اذهبي الى المحتوى
حفيدة بنت الصديق

صفحات سود من تاريخ يهود ( 1 )

المشاركات التي تم ترشيحها

صفحات سود من تاريخ يهود

 

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحبتي في الله :

 

" صفحات سود من تاريخ يهود "

 

فسوف ينتظم حديثنا تحت هذا العنوان في العناصر التالية .

 

أولاً : اليهود ومراحل الصراع

 

ثانياً : أسئلة مريرة

 

وأخيرا ً: ما السبيل

 

فأعيروني القلوب والأسماع جيداً فإن هذا الموضوع في هذه الأيام من الأهمية بمكان .

 

 

 

أولاً : اليهود ومراحل الصراع

 

 

 

أيها الأحبة

 

إن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم قدم الحياة على ظهر هذه الأرض ، والأيام دُول كما قال الله عز وجل تلك الأيام نداولها بين الناس آل عمران : 14

 

ولا شك أننا نعيش مرحلة من مراحل الدولة للباطل وأهله ، يوم أن أنشغل عن الحق أهله حيث تمكن أخس وأحقر وأذل أمم الأرض من أبناء يهود من إقامة دولتهم اللعينة الحقيرة على الثرى الطاهر في الأرض المباركة وسيطروا على مسرى الحبيب محمد وحرقوا منبر صلاح الدين ، بل وهم يقومون الآن بحفريات خطيرة في المسجد الأقصى لهدمه وتدميره وإقامة ما يسمونه بالهيكل المزعوم !!

 

ومنذ أسبوعين فقط صرح أكبر حاخاماتهم في القدس بأنه لابد من هدم المسجد الأقصى لإقامة ما يسمونه بالهيكل المزعوم ثم قال إن العرب سيغضبون أول الأمر لكن سيصبح الأمر عادياً بعد ذلك !!

 

وهذا هو رئيس وزراء إسرائيل الجديد يصرح بمنتهى الصراحة والوضوح ويقول : لا مجال الآن للحديث عن تقسيم القدس فإن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل .

 

يعلن بذلك الهوية اليهودية بمنتهى الصراحة والوضوح في الوقت الذي لا زال فيه الكثير ممن ينتسبون لهذا الدين يجهلون هذه الطبيعة اليهودية أو يتجاهلونها على حدً سواء وها أنذا اليوم أريد أن أبين للجميع من هم اليهود فأعيروني القلوب والأسماع جيداً .

 

أيها المسلمون:wub:

 

اليهود منذ البداية هم نسل الأسباط الأثنى عشر ليوسف وأخوته نزحوا إلى مصر بدعوة من نبي الله يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، فعزلوا أنفسهم عن المصريين وأبوا أن يندمجوا مع الشعب المصري على أساس أنهم من نسل الأنبياء فتكاثر نسلهم وهم يتواصون بينهم بعدم الأختلاط والعزلة ليبقى كل سبط من الأسباط نسله المتميز المعروف فكرههم الشعب المصري ونبذهم ، وزادت الهِوةَ بين الشعب المصري وبين أبناء اليهود يوماً بعد يوم حتى ساماهم فرعون سوء العذاب .

 

ولما أرسل الله نبيه موسى عليه السلام إلى فرعون بقوله سبحانه اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى النازعات 17 - 19

 

رأى اليهود من بني إسرائيل في موسى حبل النجاة فآمن به بنو إسرائيل لعل الله ينجيهم من فرعون وملأه فنجاهم الله جل وعلا وشق لهم طريقاً في البحر يابساً وأغرق فرعون وجنوده وامتن الله عليهم بهذه النعمة فقال سبحانه وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ البقرة 49 - 50

 

ومع ذلك لما تركهم نبي الله موسى كفروا بالله سبحانه وتمردوا على نبي الله هارون ، وعبدوا العجل الذهبي من دون الله العلي .

 

فلما انطلق نبي الله هارون ليقول لهم وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى طه 90- 91

 

فلما رجع إليهم نبي الله موسى ردَوا عليه باستعلاء واستكبار قال الله تعالى وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ البقرة 55

 

 

 

ثم بعثهم الله من بعد موتهم لعلهم يشكرون ولعلهم يتوبون إلى الله جل وعلا ولكنهم عاندوا ، وأعرضوا ، وأزدادوا كفراً ، فرفع الله جل وعلا فوق رؤوسهم جبل الطور كأنه ظلة تهدبدا ووعيدا فارتعدت قلوبهم واضطربت نفوسهم وأعطوا العهود والمواثيق من جديد ولكنهم سرعان ما نقضوا العهود .

 

 

 

أيها المسلمون

 

هذه طبيعة اليهود وجبلتهم التي لا تفارقهم إلى قيام الساعة نقضوا العهد مع الله جل وعلا ونقضوا العهد مع نبي الله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام واعتدوا يوم السبت فعاقبهم الله عز وجل فمسخهم قردة وخنازير كما قال سبحانه وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ البقرة 65 - 66

 

وقال سبحانه في سورة المائدة قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ المائدة 60

 

ثم أمرهم الله أن يدخلوا الأرض المقدسة مع نبي الله موسى فكذبوا وعادوا وأعرضوا وأبوا ورفضوا أمر الله عز وجل ، فحكم الله عليهم بالتيه في الأرض أربعين سنة .

 

وبعد هذه المدة الطويلة مَنَ الله عليهم فأدخلهم الأرض المقدسة ولكن سرعان ما نقضوا العهد مرة أخرى مع الله جل وعلا فبدَلوا قولا ً غير الذي قيل لهم .

 

فاليهود لا عهد لهم ولا ذمة ، نقضوا العهد مع الله ، ونقضوا العهد مع نبي الله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام .

 

ثم توال عليهم الأنبياء بعد نبي الله موسى فكذبوا فريقاً من الأنبياء وقتلوا فريقاً آخر كما قال الله جل وعلا : وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ البقرة 87 -88

 

كما أرسل الله عز وجل إليهم بعد ذلك نبيه عيسى عليه السلام فأتهموه منذ اللحظة الأولى أنه ولد زنا وأجمعوا على قتله بل أعلنوا ذلك في صراحة ووقاحة كما قال الله عز وجل حكاية عنهم في سورة النساء وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا النساء 157

 

ولم يكتفوا بما أعلنوه مع نبي الله عيسى في حياته معهم بل دونوا افتراءاتهم عليه لأجيالهم المتلاحقة في كتابهم الخبيث المسمى بالتلمود .

 

وأكتفي بذكر فقرة واحدة من هذا الكتاب الفاجر الجنسي الوقح عن نبي الله عيسى تقول هذه الفقرة:wub: " يسوع النصارى في لجات الجحيم بين الزفت والقطران والنار وأمه مريم قد أتت به من الزنا "

 

وأعلن اليهود الحرب على التوحيد الذي جاء به نبي الله عيسى وأعلنوا الحرب على الموحدين من أتباع عيسى عليه السلام فسلط الله عليهم من لا يرحمهم فسامهم الرومان سوء العذاب ومزقهم الرومان شر ممزق فإذا هم أشتات وشرازم مبعثرة لا يخلو منهم مكان .

 

ساحوا في الأرض بعد ضربات الرومان المتلاحقة .

 

ومن الأرض المباركة التي ابتليت بشرزمة قذرة عفنة من هذه الشرازم الممزقة المدينة الطيبة مدينة رسول الله .

 

 

 

" اليهود في المدينة "

 

انطلق اليهود إلى المدينة وهنالك أعلنوا أن الله عز وجل قد وعدهم في التوراة أنه سيبعث نبياً ، وبينت التوراة صفة النبي ، بل وبينت الأرض الذي سيبعث فيها هذا النبي ، واستعلى اليهود بمبعثه بل تعالوا بذلك على الأوس والخزرج ، وانتظروا مبعث النبي ظناً أنهم سيبعث منهم فهم شعب الله المختار كما يزعمون .

 

وظلوا يتربصون هذه البعثة ليجمع لهم النبي المنتظر الملك من جديد فبعث الله نبيه المصطفى من العرب لا من اليهود .

 

وقام النبي يدعوا الأمة كافة إلى لا إله إلا الله ومن هذه اللحظة كفر اليهود برسول الله وأعلنوا الحرب والعداء لدعوته ورسالته .

 

قال الله جل وعلا وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ البقرة 89

 

وقال تعالى الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ البقرة 146

 

كفروا برسول الله بل لما ذهب عبد الله بن سلام حبر اليهود إلى النبي ونظر في وجهه وعلم أنه وجه النبي ليس بوجه كذاب آمن بالنبي وقال يا رسول الله اجمع بطون اليهود واسألهم عني ، فجمع النبي اليهود وقال :

 

ماذا تقولون في عبد الله بن سلام ؟

 

قالوا هو سيدنا وابن سيدنا .

 

فقام عبد الله بن سلام وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، فقام اليهود على لسان رجل واحد وقالوا : هو سفهينا وابن سفهينا !!

 

فاليهود متخصصون في نقض العهود والمواثيق ولا يستحي اليهودي من تغيير الميثاق أو نقض العهد !!

 

لابد من معرفة هذه الطبيعة اليهودية الخبيثة الماكرة .

 

وهكذا أيها الأحبة الكرام هاجر النبي من مكة إلى المدينة المنورة ليقيم للإسلام دولة وسط صحراء تموج بالكفر .

 

وهنا انتقل اليهود من الحرب السرية للنبي ولدعوته إلى الحرب العلنية السافرة فأعلنوا العداء للإسلام بل وعلى رسول الإسلام .

 

ففي أول معركة كبرى من معارك الإسلام مع الشرك في غزوة بدر الكبرى نصر الله المسلمين نصراً مؤزراً وأعز الله جند التوحيد ، وهزم الله جند الشرك وتبعثر الجيش المشرك وسط الصحراء كتبعثر الفئران .

 

وهنا غلت مراحل الحقد والغل والحسد في قلوب اليهود في المدينة فقاموا بحملة إعلامية خبيثة حقيرة للنيل والتقليل والتحقير من النصر الإسلامي في غزوة بدر .

 

بل وقاموا ليثيروا الفتن والقلاقل وليحرضوا المسلمين في مكة للثأر من محمد وأصحابه .

 

لما سمع النبي بمكر اليهود ، انطلق اليهم وجمعهم في سوق بني قينقاع ، وقال لهم المصطفى :" يا معشر اليهود أسلموا قبل أن يصيبكم ما أصاب قريشا " فقالوا يا محمد لا يغرنك من نفسك أنك قاتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال ، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس ، وإنك لم تلق مثلنا ، فأنزل الله تعالى في ذلك قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ آل عمران 12 -13(1)

 

فقام النبي وتركهم وما لبث أن قاموا بمؤامرة حقيرة يوم أن جلست مسلمة أبيَة – تربت أبيَه – ترَبَت في مدرسة النبي – إلى صائغ يهودي في المدينة لتشتري منه ذهبا ، فراود اليهودُ المجرمون المسلمة العفيفة أن تكشف وجهها فأبت أن تكشف لليهود عن وجهها ، فتسلل الصائغ اليهودي الوقح إلى المسلمة الأبية فعقد طرف ثوبها في ظهرها فلما قامت المسلمة انكشفت سوأتها ، فاليهود متخصصون في كشف السوءات والعورات !!!

 

فلما انكشفت المسلمة ضحك اليهود وصرخت المرأة ، وسمع هذه الصرخة مسلم أَبِيَ فقام إلى هذا اليهودي فقتله .

 

شتن شتان بين هذه المسلمة الأبية التي أبت أن تكشف لليهودي عن وجهها وبين المسلمات اللائي ارتمين في أحضان الموضات العالمية في هوليود!!!

 

وشتن شتان بين رجل أَبِىِ سمع صراخ مسلمة فانقض على اليهودي المجرم فقتله وبين رجال يرون أعراض أخواتهن تنتهك ولكن " وما أنت بمسمع من في القبور " إنا لله وإنا إليه راجعون .

 

وهكذا أيها ألأحبة : انقض المسلم على اليهودي فقتله ، فانقض اليهود على المسلم فقتلوه ، فقام الحبيب المصطفى وقام الصادقون من الرجال الأطهار وحاصروا اليهود المجرمون على حكم النبي فغنم المسلمون أموال اليهود وأخرجوهم إلى أزرُوعات الشام .

 

وفي السنة الرابعة دبر يهود بنو النضير مؤامرة حقيرة لاغتيال البشير النذير محمد بن عبد الله يوم أن ذهب إليهم النبي لتحصيل الدية ، وجلس النبي إلى جوار حائط من جدران اليهود وخلا اليهود المجرمون ببعضهم البعض وقالوا : لن نجد الرجل في مثل هذه الحالة فمن منكم يقوم إلى صخرة كبيرة من فوق سطح هذه الدار ليلقيها على رأس الرجل ليريحنا منه .

 

فانبعث أشقى القوم عمرو بن جحاش بن كعب وقال : أنا لها ، فقام عمرو بن جحاش وصعد إلى سطح هذه الدار ليلقيها على رأس سيد الرجال ولكن " يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " فاطلع الله نبيه على ما أرادوا فقام النبي مسرعاً في الحال ، وقام ومعه أصحابه رضوان الله عليهم .

 

فلما اخبرهم بالخبر ، قالوا : يا رسول الله والله لابد من إجلاء هؤلاء فانطلق النبي مع أصحابه فحاصروا يهود بني النضير فأخزاهم الله وقذف في قلوبهم الرعب وأجلاهم رسول الله وفيهم أنزل الله جل وعلا سورة الحشر بأسرها ، يقول الحق تبارك وتعالى هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ الحشر 2

 

وبعد ذلك أيها الأحبة لعب يهود بني قريظة دوراَ قذراً خطيراً داخل المدينة فلقد حاصر الأحزاب المدينة من كل ناحية .

 

وفي وقت حرج خطير نقض يهود بني قريظة العهد فشكلوا تحدياً خطيراً للجبهة الداخلية في المدينة ، فلما علم المسلمون بذلك زلُزلوا زلزالاً عظيماً حتى قام النبي يرفع يديه إلى الله ويتضرع له بهذا الدعاء الحار الذي ورد في الصحيحين من حديث عبد الله بن أبي قام النبي يلجأإلى الله جل وعلا ويقول " اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب : اللهم اهزمهم وزلزلهم ) (2)

 

واستجاب الله دعاء حبيبه المصطفى فأرسل الله جنوداً من عنده ويا لها من قوة لا يعرف المسلمون قدرها .

 

وما يعلم جنود ربك إلا هو ... لكن المسلمون يخططون ويضعون الخطط السنوية والخمسية ويركعون للشرق والغرب ولا يضعون ضمن خططهم أبداً قوة الملك جل جلاله !!!

 

" وما يعلم جنود ربك إلا هو "

 

أرسل الله على الأحزاب جنداً من الريح فاقتلعت خيامهم وكفأت قدورهم ، وأنزل الله الملائكة فألقت الرعب في قلوب الأحزاب فتبعثروا في الصحراء كتبعثر الفئران .

 

ونصر الله عبده وأعز الله جنده وهزم الله الأحزاب وحده .

 

وانتهت المؤامرة ونزل جبريل على النبي وهو يلبس لباس الحرب وقال جبريل عليه السلام : يا رسول الله قد وضعت السلاح ؟!

 

فوالله إن الملائكة لم تضع لباس الحرب بعد فأخرج إليهم قال : فإلى هنا وأشار إلى قريظة "(3)

 

فقام المصطفى وأرسل منادياً ينادي في الناس " من كان سامعاً مُطيعاً فلا يُصَلَيَنَ العصر إلا في بني قريظة "(4)

 

فانطلق الصادقون المؤمنون من أصحاب سيد النبيين والمرسلين إلى بني قريظة فحاصروا يهود بني قريظة حصاراً طويلاً .

 

وأخيراً نزل اليهود المجرمون على حكم سعد ابن معاذ بذلك الذي حكم فيهم بقتل الرجال وسبي الذرية وتقسيم الأموال فلما حكم فيهم سعد بن معاذ بذلك التفت إليه المصطفى وقال : " لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات " (5) وهكذا أخزى الله يهود بني قريظة .

 

يتبع..................

 

للشيخ ( محمد حسان ) بارك الله فيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×