اذهبي الى المحتوى
الروميساء

لماذا ينحرف أبناؤنا في سن المراهقة

المشاركات التي تم ترشيحها

نحن نتطلع إلى الشباب باعتباره أملنا في المستقبل، وعدتنا من أجل التغير والتطوير، ومن هنا يحدث الانزعاج إذا ما لوحظ أية بوادر للانحراف بين أبنائنا في سن المراهقة. وهنا يبرز السؤال كيف نقضي على هذا الانحراف في الوقت المناسب، لنضمن لهم الحاضر البهيج والمستقبل الأكثر بهجة؟

هذه محاولة علمية لتقديم الإجابة المطلوبة عن هذا السؤال من أجل أبنائنا في سن المراهقة.

في الدراسات التي تجري حالياً في أوروبا عن الانحراف والحرية بين الشبان والشابات من المراهقين، وضع للمسؤولين عن هذه الدراسات أن هناك علاقة معنوية أكيدة بين التركيب البنائي للجسم والانحراف.

فلقد وجدت إحدى المؤسسات في إنجلترا أن 70 في المائة من المراهقين المنحرفين في مدينة لندن يعانون من نقص جسدي أو عيب تكويني كما وجدت حين قارنت 282 شاباً من المنحرفين في أحد المصحات بمثلم من غير المنحرفين في إحدى المدارس الثانوية وجدت أن نسبة التشوهات الجسدية والقوامية بين المنحرفين تكاد تربو على الضعف عند غير المنحرفين.

ـ أندية وبرامج:

ولقد أكد هؤلاء الباحثين جميعاً أن هناك ما يسمى بمركب النقص العضوي الذي يشعر فيه المراهق بعدم المقدرة والضعف ومن ثم فإنه ينحرف محاولاً تعويض مركب النقص هذا.

ولقد كان أجدادنا يستشعرون مثل هذا الانحراف من هؤلاء المعوقين ولقد كانوا يصرخون كلما رأوا انحراف أحدهم ((حقاً كل ذي عاهة جبار)) وكانوا يربطون بذلك بين الانحراف الخلقي والتشوهات القوامية. فإذا كان هذا الذي يذهب إليه الباحثون في أيامنا هذه صحيحاً، وإذا كان أجدادنا قد اكتشفوه من قبل منذ مئات السنين فقد وضح طريق العلاج إذن.

وأصبح العلاج يرتكز فيما يمكن أن نمنحه لهؤلاء المعوقين أو المنحرفين جسدياً في سبيل القضاء على الانحرافات الخلقية. ولقد لاحظ الباحثون أن هؤلاء المنحرفين أخلاقياً من المراهقين يمكن أن يتفقوا في بعض الألعاب كالملاكمة والمصارعة والجودو.

ومن هنا فإن تدعيم الأندية الشبابية بمثل هذه الأنشطة، ورسم البرامج لمثل هؤلاء الشباب يصبح أمراً حيوياً بالغ الأهمية في سبيل القضاء على الانحرافات عند شبابنا من المراهقين.

إنه لمن الواضح أن مثل هذه الأندية وتلك البرامج لن تقضي وحدها على الانحراف عند المراهقين، ولكنه من الواضح أيضاً أن مثل هذه البرامج لابد وأن يشترك فيها علماء علم النفس الرياضي، ويمكنها أن تحيل المراهق الصغير الذي قد يبدي بعض الميل إلى الانحراف إلى رياضي من الطراز الأول يستهلك كل ميوله العدوانية في رياضته المفضلة ولا يحب الانحراف ويصبح سلوكه الذي كان يبدو وكأنما هو موجه ضد المجتمع كموجه للنهوض بهذا المجتمع الذي كان يكرهه سابقاً.

ويصبح المراهق الذي كان يميل إلى الاعتداء على الغير ملاكماً ممتازاً وتصبح المراهقة التي كانت تميل إلى الهجوم على الغير لاعبة من الطراز الأول في صف الهجوم في فريق كرة ليد أو الكرة الطائرة مثلاً.

ليس ذلك فقط وإنما لوحظ أن المنحرفين في مدينة شيكاغو الذين لم تتح لهم فرصة الاستفادة من مثل هذه البرامج الرياضية يعودون إلى الجريمة في 70 في المائة من الحالات وبصفة متكررة. بينما لا توجه تهمة العودة إلا إلى 30 في المائة فقط من هؤلاء الذين أتيحت لهم مثل هذه البرامج الرياضية.

ـ قيادات متميزة:

ولقد لوحظ أيضاً أن موجات الانحراف في المجتمع تقل عقب إنشاء النوادي الرياضية فيه وعقب دراسة للانحرافات في إحدى مدارس ولاية سنسناتي في الولايات المتحدة خرج الباحث بالتعميمات الآتية:

أولاً: إن التحسن المستمر في اللياقة البدنية وفي المهارات الرياضية في مجتمع ما، يصاحبه في نفس الوقت تقليل في حالات الانحراف بين المراهقين في هذا المجتمع وبخاصة بين هؤلاء الذين كان لديهم ميل مسبق للانحراف، فانتشار الوعي الرياضي إذن معناه الإقلال من الانحرافات.

ثانياً: مع الاعتراف بأن الرياضة وحدها لا تقضي قضاءً مبرماً على الانحراف بين الشباب لوجود عناصر أخرى تؤدي إلى هذه الانحرافات إلا أننا يجب أن نعترف أنها وحدها تقلل من هذا الانحراف.

ثالثاً: إن وضع برامج نفسية يعد بمثابة ما يسمى (بالعلاج الجموعي) الذي يأخذ في الاعتبار العناصر العائلية التي تؤدي إلى مثل هذا الانحراف وكذلك الدوافع والمناهج العلمية المرتبطة بمثل هذه الانحرافات. إن وضع مثل هذه البرامج العلاجية الرياضية سوف يكون له أطيب الأثر في معالجة الانحرافات بين المراهقين وأصبح هدف المهتمين بالشباب في كل بقاع الدنيا هو برنامج رياضي نفسي للمراهقين.

ولقد أصر معظم الباحثين على ضرورة أن يكون هذا لبرنامج مجانياً للشباب كلما أمكن ذلك، وأن يشتمل على أنشطة على مدار العام. وأن يكون برنامجاً مختلطاً للشباب والفتيات وأن تقوده قيادات متميزة أخلاقياً حصلت على الدراسات والتمرينات الكافية من أجل قيادات واعية سليمة ودرست علم الاجتماع وعلم النفس وعلوم التربية الرياضية وكل ما هو متصل بالشباب وانحرافاته وأن تنشأ مشروعات يراعى فيها ما أمكن أن تجتذب إلى صفوفها أكبر عدد ممكن من المنحرفين والمراهقين ينعمون بصداقة المهيمنين على مثل هذه المشروعات وبرغبتهم في دراسة مشاكلهم وحلها وألا يدخل المراهق أي شك من وجهة هؤلاء المشرفين على المشروع.

وقد وضح من دراسات مشابهة بالغرب أن التربية الرياضية لها أثر فعال على الصحة النفسية وتكيف الشباب مع المجتمع الذي يعيشون فيه. وأنه بانتقاء بعض المدربين الأكفاء ذوي الأخلاق العالية ورسم برامج رياضية ونفسية متخصصة قد يكون لها أثر كبير في علاج المنحرفين والمراهقين حتى نصل إلى التسليم بأن اللاعب حين يصل إلى درجة عالية من المهارة تصبح تصرفات المدرب بالنسبة له قانوناً وأخلاقيات أيضاً ويستطيع المدرب عند هذه المرحلة أن يطبع المراهق بأخلاقياته وهنا نقطة العلاج.

وعند دراسة العلاقة بين المدرب المتفاهم الصديق الكفؤ واللاعب المراهق المنحرف وجد أن باستطاعة المدرب أن يعالجه بكل سهولة من انحرافاته هذه وأن يتسامى بها إلى اهتمامات نافعة، وأن مثل هذا المدرب ينجح في مثل هذا العلاج بأسرع من المدرب غير المهتم الانعزالي المتكبر.

على المدرب إذن أن يصادق هذا المراهق الذي يبدي مثلاً للانحراف وعليه أن يرسم له البرامج التي تهدف بالمقام الأول إلى رفع قدراته الصحية ولياقته البدنية، وعليه كذلك أن يجعل برنامجه صالحاً لجميع المنحرفين بالفعل والمعرضين للانحراف والمراهقين العاديين حتى لا يشعر أي منهم أنه من فئة منحرفة معزولة عن المجتمع وأن لا يشعر البعض الآخر أن البرنامج وضع لفئة من الأبطال الرياضيين ليس إلا. وعلى المدربين أن يتعاونوا مع مدرس العلوم ومع الأطباء النفسيين في مجموعة واحدة متفاهمة تضم الآباء أيضاً وبعض الأمهات لخلق مجموعة صالحة من هؤلاء المراهقين لائقة بدنياً وقوية جسمياً متفوقة عقلانياً واعية بمشاكلها وبالحلول المقترحة السليمة من الوجهة النفسية.

محمد رفعت

post-18659-1149008201_thumb.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لكي تكون فاهما وواعيا بنفسك وقدراتك لابد من تعرفك على خمسة أمور أساسية ولابد أن تتعرف عليها وتواجهها بكل شفافية كي تكون واضحا مع نفسك قبل غيرك ولكي تدرك نقاط ضعفك وتعالجها ونقاط قوتك وتنميها والسؤال الآن

 

 

 

ما دلائل وضوحك؟

 

1- أعرف نفسي جيداً " الإيجابيات والسلبيات".

 

2- أعرف ما أريد.

 

3- أعرف قدراتي.

 

4- أعرف عيوبي.

 

5- أعرف كيف أستثمر طاقتي.

 

 

 

أولاً: أعرف نفسي جيداً:

 

ماذا تريد؟ ماذا تحب . وماذا لا تحب؟ لا بد أن تعرف إجابات هذه الأسئلة جيدا وأنصحك بأن تكتب المحبوبات والمكروهات في قائمتين متقابلتين على ورقة لكي تكون واضحا ومحددا

 

 

 

س: هل هناك فرق بين أحب ـ ولا أحب ـ وأكره؟

 

نعم هناك فرق كبير فالشيء المحبوب تندفع النفس إليه اندفاعا وقد يكون سيئا كالتدخين والمعاكسة والسهر فإذا كان هذا المحبوب سيئا فلابد أن تكون النتيجة بالطبع سيئة. وإذا كان هذا المحبوب طيبا فالنتيجة حتما طيبة

 

أما كلمة لا أحب فتأتي مع الأشياء التي يمكن فعلها تحت ظروف استثنائبة فمثلا لاأحب أن أشرب هذا العصير ولكني مثلا لأجلك سأشربه. إذن الشيء غير المحبوب ممكن أن يمارس

 

 

 

أما كلمة أكره فإنها تنفر وتبعد ولذلك:

 

 

 

· لا تقل (أكره)....احرص أن تقول دائما أنا أحب وإن لم تحب قل لا أحب. " تجنب أنا أكره "

 

 

 

فمثلا أنا لا أحب الذهاب للمدرسة لا أحب مشاركة هذه المجموعة

 

هذه اللامحبوبات يمكن مع التشجيع والتحفيز الوصول بها إلى ممارسة إيجابية.

 

 

 

· " أما هذه الكلمة " أنا أكره " فالأفضل ألا تستعملها إلا للمحرمات أ

 

 

 

اعرف ما تحب وما لا تحب...اعرف إيجابياتك وسلبياتك. وهناك نعرف كيف نكون فاهما.

 

 

 

2- أعرف ما أريد

 

اعرف ماذا تريد؟ هل تعرف ما ذا تريد من هذه الحياة – المدرسة- الصحبة- الوظيفة- المال لابد أن تسأل نفسك هذا السؤال؟ ماذا أريد من خروجي من المنزل ؟ ماذا أريد من السهر- ماذا أريد من الإنترنت. من سباق السيارات- مشاهدة التلفزيون- هذا سؤال مهم يحتاج إلى إجابة واضحة فإذا كانت الإجابة واضحة فهي بالفعل تعطي إحساسا بأن الإنسان فاهم لذاته.

 

 

 

3- اعرف قدراتي:

 

إنني أعرف ما أحب وما أكره ولكن ما هي القدرات؟

 

هي المواهب التي أوجدها الله في الإنسان وهي تحتاج من الإنسان أن يكتشفها ويتعرف عليها

 

لكي يمارسها ويسخرها لخدمة البشرية

 

لابد أن نحرص على مثل هذا النوع من الإحساس فالشباب اليوم للأسف الشديد يمتلكون شعورا عظيما بأن لديهم مواهب وإمكانات كبيرة ولكن.... أين الممارسة الإيجابية لها؟

 

 

 

4- اعرف عيوبي

 

لا يمكن لأحد أن يدعي الكمال فالكمال لله وحده وكل إنسان ناقص وكل إنسان به عيوب غير البعض يعرف عيوبه والبعض الآخر لا يدركها ولا بد لك -عزيزي الشاب-أن تتعرف على هذه العيوب والنواقص لابد أن تكون مكشوفة أمامك حتى تتعرف على حجمها ومدى خطورتها ولذلك فإني أنصحك أن تكتبها في ورقة وتكتب معها مدى خطورة كل عيب وإمكانية معالجته وهذا يحتاج منك أن تنظر لنفسك من خارجها وتراها من بعيد

 

هل أصلي أم لا هل أصوم أم لا هل أساعد الغير أم لا...... وهكذا

 

 

 

علم نفسك وأدبها وقدها وامسك زمامها ولا تجعلها تقودك فإن قيادتك لها تعرفك عيوبها ومعرفة العيوب تدعو لإصلاحها

 

 

 

5- كيف استثمر طاقتي

 

لا تتعجب إذا قلت لك إن إجابة هذا السؤال تكون بإحداث انفجار

 

فالطاقة عبارة عن (جهد – مال – وقت) ولا بد من إحسان التصرف في هذه المقومات لكي نستطيع أن نقول في النهاية إنك تحسن استثمار طاقتك ولا شك أنه سيعود عليك وعلى مجتمعك بأعظم الفائدة

 

 

 

هذه النقاط الخمس السابقة إذا أدركتها فعلا وكان لديك إجابة شافية على أسئلتها وكان لديك العمل الإيجابي الذي تستثمر فيه طاقتك ويعود عليك وعلى من حولك بالنفع والفائدة إذا كان لديك كل ذلك فإننا ساعتها نستطيع أن نقول انك تفهم نفسك!!

 

=========المراهق المبدع للدكتور محمد الثويني

post-18659-1149260685_thumb.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اتصلت ولية أمر تستنجد " الحق يا دكتور.. ابني في حالة صعبة يرغب في الانتحار ويبحث عن أدوية أو حبوب حتى يطفئ عينيه في سبيل حبه لفتاة ترفض الزواج منه لأسباب …… !!!

 

 

 

الحب سبب للرغبة في الانتحار.. أمر عجيب، في حين إن الحب سبب كسب محبة الله عز وجل ، والحب سبب لطاعة الرسول صلي الله عليه وسلم والحب سبب التواصل والتألف بين الناس ، والحب سبب علو منابر من نور يوم القيامة ..! ولكن هنا كان الحب السبب في غياب الوعي الفكري والرغبة في الخلاص من الدنيا، بسبب الجفوة والتعنت والخلاف الذي دب في هذه الأسرة، ولم يجد هذا الشاب غير تلك الفتاة التي قد تعوضه حب وحنان الأم والأب فقرر أن يهدد أمه بالانتحار حتى يحصل علي الحب الوحيد في حياته..

 

 

 

وهو حب زائف زائل خيالي، ومؤقت ينتهي بمجرد حصوله علي شهوته أو رغبته.

 

 

 

كيف نعمق الحب ونزيده بيننا وبين أبنائنا ؟ ..

 

 

 

يكون ذلك عملياً باتباع أحرف كلمات الحب :

 

- الاتصال

 

- لمسة حنان

 

- احتواء

 

- بناء

 

1- الاتصال: يجب أن نكثر من الاتصال اللفظي: حبي، عزيزي، أحترمك، أقدرك معجب بسلوكك، فكرتك ممتازة.. الخ.

 

الحركي: الجلوس علي الطعام والمرافقة في الزيارات والمواعيد الخاصة والمشاركة في الرحلات والنزهات، وكذلك المجالسة اليومية.. والنتيجة زيادة في الحب ورغبة في مجالسة الوالدين.

 

 

 

2- لمسة الحنان:

 

 

 

يكتسب ابنك أكثر من أربعين معني نفسياً واجتماعياً، بسبب لمسات تمارسها مع أبنائك كالمصافحة والقبلة والتربيت والاحتضان وغيرها.. ( انظر كتاب لمسة حنان – لجنة مصابيح الهدي ) ثم يعود أثر هذا الحنان والود عليكما أيها الأب وآيتها الأم.

 

 

 

3- الاحتواء:

 

 

 

وهو يعني قبول الأبناء علي ما هم عليه من تقصير ثم بالمصارحة فتفهمهم وتحاول طرح البدائل لتصحيح مسارهم أو تشجيعهم علي المداومة علي أعمال الخير وخطوات النجاح.

 

 

 

فالاهتمام بالأبناء وقبلولهم واحتواء مشاكلهم والالتفات إلي ما يحبون يزيد ويعمق الحب والود والألفة.

 

 

 

4- البناء :

 

 

 

فالعلاقة الأبوية كالبناء، فإما أن يكون البناء خرباً يحتاج إلي هدم وإعادة بناء من جديد علي علاقة من الحب والاهتمام..

 

أو بناء متصدعاً ( فنحدد ) مكان الخلل ونعالجه بالتفاهم والتضحية وحسن التعديل بالتعاون مع الأبناء.

 

أو أرض بدون بناء أي علاقة شبه معدومة كالأرض المهملة يجب أن نشيدها ونبنيها علي أساس من التشابه في السلوك بيننا وبين الأبناء، وكذلك التجانس في الأهداف فنبني هذه العلاقة علي الحب والود والوفاء البناء، ونزيدها برؤية مستقبلية مشتركة.

 

 

 

وإذا زاد الحب زاد الوفاء والعمار، وارتقت العلاقة بين الأبناء والآباء والحمد لله علي فضله والصلاة والسلام علي رسولنا الكريم علي هديه.

 

 

 

يزيد الحب

 

 

 

يزيد الحب بكثرة الاتصال ونعم تذيب الانطواء والانفصال تكسب قلبه بلمسة الحنان وتكسر عناده بالاحتواء

مجلة ولدي

post-18659-1149261049_thumb.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يقول السائل : هل لانفعال الأم أو الأب تأثيرعلى سلوك الأبناء ؟

 

عزيزي القارئ لن أجيب على السؤال ولكني سأتكلم عن نوع واحد من الانفعال ثم أترك لك مجال الحكم حول السؤال المطروح.

 

 

 

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف" تبسمك في وجه أخيك صدقة" وكذلك في أثر آخر " .. لا تحقرّن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".

 

 

 

الابتسامة ؟

 

لقد تأملت في هذا المعنى، ووجدت أن للابتسامة أسراراً كثيرة جمعت بعضها وهي سبعة، مجموعة في نفس الكلمة " ابتسامة":

 

 

 

1- أجر : من الواضح في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المبتسم مأجور من الله عز وجل فهذا أثر قيم ؟!!.

 

2- بيان : وكذلك تستطيع ان تعرف إذا كان الابن مرتاحاً أو غير مرتاح خلال الموقف من شكل وجهه فإن كان مبتسماً فهو راض.

 

3- تأثير : وأيضاً للانفعال عدوى، أي أنك إذا تبسمت في وجه الآخرين تبسموا معك.

 

4- سرور : الابتهاج والانشراح يبدأ بالابتسامة ويستمر بالضحك وينتهي بالراحة.

 

5- استرخاء : المتبسم يستهلك عدداً قليلاً من العضلات وبالتالي يساعد على الاسترخاء، والاسترخاء علامة هدود وراحة وفكر صافٍ.

 

6- مدخل إيجابي: إذا أردت أن تحدِّث أحد أبنائك في أي موضوع فابدأ بالابتسامة فسوف تجد عنده قبولاً للموقف.

 

7- هجر وإقبال: وأهمها أن الإنسان الذي ينظر للأمور ببساطة ويقدرها قدرها فهو إنسان متفائل ومقبل على الخير.

 

 

 

هل يكفي هذا عزيزي القارئ؟!!

 

نعم يكفي ولكن أرجو أن نطبق هذه المفاهيم حتى نرى بأنفسنا الأثر الواضح للتبسم وكيف ينتقل بسرعة وبأثر قوي، ويعود بالنفع علينا وعلى أبنائنا إن شاء الله تعالى.

 

 

 

مجلة ولدي ـ العدد (29) إبريل 2001 ـ ص: 6

post-18659-1149261259_thumb.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

!! توبا .. لينصلحوا

 

 

 

بقلم/ د. محمد فهد الثويني

 

أحبائي في الله كم منا يتساءل عن سبب عدم التزام أبنائه أو أحدهم ؟!!

 

كم منا يتحسر على لحظات فاتت من عمره ولم ير إنتاجاً لمن يحبه!!

 

 

 

كم منا يرى ابنه يحيد عن نهجه ودربه دون أن يقوي على رده ؟

 

كم منا يرى أبناء غيره في حال طيب وأبناءه على حال .. ؟

 

 

 

كم وكم من التساؤلات تحير الكثيرين وقد لا نجد لها تفسيراً إلا .. أن الله عز وجل هو الهادي.. وقد دفعنا إلى التوكل عليه حتى نصل إلى مبتغانا وهدفنا.

 

هل سألت نفسك إذا كنت على قدر من الالتزام المطلوب منك ؟

 

هل سالت نفسك إذا كنت أديت الواجبات المطلوبة منك ؟

 

هل أديت فريضة الحج وأنت مستطيع ؟

 

 

 

هل وهل ..

 

أظن بأن الأمر واضح .. قد يكون سبب انحراف الأبناء عن الطريق الذي رسمته لهم نابعاً منك أنت.

 

 

 

نعم أنت .. أيها الأب .. أيتها الأم ..

 

الله سبحانه وتعالى، ضرب لنا مثلاً في قصة غلامي الجدار، عندما بعث الله عز وجل نبيه موسى عليه الصلاة والسلام مع الرجل الصالح حتى يقيما للوالدين الجدار حفاظاً على كنزهما والسب هو صلاح أبويهما..

 

 

 

وقد يكون فساد الأبناء، ضياعهم، انحرافهم، وعدم التزامهم، سببه الأساسي غيابنا عن الرسالة الأصلية التي قال الله عز وجل عنها في كتابه : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).

 

 

 

هل فهمت الرسالة ؟!

 

نعم ... فهمت !

 

إذاً ماذا تنتظر .. بادر حالاً إلى :

 

1- الاستغفار والتوبة بشروطها.

 

2- رد الحقوق إلى أصحابها.

 

3- ترك الربا والبنوك الربوية.

 

4- الاستشارة والاستخارة.

 

5- إقامة الواجبات الشرعية.

 

6- مجالسة الأبناء ومصارحتهم وعقد صلح معهم.

 

7- مشاركتهم نشاطاتهم وتكون القدوة الصالحة لهم.

 

8- البحث عن الصحبة الطيبة لك ولهم .

 

9- كثرة الدعاء على الله عز وجل أن يهديك ويهديهم ويسترك ويسترهم .

 

 

 

مجلة ولدي ـ العدد (28) مارس 2001 ـ ص: 6

 

 

 

 

 

 

 

بقلم/ د. محمد فهد الثويني

 

أحبائي في الله كم منا يتساءل عن سبب عدم التزام أبنائه أو أحدهم ؟!!

 

كم منا يتحسر على لحظات فاتت من عمره ولم ير إنتاجاً لمن يحبه!!

 

 

 

كم منا يرى ابنه يحيد عن نهجه ودربه دون أن يقوي على رده ؟

 

كم منا يرى أبناء غيره في حال طيب وأبناءه على حال .. ؟

 

 

 

كم وكم من التساؤلات تحير الكثيرين وقد لا نجد لها تفسيراً إلا .. أن الله عز وجل هو الهادي.. وقد دفعنا إلى التوكل عليه حتى نصل إلى مبتغانا وهدفنا.

 

هل سألت نفسك إذا كنت على قدر من الالتزام المطلوب منك ؟

 

هل سالت نفسك إذا كنت أديت الواجبات المطلوبة منك ؟

 

هل أديت فريضة الحج وأنت مستطيع ؟

 

 

 

هل وهل ..

 

أظن بأن الأمر واضح .. قد يكون سبب انحراف الأبناء عن الطريق الذي رسمته لهم نابعاً منك أنت.

 

 

 

نعم أنت .. أيها الأب .. أيتها الأم ..

 

الله سبحانه وتعالى، ضرب لنا مثلاً في قصة غلامي الجدار، عندما بعث الله عز وجل نبيه موسى عليه الصلاة والسلام مع الرجل الصالح حتى يقيما للوالدين الجدار حفاظاً على كنزهما والسب هو صلاح أبويهما..

 

 

 

وقد يكون فساد الأبناء، ضياعهم، انحرافهم، وعدم التزامهم، سببه الأساسي غيابنا عن الرسالة الأصلية التي قال الله عز وجل عنها في كتابه : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).

 

 

 

هل فهمت الرسالة ؟!

 

نعم ... فهمت !

 

إذاً ماذا تنتظر .. بادر حالاً إلى :

 

1- الاستغفار والتوبة بشروطها.

 

2- رد الحقوق إلى أصحابها.

 

3- ترك الربا والبنوك الربوية.

 

4- الاستشارة والاستخارة.

 

5- إقامة الواجبات الشرعية.

 

6- مجالسة الأبناء ومصارحتهم وعقد صلح معهم.

 

7- مشاركتهم نشاطاتهم وتكون القدوة الصالحة لهم.

 

8- البحث عن الصحبة الطيبة لك ولهم .

 

9- كثرة الدعاء على الله عز وجل أن يهديك ويهديهم ويسترك ويسترهم .

 

 

 

مجلة ولدي ـ العدد (28) مارس 2001 ـ ص: 6

post-18659-1149261497_thumb.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الإبداع في التواصل مع الأبناء قرار يتخذه المربي ولا يقوى عليه المعلم ويعجز عنه المؤدي

 

 

 

في مركز شروق للتواصل الأسري التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أقام د. محمد فهد الثويني رئيس تحرير مجلة [ولدي] محاضرة بعنوان 'أبناؤنا واثقون' تحدث فيها عن الإبداع في التواصل مع الأبناء في مرحلة المراهقة وحدد القوانين أو المهارات التي تساعد الوالدين على التواصل مع أبنائهما المراهقين..

 

اقرؤوا معنا هذه الصفحات..

 

 

 

ما هو الإبداع في التواصل؟

 

عرف الدكتور الثويني الإبداع في التواصل بأنه 'قرار جاد في التغيير نحو القدرة على كسب ثقة المراهقين الفتيات والفتيان يتخذه المربي ولا يقوى عليه المعلم ويعجز عنه المؤدي'.

 

قوانين الإبداع

 

وأضاف الدكتور أن الأبناء في مرحلة تكوين الشخصية التي تبدأ مع مرحلة المراهقة '7سنوات ـ 21سنة' يحتاجون إلى خمسة قوانين يتبعها الوالدان لتساعدهم في التواصل مع أبنائهما بسهولة وإبداع:

 

ـ الكفاية الذاتية نجاح والاعتمادية فشل.

 

ـ تجنب القسوة والدلال.

 

ـ التعرض لجميع مجالات الإبداع.

 

ـ تعلم بذور العلم لأنها حبل النجاة.

 

ـ استخدام الأسلوب الصحيح في تربيتهم.

 

 

 

تقدير المراهق

 

ثم انتقل الدكتور الثويني إلى عناصر تقدير شخصية المراهق.. حيث عرف التقدير بداية بـ'الفهم والمراعاة ثم إعطاء الكثير من الوقت لأبنائنا'، أما عناصر هذا التقدير فهي:

 

أ ـ افهمني:

 

وهو مطلب مهم جدًا، فعلى الوالدين أن يفهما طبيعة المرحلة التي يمر بها المراهق وما يحدث فيها من تغيرات جسمية ونفسية [كالاحتلام وتدور الأنف والطمث وتغير الصوت وظهور حب الشباب].

 

 

 

ب ـ راعني:

 

حيث يتوجب على الوالدين مراعاة وتقدير أوضاع ابنهما المراهق بل واحترام نفسيته وسرعة تبدلها من حال إلى حال.. فهو الآن في مرحلة المضادات وتتحكم المزاجية في تصرفاته، ولا تعني المراعاة التغاضي عن الأخطاء والسكوت عنها.

 

 

 

جـ ـ انتظرني:

 

وفي هذه النقطة شدد د. الثويني على ضرورة تحلي الوالدين بالصبر وطول البال في تعاملهما مع المراهق.. فأعطه الفرصة في التعبير عما يريد وأنصت له واستمع إليه ولا تستعجله مهما طال حديث، فهي فرصة كبيرة متاحة للوالدين للتعرف على تفاصيل مهمة قد تحدث معه بالإضافة إلى أنها تعرفهم بأصدقائه أكثر أو تعطي الوالدين فكرة عن سلوكه في الخارج.

 

 

 

د ـ شوقني:

 

إن طبيعة مهام الوالدين نحو أبنائهما، والتي تعتمد على المراقبة والمحاسبة، تجعل علاقة الابن بالآباء رسمية بعدية عن التشويق والإثارة والسرور، ومع تعدد المسؤوليات وضيق الوقت ينجرف الأبناء وراء المشوقات الموجودة حولهم مثل [التلفزيون، التسوق، الإنترنت، الأصدقاء، الزيارات] فيقل انتماؤهم للمنزل، ويبحثون عن قدوة خارجية تدخل الفرحة أو المرح إلى قلوبهم وتشبع حاجاتهم النفسية.

 

 

 

وقد قسم د. الثويني إدارة بيت الأسرة إلى ثلاثة أقسام:

 

1ـ إدارة فندقية: وهي التي تفتقر لأي نوع من الإثارة وعناصر الجذب والتواصل، حيث يوفر الوالدان لأبنائهما كل ما يحتاجون إليه من وسائل الراحة والترفيه داخل وخارج المنزل دون تواصل بينهما [كالإدارات الفندقية والخدمات]، كما أنها تفتقر إلى المحاسبة بين الوالدين وأولادهما فيتصرف الأبناء بحرية دون رادع أو محاسب [كالهروب من المدرسة، التدخين، والتصرفات الطائشة] فتكون درجة تعرضهم للخطر أكبر ووقوعهم في الهاوية أسرع.

 

 

 

2ـ إدارة تربوية: ويعتمد أسلوبها على الخدمات الفندقية لكن باختلاف بسيط وهو أن يكون إشراف الأم بشكل سطحي على أفراد الأسرة دون معايشة وتواصل، كأن تشرف على عمل الخدم، وتتواجد في البيت لكي تسأل عن احتياجاتهم فقط!! ويشعر المراهق بحبها لكن هذا الحب والاهتمام غير كاف لجذبه إلى داخل المنزل ويجد متعته وقدوته خارج أسرته ومنزله، لذلك تنخفض فرص انحراف أبناء هذه الأسرة ذوات الإدارة التربوية إلى '50%'.

 

 

 

3ـ إدارة أسرية: وهي إدارة الأسرة التي تعتمد في أساسها على الحب والحنان والحوار والمشاورة بين أفرادها مما يضيف جوًا من التجاذب والتشويق والإثارة وارتباط الابن المراهق ارتباطًا قويًا بالأسرة، لأنها ستستوعبه في جميع حالاته، وتساعده على تفريغ ما بداخله من مشاعر، سواء غضب أو حب أو كراهية، فيجد داخل هذه الأسرة جميع احتياجاته التي تغنيه عن البحث عنها في الخارج.. وضرب لنا د. الثويني مثالاً: تستطيع الأم بجلسة بسيطة مع ابنها المراهق أن تتحدث معه بلطف وتمسح على رأسه وتمدحه وتضمه إلى صدرها وتغدق عليه بالحب والحنان، ليفرغ ما بداخله ويتحدث عما في نفسه، ومع التكرار سيتعود على هذه اللمسات الحانية، بل ويطالبك بالجلوس للتحدث والمشاورة، مما يقلل فرص الانحراف والتصرفات السلبية بالنسبة لأبناء هذه الأسرة.

 

 

 

كيف أشوق أبنائي؟

 

وبعد هذا التفصيل طرح د. الثويني سؤالاً مهمًا: كيف أشوق أبنائي؟ وكان الجواب هو: استخدموا حواسكم الخمسة في إثارة أبنائكم وتشويقهم.

 

فمثلاً عندما تقول الأم لابنها [أنا أحبك] فقط ثم تذهب لن يكون لهذه الكلمة أي تأثير في نفس المراهق.. لكن لو استخدمت الأم حواسها الخمسة في التعبير عن حبها لابنها سوف ينغرس في قلبه وعقله هذا الحب ويشعر به فعلاً، فتنظر لعينه مباشرة وتمسح بيدها على رأسه وتقبله على خده ثم تضمه إلى صدرها وتشم رائحته وتمدحه بلسانها. وأكد الدكتور أن استخدام الوالدين لحواسهما الخمسة في التعامل مع أبنائهما يجعل أسلوبهما أكثر تشويقًا وإثارة من أي مؤثر حول المراهق.

 

 

 

التواصل المرن

 

تطرق الدكتور الثويني إلى مهارات يمكن أن يطبقها الوالدان للوصول إلى الإبداع في التواصل بمرونة وسهولة مع المراهق:

 

1ـ لا تتدخل في نوعية أصدقاء ابنك إلا إذا كنت تعرفهم معرفة تامة وعليك أن تجد البديل لهؤلاء الأصدقاء:

 

فلا يتعدى الوالدان على حق ابنهما في اختيار أصدقائه بل يعطيانه المفاهيم والمعايير الصحيحة في كيفية اختيار الأصدقاء ثم تترك له مساحة من الحرية للمصادقة، أما عن إيجاد البديل فعلى الوالدين توضيح المعايير للابن، فمثلاً أن يقول له الأب: يجب أن يكون صديقك بارًا بوالديه، ملتزمًا بصلاته، مؤمنًا، أمينًا، صادقًا، يتصف بالأخلاق الحسنة، أو أن أجعله يصاحب مجموعات وليس أفرادًا لأن المجموعة فيها تنوع فيصبح الاختيار أكبر. لذلك شدد الدكتور على أهمية منح الابن الحرية في اختيار أصدقائه لكن ضمن معايير ومفاهيم أبينها له دون أن أفرضها عليه، بل أدعه يجرب بقلبه وعقله، ويستمر في الحصبة ويعايشها عن اقتناع.

 

 

 

2ـ استخدم القصة والرواية في الحوار لتجمع بين العقل والقلب:

 

وتعتبر القصص والروايات من أكثر الأساليب الناجحة في جذب انتباه المراهق وتشويقه لكن بشرط أن يجيد الوالدان أسلوب الحوار ويستخدما الوسيلة الصحيحة في رواية القصة، فمثلاً عند رواية القصة يجب مراعاة الأمور التالية:

 

1ـ الجلوس في مستوى الابن [سواء على الأرض أو التمدد على السرير].

 

2ـ الابتعاد عن الأسلوب الجامد واستخدام أسلوب التشويق مثلاً [غدًا نكمل القصة] والصدق في الوعد كي لا يتعلم الأبناء الكذب منك لأن الكذب يكتسب من السلوك العام.

 

3ـ اختيار الوسيلة الصحيحة بحيث يختار الوالدان ما يناسب ميول الأبناء من قصص [دينية، مغامرات، اجتماعية... إلخ].

 

ويهدف استخدام أسلوب القصة والرواية إلى توصيل المفاهيم والتصرفات التي يريدها الوالدان من أبنائهما بطريقة غير مباشرة.

 

 

 

3ـ استمع لأبنائك حتى لو كنت مشغولاً:

 

إن من أسوأ المواقف التي واجهها المراهق من والديه عدم الاستماع إليه أو إظهار الاهتمام بحديثه.. ويمكن للوالدين تجنب ذلك بالاستماع له حتى لو كانا مشغولين كأن تقول مثلاً: 'أنا مشغول الآن هل من الممكن أن نتحدث لاحقًا' أو 'تحدث باختصار شديد ثم نجلس في ولقت لاحق لنتحدث مطولاً'، أو 'تحدد له موعدًا خاصًا به، فالانشغال هو حق لكن دون أن يقطع العلاقة بين الوالدين وأبنائهما.. كما أن المراهق حساس جدًا في هذه المرحلة ويميل إلى المقارنة بين أسلوب تعامل والديه له وبين أسلوب تعامل والدي صديقه مع ابنهما.. فلا تدفعوا أبناءكم لهذا الأسلوب واستمعوا لهم حتى وأنتم مشغولون.

 

 

 

4ـ لا تصدر أحكامًا سريعة على تصرفات ابنك:

 

تتبع بعض الأسر أسلوب [إصدار الحكم] أو توجيه أوامر وأحكام فقط مثل [اذهب، لا تذهب، عيب، لا تتكلم، صح، خطأ] دون حوار أو مناقشة أو قبول أي اعتراض، فقط سياسة إصدار أحكام وأوامر، والمطلوب من الأبناء التنفيذ فقط مما ينتج عنه أبناء كذابون، غشاشون، لا يملكون ثقة بأنفسهم، ولا شخصية لهم..لكن الأسلوب الصحيح هو اتهام سلوك الابن لا ذاته وإبداء حسن الظن. وإذا أخطأ ابنك أفهمه أنك تحبه وهو ابنك الغالي لكن سلوكه وتصرفه هو الخاطئ، وهو المتهم، فأنت بذلك تحترم وتقدر ذاته وتساعده على تصحيح سلوكه الخاطئ.

 

 

 

5ـ لا تفرق في المعاملة بين الذكر والأنثى:

 

ويشدد الدكتور الثويني على هذه النقطة المهمة لاعتبارها ظاهرة طغت على بعض المجتمعات وخاصة الخليجية حيث يعطي الشاب حرية تامة في التصرفات والسلوكيات ويعطى أكثر من حقوقه، بينما تحرم البنت من أبسط حقوقها [كالخروج من المنزل والتحدث بالهاتف، والتسويق] لذلك فإن الاعتدال والمساواة في التعامل مع الشاب والفتاة، والتعامل مع البنت بأسلوب سوي، وإعطائها الكثير من الحرية بما لا يخدش الحياء والخُلق والشرف والعرف، سينشئ أبناء أسوياء، لأن الكبت يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه.

 

 

 

6ـ لا تطبق سياسة اسمع ونفذ:

 

يتبع بعض الأهل نمطية جافة في تحديد كل ما يتعلق بالأبناء، فيفرضون عليهم أمورًا تخص حياتهم دون أخذ رأيهم [كاختيار الأصدقاء، ونوعية الملابس... إلخ] وهذا الأسلوب يسبب ضغطًا كبيرًا على نفسيتهم بالإضافة إلى الضغوط التي يواجهونها بسبب التغير الشكلي في الجسم [مظاهر البلوغ] والدراسة والعلاقات مع الأصدقاء.. فلا تكونوا سببًا في زيادة الضغوط على أبنائكم واستخدموا سياسية التفريغ، فمثلاً يمكن التخلص من ضغط الدراسة بتفريغه عن طريق اللعب أو أخذ راحة لفترة معينة، أي: لعب، دراسة، وراحة.

 

 

 

7ـ اترك أبناءك في عزلتهم:

 

لا تقحم نفسك في خصوصياتهم لأنهم يميلون في هذه المرحلة إلى حب الذات ومحاسبتها، لذلك لا مانع من اختلائهم بأنفسهم قليلاً وإغلاق باب الغرفة لأكثر من ساعتين، لكن ليس ليوم وليلة، فاحترام عزلة المراهق وحسن الظن باختلائه بنفسه يعززان من ثقته بنفسه وبوالديه، لكن إذا شك الوالدان أو ظنا بأمر سوء لابد من التدخل السريع مع الاستئذان.

 

 

 

حياة أسرية ناجحة

 

وأنهى الدكتور محمد الثويني حديثه قائلاً: مرحلة المراهقة مرحلة حساسة جدًا في حياة الأبناء وتتطلب من الآباء والأمهات اهتمامًا ومتابعة مستمرين، فكونوا مربين ناجحين لأبنائكم المراهقين وحققوا المعادلة الصحيحة لحياة أسرية ناجحة وهي:

 

مرونة + راحة + قبول = حياة أسرية ناجحة

post-18659-1149261765_thumb.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بقلم/ محمد فهد الثويني

 

الحمد لله الذي جعلنا مسلمين وأمرنا بالبر والخير والصلاة والسلام على رسولنا الأمين الذي ذاق طعم اليتم ولكنه سطر أرقى أنواع وأشكال البر والحب والحنان وقال " ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع الرفق من شيء إلا شانه".

 

 

 

وهنا موقف واقعي عجيب، فيروي واحد من الرجال قصته مع والده الذي كان يحبه حباً جماً وكان الابن يأنس من علاقته بوالده ويحب الجلوس معه والخروج معه ومشاركته حياته بسعادة، على عكس الكثير من الشباب هذه الأيام الذين يشعرون بالسعادة خارج البيت.

 

 

 

الأهم أن هذه العلاقة القوية والعجيبة كادت تنتهي في لحظة والسبب (الصلاة) لأنها عنوان المفارقة بين الإسلام والكفر كما بين الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فحرص هذا الأب الكبير في حبه لابنه وقبله لله عز وجل على حث ابنه على صلاة الجماعة فكان الابن لا يصلي وإذا صلى قضاها في البيت مع النساء، وهذا أمر يؤرق الكثير من الآباء، المهم أن هذا الأب صبر على ابنه 15 سنة ناصحاً وموجهاً: يا ابني يا حبيبي لا تفوت صلاتك لا ترتكب جرماً يباعد بينك وبين الله تعالى لا تختم حياتك بأمر يبغضه الله وقد تدخل نفسك النار، والابن يقول لأبيه: إن شاء الله حاضر ولكن دون أن يعمل منذ كان ابن الخامسة عشرة حتى بلغ سن الثلاثين.

 

 

 

ثم اتخذ الأب قراراً بعد أن شعر أن الأمر استفحل، وكان قراره هو طرد ابنه من البيت ولا يعود له إلا إذا التزم بصلاته، وفي يوم من الأيام تقوى الأب وأعد نفسه لينطق بكلمة لا يطاوعه قلبه أن يقولها ولا عقله ولكنه تجسر وتلقى ابنه عند باب البيت ثم قال له عند عقب الباب بعد أن وضع كفه على صدر ابنه " يا ابني لا تدخل البيت" وبدأت دموعه تنهمر لأنه ابنه وصديقه وحبيبه ولكن حب الله أكبر، أخرج يا ابني ولا تدخل حتى تلتزم الصلاة، فقال الابن ما هذا الأمر الذي تطردني من أجله؟ قال له إنها الصلاة أهم ما في حياة الإنسان وعلاقته مع الله تعالى فانهمرت دموع الابن، ودار في نفسه سؤال، هل هناك أمر يستدعي أن أخسر علاقتي مع أبي؟ ما هذا الأمر المهم الذي أبكى أبي وفرق بيني وبينه؟

 

 

 

فما كان من الابن بعدها إلا أن التزم الصلاة ولم يفارق المسجد منذ ذاك الحين وحافظ على صلته بالله تعالى وحبه وبره وحياته مع أبيه الغالي.

 

 

 

هل نحن بحاجة أن نطرد أبناءنا حتى يلتزموا بالصلاة؟

 

هل نتركهم متى ما اهتدوا؟

 

هل نحفزهم؟

 

هل نعاقبهم؟

 

كيف نعالج هذه القضية؟

 

 

 

عزيزي ولي الأمر، القارئ: إن الصلاة عمود الدين وأهم عمل في حياة الإنسان والرابط الحقيقي بينه وبين الله الصلاة، والجميل أن الأبناء قد اعتادوا نسبيا الصلاة في رمضان سواء ذهاباً مع الآباء إلى المساجد لإقامة فرض العصر أم المغرب أم العشاء ثم التراويح والمشاركة فيها وأغلب الناس يذهبون للمسجد لإقامة صلاة الليل، قيام الليل الراقي والجميل.

 

 

 

فآن الآوان لنحافظ على هذا الجو الجميل، مواظبة، خشوعاً، فيشب ناشئ الفتيان على ما عوده أبوه.. فلنستثمر هذه الفرصة ولنحفز الأبناء على التالي:

 

1- استماع الأذان في البيت كأن تحول على الفتاة أثناء الأذان وتشجيع على استماعه.

 

2- نذكر الأبناء بأنه قرب موعد الصلاة.

 

3- نوقظ النائم منهم.

 

4- ندعوهم للذهاب معنا ونرافقهم في الطريق.

 

5- نسألهم إذا كانوا قد أدركوا الصلاة أم لم يدركوها دون تعنيف.

 

6- نحفزهم بالنصيحة وبيان أثر الصلاة في الدنيا والآخرة عليهم.

 

7- نحفزهم ببعض الأعطيات أو الهدايا أو الحوافز المادية إذا سبقوا إليها.

 

8- ندعو لهم بحضورهم بعد أداء الصلاة.

 

9- نعرفهم على أصحابنا أثناء تواجدنا في المسجد.

 

10- نستغل الطريق بالحوار الجميل والقصص أثناء السير للمسجد.

 

11- نمسك أو نشبك أيدينا أثناء السير في الطريق إلى المسجد.

 

12- ندعو الله بالهداية والتوفيق للخير ولا نمل بل نصعد ونستمر حتى نرى الهداية ظاهرة بإذن الله تعالى.

post-18659-1149261995_thumb.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حوار متكرر، وتمن يحدث أحياناً- والحمد لله على العافية- إنه دعاء كاذب مخالف للفطرة التي أصلها بأخلاقه محمد عليه الصلاة والسلام نبي هذه الأمة.

 

 

 

هذه الكلمات يكررها بعض الشباب الذين يعانون من خلاف دائم أو نوع من أنواع الاضطهاد من والديهم، أو شيء من الظلم المؤقت في المعاملة مثل التفريق، أو المقارنة مع الإخوة أو الأخوات أو الأقران، أو أبناء الأرحام.

 

 

 

وهذا لا يعني أن ما يفعله الأبناء من دعاء على الوالدين، أو تمنى الضرر لهم أو زوالهم مشروع، بل هو خطأ كبير يصل إلى درجة العقوق، لأنه لا يمكن لولد أن يجزي والداً، كما جاء في معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

 

 

إن على الوالدين أن يراعو الأبناء، ويهتموا بهم لكي لا يصلوا إلى هذه الدرجة من سوء التعامل.

 

 

 

ومن ضمن هذه المواقف عندما يقول أحد الشبان مثل هذه العبارة، ( أتمنى أن يخرج والدي ولا يعود)، أي أن يموت، ويقول البعض أردت أن أقتله.

 

 

 

هذا الحرام الكبير هو تعبير مباشر عن الغضب الشديد لعذر أو لغيره، أحاول أن أختبر هذا الشاب فأتلفظ بعبارة تسيء لوالده، وأفاجأ بالشاب نفسه الذي يشتم والده يقول لي" لا تغلط"، فأقول له باسماً: الحمد لله أنت ما زلت تحب والدك..

 

 

 

ولي هنا تعليق:

 

1- إن الحب بين الأبناء والآباء فطري لا ينضب، وقد ينقص، أو لا يزيد ولكنه لا ينتهي، لأنه مزروع بفضل الله تعالى مع الدم.

 

2- الذي يعاني منه الأبناء هو سلوك الآباء، وليس ذواتهم، أو أجسامهم أو أرواحهم حيث إنها طيبة أصيلة.

 

3- ضعف التعبير عن الحب والاهتمام عند الكثير من الآباء وبعض الأمهات .

 

4- تصيد الأخطاء، والتركيز عليها وإهمال الحسنات، والأعمال الطيبة.

 

5- غياب وسيلة المصارحة والمكاشفة، والفضفضة داخل البيت مما يجعل الشباب يلجؤون إلى شخص غريب، أو وسيلة عنيفة للتعبير عن الرأي.

 

 

 

وهنا نقول: إن جميع التقسيمات اسباب لهذا العرض، وهذه الكلمات السيئة التي قد ينفخ فيها إبليس، وتتحول إلى جريمة حقيقية، كالتي نسمع ونقرأ عنها في الصحف اليومية، عن ولد قتل والديه أو أحداهما من البلد الفلاني أو العلاني، وحتى لا نصل إلى هذا المستوى من العنف والعقوق اللفظي، أو الحركي فعلينا بهذه الثلاثية السهلة والمهمة:

 

 

 

1- التعبير الإيجابي عن الحب، والرأي المؤيد، أو المخالف مع شرط الاستماع للطرف الثاني باحترام وتقدير.

 

2- فتح باب المصارحة والمكاشفة والفضفضة في البيت بحيث يقوم أحد الوالدين بدور المستشار في حالة الخلاف مع الوالد أو الوالدة، ليقوم الابن بتفريغ الشحنة الانفعالية لديه بصورة إيجابية ومستورة، ولكيلا تتحول إلى عنف.

 

 

 

3- الفصل بين ذوات ( الأب، الأم، الابن، الابنة)، وسلوكهم .. أي إن الذي نراه من تصرفات قد لا تتفق مع الذات أو أصل العلاقة، مثل أنا أحبك، ثم أضربك، أو أقاطعك، أو أحرمك من الخروج والمصروف، بدعوى الحب.

 

 

 

وهذا طبيعي حيث إن جميع الآباء يحبون أبناءهم، ولكنهم قد يفشلون في التعبير عن حبهم، لذا أرجو أن نبين للأبناء أننا نحبهم، وأما تصرفاتنا فهي تعبير عن حبنا ورغبتنا في المساعدة والتقويم، ولكن طريقة التعبير قد تكون خاطئة ويمكن تصحيحها ... إذا كانت تصرفاتك من هذا النوع فاطلب المساعدة والنصيحة، لكي لا يكون في بيوتكم عنف.

 

 

 

مجلة ولدي ـ العدد (47) أكتوبر 2002 ـ ص: 6

post-18659-1149262121_thumb.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×