اذهبي الى المحتوى
الأندلسية

أوضاع المسلمين في إفريقيا المعاصرة..بحث

المشاركات التي تم ترشيحها

أوضاع المسلمين في إفريقيا المعاصرة

 

الكاتب : د. احلام عبدالرحيم احمد مصطفي ـ جامعة امدرمان الإسلامية كلية الدعوة الإسلامية

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

أوضاع المسلمين في إفريقيا المعاصرة

 

( دراسة احصائية تحليلية )

 

د. احلام عبدالرحيم احمد مصطفي

 

جامعة امدرمان الإسلامية كلية الدعوة الإسلامية

 

 

مقدمة :

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد علي آله وصحبه وسلم .

 

تتناول هذه الدراسة القارة الأفريقية من حيث العناصر الديمغرافية وأثرها علي واقع المسلمين المعاصر , وقد هدفت لتوضيح نسب المسلمين في أفريقيا باعتبارها القارة الإسلامية الأولي في العالم من حيث أعداد المسلمين منسوبين إلي سكانها , فالقارة الأفريقية هي ثاني أكبر قارات العالم مساحة كل هذا يجعلنا نستخلص هذه الدراسة .

 

هدف الدراسة :

 

تهدف الدراسة لتقديم تقدير لأعداد ونسب المسلمين في أفريقيا .

 

منهج الدراسة :

 

تحاول هذه الدراسة أن تقدم عرضاً ناقداً لمصادر دراسة الإسلام في أفريقيا وهي تتبع المنهج الوصفي التحليلي .

 

فأفريقيا مجالاً خصباً للاستقطاب العالمي . ومن هنا كان واجباً حتمياً علي المسلمين أن يضعوها في دائرة اهتمامهم , سيما وأن هذه القارة لها قدم سبق في الإسلام فقد قامت المماليك الإسلامية في وسطها وغربها وشرقها ولا تزال آثارها شاهدة تحدث أخبار الدولة الإسلامية رغم ما بذله الاستعمار والصليبيون من جهود لطمس معالم الإسلام واجتثاث الدعوة من جذورها ولكن ( يُريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتم نوره ولو كره الكافرون )

 

 

 

 

تمهيد :

 

أفريقيا و معناها ( ارض الشمس المشرقة ) تتوسط قارات العالم من الناحية الجغرافية , وتبلغ مساحتها احد عشر مليوناً من الأميال المربعة أي ثاني اكبر مساحة بين القارات , وتأتي كذلك في المرتبة الثانية من ناحية التعداد السكاني حيث يقطنها أكثر من ثمانمائة مليون نسمة بنتشرون في أكثر من خمسين دولة و يتحدثون أكثر من ألف لغة محلية .

 

أما من الناحية الاقتصادية فتعتبر أفريقيا قارة غنية جداً بثرواتها الطبيعية حيث تتساقط عليها الأمطار طوال العام في أكثر إرجائها و تنتشر فيها البحيرات و الأنهار و تكثر فيها المياه الجوفية و تمتد فيها الأراضي الخصبة و تتنوع فيها المحصولات الزراعية و الحيوانية و المعدنية و الغابية و البحرية , كما تمتاز القارة بموقع استراتيجي يتحكم في التجارة العالمية , وكل ذلك مع الكثافة السكانية المعقولة يؤهلها لأحداث نهضة اقتصادية هائلة .

 

أفريقيا قبل الإسلام :

 

من المعلوم أن قارة أفريقيا قد سادت فيها منذ أمد سحيق الأديان التقليدية التي تقدس ظواهر الطبيعة المختلفة كالشمس و الرعد و البرق و الكواكب و تقديس أرواح الأسلاف مع الإيمان بوجود كائن اعلي مجهول مسيطر علي الكون و يتقرب إليه بتقديس تلك الظواهر و الأرواح , ويذهب الباحثون في الأديان التقليدية مذهبين في تفسير نشأة تلك الأديان هما :

 

1) مذهب يري أن الإفريقي مرتبط بالطبيعة .

 

2) يري أن الأديان التقليدية ما هي إلا أمداد للأديان السماوية .

 

القارة الإفريقية بعد الإسلام وقبل الاستعمار :

 

1) توطن الإسلام تماماً في كل الشمال الإفريقي بما في ذلك السودان الحالي

 

2) أسلمت الغالبية في غرب أفريقيا .

 

3) أسلمت الغالبية في شرف أفريقيا في كل من الصومال و تنزانيا و نصف سكان إثيوبيا و بدرجة اقل في كينيا و موزنبيق .

 

4) في وسط وجنوب أفريقيا لم ينتشر الإسلام مثل بقية النواحي و يعزي ذلك إلي قساوة الطبيعة و تفشي الأمراض خصوصاً في منطقة البحيرات العظمي حيث بقي السكان علي دياناتهم التقليدية .

 

5) من المتفق عليه أن نسبة المسلمين لم تقل خلال ألف عام سبقت عن أل 50% بل تزيد عليها .

 

6) انتشرت اللغة العربية بين الشعوب الإفريقية

 

الاستعمار و المسيحية

 

واثرهماعلي الإسلام في أفريقيا

 

لقد رزحت معظم أفريقيا تحت الاستعمار الأوروبي منذ القرنين الثامن و التاسع عشر الميلاديين و يتعتبر هذا الاستعمار اهم و اقوي الوسائل المساندة للحملات التنصيرية , فقد دعا المنصرون المستعمرون إلي احتلال البلاد الإسلامية و غير الإسلامية ولما تم لهم ذلك ذلل المحتلون العقبات أمام المنصرين و استطاعوا أن يقيموا مؤسساتهم في بلاد المسلمين بكل سهولة .

 

انتشار المسيحية

 

المرحلة الأولي

 

ترجع صلة المسيحية بالقارة الأفريقية إلي القرون الأولي من الميلاد حيث انتشرت تحت حماية الإمبراطورية الرومانية في كل من مصر وشمال أفريقيا وأثيوبيا . حيث القرن السابع الميلادي عندما بدا أهل مصر وشمال أفريقيا يعتنقون الإسلام وكانت المسيحية قبل الإسلام تحتل جزءاً كبيراً من شمال القارة الأفريقية .

 

ومما يذكره المؤرخون الأقسوس أن بداية انتشار المسيحية كان عام 580م من أسوان إلي سوبا علي طول وادي النيل . وشهد شمال أفريقيا انحسار المد الأفريقي منذ القرنين السابع والثامن الميلادي وحيث بدأ يدب الإسلام في نفوس الناس .

 

المرحلة الثانية

 

بعد حركة الكشوفات الجغرافية مدت الكنيسة الكاثوليكية الغربية يد العون لكنيسة أثيوبيا عندما وشكت أن تنهار أمام القوات أحمد بن إبراهيم .

 

المرحلة الثالثة

 

ارتباط تاريخ المسيحية في غرب أفريقيا بتجارة الرقيق أسس الأوربيين عدداً كبيراً من الحصون العسكرية والمراكز التجارية علي شاطئ غرب أفريقيا لتواجه الطلب المتزايد علي الأفارقة نتيجة لزراعة القصب في جزر الهند الغربية والمزارع الجديدة بأمريكا , فقد نقل عدد كبير من القارة عبر الأطلنطي إلي أوربا وانتهز القساوسة والمبشرون هذه السانحة فعملوا علي التبشير بينهم , وقد لعب هؤلاء الأفارقة المنصرون دوراً بارزاً في نشر المسيحية في غرب أفريقيا فيما بعد .

 

دور اليهود في المنطقة

 

بعد قيام دولة إسرائيل نشاء لليهود دور في المنطقة علي الرغم من عدم اعتناء اليهود بالدعوة و التبشير و ذلك لزعزعة كيانات المجتمعات المسلمة لتعزيز مشروعها في القارة وبرزت أهم مظاهر ذلك في الأتي :

 

1) السعي لإيجاد موطئ قدم علي سواحل البحر الأحمر و المحيط الهندي في باب المندب و ممباسا وجوهانسبيرج إذ تري في ذلك جزء من أمنها الاستراتيجي .

 

2) السعي للسيطرة علي مناطق البحيرات الكبرى ومنابع النيل لتأمين استمرار وإعادة تصديره من سيراليون و الكنغو الديمقراطية , ولقد أنشأت مئات الشركات في مجالات النقل الجوي و البري و التعدين و الزراعة و الحيوان و قطاعات المصارف و التعليم , و لأجل هذا السوق بدأت إسرائيل في اختلاق المشاكل أمام رجال الأعمال العرب و المسلمون لأنهم أصبحوا يتهمون بنشر الثقافة العربية و الإسلامية و ينافسونها في السوق الإفريقية .

 

أفريقيا بعد الاستقلال و حتى اليوم:

1) يبلغ عدد المسلمين حوالي خمسمائة مليون نسمة أي بنسبة تزيد عن 60% من جملة القارة و حوالي 40% من جملة المسلمين في العالم , وبتركز المسلمون في الشمال ( 150 مليون نسمة بما في ذلك مصر والسودان ) و الشرق ( 80 مليون نسمة ) و الغرب ( 270 نسمة ) .

 

2) لم يتقدم الإسلام كثيراً في وسط و جنوب أفريقيا أو بالكاد توقف و كسبت الكنائس حوالي ثلاثمائة مليون نسمة في هذه المناطق و غيرها جلهم من بين الوثنيين أصحاب الديانات التقليدية .

 

3) من حيث اللغة تقسمت القارة , أما في الغرب و الوسط تتنازع السيادة اللغتين الفرنسية و الإنجليزية , وفي الشرق تسود السواحيلية و الإثيوبية و الإنجليزية , أما في الجنوب فتسود اللغة الإنجليزية مع جيوب للبرتقالي, ولغة الافريكانا .

 

4) من حيث التمثيل السياسي تعاني بعض المجتمعات المسلمة الإقصاء السياسي مثل إثيوبيا التي بلغ تعداد المسلمين فيها أكثر من 50 % بينم وزنهم السياسي اقل من ذلك بكثير .

 

5) تعاني كثير من دول أفريقيا من الاضطرابات الداخلية و الحروب الأهلية كما يحدث في الصومال و منطقة البحيرات و السودان والكنغو و ساحل العاج و ليبيريا .. الخ .

 

وكذلك المشاكل الحدودية كما بين إثيوبيا و إرتريا و نتيجة ذلك يعيش أكثر من ستة مليون لاجئ خارج بلدانهم بينما يتشرد 12 مليون إفريقي بسبب الحروب و النزاعات المسلحة جنوب الصحراء و بسبب الجفاف و التصحر شمال أفريقيا .

 

6) من بين 32 دولة هي الأشد فقراً في العالم , توجد 23 دولة افريقية ثلث المصابين بالإيدز في أفريقيا .

 

7) زرع في القارة نحو 20 مليون لغم هي تعيق حركة الناس و التجارة

 

8) تموت أم من بين كل 20 حامل عند الولادة .

 

9) قصد قوي التنصير محاصرة المسلمين و أبعادهم عن حقل التعليم ومن ثم أبعادهم عن مراكز التوجيه و التأثير و سلبهم كل مقومات الحركة و حصرهم في دوائر الجهل و الفقر و التخلف ليستمتع أبناء النصارى بالتعليم الأكاديمي الذي يغذي أجهزة الحكم و وظائف الدولة و تمثلت تلك السياسات في :tongue:

 

أ‌) هيمنة الكنيسة علي المرافق الاجتماعية و التعليمية من حيث التخطيط و البرمجة .

 

ب‌) المنح الدراسية للدراسات العليا أصبحت حكراً للمنظمات الكنسية .

 

ت‌) سيطرة المناهج التربوية العلمانية علي المؤسسات التعليمية و أبعاد المنهج الإسلامي .

 

ث‌) السيطرة علي كليات تدريب المعلمين و الجامعات و المعاهد العليا و المعاهد و المدارس الصناعية و التجارية من خلال الفلسفة العلمانية و الكادر الإداري النصراني .

 

وفي الصفحات التالية نقدم إحصائية للمسلمين في أفريقيا .

 

مجموعة شرق أفريقيا

 

 

 

الرقم

إحصائية عام

الدولة

عدد السكان

المسلمون

 

1

2003

أريتريا

3.427883

2.742.306

 

2

2003

أثيوبيا

57.171.662

29.043.204

 

3

2004

كينيا

32.021.856

11.207.649

 

4

2003

الصومال

9.639.000

9.639.000

 

5

2003

جيبوتي

427.642

406.260

 

6

2004

تنزانيا

36.588.225

24.514.110

 

7

2003

أوغندا

20.158.176

6.047.435

 

8

2003

رواندا

6.853.359

1.028.003

 

9

2005

بورندي

7.700.000

1.925.000

 

10

2005

سيشل

81.188

894

 

المجموع

 

173.987.803

86.552.967

 

 

 

:. نسبة المسلمون في شرق أفريقيا = × 100 = 49.7%

 

 

مجموعة جنوب أفريقيا

 

 

الرقم

إحصائية عام

الدولة

عدد السكان

المسلمون

 

1

2003

ناميبيا

1.677.243

134.180

 

2

2003

موريشيوس

1.140.256

228051

 

3

2003

ملاوي

9.452.844

2.363.211

 

4

2000

موزبيق

19.104.696

1.910.469

 

5

1977

مدغشقر

2.810.000

0.702.500

 

6

2003

زيمبابوي

12.271.314

563.566

 

7

2003

زامبيا

9.159.072

1.465.458

 

8

2003

جنوب أفريقيا

43.347.658

2.504.607

 

9

2005

جزر القمر

671.247

577.272

 

10

2003

ليسوتو

1.867.035

37.340

 

11

2003

بوتسوانا

1.640.110

16.401

 

المجموع

 

103.141.475

10.503.055

 

 

 

:. نسبة المسلمون في جنوب أفريقيا = × 100 = 10.2%

 

 

 

مجموعة غرب أفريقيا

 

الرقم

إحصائية عام

الدولة

عدد السكان

المسلمون

 

1

2005

النيجر

11.665.937

9.332.749

 

2

1977

أنغولا

10.978.552

109.785

 

3

2004

بوركينافاسو

13.574.820

3.529.453

 

4

2003

بنين

5.709.529

2.569.288

 

5

2003

توغو

4.570.530

2.285.265

 

6

2002

ساحل العاج

16.962.491

10.177.494

 

7

2003

سيراليون

1.437.936

431.380

 

8

2003

ليبيريا

2.109.789

421.957

 

9

1988

غانا

14.159.000

4.247.700

 

10

2002

غينيا

7.466.200

7.092.890

 

11

2003

السنغال

9.800.100

9.016.000

 

12

2002

مالي

11.340.480

10.206.432

 

13

2004

نيجيريا

133.881.703

91.039.556

 

14

1982

تشاد

9.253.493

7.865.469

 

15

2002

غينيا بيساو

1.345.479

403.643

 

16

1975

موريتانيا

2.912.584

2.912.584

 

17

2003

الرأس الأخضر

407.000

40.700

 

18

2003

ساوتومي وبرينسب

130.000

13.000

 

الموجوع

 

257.705.623

161.695.345

 

 

 

 

:. نسبة المسلمون في غرب أفريقيا = × 100 = 62.7%

 

 

 

 

مجموعة وسط أفريقيا

 

الرقم

إحصائية عام

الدولة

عدد السكان

المسلمون

 

1

2003

الكاميرون

32.021.856

8.005.464

 

2

2003

غينيا الإستوائية

523.051

400.000

 

3

2003

الكونغو

2.954.258

472.681

 

4

2003

جمهورية أفريقيا الوسطي

3.683.538

368.353

 

5

2003

الكونغو الديمقراطية

60.085.004

6.008.500

 

المجموع

 

99.267.707

15.254.998

 

 

:. نسبة المسلمون في وسط أفريقيا = × 100 = 15.4%

 

 

 

مجموعة شمال أفريقيا

 

 

 

الرقم

إحصائية عام

الدولة

عدد السكان

المسلمون

 

1

2000

المغرب

10.074.951

9.873.451

 

2

2003

الجمهورية التونسية

9.019.687

8.839.293

 

3

2002

الجمهورية الجزائرية

32.818.500

32.490.315

 

4

2003

السودان

38.114.160

27.823.336

 

5

1993

ليبيا

5.882.676

5.882.676

 

6

2003

مصر

73.000.661

54.020.489

 

المجموع

 

168.910.635

138.929.560

 

 

 

 

 

 

 

:. نسبة المسلمون في شمال أفريقيا = × 100 = 82.3%

 

 

 

تعتبر أفريقيا جنوب الصحراء أسوأ منطقة إصابة فى العالم بنقصان المناعة . ومع أنها تضم 11 فى المائة فقط من سكان العالم، فإن هذه المنطقة يستوطنها ثلاثة أرباع العدد الإجمالى للسكان الذين يحملون فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب والإيدز. فنحو 30 مليون نسمة يحملون الفيروس، حيث يمثل الإيدز السبب الرئيسى للوفاة فى القارة. إذ أن واحدا من كل عشرة أشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 49 سنة مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، وذلك فى 12 بلدا. وتحدث غالبية الإصابات الجديدة فى أوساط الشباب من 15 إلى 24 سنة، خاصة الفتيات.

 

وتشير التقديرات فى بتسوانا وجنوب أفريقيا وزمبابوى إلى أن ما يربو على 60 فى المائة من البنين الذين تبلغ أعمارهم الآن 15 سنة قد يكونون مرشحين للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب. وفى أنحاء من جنوبى أفريقيا، فإن ما يزيد على 30 فى المائة من النساء الحوامل يحملن الفيروس. كما أن تسعة من كل عشرة أطفال مصابون بالفيروس أو بالإيدز من الأفارقة.

 

في أفريقيا الجنوبية، بدأ الإنتاج الغذائى ينتعش من الجفاف الحاد الذي سبب انخفاضا في المحاصيل قد يصل الى 50 في المائة فى الفترة 2001/2002 ولكن بلدانا عديدة في هذا الإقليم لا تزال تواجه نقصا حادا، ويجب عليها أن تصارع آثار جائحة فيروس نقص المناعة/الإيدز في الأجل الطويل.

 

وبالانتقال الى الشمال، تفيد التقارير بأن أحوالا تشبه ما قبل المجاعة بدأت تظهر فى إريتريا وبعض أجزاء إثيوبيا، حيث المحاصيل ذاوية، والحيوانات نافقة بسبب نقص الماء والمرعى، وملايين من الناس في حاجة الى المعونة الغذائية الطارئة.

 

وبصفة عامة، يقال ان النزاعات والمشكلات الاقتصادية هي السبب الرئيسي فى أكثر من 35 في المائة من حالات الطوارئ الغذائية في فترة 1992-03 20 (أنظر الرسم البياني).

 

وتكرار هذه الطوارئ واستمرارها يسلطان الضوء على عدد من البلدان التي يمكن اعتبارها "مناطق الطوارئ الغذائية الساخنة". وقد مر 33 بلدا بطوارىء غذائية فى أكثر من نصف عدد السنوات السبع عشرة الاخيرة، أي ما بين 1986 و 2003. وهناك كثير من الطوارىء المعقدة الراجعة الى النزاعات، تستمر ثم تتحول إلى أزمات طويلة الأجل. وقد عانى ثمانية بلدان من طوارئ غذائية طوال 15 سنة أو أكثر فى الفترة من 1986 إلى 03 0 2. وفي كل هذه البلدان الثمانية كانت الحروب أو النزاعات المدنية هي العامل الرئيسى.

 

وفي إريتريا، حدث أسوأ جفاف منذ عشرات السنين فوصلت خسارة الحيوانات الى نسبة 10 أو 20 في المائة في بعض المناطق عام 2002. كذلك أصاب نفس الجفاف أثيوبيا المجاورة التي بها واحد من أكبر قطعان الحيوانات في أفريقيا. كما أن المناطق الرعوية الشرقية في عفار وصومالي أصيبت بشدة. وكان النقص الحاد فى المياه والأعلاف الخضراء سببا فى فقدان ما يصل الى 40 فى المائة من لأبقار و10 إلى 15 فى المائة من المعز والضأن. وهبطت أسعار الحيوانات بنسبة تصل الى 50 في المائة.

 

لاتزال الحاجة تستدعي معونات غذائية للطوارئ في الأجزاء الشرقية والشمالية الشرقية من كينيا ، وفي مناطق الرعاة الجنوبية في إثيوبيا ، وفي الأجزاء الشمالية من تنزانيا ، وفي شرق أوغندا ، وفي الصومال. وتستدعي الحاجة معونات طوارئ كذلك في إريتريا ، حيث جاء إنتاج الحبوب عام 1996 أدنى من المتوسط بنسبة 29 في المائة. ورغم التخفيف الجزئي للحظر الاقتصادي مؤخرا ، لا يزال وضع الإمدادات الغذائية في بوروندي يتسم بالضيق وبصعوبة الحصول على معظم المنتجات. وفي رواندا ، أدى العدد الضخم للعائدين من اللاجئين والوضع الأمني المتدهور جدا في المناطق المتاخمة لجمهورية الكونغو الديموقراطية (زائير سابقا) إلى تفاقم الوضع المحفوف بالمخاطر للإمدادات الغذائية في القطر . وفي السودان ، رغم الوضع المرضي بصورة عامة للإمدادات الغذائية ، تحتاج مناطق عديدة في ولايتي دارفور وكردفان ، حيث انخفض محصول الحبوب للسنة الثانية على التوالي ، إلى مراقبة عن كثب والى إعداد خطط طوارئ للحصول على المعونات الغذائية. وفضلا عن ذلك، تستدعي الضرورة معونات غذائية لبلدان الجنوب التي تعاني بسبب استمرار الحروب الأهلية.

 

وفي أفريقيا الغربية ، ورغم تفاوت المحاصيل بين المتوسط وما فوقه في عام 1996 في البلدان المنتجة الرئيسية ، ذكرت التقارير وجود مصاعب تتعلق بامدادات الأغذية في مناطق عدة من تشاد وموريتانيا والنيجر ، نتيجة للفشل الموضعى للانتاج، والمصاعب في توفير الدخل. وقد بدأ الموسم المطير في وقته عام 1997 ، وحتى قبل وقته في الجزء الغربي من السهل وبعد عدة سنوات من النزاعات الأهلية في ليبيريا ، يظل وضع الإمدادات الغذائية محفوفا بالمخاطر ، في حين تدهورت الحالة في سيراليون إلى حد بعيد بعد الاضطرابات الأخيرة. ولا يزال البلدان كلاهما بحاجة للمعونة الغذائية.

 

وفي وسط أفريقيا ، لا تزال الأغذية شحيحة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية . ويواجه المجاعة في المنطقة عشرات الآلاف من اللاجئين الروانديين الذين تجري إعادتهم الآن إلى رواندا بواسطة وكالات الإغاثة. وتؤثر الاضطرابات الأهلية في الكونغو على وضع الإمدادات الغذائية في برازافيل والإمدادات اللازمة للاجئين القادمين من جمهورية الكونغو الديموقراطية.

 

وفي أفريقيا الجنوبية ، يتوقع لمحصول الحبوب عام 1997 أن يكون أقل بكثير منه في السنة المحصولية السابقة ، مع بقائه قريبا من مستويات المعدل. ومع ذلك ، سوف تستدعي الحاجة معونات غذائية هامة في أنغولا وليسوتو حيث تأثر الإنتاج على نحو خطير بقلة الأمطار التي جاءت دون المستوى العادي ، الأمر الذي حد من عمليات الزرع . وفي موزامبيق ، ورغم الزيادة العامة في إنتاج الحبوب الخشنة بنسبة 11 فى المائة، تستدعي الحاجة توافر معونة غذائية فورية لنحو 172000 نسمة ولاسيما في المناطق الوسطى حيث قضت الفيضانات على محاصيلهم.

 

تعزى جذور الصراعات في البحيرات العظمى إلى تاريخ هذه المنطقة وإلى طبيعة الترتيبات والتوازنات الإقليمية فيها، بالإضافة إلى مصالح القوى الدولية الفاعلة. ويأتي في المقام الأول إشكالية التفاعلات الإثنية العدائية بين كل من التوتسي والهوتو في رواندا وبوروندي وتأثيرات ذلك على دول الجوار المحيطة لاسيما دول الكونغو الديمقراطية وأوغندا وتنزانيا. وليس بخاف أن تصرفات وسياسات النظام الحاكم في الكونغو منذ عام 1972 قد أسهمت بدور بارز في تشكيل التوترات التي تشهدها المنطقة منذ منتصف التسعينيات.

 

ويتألف السكان في كل من رواندا وبوروندي والبالغ عددهم نحو 13 مليون نسمة من ثلاث جماعات عرقية هي: الهوتو (85%) والتوتسي (14%) والتوا (1%)، والجماعة الأخيرة تعد من الأقزام الذين يقطنون مناطق غرب البحيرات العظمى في الغابات الاستوائية بوسط أفريقيا.

 

ويرتبط الصراع فى المقام الثاني بمسألة هوية الكونغوليين من أصل رواندي (بانيا رواندا) سواء كانوا من التوتسي أو الهوتو أو التوا. فهل بمقدور هؤلاء الزعم بأنهم يتمتعون بالجنسية الكونغولية بحجة إقامتهم الدائمة في الكونغو منذ ظهورها إلى حيز الوجود عام 1885 تحت مسمى دولة الكونغو الحرة؟ وإذا قبلنا بهذه الحجة التاريخية يصبح من حق هذه الجماعة العرقية -شأن غيرها من الجماعات العرقية الأخرى المنتشرة في ربوع القارة الأفريقية- أن تطالب بأراضي أسلافها في شرقي الكونغو.

 

1- جذور الصراع الإثني في رواندا وبوروندي

 

كانت تقطن المنطقة المعروفة اليوم باسم رواندا وبوروندي جماعات صغيرة من الأقزام تسمى "توا" Twa، وكانت حرفتها الغالبة هي الصيد والقنص. على أنه في فترة تاريخية لاحقة نزحت إلى المنطقة جماعات عرقية أخرى تنتمي إلى البانتو وهي قبائل الهوتو. وعلى عكس السكان الأصليين من أقزام التوا فإن شعب الهوتو اشتغل بالزراعة. وعبر استصلاح مساحات كبيرة من الأراضي وتقسيمها فيما بينهم اتسمت التنظيمات الاجتماعية التي أقامها الهوتو بعدم المركزية رغم خضوعها لسلطة "موامي" واحد (الموامي هو الملك بلغة الهوتو).

 

غير أن القرن الرابع عشر شهد تطورا هاما في تاريخ المنطقة، حيث وفدت جماعات من التوتسي قادمة من إثيوبيا على الأغلب، وهي من الشعوب الحامية طوال القامة، ويحترفون مهنة الرعي وتربية الماشية. وتميز التوتسي على عكس الهوتو بأنهم يمتلكون تقاليد حربية صارمة، بالإضافة إلى تطويرهم تنظيمات ومؤسسات مركزية قوية. وسرعان ما سيطر التوتسي -رغم كونهم أقلية- على الأغلبية من شعوب الهوتو، وفرضوا عليهم نظاما إقطاعيا متسلطا. ويرى بعض الدارسين أن نمط الحكم الذي ساد في هذه المنطقة كان أقرب إلى نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا خلال عهد الأبارتايد إذا وضعنا التوتسي مكان البيض كأقلية عنصرية حاكمة والهوتو مكان السود كأغلبية مضطهدة. لقد كان على كل فلاح من الهوتو أن يقتطع جزءا من محصوله لتقديمه إلى الحكام من التوتسي، إلى جانب قيامه بالعمل سخرة في أي مكان يطلب منه ذلك. وبإيجاز شديد فرض التوتسي على الهوتو السخرة، واستخدموا العقاب الجماعي وفي أحيان كثيرة تكون العقوبة إبادة قرى بأكملها يقطنها الهوتو.

 

وعليه فان منطقة مثل رواندا و بوروندى شهدت مجازر وحروب ابادة اثرت تاثيرا مباشرا على نمو السكان اذا ان الحروب العرقية تستهدف ابادة عنصر عرقى محدد وبالمقابل فان العنصر الاخر لايقف مكتوف الايدى فيبادر ايضا .

 

وهكذا يكون السكان هم ضحايا النزاع والصراعات وهذا بالتالى له الاثر الاكبر فى انخفاض نمو السكان

 

جذور الصراع في الكونغو الديمقراطية

لقد حدثت هجرات واستقرار من جانب جماعات بانيا رواندا فى الكونغو في لحظات تاريخية متفاوتة ولأسباب مختلفة. فالبحيرات العظمى شكلت في فترة معينة منطقة جذب تجاري لبعض الدول القوية نسبيا مثل رواندا قديما. ويطرح بعض الباحثين أدلة تاريخية على أن رواندا كانت لها السيطرة على مناطق زراعية في جزر بحيرة كيفو (وهي جزء من الأراضي الكونغولية حاليا) وذلك في القرن الثامن عشر.

ومن ناحية أخرى تزعم جماعة من التوتسي أنها استقرت في القرن السابع عشر بمرتفعات مولينغي "Mulenge" الواقعة بين بحيرتي كيفو وتنجانيقا، أو إن شئت الدقة فقل بين بوكافا ويوفيرا في جنوب مقاطعة كيفو الكونغولية. وعليه فقد أطلق هؤلاء على أنفسهم أسم "بانيا مولينغي". على أن هذا الزعم يدحضه زعم آخر من قبل جماعات كونغولية محلية أخرى. فعلى سبيل المثال ترفض جماعات بافوليرو Bafulero القول بأن التوتسي هم بانيا مولينغي بحجة أن مولينغي يمثل لقب زعيم البافوليرو في حين تقع أراضيهم على بعد نحو مائتي كيلومتر جنوب المنطقة التى يقطنها هؤلاء التوتسي .

 

ملخص البحث :

 

رغم استهداف أفريقيا من قبل المنصرين إلا أننا نجد الإسلام أثر كثيراً في الأمن ونلاحظ ذلك عندما نقارن مدينة القاهرة التي تعتبر أكبر مدينة في شمال قارة أفريقيا بجوهانسبرج أكبر مدينة في الجنوب , فرغم أن سكان جوهانسبرج أقل من سدس سكان القاهرة فإن معدل العنف والجريمة بها يفوق القاهرة ثلاثة مرات .

 

وفي كينيا تعتبر ممبسا حتى في التسعينات مدينة للمسلمين أكثر من نيروبي وما زالت شوارع ممبسا نسبياً تنطق بالأمن أكثر من شوارع نيروبي إلا أنا ممبسا بدأت تنافس مدينة العاصمة في الاضطرابات ذات الطبيعة السياسية ... الخ .

 

نلاحظ أن المسلمون في قارة أفريقيا يتركزوا في شمال القارة حيث تبلغ نسبتهم 82.3% ثمّ في غربها حيث تبلغ النسبة 62.7% ثمّ في شرقها حيث تبلغ 49.7% وتنخفض نسبة المسلمين في كل من وسط أفريقيا حيث تبلغ 15.4% وجنوب أفريقيا حيث تبلغ 10.2% .

 

كما تعاني هذه القارة من عدة مشكلات كنقصان المناعة والفقر والجهل والصراعات .

 

 

 

المصادر

 

1/ القرآن الكريم

 

2/ WWW.wikipedia.org ويكيببديا هي موسوعة حرة متعدد اللغات .

 

3/ WWW. Islam by Country .Com

 

4/ ورقة عمل المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب بمنظمة الدعوة الإسلامية .

 

5/ أوضاع الأقليات المسلمة في أفريقيا , المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب .

 

6/ تقرير عن رحلة أديس أبابا , جيبوتي , دكتور حسن مكي .

 

7/ مجلة المركز بجامعة أفريقيا العالمية العدد 34 محرم 1407هـ .

 

8/ عبد الرحمن أحمد عثمان , تجربة المسيحية في مجتمعات أفريقيا في القرن التاسع عشر الميلادي – مجلة دراسات أفريقية العدد الثاني والعشرون ديسمبر 1999م رمضان 1420هـ .

 

9/ إبراهيم محمد أحمد البلولة , أفريقيا حقائق وأرقام كتيب بمناسبة مرور أربعة عشر قرن على الأسلام

 

 

الموضوعع من مصدره هنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

سأعود لاستكمال القراءة لاحقا إن شاء الله

تقبلي مروري

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×