اذهبي الى المحتوى
متمنية للشهادة

منقول الحمد لله الذي جعل الموحدين المجاهدين أحرارا كراما أباة أعزة

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله الذي جعل الموحدين المجاهدين أحرارا كراما أباة أعزة

 

 

عندما يفرض الطاغوت شريعته الجاهلية وقوانينه الوثنية على عباد الله ويُعلن قيام دولته بلغة الحديد والنار والدم .. يعلن الموحدون بالمقابل رفضهم الكامل لهذه الشريعة الطاغوتية المناقضة لشرع الله ويعلنون كفرهم بها وبراءتهم منها، ويبصقون عليها -إهانة لها- ثم يضربون بها وجه الطاغوت، فيتألم الطاغوت أيما ألم .. أياً كان هذا الطاغوت، سواء كان حاكماً عربياً أو أعجمياً ..

 

 

ثم يحاول الطاغوت المشرّع من دون الله أن يتقدم بعرض آخر متظاهراً أنه يريد الحوار والتفاهم، وذلك بوساطة بعض مشايخ السوء وعلماء النفاق الذين يتكئ عليهم في تضليل الشعوب وتشويه الدين وتزوير الحقيقة، لعله ينجح في إقناع واستمالة أعدائه الموحدين ويكسب هدنة معهم كي يهدؤوا ويتنازلوا عن مطالبهم بإقامة دولة الإسلام .. لكن الموحدين في كل مرة يمزقون هذه العروض ويدوسونها بأقدامهم بكل معاني التحدي والفخر والاستعلاء .. فيصاب الطاغوت باليأس .. ولا يجد ما يخفف عنه شعوره بالألم والخيبة والعجز إلا أن يبطش بمن كفروا به وآمنوا بالله الواحد الأحد.. فيَقتل ويدمِر ويَضرب ويَذبح ويغتصب وينهب .. ثم يبكي بكاء المظلوم أمام الإعلام ويتهم الموحدين بأنهم هم سبب كل هذه الأحداث الدامية ! وأن هؤلاء المتمردين يعملون على زعزعة أمن واستقرار الدولة وتهديد الأبرياء !! ثم يطالب كل دول العالم على مواجهة هؤلاء "الإرهابيين" !

 

وفي ذروة وأقسى وأشد لحظات التعذيب التي يمر بها الموحدون الأسرى في زنازين الطغاة .. يأتي الطاغوت فيقدم شروطه لهؤلاء كي يعفو عنهم ، فيقول لهم :

 

آمنوا بي واكفروا بالله وتنازلوا عن مطالبتكم بشرع الله وتحكيم دينه، والتزموا بقوانيني واحترموا دستور دولتي وطأطئوا رؤوسكم لأسيادي الذين أوصلوني إلى هذا المنصب، فإن فعلتم ونفذتم شروطي وأوامري فإني سأفرج عنكم وسأمنحكم كراسي في البرلمان وسأوظفكم عندي مقابل راتب وسيارة ومنزل وتذكرة طائرة !

 

فيرد عليه الموحدون بكل ثقة ورباطة جأش وإيمان بالله : أحد أحد .. أحد أحد .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. محمد رسول الله .

 

فيسمع الطاغوت كلمات التكبير وتوحيد الله من أفواه الموحدين، وكأنها رماح تفقأ عينه وتخرج من رأسه .. فيثور الطاغوت وتنتفخ أوداجه ويحمرّ أنفه ويصاب بهستيريا الصرع من شدة التوتر والغضب والحقد على المؤمنين، فيزداد تعذيبه للموحدين .. ويزداد تنكيله وبطشه بهم .. وهم ثابتون على دينهم وصابرون يسألون الله الأجر والثواب .. فمنهم من يقضي نحبه شهيداً لله .. ومنهم من ينتظر الفرج القريب والنصر المؤزر المبين .

 

المسلمون، وأعني بهم "الموحدين المجاهدين"، ترتسم على وجوههم كل معاني العزة والإباء عندما يحملون سلاحهم ويقاتلون دفاعاً عن دينهم وأعراضهم وأموالهم.. فهم ينظرون إلى الطاغوت نظرة استحقار وكبر.. مهما تمادى الطاغوت في إجرامه واستعراض قوّته .. ولا يستحق الطاغوت منهم نظرة احترام أو تواضع كما يفعل المنافقون عندما يصفونه "بالسيد الرئيس" أو "بجلالة الملك" أو "بفخامة السمو" تعظيماً له وتبجيلاً .. إنما يخاطبونه بكل استعلاء وكبرياء وأنفة.. كما كان يخاطب هارون الرشيد كلب الروم .. وكما خاطب قائدنا أسامة بن لادن كلب أمريكا وأذنابه الحكام .. فيتصاغر حجم الطاغوت ويذوب كبرياؤه أمام شموخ المجاهدين الموحدين ..

 

الموحدون الذين آمنوا بوحدانية الله وألوهيّته وربوبيّته .. لا تفتنهم مظاهر الحياة وإغراءات الطواغيت .. ولا يتنازلون مثقال ذرة عن مبادئ العقيدة وأصول الدين مهما تعاظمت المحن واشتدت الكروب .. ولهذا فهم لا ترهبهم سجون المرتدين ولا تؤثر فيهم تهديدات أعدائهم .. بل إنهم يزدادون صلابة وقوة في الإيمان وجرأة على المواجهة كلما زاد تحدي الطواغيت لهم .. وهم يثقون بتأييد الله لهم وتأييده لجهادهم وعنفهم وقوّتهم وإرهابهم لأعداء الله المرتدين وسائر المشركين ..

 

يا معاشر "الدعاة" الديمقراطيين .. ويا معاشر الإصلاحيين السياسيين .. ويا معاشر المرجئة والصوفيين .. ويا معاشر القوميين والعلمانيين .. ويا معاشر الجاميين والأشاعرة .. ويا معاشر القرضاويين والهضيبيّين .. ويا كل من شذ عن عقيدة التوحيد والجهاد .. لقد انهزمتم من معركة التوحيد .. وولّيتم أدباركم واخترتم لأنفسكم حياة الذل تحت رحمة الطواغيت .. تالله إن موحداً واحداً عنده من العز والإباء والكرامة ما لا يملكه كل رجالكم الأذلة الخانعين .. وإن مجاهداً واحداً تغبّرت أقدامه في سبيل الله لهو أشرف من كل المشايخ المضلين الذين نرى وجوههم على شاشات التلفاز يعظون الناس بكلامهم المخدِّر الممل.. وإن أسيراً موحّداً يقبع في سجن طاغوت عميل، هو أكثر حريّة من العبيد الجبناء الذين يتحدثون باسم الإسلام والطاغوت عنهم راضٍ ..

 

لن تعرفوا معنى حرية المسلم وأنتم تهادنون الطاغوت وتدعون للمصالحة معه .. فالمسلم الحر هو الذي يعتز بدين التوحيد والجهاد .. المسلم الحر هو الذي يعلن امتثاله لأوامر الله عز وجل في كل أمر وحين .. ويعلن انقياده وتسليمه الكامل وخضوعه التام لكتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم .. لا يتزعزع إيمانه بالحوادث والمصائب .. ولا يتنازل عن مبادئ العقيدة عند الفتن والملاحم .. ومن يبتغي العزة بغير الإسلام أذله الله ووضعه .. وما نراكم إلا أذلة على الكافرين أعزة على المجاهدين .. بئس الطريق طريقكم .. وبئس الخيار السلمي الذي اخترتوه لتبرروا قعودكم عن نصرة الدين .. ألا بئست الوسطية التي تتشدقون بها، وبئس الاعتدال الذي ارتضاه لكم حكام أوروبا وأمريكا وأذنابهم من الحكام العرب وأعداء هذا الدين .. وبئس الفكر الذي يتبناه مثقفوكم الجهلة .. يستحقركم الطاغوت فتستعظمونه وتتقربون إليه!.. وكل هذا الشذوذ عن الحق تبررونه باسم "مصلحة الدعوة" و"تربية النفوس"! .. أي دعوة لدين الله تزعمون وأنتم تدعون إلى حوار الأديان وتسامح الحضارات والديمقراطية ؟ أي دعوة إلى الله تزعمون وأنتم تميّعون هذا الدين وتلعبون بثوابته ؟.. وأي تربية للنفوس وأنتم تربون أجيالكم على عقيدة الإرجاء ومهادنة الطواغيت وعشق البرلمان؟ .. لن تعرفوا للعزة والكرامة معنىً وأنتم تدعون للسلم والتعايش مع أهل الردة والشرك .. إنكم تعيشون أذلة وستموتون أذلة ما دمتم على حالكم .. فلا تغرنّكم مناصبكم ولا تغرّنّكم ملابسكم .. ولا تغرّنّكم أموالكم .. فوالله إنكم تعيشون حياة لا يحسدكم عليها إلا كل مفتون بهذه الدنيا .. ولتعلموا أن جولتكم يا أهل الباطل ساعة .. وجولة الحق إلى قيام الساعة.. حسابكم علينا قريب.. وحسابكم على الله أقرب.. سنلقاكم في ميادين النزال.. وستلقون ربكم يوم العذاب .. ولن يخلف الله وعده .. وما الله بغافل عما تعملون .. وسيبقى كتاب الله يؤانس غربتنا ويخفف مصابنا ويشد من عزائمنا، وستبقى قلوبنا تردد قول الله تعالى :

 

{ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين }

 

__________________

 

 

 

 

 

 

(كتبه أخ مجاهدلنا)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا العاشقة للشهادة علي هذا الموضوع القيم

 

أثقل الله به ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا العاشقة للشهادة علي هذا الموضوع القيم

 

أثقل الله به ميزان حسناتك

 

آآآآآآآآآآآمين

 

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×