامج وخططًا وأنشطة خاصة، كما أعدَّت دراسة جدوى للمشروع باحتياجاته وتكاليفه، والجداول الزمنية التي سيتم اتباعها أثناء عملية الحفظ والمراجعة.

 

مدة المشروع

 

وقال مدير الديوان المكلف: "إن الطلبة سيلتحقون بالمشروع لمدة شهرين ونصف الشهر، بحيث يكون فيها الدوام يوميًّا من الساعة السابعة صباحًا وحتى الساعة الواحدة ظهرًا، وسيتم التركيز خلالها على تقوية الحفظ حسب جدول زمني محدد"، مضيفًا: "وسيدرس الطلبة خلال المشروع المتشابهات من خلال مذكراتٍ مُعَدَّةٍ وكتبٍ مختصةٍ، كما سيتم إعداد جداول خاصة للتلاوة من المصحف والاستماع للقراء المتقنين"، مؤكدًا أنه سيتم عقد اختباراتٍ للطلبة في نهاية المشروع لتقييمهم ومعرفة مستوياتهم ومدى تطبيقهم لما حصلوا عليه في حلقات الحفظ، من خلال استبيانات لتقييم الطلبة.

 

متطلبات المشروع

 

وبيَّن الناجي أن حلقات المشروع تتوزع على مساجد ومدارس تتوسَّط كل محافظة، بحيث تأخذ كل محافظة مدرستين للطلاب ومدرستين للطالبات، في حين تأخذ محافظة غزة ثلاث مدارس للطلاب وثلاثًا أخرى للطالبات؛ في كل مدرسة 5 مشرفين وإداري واحد، موضحًا أن الوزارة حدَّدت عدد الطلبة في كل حلقة بحيث لا يزيد عن 12 طالبًا أو طالبة في الحلقة الواحدة.

 

وكشف الناجي عن شروطٍ وضعتها وزارة الأوقاف لاختيار المشرفين؛ أهمها أن يكون من الحفاظ المتقنين، وألا يزيد عمره عن 40 عامًا، ويكون من سكان المنطقة التي سيعمل فيها، وحاصلاً على دورة عليا في أحكام التجويد، ويجتاز مقابلة اللجنة المختصة، موضحًا أنه سيتم عقد دورة للمشرفين بالتنسيق مع دائرة التدريب مدتها 10 ساعات تدريبية لتعريفهم بالمشروع وأهدافه وتدريبهم على فن التعامل مع الطلبة وطرق تنشيطهم وتثبيت الحفظ والمراجعة لهم وكيفية الاستخدام الأمثل للوسائل المساعدة.

 

وذكر مدير ديوان الحفاظ أن 110 مشرفين من الجنسين سيعملون في المشروع، و22 إداريًّا وإدارية، و8 مفتشين من الجنسين، بالإضافة إلى مدير المشروع ومساعده، مشيرًا إلى أن المشروع بحاجةٍ إلى العديد من المتطلبات؛ منها التنسيق مع مديريات الأوقاف لاختيار المساجد والمشرفين على الحفاظ ضمن الشروط المطلوبة، والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للاستفادة من المدارس، والتأكد من خلوها من أي أنشطة، بالإضافة إلى طباعة ألفي نسخة من مصحف الحافظ الذي أعدَّه ديوان الحفاظ، وجملة من الاحتياجات اللوجستية الخاصة بالمشروع.

 

شروطٌ للقبول وامتيازاتٌ للمتفوقين

 

وحول سؤال إذا ما كان هناك شروطٌ معينةٌ لقبول الطلبة في مشروع "كنز الحفاظ"، أجاب الشيخ أسامة الناجي: "لقد وضعنا مجموعة من الشروط للقبول؛ أهمها أن يكون الطالب أتم حفظ القرآن كاملاً، وألا يزيد عمره عن 25 عامًا، ويكون مستعدًّا للاختبار في الأجزاء الخمسة الأخيرة، وأن يجتاز اختبار اللجنة المختصة".

 

ونوَّه الناجي بأن هناك العديد من الامتيازات التي سيحصل عليها الطلبة الذين سينتسبون للديوان؛ تتمثل في منح الطلبة بطاقة عضوية ديوان الحفاظ بعد انتهاء المشروع، كما سيحصلون على إجازة الديوان والسند المتصل حال تواصلهم مع الديوان، بالإضافة إلى إعطاء الطلبة المتميزين أولوية في تمثيل فلسطين في المسابقات الدولية، مشيرًا إلى أن هناك حوافز يومية للطلبة وحوافز أسبوعية لأفضل الطلبة، ورحلات وبرامج ترفيهية وتربوية، إضافة إلى حفلٍ تكريميٍّ مهيبٍ في نهاية المشروع.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الللهم لك الحمد ..

بارك الله فيك غاليتي..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×