اذهبي الى المحتوى
نور البصر

ألا فهل من غضبة لله يا أمة الإسلام

المشاركات التي تم ترشيحها

--------------------------------------------------------------------------------

 

ألا فهل من غضبة لله يا أمة الإسلام

 

صار معلوما لدى القاصي والداني خبر الحرب التي تشنّها الحكومة التونسية بقيادة (ابن علي) على الإسلام ومقدّساته؛ فمن قانون المساجد إلى خطة تجفيف منابع الدين، مرورا بالمنشور 108 القاضي بتحريم الخمار ولباس النساء الشرعي، إلى تدنيس المصحف الشريف! أي و الله! لقد تعمّد الضابط مدير سجن برج الرومي - الواقع بمحافظة بنزرت - المدعوّ (عماد العجمي) الاعتداء بالعنف على السجين " أيمن بن بلقاسم الدريدي " كما أخذ مصحف القرآن الكريم وضرب به السجين وأثناء الضرب سقط المصحفُ من يده على الأرض، فركله وداسه برجليه، وهو ما أثار حفيظة السجين المذكور واستنكاره. ولقد شهدت بهذه الواقعة بيانات فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة بنزرت ومما جاء فيها " وبلغ لعلم الرابطة أنه كان من نتيجة ذلك تعرّض السجين أيمن الدريدي لاعتداء جديد من طرف نفس المدير وأعوانه الذي - زيادة على الاعتداء الجسدي - قام بضربه بمصحف ثم ركل المصحف عند سقوطه أرضا. وأمام احتجاج السجين أيمن الدريدي على هذا الاعتداء الشنيع عاقبه مدير السجن بوضعه في السيلون – زنزانة انفرادية - ومنع عائلته من زيارته.." وقد قدّم أهالي السجين المذكور شكوى مما جرى عليه من تعذيب وتدنيس المصحف إلى فرع الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان بمدينة بنزرت، كما أبلغ بذلك نقيب الهيئة التونسية للصحافيين. ولما شاع خبر تدنيس المصحف واستنكرت الهيئتان المذكورتان وغيرهما من الهيئات الجريمة، سارعت الحكومة التونسية إلى تكذيب خبر الواقعة متعهدة في الآن نفسه بإجراء تحقيق فيها، وهو ما ينمّ عن تناقض في الموقف؛ إذ كيف يعقل أن تنفي الحكومة وقوع الحادثة مع التعهد بالتحقيق فيها؟! وقد ردّت الرابطة على نفي الحكومة بتأكيد حصول الواقعة بما لديها من وثائق وبيانات. وإزاء إصرار الرابطة قامت الحكومة باعتقال رئيس فرع الرابطة ببنزرت السيد علي ين سالم وإحالته على التحقيق بتهمة نشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام وإهانة موظف عمومي!...

وما جرى اليوم بسجن برج الرومي جرى مثله وأضعاف أضعافه في سجون أخرى؛ ولولا خشية الإطالة لسردنا عشرات الوقائع! ولكن حسبنا هذه الواقعة بل الفاجعة التي حصلت في سجن "الهوارب" بالقيروان! فقد روى السجين فخري بن عمارة أنه كان بهذا السجن رفقة ما يقارب سبعين سجينا من شباب حركة النهضة التونسية. كان من جملة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها إدارة السجن ضدّنا أن حرّمت علينا مسك المصاحف! أو قراءة القرآن تحريما قاطعا!...

وفي صباح يوم من الأيّام أجمعنا أمرنا نحن المساجين الإسلاميين على مطالبة إدارة السجن بردّ مصاحف القرآن التي جرت مصادرتها منّا وحجزها عنّا.

حضر مدير السجن الملازم أول المدعوّ " عادل عبد الحميد " إلينا - حين بلغه طلبنا - وسألنا في حنق وغضب متلفّظا بعبارات الكفر والفحش والبذاء:

- آش بيكم يا أولاد....!! آش تحبوا....!! آش طالبين.....!!

فأجابه مساعده المدعوّ " عبد الرحمن العيدودي " :

- هاهم طالبين المصاحف ليقرءوا القرآن.

فالتفت المدير إلينا وردّ على الفور قائلا:

- " نعم...! لحظة...! توا تجيكم المصاحف "!

راح المدير وتركنا متلهّفين لاستقبال مصاحف القرآن لهفة الظمآن لقطرة ماء. مضت بضع دقائق، عاد إثرها ومن ورائه فرقة من أفراد الطلائع السجنية مدجّجين بالعصيّ والهراوات! و للتوّ جرّدونا تماما من أثوابنا وأمرونا بالجري في ساحة السجن في شكل طابور دائري، طوّقونا وطفقوا بنا ضربا مبرّحا حتى أسقطونا أرضا وقد أنهكنا الجري والتعب والأذى والألم! أمرنا المساعد بالجثيّ على ركبنا الدامية! ولّى المدير وتركنا ونحن على تلك الحال حفاة عراة، ثمّ عاد ومعه أحد الأعوان يحمل بين يديه مجموعة من مصاحف القرآن الكريم. وبأمر من المدير ألقى العون المذكور بالمصاحف على الأرض! وطرحها بساحة السّجن! ثمّ صاح المدير في وجوهنا قائلا:

- " هاهي المصاحف اللي طلبتوها..."!! وأخذ يمشي عليها!! ويدوسها بنعليه!! في صلف وكبرياء وكفر واعتداء! متلفظا بسبّ الربّ!! تبارك وتعالى وشتم الدين!! والاعتداء على مقام الجلالة!! هزّنا ذلك المشهد هزّا عنيفا واعتصر الحزن قلوبنا؛ فما قدرنا على فعل شيء ندفع به ذلك الاعتداء الأثيم على كتاب ربّنا؛ وما أن صاح الطاغية بنا للالتحاق بعنابرنا مهدّدا متوعّدا لنا بمزيد العذاب والنكال والانتقام إن نحن طالبنا بمصاحفنا مرة أخرى؛ حتى عدنا وقد انفجرت منّا العيون تهمل بالدّموع باكية على الحال الذي آل إليه القرآن في تونس بلاد الإسلام!

ليس من قبيل المصادفة أن يتكرّر هذا الصنيع الشنيع المتمثل في تدنيس المصحف الشريف في السجون التونسية؛ فما هو إذن بحادث عرضي ولا تصرف فردي منعزل؛ فقد تكررت هذه الجناية الفظيعة النكراء من أعوان البوليس والحراس في مختلف السجون والمعتقلات؛ وهو ما يميط اللثام عن سلوك منهجي لدى الحكومة وأعوانها في انتهاك الحرمات وتدنيس المقدّسات. إنه سلوك متعمَّد يأتي في سياق حرب شاملة تشنّها الحكومة التونسية بكافّة دوائرها وأجهزتها ومؤسّساتها على الدين الإسلامي ومقدَّساته.

إن ركل مصحف القرآن الشريف لهو جريمة عظمى تكاد السماوات يتفطّرن منها وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال هدّا! فكيف يرضى مسلم أن يُدنَّس أقدسُ مقدّساته!؟ أو كيف يغضي عن منتهكي أعظم حرمات ربّه؟! إن الجناية على كتاب الله جناية على أمّة الإسلام بأسرها! فعلى هذه الأمّة إذن واجب النصرة !

( وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) {الحجّ:40}.

 

عن الهيئة العالمية للدفاع عن الدين الإسلامي بتونس

محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي

الرجاء من كل من تقرأ هذا الموضو ع أن تنشره في مواقع أخرى حتى يصل إلى علماءنا الأجلاء فالقرآن يدنس ويهان في بلد مسلم واأسفاه إإإوامصيبتاهإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولاقوة بالله يهانا لإسلام والقرأن في بلاد مسلمة فماذ اتركنا للكفار إذا

فعلا شئ محبط مشكورة أختي لى امقال و أسئل الله تعالى أن ينتقم شر انتقام ممن دنسوا المصحف الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×