اذهبي الى المحتوى
آية المجاهدة

ما هى حقيقه القنابل الموجهه الامريكيه؟

المشاركات التي تم ترشيحها

القنبلة الذكية الموجهة.. "نجدة" أمريكية لإسرائيل

 

محمد عبد الحليم- إسلام أون لاين.نت

 

 

 

 

 

 

فسر خبراء عسكريون انسحاب إسرائيل التكتيكي الجمعة 28-7-2006 من بلدتي مارون الراس وبنت جبيل بأنه قد يمهد لتكثيف القصف الجوي لتحصينات المقاومة اللبنانية في معاقلها بالجنوب بواسطة "القنابل الذكية" التي سارعت الولايات المتحدة إلى "نجدة" إسرائيل بها لضرب ما تقول إنه حصون لحزب الله تحت الأرض بعد بدء العدوان على لبنان يوم 12-7-2006.

 

وبرز اسم القنابل الذكية بقوة في تاريخ الحروب قبل نحو 15 عاما؛ فقد تم تطوير القنبلة الذكية GBU 28 وتصنيعها واختبارها في 17 يوما فقط، بعد أن واجهت العسكرية الأمريكية في عملية "عاصفة الصحراء" عام 1991 مشكلة في ضرب مقرات القيادة العراقية الحصينة تحت الأرض المبنية بالخرسانة الأسمنتية المسلحة متعددة الطبقات رغم رصد أقمار التجسس الأمريكية لها.

 

وتجددت المشكلة مرة أخرى في حرب أفغانستان عام 2001 عندما واجهت العسكرية الأمريكية مشكلة شبيهة، وهي ضرب مخابئ عناصر طالبان ومقاتلي القاعدة الموجودة في عمق الجبال ومستودعات الأسلحة المدفونة وراء الجدران الصخرية العميقة، فأدخلت عليها تعديلات مكنتها من تحقيق الهدف.

 

وأخيرا.. أصبحت القنبلة لها القدرة على اختراق 20 قدما من الخرسانة الأسمنتية المسلحة أو 100 قدما من الصخر، وتقل تبعا لقساوة وصلابة الصخر المخترقة له قبل أن تنفجر نظرا لوزنها الفائق البالغ نحو 5000 رطلا (قرابة 2.5 طن).

 

وإذ تبدو الـ 17 يوما التي تم فيها إنتاج القنبلة GBU قليلة للغاية لخروجها بمواصفات خارقة، لكن الحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية كان لديها أجيال من القنابل الموجهة الخارقة التي تحمل اسم GBU، وهو اختصار لـ Guided Bomb Unit وتعني قنبلة موجهة، إلا أن أثقلها لم تكن له القدرة على اختراق التحصينات العراقية، فتم تطوير القنبلة الأخيرة بناء على رصيد الخبرة المتراكم في بناء مثل هذا النوع من القنابل، وهذا يفسره الرقم 28 الذي ينتهي به اسم القنبلة؛ وهو ما يعني أنها الأخيرة في سلسلة القنابل الموجهة الخارقة للتحصينات؛ حيث تحمل عدة قنابل سابقة أرقاما أقل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مواصفات القنبلة

 

وتحمل القنبلة الموجهة الأخيرة مواصفات تتلخص في جسم طويل طوله 19 قدما أو نحو 6 أمتار هي في الأصل عبارة عن ماسورة مدفع (هاوتزر) قطرها يناهز 37 سم، وهذا النوع من المواسير مصنوع من نوع من الصلب المقسى بالغ الصلابة يمكنها من تحمل الانفجارات المتتالية لدانات المدفع في أثناء عملية القذف، وبذلك تم حل المشكلة الرئيسية في إنتاج هذه القنبلة هو اختيار جسم شديد القساوة والصلابة يتحمل صدمة الارتطام بسطح الهدف والحرارة الناتجة عن الاختراق دون أن ينفجر.

 

داخل هذه الماسورة حوالي 650 رطلا أو 295 كجم من مادة التراي تونال شديدة الانفجار، وهي عبارة عن خليط من مادة "تي إن تي" (80%) ومسحوق الألمونيوم (20%) الذي يزيد من سرعة الضغط المتولد داخل القنبلة؛ وهو ما يضاعف من شدة الانفجار بحوالي 18 مرة عما لو استخدمت "تي إن تي" وحدها.

 

وتم تركيب وحدة توجيه بالليزر بمقدمة القنبلة، ولهذا تتبع طائفة القنابل المسماة بـ LGB (Laser-Guided Bombs)، وزعانف متحركة لها القدرة على توجيه القنبلة في أثناء طيرانها. والمفروض بعد أن تطلق طائرة قاذفة هذه القنبلة أن يقوم فرد استطلاع على الأرض بتسليط شعاع ليزر على الهدف المراد قصفه فتقوم وحدة التوجيه بتتبع البقعة المضاءة فوق الهدف، بينما توجهها الزعانف الأمامية نحو هذه البقعة. ويتصل بمؤخرة القنبلة زعانف ثابتة تحفظ لها اتزانها في أثناء طيرانها.

 

كيفية اختراق الهدف

 

 

 

مقاتلة من طراز F-15E Eagle تحمل قذيفة GBU-28

من الوصف السابق يتضح أن المفهوم الذي تبنى عليه القنبلة يعتمد على ماسورة قوية جدا تتمتع بخاصيتين في غاية الأهمية هما:

 

مقطع عرضي صغير جدا (37 سم فقط)، ومن ثم تعد الماسورة رفيعة جدا مقارنة بوزنها الفائق.

 

وزن ثقيل جدا يمكنها من الاختراق.

 

تقوم القاذفة بإلقاء القنبلة بالقرب من الهدف المراد قصفه؛ وهو ما يزود القنبلة بسرعة عالية وطاقة حركة هائلة تكتسبها القنبلة من سرعة الطائرة، ويزيدها وزنها الفائق.

 

تطير القنبلة بواسطة الزعانف الأمامية متجهة للهدف المضاء ببقعة ضوء باهر بسبب شعاع الليزر المسلط عليه، وعندما ترتطم القنبلة بالأرض لا تنفجر وتخترق 100 قدما من الصخر أو الأرض (30.5 مترا) أو 20 قدما من الخرسانة المسلحة المتعددة الطوابق (6 أمتار).

 

يؤخر انفجار القنبلة فتيل تأخير ذكي يستخدم رقاقة معالج كمبيوتر وعداد قياس للعجلة يمكنها من الصمود دون أن تنفجر بعد ارتطامها بالهدف مدة قد تصل لنحو 6 ثوان.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مشاكل وحلول

 

والواقع أن القنابل السابقة التي كانت لدى الولايات المتحدة مثل GBU-27/GBU-24 لم يكن وزن أثقلها يزيد على 2000 رطل (900 كجم) فقط، وهي بالمناسبة أرخص كثيرا من القنبلة GBU 28 (سعر الواحدة نحو 145 ألف دولار)، ولجعل القنبلة تخترق التحصينات بشكل أعمق كان لا بد من اللجوء للمفاضلة بين أي من الحلول التالية:

 

جعل القنبلة أثقل لتوليد طاقة حركة أكبر عند ارتطامها بالهدف.

 

جعل ماسورة القنبلة أرفع، وهذا يقلل مقطعها العرضي لكن هذا الحل يجعل مقطعها العرضي أقل؛ وهو ما يحرمها من كثير من وزنها وهذا يأتي بأثر عكسي.

 

جعل القنبلة أسرع بإضافة محرك صاروخي يزيد من طاقتها الحركية ينطلق قبل صدمة الارتطام بالهدف مباشرة.

 

ولحل تلك المشاكل فإن زيادة وزن القنبلة؛ أي جعلها أثقل مع الحفاظ على مقطعها العرضي كان يمكن حله باستبدال الرصاص بالصلب، ولكنه ألين ولن يتحمل الضغط والحرارة والانفجار، ومن ثم تم اللجوء لليورانيوم المستنفد كحل مثالي واحد لكل تلك المشاكل، وهي مادة مشعة عبارة عن عادم المفاعلات النووية وثقيلة للغاية وتتحمل ظروفا أقسى من تلك التي يتحملها الصلب من درجة حرارة عالية ناشئة عن الاحتكاك في أثناء الاختراق، ووزن ثقيل للغاية فكثافتها 2.4 ضعف كثافة الصلب، و1.7 ضعف كثافة الرصاص|؛ وهو ما يزود القنبلة بطاقة حركية عالية جدا تمكنها من الاختراق لمسافات أعمق.

 

كما أن صلابة اليورانيوم المستنفد تصل لـ 2400 درجة بمقياس برنيل للصلابة، بينما لا تتعدى صلابة الصلب 490 بالمقياس نفسه، وهذا يزيد من قدرة الاختراق للقنبلة دون أن تتفكك مادتها في أثنائه.

 

وحيث إن المفاعلات النووية الأمريكية تنتج كميات كبيرة من اليورانيوم المستنفد U 238، وتجد أمريكا مشكلة في وجود مدافن آمنة على أراضيها فضلا عن معارضة جماعات الحفاظ على البيئة لأنها مادة مشعة، فإن استخدامه في القذائف أصبح يمثل حلا مثاليا للتخلص منه، بالإضافة إلى أن الخواص المشعة له تسبب زيادة الحرارة الناتجة للاختراق؛ وهو ما يزيد فاعليته في اختراق الخرسانة والصخر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×