اذهبي الى المحتوى
ღبــــنــــتُ أبـــيـــهاღ

مالك بن دينـــار و الحور العين

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

وإليكن قصة مالك مع ملك من ملوك البصرة وجاريته لتعتَبر في وضْع الشيء مواضعها وتعظيم السَّلَف لِمَا عظَّـم الله تعالى

 

فقد رُوِي عن مالك بن دينـار - رحمه الله - أنه كان يوماً ماشياً في أزقة البصرة ، فإذا هو بجارية من جواري الملوك راكبة ومعها الخـدم

 

فلما رآها مالك

نادى : أيتها الجارية أيبيعك مولاك ؟!

قالت : كيف قلت يا شيخ ؟!

قال : أيبيعك مولاك ؟!

قالت : ولو باعني كان مثلك يشتريني !

قال : نعم ، وخيراً منك

 

فَضَحِكت وأمَرَت أن يُحمل إلى دارها ، فَحُمِل ، فَدَخلت إلى مولاها فأخبرتـه ، فضحك وأمَرَ أن يَدخل إليه ، فَدَخل ، فأُلقيت له الهيبة في قلب السيد

 

فقال : ما حاجتك ؟!

قال : بعني جاريتك

قال : أو تطيق أداء ثمنها ؟!

قال : فثمنها عندي نواتان مَسُوِّسَتان

فضحكوا ، وقالوا : كيف كان ثمنها عندك هذا ؟!

قال : لكثرة عيوبها ،

قالوا : وما عيوبها ؟!

قال : إن لَمْ تتعطَّر زَفِرَتْ

وإن لَم تَسْتك بَخِرَت

وإن لَم تَمْتشط وتدَّهِن قَمِلَت وشَعِثت

وإن تُعَمَّر عن قليل هَرِمت

ذاتِ حيض وبوْل وأقذار جَمَّة

ولعلهـا لا تودّك إلا لنفْسهـا ، ولا تحبك إلا لشغَفِها بك

لا تفي بعهدك ولا تَصْدُق في وُدِّك ، ولا يخلف عليهـا أحدٌ من بعدك إلا رأتـه مثلك

وأنا آخذ بدون ما سَأَلْتَ في جاريتك مِنَ الثمن جاريةً خُلِقَتْ من سُلاَلَةِ الكافُور

لوْ مُزِجَ بِرِيقِها أجاجٌ لطابَ

ثم قال : ( ولو بدا مِعْصَمُها للشمس لأظلَمَت دونه

ولو بَدَا في الليل لَسَطَع نورُه

ولو واجهت الآفاق بِحُلِيها وحُلَلِها لتزخرَفَت

نَشَأَتْ بين رياض المسكِ والزَّعْفَرَانِ

وقُصرت في أكنـانِ النعيـم

وغُذِّيَتْ بماء التسنيم

فلا تُخْلِف عهدها

ولا يتبدل وُدّها

فأيهما أحقُّ بِرِفْعَة الثَّمن ؟!

قال : التي وَصَفْت

قال : فإنها الموجودة الثمن القريبـة الْمَخْطَب .

قال : فما ثَمَنها - رحمك الله - ؟!

 

فذَكر له مالِك - رحمه الله – عبادة ربه وبعضاً من خِصال الخير يفعلها

وقال : ( وترفع هِمَّتك عن دار الغفلة ، فتعيش في الدنيا بعزِّ القنوع ، وتأتي غداً إلى موقف الكرامة آمناً ، وتنْزل غداً في الجنة مخلداً )

فقال الرجل : يا جارية .. أسمعت ما قال شيخنا هذا ؟!

قالت : نعم

قال : أفَصَدَق أم كَذَب ؟!

قالت : بل صدق وبَرَّ ونَصَح

قال : " فأنتِ إذاً حُرَّة لوجه الله " .

 

ثم تصدَّق بما تصدّق به من مالِه وقصَد لُزوم العبـادة بعد اللَّهْو والغفلة حيث أثَّرَت به موعظةُ مالِك رحمه الله .

 

ثم قالت الجارية : " لا عيش لي بعدك مولاي ! " ، فودَّعهما مالك ودعا لهما ، فتعبـَّدا جميعاً حتى جاء الموت فنقلهما على حال العبـادة - رحمة الله عليهما -

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله عليكى يا قمر

 

قصة جميلة جداااااااااااااااااااا

 

اللهم أرزقنا حسن الخاتمة

 

جزاكى الله خيرا تقبلى مرورى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله عليكى يا قمر

 

قصة جميلة جداااااااااااااااااااا

 

اللهم أرزقنا حسن الخاتمة

 

جزاكى الله خيرا تقبلى مرورى

 

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

اللهم آميـــن يــــ رب العالمين ـــــا

 

و أنت من أهل الجزاء يا غالية

 

أسعدني مرورك :mellow:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×