اذهبي الى المحتوى
كلمة كشجرة

تفضلوا فنجان القهوة جاهز

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته

 

كما وعدتكن أخواتي ... ( الدعوة مفتوحة لمناقشة ظاهرة تعليق السعادة على " الزواج"

سأعطيكن طرحي إن شاء الله و المجال حتماً مفتوح لطرحكن... لكن استحملوني :sad:  

 

أقول مستعينة بالله...

أن الزواج في نظري هدف و ليس غاية... و بناء على ذلك تتحدد شروط القبول و الرفض للطرف الآخر...

و لكن ألا تعتقدن أن كثرة التمني (فخ)؟ و أنا لا أؤيد من يقول:’’ احلم, الحلم ببلاش‘‘

 

* فلا ينبغي أن نجعل الأمر همنا الشاغل, لأن منا من كتب الله عليها الموت فحال بينها و بين ذلك.

* و كذلك- و أسأل الله أن يمن على كل أيم بما تقر به عينها- هناك من كتب الله عليها ألا تتزوج.

* و أيضاً- هناك من لديها من الوالدين و الأقربين من لا تسطيع تركهم.

 

يا أخوات أرى أن المهم الدعاء أولاً, أن ييسر الله كل خير و أن يصرف كل شر.

ثم: أن تتعلم ما يصلح أن تكون به زوجة صالحة بإذن الله.

ثم: أن تتعلم كيف تختار و لماذا. و المواضيع في هذا كثيرة.

 

و الكل مبتلى إن لم يكن بالشر فبالخير, كما ان لدي قناعة أنه ما من أحد إلا و هو يوماً سيَخذل... و لا جدير بالحب إلا الله

ثم من والاه ثم الوالدين... لأن حبهم ليس مشروط و ليس له أمد... بل سيحتملوني و لو كنت كلاًّ عليهم عن طوع ليس عن كره...

 

ليس المقصود بهذا الكلام التنفير من الزواج... بل أن أتوكل على الله, ثم أفعل ما علي... و لا أدع الشيطان يعدني و يمنيني...

و من لطائف الحكمة التي سمعتها أن الشيطان [ له أوراق يلعبها مع كل منا بحسبه]...

فيأتي من باب التوحيد... فإن لم يستطع إيقاعك في الشرك- و كل ذلك بمشيئة الله-

سيأتيك من باب الإيمان... فإن لم يستطع ثنيك عن النوافل و الطاعات...

سيأتيك من باب النية... ليبدل نية العمل الذي أتممته, فإن لم يستطع...

يأتيك من باب التلبيس... بزرع الشبهات و إثارة الشهوات, فإن لم يستطع...

يأتيك من باب- و هذا الذي نقع فيه كثيراً حتى الملتزمين منا- باب المباح... لكي تستكثر بالمباح و تضيع الوقت و تزهد في النوافل .

 

ألا تشاركوني الرأي أننا و لو كنا نساء فللوالدين علينا حق أن لا نتركهم هكذا, و خاصة إن لم يكن لهم ولد... أليس حريّ بمن حملها والديها خفاً و ثقلاً حتى بلغت السن الذي كانوا يؤملوه- أن يكون لها معهم وقفة طــــــــــــــويلــــــــــــــــــة قبل أن تتخذ قراراً بالزواج... خاصة و هم يريدون سعادتها و يقولون لها دائماً... روحي يا بنتي شوفي سعادتك... أبعد هذا أستقبل أمراً لست أدري ما حالي فيه... أراغب فيه أم راهب !... و أدير لهم ظهري مودعاًً بدموعي... و لو حتى كانت دموعي صادقة؟

 

و الله أن الموضوع ذو شجون...

و يحرك ما اختلج في صدري هذه القصة:

جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ، ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده

فقال:

 

يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب

الحاني للابن المحتاج.

 

ولما أصبحتُ ضعيفاً وهو قوي، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل عليّ بماله ، وقصّر عني

بمعروفه... ثم التفت إلى ابنه منشداً :

 

غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً…تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ

 

إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت…لشكـواك إلا ساهـراً أتملمـلُ

 

كأني أنا المطروق دونك بالذي…طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ

 

فلما بلغت السن والغاية التي…إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ

 

جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً…كأنك أنت المنعم المتفضـلُ

 

فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي…فعلت كما الجار المجاور يفعـلُ

 

فأوليتني حق الجوار ولم تكن…عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ

فبكى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال

 

للولد: أنت ومالك لأبيك.

 

... أتوقع أن الكثيرت منا ممن التزمت تحمل هذا الهم... و لكن ما السبيل؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×