اذهبي الى المحتوى
مروة يحيى

الساعات السويسرية والحيادية المزعومة

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله

 

 

الساعات السويسرية والحيادية المزعومة

 

 

كثيرا ما تقترن السياسة بالاقتصاد؛ فمن يملك اقتصاد أي بلدة يملك السيطرة على سياستها، وفي الغالب تجد أصحاب المال وأصحاب السلطة لهم مصالح مشتركة؛ فأصحاب المال يريدون التقرب من أصحاب السلطة لكسب المزيد من النفوذ والسيطرة والهيمنة على السياسة ولتسيير السياسة وفق مصلحتهم الخاصة ومصلحة تجارتهم، وأصحاب السلطة أيضًا يهمهم المال... والمصالح متداخلة؛ فلا تدري من يريد من، ومن ينتفع من من؟!!

 

ومع قرار سويسرا الأخير بمنع المآذن في البلاد قد يتعجب البعض من ذلك؛ إذ أن سويسرا دولة تدعي الحيادية؛ فكيف لها ان تسعى لفرض هذا القانون؟!!

 

وإن أردت أن تعرف خلفية السياسة في أي دولة أنظر لمن يملك العجلة الاقتصادية بها لتعلم من هو الحاكم الفعلي للبلاد...

 

كثيرا ما نسمع عن شهرة الساعات السويسرية؛ فأكبر الماركات العالمية في الساعات سويسرية، ولكن هناك شيء وراء هذه الساعات... هل دققت يوما في أي إعلان للساعات في أي مجلة أو جريدة؟!!... فإن دققت النظر تجد أن أغلب هذه الإعلانات تشير فيها الساعة الموجودة بالإعلان إلى الساعة العاشرة وعشر دقائق، وإن لم تصدق فقم بعمل بحث على جوجل عن "الساعات السويسرية"، وانظر للصور التي تظهر في نتيجة البحث فتصدق ما أقول... إذًا ما سر الساعة العاشرة وعشر دقائق هذا؟!!!... هل هي مجرد صدفة؟!!!

 

وإذا أردت أن تعلم ففي تمام العاشرة وعشر دقائق من يوم الجمعة الموافق 23 مارس عام 1924 أعلن مصطفى كمال أتاتورك إلغاء الخلافة الإسلامية في تركيا، وسن دستورا ًجديداً فيه قرّر إلغاء حكم الشريعة، وجعل تركيا علمانية، وغيّر التاريخ والتقويم من الهجري إلى الميلادي، ومنع الأذان باللغة العربية،ومنع لبس الحجاب للنساء والعمائم للرجال، وبدّل الأحرف العربية بالأحرف اللاتينية، وجعل العطلة في تركيا يوم الأحد بدل يوم الجمعة، وأصبح اليهود يتذكرون هذا التوقيت جيداً وحاولوا فرضه على العالم ونجحوا في ذلك!!!

 

هم اليهود إذًا وراء كل الشر في هذا العالم، هم المغضوب عليهم!!!

 

ولكن ما سر حيادية سويسرا؟!!

 

الحيادية لمن لا يعرفها كلمة براقة، يريد أعداء الدين أن يضحكوا علينا بها!!!، والحيادية لمن يتفكر في معناها هي الوقوف مع القوي؛ فمجرد الصمت على ظلم الظالم هو تكاتف مع القوي على الضعيف ولكن بشكل دبلوماسي لطيف ومهذب؛ فما معنى أن أرى ظلما من أحد على آخر ثم أقول أنا على الحياد؟!!!،، فهل هذا إلا مناصرة الظالم على ظلمه؟!!؛ فلو رأى الظالم من يقف في وجهه لما تجرأ الكثير منهم على ظلم غيرهم... ولكن هي الحيادية المزعومة!!!!

 

فوراء منع المآذن حيادية مزعومة إذا رأت أن سكوتها سيكون مناصرة للحق ستحاربه كما فعلت بفرض هذا القانون!!!؛ إذ خافت من زيادة عدد المسلمين الملحوظ في أوروبا وخشيت من الحق ليزهق الباطل، فبدأ قناع الحيادية في أن يظهر على حقيقته،،

 

فمتى سوف نقرأ الأحداث بطريقة صحيحة؟!!

 

مروة يحيى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا أعرف ان كانت الساعة تهدف الى شئ معين ولكن ما أعرفه ان انتشار الأسلام الرهيب والواسع في اوربا هو مايرعبهم حقاَ لذلك اتخذوا خطوة منع المآذن ....

 

بارك الله فيكِ اختي مروة ننتظر منكِ المزيد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×