اذهبي الى المحتوى
عاشقة الرسول@@

اليهود علمو اطفال غزه الولاء والبراء

المشاركات التي تم ترشيحها

هود علَّموا أطفال غزة معنى الولاء والبراء

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

رأيت صورهم على الشاشة عندا اجتمعوا في ساحة مدرستهم المهدمة، و دموع بعضهم تسيل على خدودهم، لم يقدروا على التعبير عما في نفوسهم، وغطى بعضهم وجوههم بأيديهم وهم يجهشون بالبكاء، و انطلق بعضهم معبرا عما في نفسه، وقسمات وجهه تشرح ما نطقت به لسانه من الجمل.

 

إنه يقول والغضب باد على وجهه ما معناه: اليهود دمروا منازلنا ومدارسنا، وقتلوا زملاءنا وأهلنا ، فقد فارق أربعة من زملائي وهم بجانبي في المدرسة الحياة على إثر القصف اليهودي، ماذا يتوقع اليهود منا إذا كبرنا نحن الأطفال أن نعاملهم به؟ إننا سنقتلهم كما قتلونا.

 

وكنت أظنه وهو يقول هذا الكلام، أن يستدل بقول الله تعالى في كتابه: {لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9)} [الممتحنة]

 

إن القرآن الكريم قد حسم العلاقة بين المسلمين وبين غيرهم من فرق الكفر، حسمه حسما واضحا لا لبس فيه.

 

فالكفار ثلاثة أقسام:

 

القسم الأول: أهل الذمة، وهم المواطنون في الدولة الإسلامية

 

القسم الثاني: المعاهدون، وهم الذين عقد بينهم وبين المسلمين عهد بهدنة لمدة معينة، ولم ينقضوا العهد ولم تدل القرائن على إرادتهم نقضه.

 

القسم الثالث: المحاربون، وهم الذين يعتدون أنفسهم لحرب المسلمين، أو مظاهرة عدو آخر لهم.

 

فالمواطنون من أهل الذمة في الدولة الإسلامية، لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، ولا يجوز العدوان عليهم في أنفسهم وأموالهم ودينهم، وقد هدد الله من اعتدى من المسلمين عليهم.

 

فقد روى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَمَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) [البخاري]

 

وروى أَبِو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَلَا مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدًا لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَقَدْ أَخْفَرَ بِذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.) [رواه الترمذي، و قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]

 

أما المعاهدون، فيجب الوفاء بعهدهم، ما استقاموا على عهده، فلم ينقضوه، ولم ندل القرائن على إرادتهم نقضه، فهؤلاء يجب الوفاء بعهدهم إلى المدة التي اتفق على العهد فيها، قال تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) } [التوبة]

 

أما المحاربون الذي باشروا الحرب على المسلمين واحتلوا أرضهم كما هو حال اليهود عندما احتلوا الأرض المباركة، و قتلوا أهلها ودمروا منازلهم ومرافقهم، فهؤلاء أصل الحكم الشرعي، عدم جواز عقد الهدنة معهم لا طويلة ولا قصيرة، إلا إذا دعت إلى ذلك ضرورة، فيجوز عقد الهدنة معهم في المدة التي يرى المسلمون أنها كافية لانتهاء الضرورة بانتهائه، والخلاف بين العلماء في تحديدها وعدم تحديدها مشهور، وقد ذكرت كلامهم فيها في مكان آخر.

 

http://www.al-rawdah.net/vb/showthread.php?t=126

 

في 15 حلقة في منتدى الأرض المحتلة.

 

فاحتلال أرض المسلمين والاعتداء عليهم في بلادهم، أو علم أنهم يعدون العدة للهجوم على المسلمين، كما هو حال دولة الروم التي كانت تتحرك لغزو الرسول صلى الله عليه وسلم، في المدينة، فالجهاد للدفاع عنها، فرض عين، وتجوز الهدنة للضرورة فقط، قال تعالى:

 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)} [التوبة]

 

فقد كان هذا النفير فرض عين على جميع المسلمين، عدا المعذورين شرعا، ولم يتخلف مع المعذورين إلا أهل النفاق، عاتب الله من تخلف بغير عذر من المسلمين، وهجر الرسول من تخلف من منهم وهم قليل، وأمر بهجرهم حتى أنزل الله توبتهم، ومما يدل على ذلك قول كعب بن مالك رضي الله عنه:

 

(فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فأُدْرِكَهُمْ ، فياليتني فَعَلْتُ، ثم لم يُقدَّر ذلك لي ، فَطَفِقْتُ إِذا خرجت في الناس - بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يَحْزُنُني أني لا أرى لي أُسْوَة ، إِلا رجلا مغموصا عليه في النِّفاق ، أَو رجلا ممن عذَرَ اللهُ من الضعفاء) [رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبوا داود والنسائي، في سياق حديث طويل]

 

هذا في النفير لقتال من يعلم أنه يعد العدة للهجوم على المسلمين في بلادهم، ولا شك أن من غزاهم وفي دارهم واحتلها، ففرضية الجهاد على المسلمين للدفاع عن ضرورات حياتهم أولى وأحرى.

 

ومن تخلف عن جهادهم حينئذ من الرجال والنساء وغيرهم ممن لا عذر له، فهو آثم، وهناك موضع آخر يكون الجهاد فيه فرض عين، وهو أن يكون المجاهدون في الصف القتال، ضد العدو، كما قال تعالى:

 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمْ الأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)} [الأنفال]

 

وهذا ما فعله المجاهدون في غزة أمام الأعداء اليهود، مع الفارق العظيم بين عدة المجاهدين وعددهم وعدة اليهود وعددهم.

 

أقول مرة أخرى: إن ما فعله اليهود بأهل غزة، قد جعلهم يعرفون معنى الولاء للمؤمنين، والبراء من الكافرين، وعبارات أطفالهم تفسر آيتي الممتحنة السابقتين، وإن لم يعرفوا معناهما نظريا، أو عرفوها ولم يذكروها.

__________________

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) سورة محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله

اللهم انصرنا على أعدائنا

اللهم انصر دينك و انصر عبادك المسلمين

فى كل مكان

فى فلسطين و الشيشان و أفغانستان و الهند و فى كل مكان يعذبوا فيه و يهان فيه الإسلام

اللهم أعز الإسلام و المسلمين و لا تؤاخذنا بأعمالنا

فمعاصينا كثيرة و ذنوبنا ثقيلة

ولكن ارحمنا بأتقانا و بشفاعة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم

آمين

تم تعديل بواسطة أم منةوعمر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله

اللهم انصرنا على أعدائنا

اللهم انصر دينك و انصر عبادك المسلمين

فى كل مكان

فى فلسطين و الشيشان و أفغانستان و الهند و فى كل مكان يعذبوا فيه و يهان فيه الإسلام

اللهم أعز الإسلام و المسلمين و لا تؤاخذنا بأعمالنا

فمعاصينا كثيرة و ذنوبنا ثقيلة

ولكن ارحمنا بأتقانا و بشفاعة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم

آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا استطيع التعبير مللت من اسبال عيني مدامعها اتمني لو يسبل جسدي دمه علي ان اري امتي في تاج عزتها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×