اذهبي الى المحتوى
تلميذة السنة

محمود قهر الحصار وحلق فوق الاسوار

المشاركات التي تم ترشيحها

محمود المقيد قهر الاعاقة والحصار والجدار في غزة !

 

للوهلة الأولى قد يبدو عاديا ككل الأطفال، ولكن عندما تقترب منه وتلتمس إبداعه تيقن بأنك أمام إنسان أقل ما يقال عنه مبدع. هي قصة طويلة تمتد جذورها من سبعة عشر عاما تمازجت بين الألم والأمل،

 

 

وبين المعاناة والفرح، بين الصمت المطبق حيث لا أصوات بل سكون تام، وإرادة تفجر الصعاب. بطل قصتنا الطفل الأصم محمود المقيد من مواليد العام 1993م، يعاني من صمم وراثي ، ومشكلات بصرية شديدة، له من الأخوة ستة نصفهم يعانون من الصمم.

محمود لديه موهبة مميزة في الرسم والفنون اليدوية والتشكيلية، حيث شارك في العديد من المعارض المحلية وحصل على جائزة الإبداع والتميز التي أقامتها شركة الاتصالات بحصوله على الجائزة الأولى.

 

صحيح أن محمود طفل أصم لا يسمع، ويرى بعين واحدة بالكاد، ولكنه كان يعيش في عالمه الخاص، حيث الريشة والألوان والورق، لم يستسلم في لحظة من اللحظات للصمت المخيم حوله، بل انطلق بإبداعاته لكي يستمع لصدى الأشياء.

فكان يسمع صوت تغريد العصافير من خلال لوحته التي تدب بالحياة برسمها وألوانها، بعصافيرها الملونة وحركاتها الرائعة، كان يسمع صوت أمواج البحار وصوت شبكة الصياد وهي تبحث عن الأسماك عندما كان يرسم معاناة الصيادين في البحر، رسم القدس والأسرى، رسم معاناة الكهرباء المستمرة، رسم البلح والزيتون.

ولم ينس أن يذكرنا بأمجاد الفارس العربي الهمام، فرسم لوحة جميلة تعبر عن الأصالة والعزة العربية، ورسم المرأة الفلسطينية وهي تخبز على "الصاج"، ما أروعها من رسومات، لا ليست بالرسومات إنها الحياة.

 

 

كان حلم محمود دائما أن يفتتح لرسوماته معرض وتشاهد على الملأ، كان يريد أن يوصل رسالة الإرادة من زمن الصمت المخيم على الحياة إلى زمن صاخب بالأصوات، زمن يعجز عن التعبير عن نفسه، فعبر عنه الآخرون.كان لبرنامج أحلام بسيطة الذي يعرض على فضائية القدس، وجمعية الشيخ عيد الخيرية القطرية رأي آخر، فباستطاعتهم أن يحققوا حلمه الذي انتظره بفارغ الصبر من سنين.رغم مرارة الحصار والموت اليومي في غزة الا انه ابدع ..ورسم و في يوم الخميس الأول من يوليو 2010م استدعي محمود لقرية الفنون والحرف في تمام الساعة الرابعة مساءا، لم يكن يعرف لماذا أحضر إلى هذا المكان، لقد كانت المفاجأة الكبرى..دخل محمود باب قرية الفنون والحرف فوجد انه مدعو الى معرضه الاول ..."معرض أحلام بسيطة للفنان التشكيلي الأصم محمود المقيد" حينها لم يتمالك نفسه من الفرح، فأخذت الحياة تدب في جسده من جديد وضخ القلب الدم بسرعة كبيرة حتى أن وجهه احمر كثيرا من الفرح.

 

 

 

انطلق محمود يشرح بلغته لوحاته كل على حدا، وهو يطير من الفرح، فقد تحقق حلم طالما كان يصبوا إليه، كان الجو جميل رغم حرارة الصيف الحارقة، فأشجار محمود كانت تظلل المكان ورائحة أزهاره في اللوحات فاحت في الأرجاء.

بدأ الناس بالتوافد إلى المعرض، يتعجبون للوهلة الأولى ويتساءلون "هل هذا رسم محمود الأصم؟؟!!"نصف الكفيف، نعم إنه الإبداع والإرادة التي لا تعرف المستحيل، إرادة حفرت في الصخر ونقبت في أعالي جبال الصمت لتخرج من بين جنباته أروع صور الحياة.التفت الكاميرات حول محمود فهو "العريس" يتكلم بلغة الإشارة ولكنها كانت أبلغ من الكلام، فقد كان قلبه يتحدث وعينيه رغم انطفاء واحده منهما والاخرى تكاد تنطفئ تقولان محمود قاهر المستحيل ..

منقووووول

لوحاته رائعة لكن ماقدرت أنقلهم

 

تم تعديل بواسطة بسمة الرضى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ تلميذة على هذا النقل الطيّب ")

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تأثرتُ بقصة الفتى كثيراً عندما قرأتها جزاكِ الله خيراً

تم تعديل بواسطة اسراء84

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×