اذهبي الى المحتوى
غداً ألقى الأحبة

تعالي شوفي جوانتنامو المستقبل جديدة في حق المسلمين

المشاركات التي تم ترشيحها

معاناة "الويغور" .. من جوانتنامو إلى المحيط الهادي!

الاحد 21 جمادى الآخرة 1430 الموافق 14 يونيو 2009

 

 

 

 

 

لوموند الفرنسية

 

ترجمة/ سعد بن أحمد

 

بات من شبه المؤكد أن الولايات المتحدة بصدد ترحيل 17 معتقلا في جوانتنامو من أقلية الويغور الصينية المسلمة إلى جزيرة بالاووس بالمحيط الهادي.

 

والبالاووس دويلة صغيرة بالمحيط الهادي ، تتألف من ارخبيل من الجزر ( 250 جزيرة ) تبعد 800 كم عن السواحل الفليبينية، ولا يتجاوز تعداد سكانها 21000 نسمة. وهذه الدويلة الصغيرة التي توجد تحت وصاية الأمم المتحدة كانت تابعة للولايات المتحدة الأمريكية حتى عام 1994، ولعل ذلك ما يفسر سر اختيار واشنطن لها لضيافة هذه المجموعة من معتقلي جوانتنانو السابقين من أقلية الويغور الصينية المسلمة.

 

والواقع أن قضية معتقلي جوانتنامو من أقلية الويغور المسلمة تمثل حالة غريبة في هذا الموضوع ، حيث امضوا حتى الآن سبع سنوات في معتقل جوانتنامو رغم تبرئتهم من قبل وزارة الدفاع "البنتاغون" قبل خمس سنوات من كل تهمة تتعلق بالإرهاب!

 

والمفارقة هنا أن واشنطن تبرر استمرار اعتقال هؤلاء الأبرياء بدعوى الخوف من تعرضهم للتعذيب في حال تسليمهم لبلدهم الأصلي الصين!

 

علما بأن أقلية الويغور المسلمة التي تتواجد في إقليم اكسينج يانج ( شمال غرب الصين ) أو تركستان الشرقية ، تتعرض لمضايقات من قبل أجهزة الأمن الصينية بدعوى صلتها ب"الحركة الإسلامية بتركستان الشرقية" المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الأمم المتحدة.

 

وكانت واشنطن قد دخلت في مفاوضات مع المانيا - التي تحتضن على أراضيها أكبر جالية في الخارج لأقلية الويغور الصينية المسلمة – بهدف إقناعها باستقبال المجموعة الجديدة المفرج عنها ( 17 معتقلا ). لكن هذه المفاوضات لم تحقق النتيجة المرجوة بسبب انقسام الحكومة الألمانية حول الموضوع ، وخاصة بعد الضغوط الصينية على برلين لحثها على رفض المقترح الأمريكي .

 

وكانت البانيا – البلد الأوروبي المسلم – والذي سبق أن استقبل على أراضيه مجموعة من الويغور تتألف من 6 معتقلين سابقين في جوانتنامو عام 2006 ، قد اعتذر لواشنطن عن استقبال عدد جديد من هؤلاء المعتقلين حرصا على علاقاته الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية .

 

ومن بين 240 معتقلا في جوانتنامو حاليا يوجد 50 معتقلا في انتظار الإفراج عنهم ، بينما سيقدم 65 آخرون للمحاكمة ، في حين يبقى مصير البقية ( 125 معتقلا ) مجهولا حتى الآن !

 

وبعد سبع سنوات من المعاناة في سجون جوانتنامو سيئة الصيت يبدأ 17 مسلما صينيا رحلة ضياع أخرى بحثا عن مكان يأويهم ، بعدما فشلت "عدالة أمريكا " في توفير ذلك لهم ، أو إعادتهم إلى وطنهم الأصلي الذي هو أرحم بهم بكثير – رغم كل المضايقات – من النفي الإجباري إلى مجاهل وأدغال جزر المحيط الهادي !

 

إنها قصة تترجم باختصار فضيحة واشنطن وورطتها الكبرى في محاولتها التخلص من عار سيلاحقها لعقود ، وربما لأجيال قادمة ، اسمه جوانتنامو

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×