اذهبي الى المحتوى
(محبة القرآن الكريم)

الطـــبـــيــبـــة الداعــــيـــة

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

التأصيل الشرعي للدعوة في المجال الطبي

دور الطبيبة المسلمة

 

 

هنّ على ثغرٍ عظيم و مطالبات أكثر من غيرهنّ بالحفاظ على حيائهنّ وحشمتهنّ ، وهنّ مطالبات بتصحيح وضع الطبيبة المسلمة وأن يكنّ طبيبات داعيات بأخلاقهنّ وتعاملاتهنّ.. ، وكم من طالبة طب بخلقها وحيائها و علمها و ذكائها سحرت الألباب ، فكانت داعية مسدّدة تنشر الخير أينما حلّت و أينما ذهبت في المجامع الدعوية النسائية ، و هذه بعض التوجيهات:

 

1-الحفاظ على الحجاب الشرعي الكامل والتمسّك به في مختلف الظروف، فهو بحدّ ذاته دعوة ، فلتستشعر الطالبة أنها في حالة عبادة ما دامت ترتديه ، بل و بعض الطالبات تذكر أن حجابها الشرعي الكامل كان ومازال أداة دعوية صامتة للمريضات والزميلات.

 

2-التمسّك بخلق الحياء المحمود وعدم تعريض النّفس لما يخدشه بل ينبغي لطالبة الطب أن تبتعد عن كل جارح وناقص للإيمان، فتتجنّب الاختلاط في أروقة المستشفى والأجنحة بدون غرض تعليمي، وأن تغضّ بصرها وتحافظ على الأدب و عدم الخضوع بالقول في خطابها أستاذها.

 

3 - الصبر والاحتساب واستشعار عظَم الأجر والمسئولية فيما تواجهه من صعاب أو تلاقيه من مواقف.

 

4-الرّفع للمسؤولين في كل أمرٍ منكر تتعرّض له ، وتكون قويّة في الحق، لا تقدّم التنازلات في دينها مهما كان، فهي تتعبّد لله بطلبها هذا العلم ، وغيرتها في الحق و امتناعها عن كل منكر دين تدين الله به ، وأمر محمود .

 

5-أن تُعنَى عناية خاصة في إتقان ما يتعلّق بطبّ النساء ، ليس طب النساء والولادة فحسب، بل كل ما يصيب النّساء من أمراض وكيفية التعامل معها، فهي لم تدخل هذا المجال إلا للقيام بفرض كفاية وسدّ حاجة النساء الشرعية للطبيبات المسلمات.

 

6-العناية عناية خاصة في دعوة الزميلات ،خاصة في مسألة الحجاب الشرعي و مخاطبة الرجال والتعامل معهم، ودعوة المريضات ونصحهنّ عن رؤية بعض المخالفات الشرعية منهنّ، بل وتوعية العاملات في المستشفى بشأن الحجاب ودعوتهنّ إلى الدين الصحيح في أماكن وأوقات تجمعهنّ، وقت الغداء مثلاً.

 

7-الحرص على الاتصال بالداعيات والإفادة منهنّ دعوياً في عقد دروس في مصلى النساء والطالبات في المستشفى، و دعوة الزميلات إليها.

 

8-مصاحبة الخيّرات من داخل وخارج الحقل الطبّي ، والاستفادة من خبرات من سبقنهنّ من الطبيبات الملتزمات واستشارتهنّ في كل ما يعرض لهنّ .

 

اليك يا طالبة الطب المسلمة

 

تستصعبين الطريق..؟!! لن يريد الأمر أكثر من حماسٍ للخير.. ! ونفسٍ معطاءة تحمل همّ الدين والدعوة إليه..! و جنّان متّقد بحبّ العقيدة ونشر الفضيلة..! تهتمّ بمعالي الأمور! و تترفّع عن رذائلها! نفس تتوق للسموّ ..! للعلياء..! تعانق بعطائها السماء..! لن يحتاج الأمر أكثر من نفسٍ ترين في عينيها سحر المُستقبل المشرق للطبّ الإسلامي..! وتلتمسين من كلماتها عُمق الحماس والاعتزاز بالإسلام والغيرة على شعائر الدّين..!من ملامحها يختطّ الطموح سبيله..! و بصدقها وإخلاصها تفعل المستحيــــــل..!اهتمّي ببناء ذاتك..! و املئيها بالإيمان والرضا..! زوّديها بالعلم والحكمة..! فإذا تكلّمتِ أسمعتِ..! وإذا أعطيتِ وجدتِ..!حينها سينعكسُ غنى نفسكِ..! وجمال ذاتكِ..! وسعة أفقكِ..! ورغبتكِ الصادقة في الإصلاح ..! على من حولك..! في مجتمعكِ..! وستجدين آثارها يوماً بعد يوم..! فتسعدين بها وتسعد بكِ..! وتتمتمين حينها لك الحمد ربنا حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمدُ بعد الرضى..! تأمّلي هذا الهدف.. الطبيبة الداعيـــــة..! اغرسيه في ذهنك.. ! وازرعيه في قلبك..! امتثليه في حياتك..! و قوّمي من أجله نهجك..! و لتصدّقه كلماتكِ ومظهركِ..! وستُفلِحِين بإذن الله..! وما أعذَبَ العُقبَى وإنْ نلنا في الدّرب ما نلنا من معوّقات وعقبات! أخيّتي المباركة..! لا يؤخّر سيركِ في هذا الدرب كثرةُ الهلكى..! انظري لمن نجى .. كيف نجى..! تأملي أسباب النجاة واعتصمي بها..! وتذكري أن لا نجاة لنا إلا بـ ( إن هذا الدين يهدي للتي هي أقوم).. و ( عضّوا عليها بالنواجذ)..!تأمّلي (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) نعم أخية.. كيف ينجح في الامتحان من لم يدخله أصلاً؟!!!أسأل الله لي ولكِ الثبات حتى الممات.. كم تنشرح النفس وتسعد وتطمئن برؤية أمثالكِ وسط هذا الغثاء! أحيي فيكِ هذه الحماسة، وأسأل الله أن نلتقي على دروب العزّة حاملاتٍ للواء ومدافعاتٍ عن حقّ أمّـتنا في طبٍّ إسلامي لا امتهانَ فيه للعورات، ولا استهتار فيه بالمحرّمات! طبّ إسلامي يكون فتحاً في العالمين بإذن الله ..!

 

الطبيبــة التي نـريد

 

نريدها طبيبةً داعية، والطبيبة الداعية ينطبق عليها ماذكرنا ، فهي أولاً امرأة مسلمة، والدّعوة إلى الله والعمل الإسلامي لا يقتصر على قطاع الرجال فقط بل لابد من النساء القيام بهذا الواجب في مختلف مواقعهن، المرأة في ذلك مثل الرجل تماماً، بل قد يكون دور المرأة في الدعوة إلى الله أخطر لأن المرأة هي المدرسة الأولى للأجيال، فإذا صلحت صلُح المجتمع.

 

ومما يؤكد لنا أهمية وضرورة ممارسة المرأة للدعوة وجود نصوص من الكتاب والسُنَّة تفيد اشتراك المرأة مع الرجل في خطاب التكليف كقوله تعالى: ((وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))(آل عمران:104) . كذلك وجود نص صريح خاص بتكليف النساء بالدعوة كقول الله تعالى في حق نساء النبي صلى الله عليه وسلم : ((وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً))(الأحزاب:34) .

 

وقد تكون الطبيبة أعظم مسئولية من غيرها من النّساء لأنها الأكثر علماً ولأن البعض قد يقتدي بها ولمخالطتها المجتمع بأكمله على اختلاف طبقاته ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه)). وبالمقابل فإن تحقيق هذا الواجب في حق الطبيبة سهل ولله الحمد فالناس يتقبلون من الطبيب مالا يتقبلون من غيره ، والطبيب يأتي إليه الناس دون أن يكلّف نفسه عناء الذهاب إليهم.

 

الطبيبة الداعية تعلم أن الدعوة إلى الله سبيل الأنبياء و باب للأجر تستطيع أن تبني به جبال من الحسنات ولأن يهدي بها الله امرأة واحدة خير لها من حمر النعم.

 

الطبيبة الداعية تعلم أن الدنيا معبر لدار المستقر و تعلم أنها محاسبة على كل صغيرة وكبيرة.

 

الطبيبة داعية بأخلاقها وتعاملها، داعية بحجابها و حشمتها،داعية بحيائها وامتثالها للأوامر الإلهية مهما كلفها ذلك، داعية بلسانها ومالها، داعية بسنّها السنن الحسنة و الصلابة في الحق و عدم تقديم التنازلات وأن لا تخاف في الله لومة لائم، داعية بتغييرها المنكر .

 

الطبيبة داعية بنشرها الخير وأمرها بالمعروف بين زميلاتها، الطبيبة داعية بتواضعها و تسامحها و نصح مريضاتها، الطبيبة داعية بتفقيههن بأحكام الطهارة والصلاة وتذكيرهن بتجديد التوبة واللجوء إلى الله والتوكل عليه.

 

الطبيبة الداعية تعلم أن النصرانية ما انتشرت إلا على كفوف الأطباء فتسعى حثيثة لأن تقدم الدعوة للدين الحق والعلاج بل وتحرص على دعوة من يخالطنها في مجال العمل من غير المسلمات.

 

الطبيبة الداعية مشعل هداية في مواجهة العقبات و آفات الطريق، بدأت بنفسها فربتها، وأصلحت شأنها، سلاحها التقوى، شكرت نعمة الله أن هداها و رزقها الثبات في زمنٍ يموج بالفتن والشهوات والشبهات.

 

الطبيبة الداعية تقوم بالعمل لهذا الدين ، علماً وتعليماً ودعوة وأمراً بالمعروف و نهياً عن المنكر، وتبذل في ذلك الغالي والنّفيس.

 

الطبيبة الداعية تصبر نفسها مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجه الله، الطبيبة الداعية تحتسب ما قد تلاقيه من صنوف الأذى فهي داعية قبل أن تكون طبيبة، بل داعية وهي على مقاعد الدراسة في كلية الطب.

 

الطبيبة الداعية أدركت أهمية العلم الشرعي فسعت حثيثة في طلبه فهي تعلم أنها متى ما أخلصت النية فالله تعالى يبارك في أوقاتها وعملها .

 

الطبيبة الداعية تعلم أنها مطالبة بإتقان عملها و تحتسب هذا العمل فتقلب عملها ودراستها إلى عبادة تثاب عليها.

 

الطبيبة الداعية تعلم أن الطب أرض خصبة للدعوة ، لإنارة المشاعل ، لهداية الحائرين ، الطب طب للأرواح قبل الأبدان .. طب للنفوس والأفئدة التائهة .. علاج للقلوب المضطربة .. إنارة لدروب الحيارى بآي القرآن..!!.

 

الطبيبة الداعية داعية بحفاظها على التوازن و إعطاء كل ذي حق حقه في حياتها العلمية والعملية و حقوقها الأسرية تجاه زوجها وأولادها وأهلها.

 

الطبيبة الداعية أمل الأمة فلتعد كل طالبة طب نفسها لتكون هي ولتنشط كل طبيبة لتدارك ما فاتها.

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاك الله خيرا اختى الحبيبة

 

اعدك ان ابذل قصارى جهدى

 

 

ارجوا ان تدعوا لى بالثبات انا وطبيبات المسلمين

 

طبيبة اطفال مسلمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

اقول لك وبكل صراحة ;هادا احلى واروع موضوع قراته اليوم

جعله الله في ميزان حسناتك,واتمنى من طالبات الطب ان

يكن جميعا طبيبات داعيات,

فهذه احب مهنة الي للمراة,

وشكرا على هذا النقل المميز.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاك الله خيرا اختى الحبيبة

 

اعدك ان ابذل قصارى جهدى

 

 

 

ارجوا ان تدعوا لى بالثبات انا وطبيبات المسلمين

 

 

طبيبة اطفال مسلمة

 

ما شاء الله عليك اختي ثبتك الله و جعلك مثلا للطبيبة الداعية المتميزة

 

اسعدني ردك حبيبتي

وفقك ربي وسد خطاك

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

اقول لك وبكل صراحة ;هادا احلى واروع موضوع قراته اليوم

جعله الله في ميزان حسناتك,واتمنى من طالبات الطب ان

يكن جميعا طبيبات داعيات,

فهذه احب مهنة الي للمراة,

وشكرا على هذا النقل المميز.

 

وانا اقول لك بصراحة هذا اجمل رد قرأته اليوم

 

بارك الله فيك حبيبتي ام ساره و شكرا على تشجيعك الطيب يا طيبة

 

وفقك الله لكل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×